ROSE
09-07-2009, 07:10 AM
مراسم احتفالية بإطلاق التقرير الثاني للتنمية البشرية لعام 2009
توصيات بشأن الأمن المائي والبيئة البحرية وآثار الانبعاثات الحرارية
د.الابراهيم: قطر اختارت التحول من التنمية غير المدروسة الى اقتصاد متنوع
صادرات الطاقة للفرد في قطر تعتبر من أعلى مثيلاتها في العالم
قطر تدعم الحوار العالمي القائم على تطوير منهجية أكثر عدلاً
المعضادي: النمو في قطر يسير بخطى مسؤولة ومدروسة
وزارة البيئة تواجه التحدي في نقص الموارد المائية بالأساليب العملية والبحث عن البدائل
علوش: اطلاق تقرير التنمية البشرية لقطر أقوى دليل على جديتها في معالجة تحدي تغيرات المناخ
تقارير التنمية البشرية علامة فارقة في نشاط برنامج الأمم المتحدة
برنامجنا لديه الرغبة الكاملة للتعاون مع قطر
دودز: اكسن موبيل ملتزمة بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية
النمو الاقتصادي لقطاع الطاقة في قطر خير دليل على قيمة الاستدامة
كتبت-إيمان نصار :
في مشهد احتفالي جرى يوم أمس الثامن من يوليو الاطلاق الرمزي للتقرير الثاني للتنمية البشرية لعام 2009 الخاص بدولة قطر تحت عنوان "الارتقاء بالتنمية المستدامة" وذلك تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 .
مراسم اطلاق التقرير الذي أعدته الامانة العامة للتخطيط التنموي بالشراكة مع الوزارات ذات الصلة والاجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وبرنامج الامم المتحدة الانمائي جرت في فندق جراند حياة الدوحة، في حين جرى اسدال الستار عن تلك الطيات التي حملت مجسم للتقرير الثاني للتنمية البشرية من قبل سعادة الدكتور ابراهيم الابراهيم الأمين العام للامانة العامة للتخطيط التنموي، والسيد راشد الكواري ممثلاً عن معالي السيد عبد الله بن مبارك بن عبود المعضادي وزير البيئة، والسيد خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
ويحمل التقرير الثاني للتنمية البشرية هذا العام والذي ترعاه شركة اكسن موبيل قطر للغاز الطبيعي والبترول، عنواناً يركز فيه على تحديات التنمية المستدامة في قطر بما في ذلك التفاعل بين الامن المائي والبيئة البحرية والتغير المناخي الى جانب تأثيراتها على التنمية البشرية، ليرفع بذلك توصياته على مستوى تلك التحديات وذلك بما ينسجم مع الأهداف البيئية التي حددتها الرؤية الوطنية لقطر.
وفي كلمة له قال سعادة الدكتور ابراهيم الابراهيم: " إن التقرير يركز على ثلاث نقاط وصفها بالحرجة وهي الأمن المائي، والعوامل التي تهدد البيئة البحرية، وآثار التغير المناخي، مشيراً الى أن التقرير يحلل العلاقة التبادلية المترابطة بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وقضايا البيئة في اطار وطني واقليمي ودولي.
ولفت الى ان دولة قطر حققت تقدماً بارزاً في مجال تطوير التنمية البشرية، حيث استطاعت التقدم من المركز السابع والخمسين الى المركز الرابع والثلاثين في دليل التنمية البشرية من بين 179 دولة في العالم خلال العقد الماضي وفقاً لتصنيف برنامج الامم المتحدة الانمائي،مشيراً الى ان هذا التقدم تحقق بفضل الادارة الحكيمة وتطوير الموارد الطبيعية الوفيرة للدولة.
وعلى الرغم من ما تشهده دولة قطر من تطور اقتصادي غير مسبوق الا ان الدكتور الابراهيم يعتبر أن النمو الاقتصادي المتسارع الذي صاحبه نمو سكاني استثنائي خلق تحديات كبيرة بهدف المحافظة على البيئة وتطورها، معرباً عن رأيه في ان تحقيق هذا الهدف يتطلب ادارة سليمة لموارد قطر الهيدروكربونية وعوائدها ووضع سياسات وبرامج فعالة لحماية البيئة.
ورأى الابراهيم ان هناك حاجة للنظر في تحمل دولة قطر لمثل هذا النمو السكاني السريع وانعكاساته على توفير السكن والخدمات الاجتماعية الاساسية والمياه واستهلاك الطاقة، لافتاً الى أن قطر اختارت المسار التنموي الذي يستلزم التحول من التنمية غير المدروسة ومن الاعتماد على الانتاجية المنخفضة والعمالة الاجنبية غير الماهرة الى اقتصاد متنوع يتجاوز اقتصاد الهيدروكربون ويعتمد على قوة عمل عالية الانتاجية وعالية التعليم والمهارة.
وفي هذا الصدد لفت الى انه منذ اطلاق رؤية قطر الوطنية 2030 عملت الامانة العامة للتخطيط التنموي بشكل دؤوب على اعداد الاستراتيجية التنموية الوطنية الاولى لدولة قطر 2010-2015 بشراكة قوية مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني مشيراً الى أن هذه الاستراتيجية ستقدم مساراً تنموياً يساعدها على تحقيق طموحاتها على المدى الطويل ليصبح لها اقتصاد متطور متنوع مبني على المعرفة بمقدوره الحفاظ على تنافسية وتوفير مستوى معيشي مرتفع للاجيال الحالية والاجيال المقبلة.
وأشار سعادة الدكتور الابراهيم الى أن قطر كمعظم دول الخليج العربي تنتج الطاقة لتصديرها الى الاسواق العالمية، موضحاً ان صادرات الطاقة للفرد في قطر تعتبر من اعلى مثيلاتها في العالم، وأن هذه الصادرات تستهلك في الدول المتقدمة ويتزايد استهلاكها في الدول النامية أيضاً، ونظراً لذلك يؤكد سعادته أن قطر تدعم الحوار العالمي المهم القائم على تطوير منهجية أكثر عدلاً بتحميل مسؤولية هذه الانبعاثات الحرارية لمن يستهلك مصدر هذه الانبعاثات لا لمن ينتجها.
وفي السياق ذاته قال إن رؤية قطر الوطنية 2030 تؤكد ان التنمية الاقتصادية وحماية البيئة هما مطلبان أساسيان لا يمكن التضحية بأحدهما لحساب الآخر، مؤكداً ان دولة قطر تلتزم بأن يكون مسار التنمية في المستقبل متسقاً مع متطلبات حماية البيئة والمحافظة عليها.
وهنا يرى سعادة الامين العام للامانة العامة للتخطيط التنموي ان الارتقاء بالتنمية المستدامة في قطر لا يتطلب استراتيجية تنمية مستدامة جديدة أو مستقلة بذاتها، مشيراً الى أن رؤية قطر 2030 حددت بوضوح الاهداف الطويلة الأمد للتنمية المستدامة، وأن تفعيل غاياتها واهدافها سيتم من خلال الاستراتيجية التنموية الوطنية الاولى، مؤكداً في الوقت ذاته قدرة قطر بشكل افضل على تحسين الترابط بين السياسات والاستراتيجيات الحالية وتجنب الازدواجية والارتباك وتخفيض العبء عن القدرات والموارد وذلك في ظل الرؤية الوطنية.
وشدد الابراهيم على ضرورة أن تراجع دولة قطر خلال الامد القصير نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر التي تواجه بيئتها، وتحديد القضايا الرئيسية للسياسات التي يجب تقويتها او اضافتها، معرباً عن رأيه في ان هناك حاجة لمزيد من بناء القدرات المؤسسية وقدرات الموارد البشرية للتعامل مع الثغرات الموجودة في المعرفة والبيانات.
كما دعا الابراهيم الى ضرورة بناء السياسات والبرامج المرتكزة على الادلة ودعمها من خلال مؤشرات التنمية المستدامة القابلة للمراقبة، معتبراً المشاركة الواسعة لكل الوزارات والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل امراً مهماً للإفادة من الميزة التفاضلية لكل جهاز حكومي وضمان الملكية المشتركة للاستراتيجية الوطنية.
وأكد مجدداً أن ركيزة البيئة في رؤية قطر الوطنية 2030 تزداد أهمية يوماً بعد يوم بالنسبة لدولة قطر.
وفي كلمة لمعالي السيد عبدالله بن مبارك بن عبود المعضادي وزير البيئة ألقاها نيابة عنه الدكتور راشد الكواري مدير إدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيماوية بالوزارة أكد فيها أن دولة قطر تسير بخطى حثيثة اتجاه ان تصبح دولة متقدمة ذات اقتصاد معرفي متنوع يهدف إلى توفير مستوى معيشة متطور لأبناء الوطن وتحقيق العدالة بين الأجيال الحالية والأجيال المستقبلية.
وقال : إن النمو في دولة قطر يسير بخطى مسؤولة ومدروسة تضمن تأمين التوازن بين احتياجات النمو الإقتصادي والنمو الاجتماعي بشكل يضمن حماية البيئة والحفاظ على مواردها.
واضاف : إن رؤية قطر الوطنية 2030 والتي اطلقها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد في شهر اكتوبر 2008 وضعت تصوراً طويل المدى لدولة متطورة ومزدهرة تتفاعل فيها الطبيعة والإنسان في تناغم مستمر، لافتاً الى ان الأعمدة الأربعة للرؤية الوطنية وهي التنمية البشرية والتنمية الإجتماعية والتنمية الإقتصادية والتنمية البيئية تتوافق وتترابط مع دعائم التنمية المستدامة.
ورأى انه لابد وان تسير سياسات واستراتيجيات برامج التنمية المستدامة خطوة بخطوة مع رؤية قطر 2030 واستراتيجية قطر الوطنية الأولى للتنمية (2010 -2015 ).
وعلى الصعيد البيئي أكد ان البيئة ليست بغطاء منفصل بذاته، وإنما تؤثر على الجميع، معرباً عن رأيه في أن المشاكل البيئية الطويلة المدى ذات المنظور العالمي تحتاج لأن تتكامل وتندمج في خطط تنمية، مشيراً الى أن دولة قطر بذلت ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على البيئة القطرية في ظل النمو العمراني والصناعي والسكاني المتسارع بدءا من الرصد المتواصل لجودة الهواء وخفض الإنبعاثات من المصانع ورصد حالة البيئة البحرية للارتقاء بالتنوع البيولوجي والمحافظة على المخزون السمكي.
ونوه الى ان وزارته تواجه التحدي في نقص واستنزاف الموارد المائية بالأساليب العملية والبحث عن البدائل والتوعية بقضايا المياه الحيوية لتحقيق الأمن المائي والغذائي، مؤكداً ان بلاده تولي اهتماما كبيرا بتقييم التغيرات المناخية للحد من آثارها السلبية على البيئة من خلال التعاون والتنسيق الكامل مع دول الخليج العربية ودعم الجهود الدولية في التخفيف من الآثار المحتملة.
توصيات بشأن الأمن المائي والبيئة البحرية وآثار الانبعاثات الحرارية
د.الابراهيم: قطر اختارت التحول من التنمية غير المدروسة الى اقتصاد متنوع
صادرات الطاقة للفرد في قطر تعتبر من أعلى مثيلاتها في العالم
قطر تدعم الحوار العالمي القائم على تطوير منهجية أكثر عدلاً
المعضادي: النمو في قطر يسير بخطى مسؤولة ومدروسة
وزارة البيئة تواجه التحدي في نقص الموارد المائية بالأساليب العملية والبحث عن البدائل
علوش: اطلاق تقرير التنمية البشرية لقطر أقوى دليل على جديتها في معالجة تحدي تغيرات المناخ
تقارير التنمية البشرية علامة فارقة في نشاط برنامج الأمم المتحدة
برنامجنا لديه الرغبة الكاملة للتعاون مع قطر
دودز: اكسن موبيل ملتزمة بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية
النمو الاقتصادي لقطاع الطاقة في قطر خير دليل على قيمة الاستدامة
كتبت-إيمان نصار :
في مشهد احتفالي جرى يوم أمس الثامن من يوليو الاطلاق الرمزي للتقرير الثاني للتنمية البشرية لعام 2009 الخاص بدولة قطر تحت عنوان "الارتقاء بالتنمية المستدامة" وذلك تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 .
مراسم اطلاق التقرير الذي أعدته الامانة العامة للتخطيط التنموي بالشراكة مع الوزارات ذات الصلة والاجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وبرنامج الامم المتحدة الانمائي جرت في فندق جراند حياة الدوحة، في حين جرى اسدال الستار عن تلك الطيات التي حملت مجسم للتقرير الثاني للتنمية البشرية من قبل سعادة الدكتور ابراهيم الابراهيم الأمين العام للامانة العامة للتخطيط التنموي، والسيد راشد الكواري ممثلاً عن معالي السيد عبد الله بن مبارك بن عبود المعضادي وزير البيئة، والسيد خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
ويحمل التقرير الثاني للتنمية البشرية هذا العام والذي ترعاه شركة اكسن موبيل قطر للغاز الطبيعي والبترول، عنواناً يركز فيه على تحديات التنمية المستدامة في قطر بما في ذلك التفاعل بين الامن المائي والبيئة البحرية والتغير المناخي الى جانب تأثيراتها على التنمية البشرية، ليرفع بذلك توصياته على مستوى تلك التحديات وذلك بما ينسجم مع الأهداف البيئية التي حددتها الرؤية الوطنية لقطر.
وفي كلمة له قال سعادة الدكتور ابراهيم الابراهيم: " إن التقرير يركز على ثلاث نقاط وصفها بالحرجة وهي الأمن المائي، والعوامل التي تهدد البيئة البحرية، وآثار التغير المناخي، مشيراً الى أن التقرير يحلل العلاقة التبادلية المترابطة بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وقضايا البيئة في اطار وطني واقليمي ودولي.
ولفت الى ان دولة قطر حققت تقدماً بارزاً في مجال تطوير التنمية البشرية، حيث استطاعت التقدم من المركز السابع والخمسين الى المركز الرابع والثلاثين في دليل التنمية البشرية من بين 179 دولة في العالم خلال العقد الماضي وفقاً لتصنيف برنامج الامم المتحدة الانمائي،مشيراً الى ان هذا التقدم تحقق بفضل الادارة الحكيمة وتطوير الموارد الطبيعية الوفيرة للدولة.
وعلى الرغم من ما تشهده دولة قطر من تطور اقتصادي غير مسبوق الا ان الدكتور الابراهيم يعتبر أن النمو الاقتصادي المتسارع الذي صاحبه نمو سكاني استثنائي خلق تحديات كبيرة بهدف المحافظة على البيئة وتطورها، معرباً عن رأيه في ان تحقيق هذا الهدف يتطلب ادارة سليمة لموارد قطر الهيدروكربونية وعوائدها ووضع سياسات وبرامج فعالة لحماية البيئة.
ورأى الابراهيم ان هناك حاجة للنظر في تحمل دولة قطر لمثل هذا النمو السكاني السريع وانعكاساته على توفير السكن والخدمات الاجتماعية الاساسية والمياه واستهلاك الطاقة، لافتاً الى أن قطر اختارت المسار التنموي الذي يستلزم التحول من التنمية غير المدروسة ومن الاعتماد على الانتاجية المنخفضة والعمالة الاجنبية غير الماهرة الى اقتصاد متنوع يتجاوز اقتصاد الهيدروكربون ويعتمد على قوة عمل عالية الانتاجية وعالية التعليم والمهارة.
وفي هذا الصدد لفت الى انه منذ اطلاق رؤية قطر الوطنية 2030 عملت الامانة العامة للتخطيط التنموي بشكل دؤوب على اعداد الاستراتيجية التنموية الوطنية الاولى لدولة قطر 2010-2015 بشراكة قوية مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني مشيراً الى أن هذه الاستراتيجية ستقدم مساراً تنموياً يساعدها على تحقيق طموحاتها على المدى الطويل ليصبح لها اقتصاد متطور متنوع مبني على المعرفة بمقدوره الحفاظ على تنافسية وتوفير مستوى معيشي مرتفع للاجيال الحالية والاجيال المقبلة.
وأشار سعادة الدكتور الابراهيم الى أن قطر كمعظم دول الخليج العربي تنتج الطاقة لتصديرها الى الاسواق العالمية، موضحاً ان صادرات الطاقة للفرد في قطر تعتبر من اعلى مثيلاتها في العالم، وأن هذه الصادرات تستهلك في الدول المتقدمة ويتزايد استهلاكها في الدول النامية أيضاً، ونظراً لذلك يؤكد سعادته أن قطر تدعم الحوار العالمي المهم القائم على تطوير منهجية أكثر عدلاً بتحميل مسؤولية هذه الانبعاثات الحرارية لمن يستهلك مصدر هذه الانبعاثات لا لمن ينتجها.
وفي السياق ذاته قال إن رؤية قطر الوطنية 2030 تؤكد ان التنمية الاقتصادية وحماية البيئة هما مطلبان أساسيان لا يمكن التضحية بأحدهما لحساب الآخر، مؤكداً ان دولة قطر تلتزم بأن يكون مسار التنمية في المستقبل متسقاً مع متطلبات حماية البيئة والمحافظة عليها.
وهنا يرى سعادة الامين العام للامانة العامة للتخطيط التنموي ان الارتقاء بالتنمية المستدامة في قطر لا يتطلب استراتيجية تنمية مستدامة جديدة أو مستقلة بذاتها، مشيراً الى أن رؤية قطر 2030 حددت بوضوح الاهداف الطويلة الأمد للتنمية المستدامة، وأن تفعيل غاياتها واهدافها سيتم من خلال الاستراتيجية التنموية الوطنية الاولى، مؤكداً في الوقت ذاته قدرة قطر بشكل افضل على تحسين الترابط بين السياسات والاستراتيجيات الحالية وتجنب الازدواجية والارتباك وتخفيض العبء عن القدرات والموارد وذلك في ظل الرؤية الوطنية.
وشدد الابراهيم على ضرورة أن تراجع دولة قطر خلال الامد القصير نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر التي تواجه بيئتها، وتحديد القضايا الرئيسية للسياسات التي يجب تقويتها او اضافتها، معرباً عن رأيه في ان هناك حاجة لمزيد من بناء القدرات المؤسسية وقدرات الموارد البشرية للتعامل مع الثغرات الموجودة في المعرفة والبيانات.
كما دعا الابراهيم الى ضرورة بناء السياسات والبرامج المرتكزة على الادلة ودعمها من خلال مؤشرات التنمية المستدامة القابلة للمراقبة، معتبراً المشاركة الواسعة لكل الوزارات والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل امراً مهماً للإفادة من الميزة التفاضلية لكل جهاز حكومي وضمان الملكية المشتركة للاستراتيجية الوطنية.
وأكد مجدداً أن ركيزة البيئة في رؤية قطر الوطنية 2030 تزداد أهمية يوماً بعد يوم بالنسبة لدولة قطر.
وفي كلمة لمعالي السيد عبدالله بن مبارك بن عبود المعضادي وزير البيئة ألقاها نيابة عنه الدكتور راشد الكواري مدير إدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيماوية بالوزارة أكد فيها أن دولة قطر تسير بخطى حثيثة اتجاه ان تصبح دولة متقدمة ذات اقتصاد معرفي متنوع يهدف إلى توفير مستوى معيشة متطور لأبناء الوطن وتحقيق العدالة بين الأجيال الحالية والأجيال المستقبلية.
وقال : إن النمو في دولة قطر يسير بخطى مسؤولة ومدروسة تضمن تأمين التوازن بين احتياجات النمو الإقتصادي والنمو الاجتماعي بشكل يضمن حماية البيئة والحفاظ على مواردها.
واضاف : إن رؤية قطر الوطنية 2030 والتي اطلقها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد في شهر اكتوبر 2008 وضعت تصوراً طويل المدى لدولة متطورة ومزدهرة تتفاعل فيها الطبيعة والإنسان في تناغم مستمر، لافتاً الى ان الأعمدة الأربعة للرؤية الوطنية وهي التنمية البشرية والتنمية الإجتماعية والتنمية الإقتصادية والتنمية البيئية تتوافق وتترابط مع دعائم التنمية المستدامة.
ورأى انه لابد وان تسير سياسات واستراتيجيات برامج التنمية المستدامة خطوة بخطوة مع رؤية قطر 2030 واستراتيجية قطر الوطنية الأولى للتنمية (2010 -2015 ).
وعلى الصعيد البيئي أكد ان البيئة ليست بغطاء منفصل بذاته، وإنما تؤثر على الجميع، معرباً عن رأيه في أن المشاكل البيئية الطويلة المدى ذات المنظور العالمي تحتاج لأن تتكامل وتندمج في خطط تنمية، مشيراً الى أن دولة قطر بذلت ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على البيئة القطرية في ظل النمو العمراني والصناعي والسكاني المتسارع بدءا من الرصد المتواصل لجودة الهواء وخفض الإنبعاثات من المصانع ورصد حالة البيئة البحرية للارتقاء بالتنوع البيولوجي والمحافظة على المخزون السمكي.
ونوه الى ان وزارته تواجه التحدي في نقص واستنزاف الموارد المائية بالأساليب العملية والبحث عن البدائل والتوعية بقضايا المياه الحيوية لتحقيق الأمن المائي والغذائي، مؤكداً ان بلاده تولي اهتماما كبيرا بتقييم التغيرات المناخية للحد من آثارها السلبية على البيئة من خلال التعاون والتنسيق الكامل مع دول الخليج العربية ودعم الجهود الدولية في التخفيف من الآثار المحتملة.