المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فنادق قطر تسعى إلى التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية



ابو منار
08-07-2009, 04:56 PM
فنادق قطر تسعى إلى التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية

بالرغم من وجود الأزمة الاقتصادية العالمية، يبقى لدى مسؤولي الحكومة وأصحاب الفنادق في قطر شعوراً بالتفاؤل تجاه الإمكانيات السياحية التي تمتلكها الدولة.


لم تحظى قطر بقدرٍ كافٍ من الشهرة كوجهة سياحية، مفضلة التركيز على فئة رجال الأعمال من المسافرين؛ متجنبة المنافسة المباشرة بين السياحة الترفيهية في قطر وتلك في دبي.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الزيارات السياحية إلى قطر بلغ 780,000 في عام 2007 مقارنة بـ6.44 مليون إلى دبي في نفس العام.

وبالرغم من ذلك، وبالاعتماد على اقتصاد من المتوقع أن ينمو بنسبة 4.5% هذا العام - الأسرع في المنطقة - يُوجه قطاع السياحة في قطر إلى التغلب على الأزمة الاقتصادية ولاسيما بامتلاكه السيطرة في سياحة الأعمال المتوفرة في الدولة.

وتمتلك قطر مجموعة من الغرف الفندقية الأعلى سعراً في العالم، وذلك يعكس تدفق السياح من رجال الأعمال إلى الدولة. وقد كان متوسط سعر الغرفة في الدوحة 292 دولار في الليلة في عام 2008؛ حيث أصبحت الثانية في المنطقة بعد دبي التي يصل سعر الغرفة فيها إلى 300 دولار في الليلة، وفقاً للبيانات التي جمعتها مؤخراً "اس تي ار جلوبال" - مؤسسة بحثية في الولايات المتحدة.

ولا عجب أن تنتمي أغلب فنادق الدولة إلى فئة الفنادق الأربعة أو الخمسة نجوم، آخذين في الاعتبار زيادة عدد الفنادق الخمسة نجوم على الفنادق الثلاثة نجوم بنسبة 3 إلى 1 تقريباً. وبالرغم من التكلفة الباهظة للغرف، إلا أن مستويات الإشغال كانت مرتفعة نسبياً في 2008. وكان متوسط الإشغال في الدولة في العام الماضي 61% في الفنادق الخمسة نجوم و64% في الفنادق الأربعة نجوم و66% في الفنادق الثلاثة نجوم، وفقًا لأرقام رسمية.


دفع عجلة السياحة

وتماشيًا مع جهود الدولة المبذولة لتنمية قطاعات غير الطاقة، أعلنت قطر خططاً طموحة لصناعة السياحة، كما أنها طرحت عدداً من المشاريع لزيادة عدد الزائرين. وقالت الحكومة إنها تستهدف نمو السياحة بنسبة 20% سنوياً على مدار الخمسة أعوام المقبلة، كما أنها تعهدت باستثمار 17 مليار دولار لرفع القدرة الاستيعابية للفنادق بنسبة 400% بحلول عام 2012.

وتأمل الحكومة في جذب 1.4 مليون سائح بحلول عام 2010 مقارنة بـ780,000 سائح في عام 2007. وتسعى الحكومة إلى تحقيق هذا الهدف جزئياً من خلال جذب الركاب المسافرين عبر مطار الدولة واستقطابهم للبقاء لمدة 48 ساعة إضافية في الدولة متجاوزين جداولهم الزمنية المبدئية. وتطمح الحكومة إلى تسهيل العملية المرورية في قطر من خلال بناء مطار جديد بتكلفة 11 مليار دولار. وسيكون هذا المطار قادراً على استيعاب حوالي 50 مليون راكب في العام حينما يُكتمل تشييده تماماً في 2015.

وسيكون هذا المطار مستقر الخطوط الجوية القطرية التي تلعب دورًا رئيسيًا في صناعة السياحة في الدولة. ويرتفع عدد وجهات الناقلة، التي زخرت بـ10 مليون راكب في العام المالي 2007 - 2008، إلى 83 وجهة تقريباً حول العالم بامتلاك أسطول يضم 65 طائرة. وبحلول عام 2012، تخطط الناقلة إلى زيادة أسطولها من الطائرات إلى 110 طائرة ووجهاتها العالمية إلى 120 وجهة.

وتتخذ قطر خطوات صوب تعزيز صورتها كوجهة سياحية، كما أنها كُرمت مؤخراً لجهودها من قبل "نيويورك تايمز" التي أطلقت عليها "الوجهة الثقافية للعام الجاري" وأشارت إلى المجموعة المُبهرة المعروضة في متحف الفن الإسلامي الذي افتُتح مؤخراً وصممه "أي إم بي". وقد أشادت أيضاً بافتتاح جاليريهات جديدة للفن المعاصر في سوق الدوحة التاريخي "سوق واقف"، وتأسيس أوركسترا سيمفونية وطنية، والإعلان الأخير عن استضافة "مهرجان تريبكا السنيمائي" في الدوحة في نوفمبر المقبل.

ويعد سوق الاجتماعات والمعارض عنصرًا رئيسيًا آخرًا في سياحة قطر من خلال حوالي 25 معرضًا حُجز لهم بالفعل في مركز قطر الدولي للمعارض. وبالنظر إلى المستقبل، يُنفذ مشروع بناء مركز قطر للمعارض المكون من 112 طابق في منطقة الدفنة، الدوحة. وبمجرد اكتمال المشروع بحلول 2012، سيوفر المبنى مساحة 50,000 متر مربع لإقامة المعارض، فضلاً عن المكاتب والمطاعم والفندق. وعلاوة على ذلك، يُبنى مركز للاجتماعات في "مدينة التعليم" بسعة 2500 كرسي داخل قاعة المحاضرات و500 كرسي داخل المسرح نظرًا للإقبال المتزايد على مساحة المؤتمرات.

وتضم استراتيجية الدولة للسياحة بناء 108 فندقًا أو شققًا فندقية ضخمة في الدوحة، وينتمي معظمها لفئة الأربعة أو الخمسة نجوم، وفقًا لأرقام رسمية. وإجمالاً، تأمل قطر في امتلاك 29,000 غرفة فاخرة بحلول 2012، و80,000 غرفة فندقية في مجموعات مختلفة من العرض بحلول 2016.


ليس هناك أزمة بعد!

ويعد فندق "ماريوت" الدوحة أكثر الفنادق تفاؤلاً في مواجهة الأزمة الاقتصادية؛ حيث ارتفعت نسبة الإشغال بواقع 10% في 2008 ويتوقع الفندق نفس الزيادة في العام المقبل. وقال "بلال القدري"، مدير المبيعات والتسويق في الفندق: "حتى الآن، لم نرى تراجعًا ملحوظًا. وقد كان شهر يناير من أقوى الشهور ولم نتلقى أي إلغاء لحجوزات، ولكن قد ترى الناس الآن أكثر حرصًا في إنفاق أموالهم، بيد أنهم لا يبالغون في ذلك".

وقد صرح بأن الفندق لم يقم بأعمال غير اعتيادية لجذب الزائرين، مشيرًا إلى "أنك دائمًا يجب أن توفر عرضًا وصفقة خاصة بفندقك بصرف النظر عن إذا كانت منشأتك تواجه موسمًا مزدحمًا أم لا".

"لقد حرصنا أيضًا على ألا يزيد سعر الفندق أو يقل عن باقي الفنادق في السوق." حوالي 85% من تجارة الفندق تقوم على سفر رجال الأعمال أو أعمال السفر الخاصة بالحكومة، كما أن معظم نزلاء السياحة الترفيهية يفضلون المستوى الفاخر.

ويؤمن "بلال القدري" بأن اقتصاد قطر القوي سيضمن تواجد سياحة رجال الأعمال بقوة في الفترة القريبة القادمة بالرغم من التعثرات المالية العالمية، قائلاً: "سنكون حذرين في توقعاتنا وعلينا مراقبة الموقف، بيد أنني لم أرى أية شركة قد تنبأت بنتائج سلبية في عام 2009 في القطاع الفندقي."

السندان
09-07-2009, 12:51 PM
شكرا لك اخوي ابومنار

ابو منار
09-07-2009, 02:37 PM
شكرا لك اخوي ابومنار


هلا بالحبيب الغالي