المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصات الخليج تبدأ أسبوعها ببيانات سلبية من أسواق النفط



مغروور قطر
12-07-2009, 01:21 PM
مؤشر السعودية يرتفع متجاهلاً هبوط البترول
بورصات الخليج تبدأ أسبوعها ببيانات سلبية من أسواق النفط




دبي – محمد عايش

تبدأ بورصات الخليج أسبوعها، اليوم الأحد، بالمخاوف من أن تواصل تأثرها بالهبوط الذي تشهده أسعار النفط العالمية، وهو ما يعتبره المحللون عادة مؤشرا مهما على أداء الاقتصاد العالمي، فيما ينظر إليه المستثمرون في الخليج باهتمام بالغ، كون النفط هو المكون الأبرز في اقتصادات بلادهم.

لكن سوق الأسهم السعودية خالفت التوقعات، أمس السبت، وأرسلت رسالة إيجابية إلى أسواق المنطقة المجاورة التي ستبدأ تداولاتها اليوم، إذ سجلت السوق السعودية مكاسب بأكثر من 1% في نهاية التداولات؛ ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5472 نقطة، وذلك على الرغم من البيانات السلبية التي انتهت إليها أسواق النفط الجمعة.

وهوت أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً مع نهاية تداولات الجمعة؛ لتسجل أكبر انخفاض لها في أسبوع واحد منذ بداية العام الجاري، إذ أغلق سعر برميل النفط الأمريكي عند 59.89 دولاراً.

وتعتبر بورصات الخليج الأكثر حساسية تجاه أسعار النفط، إذ عادة ما تتجاوب معه بالارتفاع أو الانخفاض، في مؤشر واضح على الاعتماد على هذه السلعة في الاقتصادات المحلية، لكن السوق السعودية ربما تكون قد خالفت التوقعات استجابة لسلسلة إعلانات نتائج الشركات المدرجة التي بدأت في الظهور، فضلاً عن المشروع الضخم الذي حصلت "سابك" على موافقة بشأنه من الصين، وأدى إلى ارتفاع سهمها أمس بنحو 4.5%، وهو ما شكل أيضاً داعماً مهماً للسوق خلال جلسة التداول.

ورأى الخبير في شؤون الطاقة وليد خدوري أن الهبوط القوي الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي إنما هو "رسالة من أسواق النفط بأن الاقتصاد العالمي لا يزال ضعيفاً"، ويضيف أن "التذبذب الحالي في أسعار النفط الخام، المادة الأولية الأكثر تداولاً على الصعيد التجاري في العالم، يشير إلى الحذر والشكوك عند الرأي العام من مستقبل الاقتصاد العالمي، والتساؤل هل هذا الاقتصاد في مرحلة استقرار أم تعاف؟".

ويقول خدوري، في مقاله بجريدة "الحياة" اللندنية، إن التراجع الذي مني به النفط الأسبوع الماضي إنما يرجع إلى "الشعور العام في الولايات المتحدة بأن ضخ البلايين من الدولارات لإنقاذ المؤسسات المالية والصناعية لم يساعد حتى الآن على زيادة الطلب، بل فقط على الحفاظ على استقراره، أي أن الوضع في حال استقرار وليس حال تعاف بعد".