القطرية55
07-07-2009, 12:32 PM
مقالة لفتت انتباهي بالأمس في جريدة الشرق وحبيت انكم تقرونها
"ما في هالبلد إلا هالولد" من الأمثال الشعبية الدارجة والمستعملة كثيراً، ويقصد من هذا المثل أن هناك شخصا بعينه موجود في كل زاوية ومجال من مجالات العمل في هذا البلد، وكأن هذه الأرض لم تنجب سواه، أو كأن هذه الأعمال التي يوكل إليها لا يستطيع سواه أداءها، أو تحتاج إلى مهارات عالية الجودة لأدائها.
في احد الأيام كنت أتصفح الجريدة، فلفت انتباهي "س" من الناس، وجدت صورته في صدر إحدى الصفحات الرئيسية والفرعية فتارة هو في الملحق الرياضي، وأخرى هو في الاقتصادي، وأحيانا كثيرة ألمح له تصريحات في قسم المحليات.
صاحبنا "س" نراه في كل هيئة ولجنة ومركز وناد وغيرها، وفي الملتقيات والندوات يكون هو أول الحاضرين، يناقشك في القضايا الاجتماعية، وأحيانا في الكوارث البيئية، ولا تستغرب ان وجدت له رأيا في الحد من انتشار انفلونزا الخنازير.
أنا لا أعيب أن "س" مطلع على كل المجالات، فهذا أمر إيجابي بالتأكيد، وأنا أول من يشجع على أنه من المهم أن يعرف الإنسان شيئا من كل شيء، ولكن أن يولي المسؤولون عدة مناصب لصاحبنا وكأن الدولة لم تنجب سواه فهذا أمر مرفوض، خاصة أن لدينا العديد من الكوادر الشبابية التي تنتظر دورها لتعطي هذا الوطن من علمها وخبراتها ولم تجد الى اليوم الفرصة السانحة لذلك، لأن "س" وشركاءه احتكروا كل تلك المسؤوليات، وأصبحت كالملكية الخاصة بهم، كم نحن بحاجة الى أن يمنح بعض الشباب المعروفين بمهاراتهم ووقفاتهم في المجتمع مسؤوليات ومناصب، ليؤكدوا للجميع أنهم قادرون على العطاء والمشاركة في تحمل المسؤوليات، وأن البلد الذي أنجب "س" أنجب سواه بل وقد يكونون أفضل منه بكثير.
سؤال يلح علي كثيراً كلما لمحت أمثال "س" هنا وهناك، لماذا هؤلاء ما زالوا في أماكنهم ومراكزهم رغم عدم تمكنهم بالشكل الكافي لكل تلك المناصب؟
وبعدها يأتيني الجواب لأن هالبلد مافيه غير هالولد كما يرى المسؤولون، الذين اعتادوا أن يروا "س" في كل محفل وفعالية بالتالي فهو الأجدر من وجهة نظرهم!!
إذا التغيير أمر محمود.. وأن يكون في البلد غير هالولد "أمر مطلوب"، فمتى تهب هذه الرياح ونرى وجوهاً وأسماء جديدة تضيء سماء الوطن لتؤدي دورها بنجاح وتعطي كما أعطى الآخرون.
صـدى:
ليس التغيير جيدا أو سيئا، هو مجرد نمط من أنماط الحياة، فلا شيء يدوم دون تغيير، لهذا دعونا نغير من أجل الأفضل، من أجل أن يستمر تدفق الدم في شرايين الحياة بالشكل الطبيعي والمطلوب.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=153280
"ما في هالبلد إلا هالولد" من الأمثال الشعبية الدارجة والمستعملة كثيراً، ويقصد من هذا المثل أن هناك شخصا بعينه موجود في كل زاوية ومجال من مجالات العمل في هذا البلد، وكأن هذه الأرض لم تنجب سواه، أو كأن هذه الأعمال التي يوكل إليها لا يستطيع سواه أداءها، أو تحتاج إلى مهارات عالية الجودة لأدائها.
في احد الأيام كنت أتصفح الجريدة، فلفت انتباهي "س" من الناس، وجدت صورته في صدر إحدى الصفحات الرئيسية والفرعية فتارة هو في الملحق الرياضي، وأخرى هو في الاقتصادي، وأحيانا كثيرة ألمح له تصريحات في قسم المحليات.
صاحبنا "س" نراه في كل هيئة ولجنة ومركز وناد وغيرها، وفي الملتقيات والندوات يكون هو أول الحاضرين، يناقشك في القضايا الاجتماعية، وأحيانا في الكوارث البيئية، ولا تستغرب ان وجدت له رأيا في الحد من انتشار انفلونزا الخنازير.
أنا لا أعيب أن "س" مطلع على كل المجالات، فهذا أمر إيجابي بالتأكيد، وأنا أول من يشجع على أنه من المهم أن يعرف الإنسان شيئا من كل شيء، ولكن أن يولي المسؤولون عدة مناصب لصاحبنا وكأن الدولة لم تنجب سواه فهذا أمر مرفوض، خاصة أن لدينا العديد من الكوادر الشبابية التي تنتظر دورها لتعطي هذا الوطن من علمها وخبراتها ولم تجد الى اليوم الفرصة السانحة لذلك، لأن "س" وشركاءه احتكروا كل تلك المسؤوليات، وأصبحت كالملكية الخاصة بهم، كم نحن بحاجة الى أن يمنح بعض الشباب المعروفين بمهاراتهم ووقفاتهم في المجتمع مسؤوليات ومناصب، ليؤكدوا للجميع أنهم قادرون على العطاء والمشاركة في تحمل المسؤوليات، وأن البلد الذي أنجب "س" أنجب سواه بل وقد يكونون أفضل منه بكثير.
سؤال يلح علي كثيراً كلما لمحت أمثال "س" هنا وهناك، لماذا هؤلاء ما زالوا في أماكنهم ومراكزهم رغم عدم تمكنهم بالشكل الكافي لكل تلك المناصب؟
وبعدها يأتيني الجواب لأن هالبلد مافيه غير هالولد كما يرى المسؤولون، الذين اعتادوا أن يروا "س" في كل محفل وفعالية بالتالي فهو الأجدر من وجهة نظرهم!!
إذا التغيير أمر محمود.. وأن يكون في البلد غير هالولد "أمر مطلوب"، فمتى تهب هذه الرياح ونرى وجوهاً وأسماء جديدة تضيء سماء الوطن لتؤدي دورها بنجاح وتعطي كما أعطى الآخرون.
صـدى:
ليس التغيير جيدا أو سيئا، هو مجرد نمط من أنماط الحياة، فلا شيء يدوم دون تغيير، لهذا دعونا نغير من أجل الأفضل، من أجل أن يستمر تدفق الدم في شرايين الحياة بالشكل الطبيعي والمطلوب.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=153280