ابو منار
08-07-2009, 08:37 PM
داووا مرضاكم بالصدقة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد
فحديث : (داووا مرضاكم بالصدقة ) حسنه الألباني بهذا اللفظ في صحيح الجامع ، برقم : 3358 وضعفه بلفظ آخر ، وحكم عليه بالوضع بلفظ ثالث .
قال شيخ الإسلام: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه،وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. انتهى.
وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ( الوابل الصيب ، ص 49 – 50 ) : ( فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ! ، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه ) انتهى .
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى - في ( زاد المعاد ، 4 / 10 – 11 ) : ( ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتدِ إليها عقولُ أكابر الأطباء ، ولم تصِلْ إليها علومُهُم وتجاربهم وأقيستهم من الأدوية القلبية والروحانية وقوة القلب واعتماده على الله والتوكل عليه ، والالتجاء إليه ، والانطراح والانكسار بين يديه ، والتذلُّل له ، والصدقة ، والدعاء ، والتوبة والاستغفار ، والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب ؛ فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم أعلم الأطباء ولا تجربته ولا قياسه ؛ وقد جَرَّبنا نحنُ وغيرنا من هذا أموراً كثيرة ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية ! ) انتهى
وقد احتج بالحديث في الترغيب في الصدقة عن المرضى كثير من أهل العلم منهم: ابن الحاج في المدخل،وابن مفلح في الفروع، وقال بعد ذكر تضعيفه حديث البيهقي الطويل بسبب موسى بن عمير ، وجماعة من أصحابنا وغيرهم يفعلون هذا، وهو حسن ومعناه صحيح. انتهى
وقد احتج بالحديث أيضاً السفاريني في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب.
ويشهد للحديث ما ثبت من الأدلة الشرعية في دفع البلاء بالصدقات،ومن أصح ذلك حديث الصحيحين في الكسوف قال فيه ) : فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ) .
. قال ابن دقيق العي دفي شرحه: وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور. انتهى.
ذكر العلماء في كتب التوحيد أن مراتب الصدقة ثلاث:
1 ـ أن تكون خالصة لوجه الله وهذا من كمال التوحيد والإخلاص وهي أعلى مراتب الصدقة ومن ثمراتها دفع البلاء.
2 ـ أن تكون خالصة لوجه الله ولدفع البلاء وهي جائزة ولكن تنقص كمال التوحيد والإخلاص.
3 ـ أن تكون الصدقة لدفع البلاء فقط أو لحفظ المال أو النفس فهذه ليس له جزاء عليها في الآخرة , وهي من إرادة الإنسان بعمله الصالح الدنيا.
والأكمل في حق المريض ليكون من أصحاب المرتبة الأولى: وهي أن يتوب لله عز وجل ، ويكثر الاستغفار ، ويكثر من الأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى ، ومنها الصدقة ، ثم يرفع يديه يدين إلى ربه يسأله أن يفرج كربه ويزيل همه ويلبسه ثوب العافية والشفاء من الأمراض والأسقام .
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد
فحديث : (داووا مرضاكم بالصدقة ) حسنه الألباني بهذا اللفظ في صحيح الجامع ، برقم : 3358 وضعفه بلفظ آخر ، وحكم عليه بالوضع بلفظ ثالث .
قال شيخ الإسلام: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه،وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. انتهى.
وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ( الوابل الصيب ، ص 49 – 50 ) : ( فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ! ، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه ) انتهى .
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى - في ( زاد المعاد ، 4 / 10 – 11 ) : ( ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتدِ إليها عقولُ أكابر الأطباء ، ولم تصِلْ إليها علومُهُم وتجاربهم وأقيستهم من الأدوية القلبية والروحانية وقوة القلب واعتماده على الله والتوكل عليه ، والالتجاء إليه ، والانطراح والانكسار بين يديه ، والتذلُّل له ، والصدقة ، والدعاء ، والتوبة والاستغفار ، والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب ؛ فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم أعلم الأطباء ولا تجربته ولا قياسه ؛ وقد جَرَّبنا نحنُ وغيرنا من هذا أموراً كثيرة ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية ! ) انتهى
وقد احتج بالحديث في الترغيب في الصدقة عن المرضى كثير من أهل العلم منهم: ابن الحاج في المدخل،وابن مفلح في الفروع، وقال بعد ذكر تضعيفه حديث البيهقي الطويل بسبب موسى بن عمير ، وجماعة من أصحابنا وغيرهم يفعلون هذا، وهو حسن ومعناه صحيح. انتهى
وقد احتج بالحديث أيضاً السفاريني في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب.
ويشهد للحديث ما ثبت من الأدلة الشرعية في دفع البلاء بالصدقات،ومن أصح ذلك حديث الصحيحين في الكسوف قال فيه ) : فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ) .
. قال ابن دقيق العي دفي شرحه: وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور. انتهى.
ذكر العلماء في كتب التوحيد أن مراتب الصدقة ثلاث:
1 ـ أن تكون خالصة لوجه الله وهذا من كمال التوحيد والإخلاص وهي أعلى مراتب الصدقة ومن ثمراتها دفع البلاء.
2 ـ أن تكون خالصة لوجه الله ولدفع البلاء وهي جائزة ولكن تنقص كمال التوحيد والإخلاص.
3 ـ أن تكون الصدقة لدفع البلاء فقط أو لحفظ المال أو النفس فهذه ليس له جزاء عليها في الآخرة , وهي من إرادة الإنسان بعمله الصالح الدنيا.
والأكمل في حق المريض ليكون من أصحاب المرتبة الأولى: وهي أن يتوب لله عز وجل ، ويكثر الاستغفار ، ويكثر من الأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى ، ومنها الصدقة ، ثم يرفع يديه يدين إلى ربه يسأله أن يفرج كربه ويزيل همه ويلبسه ثوب العافية والشفاء من الأمراض والأسقام .