ROSE
07-07-2009, 08:02 AM
إطلاق مجلس قطر للأبنية الخضراء لتطوير قطاع البناء المستدام
بدعم من سمو الشيخة موزة
المهندي: ملتزمون بمشاركة العالم بتطوير الأبنية الخضراء عبر تشجيع جهات التعمير والبناء في قطر
إقناع الناس بضرورة الاستدامة البيئية أهم التحديات
المجلس منظمة خاصة ذات منفعة عامة وفق رؤية خاصة
المباني الزجاجية لا تتلاءم مع الطقس الحار في دول الخليج
ميزانية المجلس تعتمد على الاشتراكات من قبل الشركات الأعضاء في المجلس
مهمتنا نشر وتعزيز الوعي بين الناس وإطلاق المبادرات التعليمية والالتزام بدعم البحث والتطوير
كتب - يوسف الحرمي:
تم إطلاق مجلس قطر للأبنية الخضراء، وهو مؤسسة مستقلة غير ربحية ملتزمة بتطوير قطاع الأبنية المستدامة في الدولة وتأتي هذه المبادرة الكريمة بدعم من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند الرئيس الفخري للمجلس ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
اعلن ذلك صباح امس المهندس عيسى بن محمد المهندي مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مجلس الأبنية الخضراء في قطر، والرئيس التنفيذي لدوحة لاند في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمركز الأنشطة في المدينة التعليمية بقاعة أكوول .
وقال المهندس المهندي انه لمن دواعي فخرنا ان تكون صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند الرئيس الفخري لمجلس ادارة مجلس قطر للأبنية الخضراء قد اظهرت تفانياً في سبيل مستقبل قطر من خلال العديد من المبادرات والمنظمات، ولذلك فهذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا ان توجهنا سعادتها برؤيتها وتوجيهاتها.
واضاف: نحن ملتزمون بمشاركة العالم في تطوير الأبنية الخضراء عبر تشجيع جهات التعمير والبناء في قطر على تبني ممارسات بيئية مستدامة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، ومع تقدم بلدنا وتطورها، بات من المهم ان نكون مسؤولين عما نقوم به من تنمية وتطوير، وان نعي ان ما نقوم به اليوم سيؤثر في مستقبله، وهنا تكمن مهمة المجلس ألا وهي ضمان الالتزام بهذه المسؤولية ونشر الوعي وان يتم تبنيها في قطاع البناء والتعمير مشيراً الى ان مجلس الأبنية الخضراء منظمة خاصة ذات منفعة عامة توجه وفق رؤية خاصة من منطلق تأمين القيادة والتعاون اللازمين لدولة قطر في توجيه واعتماد الممارسات المستدامة بيئياً والخاصة بتصميم وتطوير الأبنية الخضراء بالاضافة الى دعم الصحة البيئية واستدامتها الى جانب الأمن الاقتصادي للأجيال القادمة.
وذكر المهندي ان مهمة المجلس تكمن في توجيه الجمهور وتعزيز هذا الوعي ووضع مجموعة محددة من المبادىء التوجيهية الواضحة لأفضل الممارسات في مجال العمران البيئي وتقديم الدعم لأعمال البحث والتطوير والالتزام تجاهها.
وقال: ان التحدي الذي يواجهنا يتمثل في اقناع الناس بأن الاستدامة البيئية يجب ان تؤخذ على محمل الجد وأن يتم الالتزام بها في حياتنا اليومية، موضحاً ان اللغة والتعابير الصديقة للبيئة أضحت اليوم، تستخدم على نطاق واسع لكننا نريد التأكيد من كون هذه اللغة مؤثرة ودافعة للتعبير الفعلي في قطر، ان الناس يقولون اشياء كثيرة وكبيرة حول ما سيقومون به، وسنرى الآن كيف تتحول تلك الكلمات الى انجازات فعلية يمكن قياسها، وسينشىء مجلس الأبنية الخضراء نظام تقييم للأبنية الخضراء في قطر قائم على نظام دولية معتمدة مثل نظام leed القيادة في الطاقة والتصميم البيئي مقرها الولايات المتحدة (breeam) مقرها المملكة المتحدة ، وجرين ستار الاسترالية القائمة والمستجدة، التي يجري وضعها لمواجهة التحديات الفريدة في هذه المنطقة المناخية، مثل breeam الخليج الشرق الأوسط و qsas قطر .
واضاف المهندي: ثمة رسالة هامة الى مطوري العقارات وشركات البناء هي أنه ينبغي لنا ان نتوافق على مجموعة واحدة من المعايير خاصة بالأبنية الخضراء المستدامة. اما ان كانت هناك نظم متعددة، فلا احد من خارج هذا القطاع سيكون قادراً على فهم ما يرمز اليه كل نظام، والمصداقية تعد امراً حيوياً في هذا المجال. ومن مزايا مجلس الأبنية الخضراء في قطر انه قد تم تجربته واختباره على مستوى عالمي من قبل مجلس الأبينة الخضراء العالمي.
وسيتعاون المجلس مع المؤسسات والشركات العاملة في قطاع التشييد والتعمير وسيتواصل مع الحكومة لضمان سلاسة سير العملية مع ادنى حد من التأخير في عملية التطوير العقاري المستدام. كما سيساعد المجلس في وضع معايير محددة للسياسات والمنتجات والخدمات المستدامة، فضلاً عن توجيه وتدريب المطورين العقاريين في مجال انشاء وتطوير الأبنية الخضراء.
ولأجل البدء في احداث تغيير ايجابي في الممارسات المتعلقة بالبناء والعمران، فان المجلس سيمنح حوافز حقيقية للقطاع الخاص لمتابعة الممارسات والتكنولوجيات المستدامة الصديقة للبيئة. ولأجل ضمان ان تكون مبادرات الأبنية الخضراء معترفاً بها ومقدرة عالياً ومحافظاً على قيمتها، سيضع المجلس برنامج جوائز تقديراً للمؤسسات والشركات صاحبة الانجازات المتميزة في مجال العمران البيئي.
واضاف المهندي: من المهم ان يكون لقطر مجلس مبانٍ خضراء خاص بها بسبب تطور ممارسات العمران البيئي في قطر واختلافها عن بقية دول العالم بمختلف مناخاته ومناطقه نحن بحاجة للتعرف على ما هو مناسب وقابل للتحقيق بالنسبة لقطر. اننا نتطلع الى التعاون مع غيرنا ونحن نمضي قدماً مع هذه المهمة.
وقال ان مجلس الأبنية الخضراء يوفر، برامج العضوية لتعزيز مبادرات البناء الخضراء والاضطلاع ببرامج تطوير على مستوى عال من المهنية بغية توسيع آفاق المعرفة لدى الجهات المختصة بالبناء حول الممارسات والتكنولوجيات الخضراء في مجال عملها، وستوفر العضوية في مجلس الأبنية الخضراء الفرصة للمؤسسات للانضمام الى شبكة عالمية من خبراء ومطورين الأبنية الخضراء ودعمها والتواصل مع اعضائها للمزيد من المعلومات عن العضوية يرجى التواصل عبر البريد الالكتروني info@qtargbc.org.qa
وفي مسعى حثيث للمجلس لمتابعة تنفيذ رؤيته المتمثلة بتعزيز الوعي بين الناس عن الممارسات الخاصة بالأبنية الخضراء، افرد المجلس عضوية خاصة للشباب والطلاب تحت اسم منتدى شباب مجلس قطر للأبنية الخضراء.
واشار الى ان مجلس قطر للأبنية الخضراء سيكون العضو الجديد في المجلس العالمي للأبنية الخضراء الذي يضم حتى الآن 12 دولة حول العالم، تمثلها 15 الف شركة ومنظمة تفوق نسبة انشطتها العقارية 50% من اجمالي الأنشطة العقارية في العالم. وما زالت 16 دولة تعمل على تأسيس مجالسها الخاصة والانتساب الى المجلس العالمي للأبنية الخضراء.
وقال ان هذه اللحظة التاريخية التي نعلن فيها التزامنا بمشاركة العالم في حركة البناء الأخضر، وتشجيع جهات العمران والبناء والتطوير العقاري في قطر على تبني ممارسات بيئية مستدامة لضمان مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة.
وفي بلد مزدهر يتقدم بسرعة من المهم ان نتحمل المسؤولية في عملية التطوير والتنمية، وان نكون مدركين ان ما نقوم به اليوم سيؤثر في غدنا، وهنا تكمن مهمة المجلس ألا وهي ضمان الالتزام بهذه المسؤولية ونشر الوعي وان يتم تبنيهما في قطاع البناء والتعمير.
وأضاف ان أمامنا الآن فرصة للريادة، فرصة لأن نتقدم في مسيرة نبيلة وحاسمة بالنسبة لدولة قطر، ولأن نستهلم تطوير مجموعة جديدة من القيم للارتقاء بمستوى حياة وصحة شعبنا وان نحقق ونصون البناء المستدام بيئيا لأطفالنا والأجيال المقبلة.
مشيرا الى انه يتمثل التحدي الذي يواجهنا في اقناع افراد المجتمع بان الاستدامة البيئية يجب ان تكون على رأس أولوياتهم في حياتهم وعملهم، والمسؤولية البيئية ليست مجرد قسم في الموقع الإلكتروني أو في كتيب الشركة، بل هي قرارات يومية مع أخذ البيئة والاستدامة في الحسبان.
وفي مسعى حثيث للمجلس لمتابعة تنفيذ رؤيته المتمثلة بتعزيز الوعي بين الناس عن الممارسات الخاصة بالأبنية الخضراء، افرد المجلس عضوية خاصة للشباب والطلاب تحت اسم منتدى شباب مجلس قطر للأبنية الخضراء.
وأوضح ان مهمتنا واضحة وهي نشر وتعزيز الوعي واطلاق المبادرات التعليمية ووضع مجموعة محددة وواضحة من أفضل المبادىء التوجيهية في مجال ممارسات البناء البيئي الأخضر والالتزام بعدم البحث والتطوير.
وقال: ان الاستدامة البيئية هي جزء من تراثنا وعاداتنا في قطر، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا العريق وتتجلى واضحة في تراثنا المعماري وموادنا في البناء والعمران.
وقال: من المهم ان يكون لقطر مجلس مبان خضراء خاص بها بسبب تطور ممارسات العمران البيئي في قطر واختلافها عن بقية دول العالم بمختلف مناخاته ومناطقه، نحن بحاجة للتعرف على ما هو مناسب وقابل للتحقيق بالنسبة لقطر، واننا نتطلع الى التعاون مع غيرنا ونحن نمضي قدما في هذه المهمة.
مشيرا الى إنشاء مجلس قطر للأبنية الخضراء بغية تأمين التوجيه والمساعدة لقطاع البناء والتعيمر وايجاد افضل السبل للمضي قدما من أجل مستقبل قطر.
والمستقبل الذي قامت رؤيته وإنشاؤه واطلاقه على الجهود المشتركة والتوجيه من قبل الرئيس الفخري سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ومؤسسة قطر والاعضاء المؤسسون.
قال المهندي ان المباني الزجاجية الحالية لا تلائم طقس قطر الحار ودور المجلس سيكون ايجاد ونشر التوعية بين أفراد المجتمع والمهتمين بدءا من المخطط للاراضي والمهندسين المشرفين الى المستثمر والمقاول، وعلى المقاول ان يراعي ان هناك بعض المواد المستخدمة في البناء لا تتلاءم ولا تتناسب لاستخدامها في منطقة مثل دولة قطر أو دول الخليج، موضحا ان للمصمم دورا كبيرا عليه ان يصمم المباني التي تتلاءم مع شروط المباني الخضراء ومن شروطها التفاعل مع البيئة وان ننشىء مبنى، فمثلا مباني الزجاج قد تكون مناسبة في الدول الأوروبية باعتبار جوها وطقسها باردا وهذه المباني لا تناسب الدول ذات الحرارة المرتفعة مثل دول الخليج العربي ونحن سنكون سعداء لو حدث تغيير للمباني الزجاجية رغم ان المستثمر سوف يتكبد مبالغ اضافية الا انه سيترك هذا الأمر في نهاية المطاف للمستثمر نفسه، ودورنا سيكون تثقيف المستثمرين، ونقول ان المبنى الزجاجي سوف يكلف على المدى البعيد، وسوف يسبب انبعاثات حرارية تدخل للمبنى وبالتالي نحتاج زيادة الطاقة الكهربائية وهدر المزيد من الأموال والطاقة لتبريد مباني الزجاج موضحا ان ميزانية المجلس تعتمد على الاشتراكات، وسوف نستهدف الشركات التي ستبادر كأعضاء في المجلس مقابل دفع رسوم وهذا يعتبر جزءا من الموارد المالية للمجلس ونحن باستطاعتنا ان نحصل على دعم شركة واحدة، لكننا لا نريد ذلك بل نريد خلق توازن وبقدر الامكان مستقلين ذاتيا بالاضافة الى ان المجلس سوف ينظم المؤتمرات التثقيفية والمعارض وغيرها، وهذا ما هو معمول به في جميع المجالس الخضراء في العالم، مشيرا الى اننا سنكون حلقة وصل بين أي فكرة جديدة تصب في صميم المباني الخضراء.
وقال: هناك كثيرون مهتمون بالمبنى الخضراء وسنقوم بمبادرات جديدة لتحقيق رؤية قطر للعام2030 وسنطلق برامج تعليمية مع المدارس والمعاهد لنشر مفهوم الاستدامة، مشيرا الى ان المجلس سيسعى مع إدارة التخطيط بالبلدية لوضع القوانين والتشريعات من أجل ايجاد مبان خضراء وكذلك سوف نعمل مع كل الجهات الدولية المعنية بالأمر في هذا الخصوص والتي لها علاقة لايجاد القوانين والتشريعات.
وقال المهندي ان هناك 92 مبنى لمدينة الطاقة تحت التسجيل لأن تكون المباني خضراء، وكذلك 240 وحدة سكنية لدوحة لاند و 13 مبنى لمؤسسة قطر التعليمية.
وقال المهندس إبراهيم محمد الجيدة مدير المكتب الهندسي العربي انه من المثير للدهشة اننا فقدنا الكثير من فن العمارة الاصيلة في جيل واحد، تلك العمارة التي كانت تتمتع بصفات تصميم الأبنية الخضراء، والآن من خلال تطبيق أساسيات هذه التصاميم التي استخدمت في الماضي مستفيدين من التكنولوجيا المتاحة في وقتنا الراهن، سنتمكن من الحصول على عمارة متفردة صديقة للبيئة.
بدعم من سمو الشيخة موزة
المهندي: ملتزمون بمشاركة العالم بتطوير الأبنية الخضراء عبر تشجيع جهات التعمير والبناء في قطر
إقناع الناس بضرورة الاستدامة البيئية أهم التحديات
المجلس منظمة خاصة ذات منفعة عامة وفق رؤية خاصة
المباني الزجاجية لا تتلاءم مع الطقس الحار في دول الخليج
ميزانية المجلس تعتمد على الاشتراكات من قبل الشركات الأعضاء في المجلس
مهمتنا نشر وتعزيز الوعي بين الناس وإطلاق المبادرات التعليمية والالتزام بدعم البحث والتطوير
كتب - يوسف الحرمي:
تم إطلاق مجلس قطر للأبنية الخضراء، وهو مؤسسة مستقلة غير ربحية ملتزمة بتطوير قطاع الأبنية المستدامة في الدولة وتأتي هذه المبادرة الكريمة بدعم من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند الرئيس الفخري للمجلس ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
اعلن ذلك صباح امس المهندس عيسى بن محمد المهندي مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مجلس الأبنية الخضراء في قطر، والرئيس التنفيذي لدوحة لاند في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمركز الأنشطة في المدينة التعليمية بقاعة أكوول .
وقال المهندس المهندي انه لمن دواعي فخرنا ان تكون صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند الرئيس الفخري لمجلس ادارة مجلس قطر للأبنية الخضراء قد اظهرت تفانياً في سبيل مستقبل قطر من خلال العديد من المبادرات والمنظمات، ولذلك فهذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا ان توجهنا سعادتها برؤيتها وتوجيهاتها.
واضاف: نحن ملتزمون بمشاركة العالم في تطوير الأبنية الخضراء عبر تشجيع جهات التعمير والبناء في قطر على تبني ممارسات بيئية مستدامة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، ومع تقدم بلدنا وتطورها، بات من المهم ان نكون مسؤولين عما نقوم به من تنمية وتطوير، وان نعي ان ما نقوم به اليوم سيؤثر في مستقبله، وهنا تكمن مهمة المجلس ألا وهي ضمان الالتزام بهذه المسؤولية ونشر الوعي وان يتم تبنيها في قطاع البناء والتعمير مشيراً الى ان مجلس الأبنية الخضراء منظمة خاصة ذات منفعة عامة توجه وفق رؤية خاصة من منطلق تأمين القيادة والتعاون اللازمين لدولة قطر في توجيه واعتماد الممارسات المستدامة بيئياً والخاصة بتصميم وتطوير الأبنية الخضراء بالاضافة الى دعم الصحة البيئية واستدامتها الى جانب الأمن الاقتصادي للأجيال القادمة.
وذكر المهندي ان مهمة المجلس تكمن في توجيه الجمهور وتعزيز هذا الوعي ووضع مجموعة محددة من المبادىء التوجيهية الواضحة لأفضل الممارسات في مجال العمران البيئي وتقديم الدعم لأعمال البحث والتطوير والالتزام تجاهها.
وقال: ان التحدي الذي يواجهنا يتمثل في اقناع الناس بأن الاستدامة البيئية يجب ان تؤخذ على محمل الجد وأن يتم الالتزام بها في حياتنا اليومية، موضحاً ان اللغة والتعابير الصديقة للبيئة أضحت اليوم، تستخدم على نطاق واسع لكننا نريد التأكيد من كون هذه اللغة مؤثرة ودافعة للتعبير الفعلي في قطر، ان الناس يقولون اشياء كثيرة وكبيرة حول ما سيقومون به، وسنرى الآن كيف تتحول تلك الكلمات الى انجازات فعلية يمكن قياسها، وسينشىء مجلس الأبنية الخضراء نظام تقييم للأبنية الخضراء في قطر قائم على نظام دولية معتمدة مثل نظام leed القيادة في الطاقة والتصميم البيئي مقرها الولايات المتحدة (breeam) مقرها المملكة المتحدة ، وجرين ستار الاسترالية القائمة والمستجدة، التي يجري وضعها لمواجهة التحديات الفريدة في هذه المنطقة المناخية، مثل breeam الخليج الشرق الأوسط و qsas قطر .
واضاف المهندي: ثمة رسالة هامة الى مطوري العقارات وشركات البناء هي أنه ينبغي لنا ان نتوافق على مجموعة واحدة من المعايير خاصة بالأبنية الخضراء المستدامة. اما ان كانت هناك نظم متعددة، فلا احد من خارج هذا القطاع سيكون قادراً على فهم ما يرمز اليه كل نظام، والمصداقية تعد امراً حيوياً في هذا المجال. ومن مزايا مجلس الأبنية الخضراء في قطر انه قد تم تجربته واختباره على مستوى عالمي من قبل مجلس الأبينة الخضراء العالمي.
وسيتعاون المجلس مع المؤسسات والشركات العاملة في قطاع التشييد والتعمير وسيتواصل مع الحكومة لضمان سلاسة سير العملية مع ادنى حد من التأخير في عملية التطوير العقاري المستدام. كما سيساعد المجلس في وضع معايير محددة للسياسات والمنتجات والخدمات المستدامة، فضلاً عن توجيه وتدريب المطورين العقاريين في مجال انشاء وتطوير الأبنية الخضراء.
ولأجل البدء في احداث تغيير ايجابي في الممارسات المتعلقة بالبناء والعمران، فان المجلس سيمنح حوافز حقيقية للقطاع الخاص لمتابعة الممارسات والتكنولوجيات المستدامة الصديقة للبيئة. ولأجل ضمان ان تكون مبادرات الأبنية الخضراء معترفاً بها ومقدرة عالياً ومحافظاً على قيمتها، سيضع المجلس برنامج جوائز تقديراً للمؤسسات والشركات صاحبة الانجازات المتميزة في مجال العمران البيئي.
واضاف المهندي: من المهم ان يكون لقطر مجلس مبانٍ خضراء خاص بها بسبب تطور ممارسات العمران البيئي في قطر واختلافها عن بقية دول العالم بمختلف مناخاته ومناطقه نحن بحاجة للتعرف على ما هو مناسب وقابل للتحقيق بالنسبة لقطر. اننا نتطلع الى التعاون مع غيرنا ونحن نمضي قدماً مع هذه المهمة.
وقال ان مجلس الأبنية الخضراء يوفر، برامج العضوية لتعزيز مبادرات البناء الخضراء والاضطلاع ببرامج تطوير على مستوى عال من المهنية بغية توسيع آفاق المعرفة لدى الجهات المختصة بالبناء حول الممارسات والتكنولوجيات الخضراء في مجال عملها، وستوفر العضوية في مجلس الأبنية الخضراء الفرصة للمؤسسات للانضمام الى شبكة عالمية من خبراء ومطورين الأبنية الخضراء ودعمها والتواصل مع اعضائها للمزيد من المعلومات عن العضوية يرجى التواصل عبر البريد الالكتروني info@qtargbc.org.qa
وفي مسعى حثيث للمجلس لمتابعة تنفيذ رؤيته المتمثلة بتعزيز الوعي بين الناس عن الممارسات الخاصة بالأبنية الخضراء، افرد المجلس عضوية خاصة للشباب والطلاب تحت اسم منتدى شباب مجلس قطر للأبنية الخضراء.
واشار الى ان مجلس قطر للأبنية الخضراء سيكون العضو الجديد في المجلس العالمي للأبنية الخضراء الذي يضم حتى الآن 12 دولة حول العالم، تمثلها 15 الف شركة ومنظمة تفوق نسبة انشطتها العقارية 50% من اجمالي الأنشطة العقارية في العالم. وما زالت 16 دولة تعمل على تأسيس مجالسها الخاصة والانتساب الى المجلس العالمي للأبنية الخضراء.
وقال ان هذه اللحظة التاريخية التي نعلن فيها التزامنا بمشاركة العالم في حركة البناء الأخضر، وتشجيع جهات العمران والبناء والتطوير العقاري في قطر على تبني ممارسات بيئية مستدامة لضمان مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة.
وفي بلد مزدهر يتقدم بسرعة من المهم ان نتحمل المسؤولية في عملية التطوير والتنمية، وان نكون مدركين ان ما نقوم به اليوم سيؤثر في غدنا، وهنا تكمن مهمة المجلس ألا وهي ضمان الالتزام بهذه المسؤولية ونشر الوعي وان يتم تبنيهما في قطاع البناء والتعمير.
وأضاف ان أمامنا الآن فرصة للريادة، فرصة لأن نتقدم في مسيرة نبيلة وحاسمة بالنسبة لدولة قطر، ولأن نستهلم تطوير مجموعة جديدة من القيم للارتقاء بمستوى حياة وصحة شعبنا وان نحقق ونصون البناء المستدام بيئيا لأطفالنا والأجيال المقبلة.
مشيرا الى انه يتمثل التحدي الذي يواجهنا في اقناع افراد المجتمع بان الاستدامة البيئية يجب ان تكون على رأس أولوياتهم في حياتهم وعملهم، والمسؤولية البيئية ليست مجرد قسم في الموقع الإلكتروني أو في كتيب الشركة، بل هي قرارات يومية مع أخذ البيئة والاستدامة في الحسبان.
وفي مسعى حثيث للمجلس لمتابعة تنفيذ رؤيته المتمثلة بتعزيز الوعي بين الناس عن الممارسات الخاصة بالأبنية الخضراء، افرد المجلس عضوية خاصة للشباب والطلاب تحت اسم منتدى شباب مجلس قطر للأبنية الخضراء.
وأوضح ان مهمتنا واضحة وهي نشر وتعزيز الوعي واطلاق المبادرات التعليمية ووضع مجموعة محددة وواضحة من أفضل المبادىء التوجيهية في مجال ممارسات البناء البيئي الأخضر والالتزام بعدم البحث والتطوير.
وقال: ان الاستدامة البيئية هي جزء من تراثنا وعاداتنا في قطر، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا العريق وتتجلى واضحة في تراثنا المعماري وموادنا في البناء والعمران.
وقال: من المهم ان يكون لقطر مجلس مبان خضراء خاص بها بسبب تطور ممارسات العمران البيئي في قطر واختلافها عن بقية دول العالم بمختلف مناخاته ومناطقه، نحن بحاجة للتعرف على ما هو مناسب وقابل للتحقيق بالنسبة لقطر، واننا نتطلع الى التعاون مع غيرنا ونحن نمضي قدما في هذه المهمة.
مشيرا الى إنشاء مجلس قطر للأبنية الخضراء بغية تأمين التوجيه والمساعدة لقطاع البناء والتعيمر وايجاد افضل السبل للمضي قدما من أجل مستقبل قطر.
والمستقبل الذي قامت رؤيته وإنشاؤه واطلاقه على الجهود المشتركة والتوجيه من قبل الرئيس الفخري سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ومؤسسة قطر والاعضاء المؤسسون.
قال المهندي ان المباني الزجاجية الحالية لا تلائم طقس قطر الحار ودور المجلس سيكون ايجاد ونشر التوعية بين أفراد المجتمع والمهتمين بدءا من المخطط للاراضي والمهندسين المشرفين الى المستثمر والمقاول، وعلى المقاول ان يراعي ان هناك بعض المواد المستخدمة في البناء لا تتلاءم ولا تتناسب لاستخدامها في منطقة مثل دولة قطر أو دول الخليج، موضحا ان للمصمم دورا كبيرا عليه ان يصمم المباني التي تتلاءم مع شروط المباني الخضراء ومن شروطها التفاعل مع البيئة وان ننشىء مبنى، فمثلا مباني الزجاج قد تكون مناسبة في الدول الأوروبية باعتبار جوها وطقسها باردا وهذه المباني لا تناسب الدول ذات الحرارة المرتفعة مثل دول الخليج العربي ونحن سنكون سعداء لو حدث تغيير للمباني الزجاجية رغم ان المستثمر سوف يتكبد مبالغ اضافية الا انه سيترك هذا الأمر في نهاية المطاف للمستثمر نفسه، ودورنا سيكون تثقيف المستثمرين، ونقول ان المبنى الزجاجي سوف يكلف على المدى البعيد، وسوف يسبب انبعاثات حرارية تدخل للمبنى وبالتالي نحتاج زيادة الطاقة الكهربائية وهدر المزيد من الأموال والطاقة لتبريد مباني الزجاج موضحا ان ميزانية المجلس تعتمد على الاشتراكات، وسوف نستهدف الشركات التي ستبادر كأعضاء في المجلس مقابل دفع رسوم وهذا يعتبر جزءا من الموارد المالية للمجلس ونحن باستطاعتنا ان نحصل على دعم شركة واحدة، لكننا لا نريد ذلك بل نريد خلق توازن وبقدر الامكان مستقلين ذاتيا بالاضافة الى ان المجلس سوف ينظم المؤتمرات التثقيفية والمعارض وغيرها، وهذا ما هو معمول به في جميع المجالس الخضراء في العالم، مشيرا الى اننا سنكون حلقة وصل بين أي فكرة جديدة تصب في صميم المباني الخضراء.
وقال: هناك كثيرون مهتمون بالمبنى الخضراء وسنقوم بمبادرات جديدة لتحقيق رؤية قطر للعام2030 وسنطلق برامج تعليمية مع المدارس والمعاهد لنشر مفهوم الاستدامة، مشيرا الى ان المجلس سيسعى مع إدارة التخطيط بالبلدية لوضع القوانين والتشريعات من أجل ايجاد مبان خضراء وكذلك سوف نعمل مع كل الجهات الدولية المعنية بالأمر في هذا الخصوص والتي لها علاقة لايجاد القوانين والتشريعات.
وقال المهندي ان هناك 92 مبنى لمدينة الطاقة تحت التسجيل لأن تكون المباني خضراء، وكذلك 240 وحدة سكنية لدوحة لاند و 13 مبنى لمؤسسة قطر التعليمية.
وقال المهندس إبراهيم محمد الجيدة مدير المكتب الهندسي العربي انه من المثير للدهشة اننا فقدنا الكثير من فن العمارة الاصيلة في جيل واحد، تلك العمارة التي كانت تتمتع بصفات تصميم الأبنية الخضراء، والآن من خلال تطبيق أساسيات هذه التصاميم التي استخدمت في الماضي مستفيدين من التكنولوجيا المتاحة في وقتنا الراهن، سنتمكن من الحصول على عمارة متفردة صديقة للبيئة.