المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : + الأسواق العالمية تلقي بظلالها على البورصة وتدفعها للتراجع +



الوسيط العقاري
07-07-2009, 12:20 AM
الأسواق العالمية تلقي بظلالها على البورصة وتدفعها للتراجع
للجلسة الثانية على التوالي!!

تفاؤل المستثمرين بنتائج النصف الأول يحد من تراجع السوق
الأداء العرضي يسيطر على المؤشر وانخفاض في قيم وأحجام التداول

متابعة – طوخي دوام:

سيطر التذبذب على أداء البورصة القطرية خلال جلسة التداول امس ولم تستطع المحافظة على ارتفاعها في بداية جلسة التداول وعادت مجددا للتراجع متأثرة بما جرى في الأسواق الإقليمية والعالمية، والتي سبقتها إلى دائرة التراجع القوي وفقد المؤشر خلال جلسة التداول امس 88 نقطة بما نسبته 1.40% ليغلق عند مستوى 6281 نقطة ليبتعد أكثر فأكثر عن نقطة الدعم القوية التي تمسك بها لفترة طويلة وهي 6400 نقطة .
ورغم التراجع الذي شهدته البورصة امس فان هذا يعتبر اقل حدة من التراجعات التي شهدتها الأسواق العربية الأخرى هذه الفترة التي شهدت تراجعات حاده ,,أما مؤشر بورصة قطر ما زال يتراجع في حدود ضيقة لا تتجاوز 1.5% وسط انخفاض في قيم وأحجام التداول الذي يعتبر جيدا في ظل انخفاض المؤشر لكن هذا يعكس عدم رغبة المستثمرين في مواصلة البيع في ظل هذه الظروف ما يخلق نوعا من التوازن بين العرض والطلب ..
ويأتي تراجع البورصة في ظل عدم توافر أخبار ايجابية تدفع المستثمرين إلى الدخول إلى السوق الوقت الحالي وفي ظل امتناع الكثير من المحافظ المحلية و الأجنبية عن عمليات الشراء انتظارا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة وخصوصا بعد إعلان الشركات عن نتائج أعمالها النصف سنوية.
ولو بحثنا عن أسباب التراجع فيعود لتراجع أسعار النفط والذي انخفض بحوالي 12% خلال الأيام القليلة الماضية من 72 دولارا إلى حوالي 64 دولارا وهو ما أدى إلى تراجع معظم الأسواق العالمية والعربية وهذا يعود بنا إلى ارتباط بورصة قطر بالأسواق العالمية ومدى تأثرها بهذه الأسواق .وقد صاحب تراجع البورصة امس انخفاض قيم التداول إلى اقل من 200 مليون ريال قطري وسط تعاملات ضعيفة للغاية وقيمة تداول متدنية ويشير هذا إلى توقف القوة البيعية ويوضح حالة الترقب والانتظار التي تسيطر على المستثمرين.
موسم الأجازات
كما أن هناك أسبابا أخرى لتراجع مؤشر البورصة ومنها دخول الصيف وبدء موسم الأجازات وهو ما أدى إلى خروج الكثير من المضاربين من السوق خلال هذه الفترة بالإضافة إلى إن هناك نقطة مهمة أثرت بشكل كبير على مستوى التداول في البورصة والمتمثلة في تشديد إدارة السوق على عمليات الوكالة والتي أدت إلى توقف الكثير من الوسطاء وما يملكونه من محافظ كبير ة داخل السوق وهذا بكل تأكيد أثر يشكل كبير على مستوى السيولة داخل السوق في ظل الظروف الحالية.وربما تعكس حالة التباين في الأداء الذي شهده السوق امس حالة المستثمرين فوجدنا أن الحيرة ما زالت تتسم على الوجوه لعدم وضوح الرؤيا أمامهم .. هل سيسترد السوق عافيه ويعود للارتفاع من جديد؟ أم يستكمل مسيرة التراجع التي بدأها الأسبوع الماضي.
والمتابع للأمور داخل السوق يجد أن عمليات البيع التي تمت امس الأول وأمس كانت اكبر من عمليات الشراء وقادت عمليات البيع هذه المحافظ الأجنبية والتي ساهمت في تراجع السوق خلال الفترة الماضية من خلال عمليات البيع التي نفذتها من بداية هذا الأسبوع الماضي.. بعد ان كانت هي أيضا المتسبب الرئيس في الارتفاعات التي شهدها السوق الشهرين الماضيين.. وبالطبع يسير صغار المستثمرين على نفس الضرب سواء كان في الشراء أو البيع .
ونجد أن الترقب عاد من جديد إلى المستثمرين فنجدهم يتوقفون في هذه الفترة عن عمليات الشراء القوية ترقبا وانتظارا لنتائج الشركات عن النصف الأول من هذا العام فإذا كانت ايجابية فيكون عاملا محفزا للمستثمرين من جديد أما إذا انخفضت الأرباح سيؤثر ذلك سلبا على الأداء داخل السوق..ومن الأنباء غير الايجابية التي تسببت في عودة الخوف مرة أخرى للمستثمرين هو تراجع الأسواق المالية العالمية فقد أغلقت الأسواق الأسيوية تداولات امس على تراجع كما أنهت الأسواق الأمريكية تعاملات امس أيضا على تراجع.
موجة انخفاض
وبصورة عامة فان الانخفاض في المؤشر كان نتيجة لموجة انخفاض قادمة من الأسواق العالمية تأثر بها الكثير من المستثمرين في ظل انعدام الأخبار الايجابية ولكن هناك من يرى أن هناك عمليات ضغوط يقوم بها بعض المضاربين لتجميع اكبر قدر من الأسهم بهذه الأسعار قبل معاودة تصريفها بعد إعلان الشركات عن أرباحها.ولعل تأخر الكثير من الشركات في الإعلان عن نتائجها إلى النصف الثاني من هذا الشهر خلق نوعا من التخوف من ان تتراجع أرباح هذه الشركات عن الربع الأول وهو ما زاد من حدة الترقب والانتظار وامتناع الكثير من المستثمرين لدخول في عمليات شراء قوية هذه الفترة..وعموما فان عمليات المضاربة وتدوير الأسهم هي الغالبة على التداولات هذه الفترة.
هذا وقد سيطرت حالة من التذبذب الواضح علي أداء مؤشر البورصة منذ بداية معاملات هذا الأسبوع وسط نقص واضح في حجم السيولة واتجاه المتعاملين والأجانب نحو البيع.
ومن الواضح خلال تداولات امس أن المؤشر ما زال يتحرك في نطاق ضيق حتى الآن لم تنته وهي مرحلة حرجة جدا وحساسة للسوق لأنها تحمل تحذيرا وتفاؤلا في نفس الوقت إذ أن المؤشر مازال يقف في منتصف الطريق، فإما أن يسلك للأعلى في ارتداد حقيقي يوصله إلى مستويات عالية أو انه سيسلك المسار الأسوأ وينزلق للأسفل، خاصة ان الأخبار المصاحبة لهذه الأيام ستمسك دفة القيادة في هذا الأمر وفي تحديد أي الاتجاهين سيسير فإذا بدأت الأخبار الايجابية تظهر فسرعان ما ستتلاحق وتدفع بالمؤشر للأعلى وستكون بمثابة الشرارة الأولى، وإذا ما بدأت الأخبار السلبية في الظهور فإنها ستكون كمدفع يصب غضبه على السوق في تسارع لينزلق للأسفل ولكن رغم قسوته ستكون ميزة هذا الانزلاق عن أي انزلاق آخر انه سيحمل بعده ارتداد حقيقي وقوي للسوق، إما عن هذه المرحلة فهي غير واضحة المعالم والمؤشرات لعدم وجود تغييرات جوهرية في التداولات، فالسوق متعطش لأي خبر يطلق الشرارة الأولى في أي من الاتجاهين.كما ان السوق لا يزال ينتظر دخول المزيد من السيولة مع العودة التدريجية للثقة لدى المستثمرين.
تراجع طبيعي
وقد أبدى المتداولون قلقهم حيال هذا التراجع المتوالي في السوق، إلا أن المحللين يرونه تراجعاً طبيعياً يحدث في بدايات كل موسم سفر حيث يقدم فيها المستثمرون على تسييل جزء غير قليل من أسهمهم، ويبقون على الأسهم الممتازة والمضمونة. وتوقع عدد من المحللين أن يتراوح أداء البورصة في الأسبوع المقبل بين الارتفاع المتوسط في بداية الأسبوع والتراجع الطفيف في نهاياته، وأن يتركز التداول على أسهم الشركات المتوقع أن تعلن في الأسابيع المقبلة عن نتائج مالية جيدة للنصف الأول من العام الجاري.
وأشار الخبراء إلى أن التراجعات التي تتعرض لها الأسهم خلال الوقت الحالي كانت متوقعةً في ظل ترقب المستثمرين لإعلان الشركات عن نتائجها النصف سنوية. وإن تراجع أحجام التداول أمرٌ طبيعي وغالبًا ما تصاحب حالتي الترقب والحذر خلال فترات التذبذب التي تشهدها الأسواق، و أن أحجام التداول تراجعت بشكلٍ تدريجي خلال جلسات الأسبوع الحالي.وتوقعوا ان يسيطر التذبذب على أداء السوق خلال الأسبوعين المقبلين بسبب حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين انتظارًا لإفصاح الشركات عن نتائجها المالية.
وأشاروا إلى أن التراجعات التي مني بها بعض الأسواق العربية والعالمية أمس وأمس الأول أثرت بالسلب في أداء البورصة من خلال اتجاه المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع فضلاً عن المؤسسات المالية التي انتهجت السياسة نفسها وسجلت مبيعات قوية وأوضحت أنه رغم محاولة الأفراد دعم السوق من خلال مشترياتهم القوية فإنها فشلت في توجيه السوق نحو الصعود نهاية الجلسة وهو ما أعطى انطباعاً عاماً باستمرارية التذبذب العرضي.
الأداء العرضي
وعن اداء السوق تفصيلا فقد غلف التذبذب الواضح أداء السوق خلال جلسة امس ليتحرك السوق في إطار عرضي بفعل ضغوط بيعية من قبل الأجانب والمؤسسات على الأسهم القيادية قابله اتجاه الافراد للشراء، مع استمرار الضعف في السيولة وسط ترقب المتعاملين لنتائج الإعمال..واستمرار تذبذب السوق في هامش ضيق بين الارتفاع والتراجع إيذانا بدخول السوق وجميع الأسواق العربية في موجة من الأداء العرضي وسط هيمنة الترقب على تحركات المتعاملين بسبب انتظار نتائج الاعمال النصف الأول.
هذا وبدأ المؤشر جلسة التداول امس على ارتفاع طفيف سرعان ما غير اتجاهه وعاد إلى الانخفاض مرة أخرى بضغط من عمليات بيع خجولة وفي منتصف الجلسة اتجه المؤشر إلى التحرك العرضي حتى نهاية الجلسة لينهي المؤشر جلسة امس منخفضا بمقدار 88 نقطة بما نسبته 1.40% ليغلق عند مستوى 6281 نقطة .
وكان لتراجع المؤشر امس أثر كبير على أداء القطاعات العاملة في السوق حيث أنهت جلسة امس داخل المنطقة الحمراء تصدرها قطاع التأمين متراجعا بما نسبة 4.21% ، تلاه قطاع الخدمات وبنسبة 2.65% ، ثم قطاع الصناعة وتراجع بنسبة 1.95% ، وأخيرا قطاع البنوك وتراجع بنسبة 0.69%. وسجلت قيم التداولات امس 187.17 مليون ريال في حين بلغت الكميات المتداولة 6.68 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 4.22 ألف صفقة. وبلغت عدد الشركات المتداولة 39 شركة ، حيث أظهرت 31 شركة انخفاضا في أسعار أسهمها ، بينما ارتفعت أسعار إغلاق 3 شركات ، فيما استقرت أسعار إغلاق 5 شركات.
العطلة الصيفية
وارجع المستثمر خالد الكردي سبب الأداء المتذبذب للبورصة وميلها للاتجاه النزولي إلى عزوف عددٍ كبير من المتداولين الأفراد عن التعاملات خاصةً على الشركات القيادية، نظرًا لسفر البعض لقضاء العطلة الصيفية من جهة، وتخوف الباقي من تكبد مزيد من الخسائر مع استمرار عمليات التصحيح.
وأشار إلى أن المؤشر مازال يتحرك في اتجاه عرضي وإن كان هبوطه الحاد دون مستوى 6400 نقطة قد أحدث نوعا من التغيير الواضح في سلوك القوة الشرائية والقوة البيعية لصالح الأخير وهو ما قد يترتب عليه فشل المؤشر في تجاوز القمة الرئيسية عند الـ 6400 نقطة علي الأقل في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن حالة الترقب والانتظار التي سادت المتعاملين بسبب تداول الأسهم عند مستويات دعم مهمة وهو ما ظهر في انخفاض أحجام التداول على معظم الأسهم المدرجة وتسبب في هروب المستثمرين الأفراد من الأسهم النشطة والاتجاه لأسهم المضاربات بدليل تحقيق عدد كبير من أسهم المضاربات ارتفاعات معتدلة أمس. وان التصحيح الذي شهدته البورصة مرشح للاستمرار الأسبوع الحالي ، ونصح المستثمرين قصيري الأجل باستغلال أي ارتداد لأعلى في بداية جلسات الأسبوع كفرصة بيع وتخفيف للمراكز ، خاصة ان البورصة مرشحة للتراجع لمستوي 6000 نقطة الأسبوع الحالي وسيكون الوصول إليها فرصة شراء لأنها ستكون اقتربت بالفعل من قاع حركتها في المرحلة الحالية لتعاود القوي الشرائية الظهور مجددا واقتناص الأسهم على أسعارها المتراجعة.
عمليات تصحيح
وأوضح أن السوق صعد بصورة سريعة الشهور الثلاثة الماضية ووصلت نسبة صعوده بنسبة 70% ولذلك كان لابد أن تكون هناك عمليات تصحيح للسوق وسيصل المؤشر إلي 6000 نقطة وبعدها سيستمر المؤشر في اتجاه عرضي خلال فترة الصيف ثم يصعد مرة أخرى إلى 7000 نقطة نهاية الربع الأخير من العام الحالي.
ونصح المستثمرين بعدم القلق نظرا لأن السوق يشهد عمليات تجميع، وأرجع تراجع السوق إلي تأثر السوق بالأسواق الخارجية الأمريكية والأوروبية والعربية. ونفى ان يكون السوق قد تراجع بسبب عمليات تسوية المراكز المالية لشركات السمسرة وبعض المؤسسات وصناديق الاستثمار.

السندان
08-07-2009, 12:11 AM
شكرا لك اخوي السهم الطايح