المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تستقبل أسبوعها باللون الأحمر



ROSE
13-07-2009, 06:56 AM
البورصة تستقبل أسبوعها باللون الأحمر
المؤشر يواصل تراجعه ومخاوف من استمرار الهبوط
هل تعكس قلة التداولات فقدان المستثمرين " شهية " البيع والشراء ؟
انخفاض قيم وأحجام التداول تقود المؤشر إلى الاتجاه الهابط
خبراء: إحجام عن الشراء والميل تجاه البيع يسيطر على المستثمرين
اقتصاديون: الأسواق التي تمر بموجات تصحيح تشهد هبوطا في أحجام التداولات
السيد:السوق قادر علي تخطي التأثير السلبي.. واتجاه للصعود خلال أيام



متابعة – طوخي دوام:

استهلت بورصة قطر أداءها في بداية الأسبوع الجديد على التراجع المعتاد في بداية كل أسبوع ويبدو أنها باتت سمة من سمات البورصة، غير أن هذه المرة جاء التراجع كبيرا وفقد المؤشر أكثر من 3.46% خاسرا أكثر من 207 نقاط ليصل إلى مستوى 5808 نقطة وانزلق من جديد دون مستوى 6 آلاف نقطة، مع تزايد الضغوط البيعية على "القياديات" التي نفذها مستثمرون أفراد أمس متأثرين في ذلك برياح الخسائر القادمة من الغرب، مع تزايد الشكوك حول مستقبل الاقتصاد العالمي .
وسيطر اللون الأحمر على شاشات التداول منذ بداية الجلسة وهو ما كان ايذانا بان السوق سيشهد جلسة سلبية. واستمر اداء السوق على منوال التراجع حيث واصل المؤشر انخفاضاته على واقع عمليات بيع واسعة طالت كثير من الأسهم في معظم القطاعات وسط عمليات ضغط شديدة على السوق، ورغم وجود عمليات شراء انتقائية إلا أنها كانت محدودة مقارنة بالبيع الذي هوى بأسعار كثير من الأسهم وخاصة الأسهم القيادية وهو ما كان له اثر سلبي على المؤشر .
ويأتي تراجع البورصة امس استكمالا لاستمرار تراجعها في الأسبوع الماضي حيث واصلت البورصة مسلسل نزيف النقاط ولم تستطع المحافظة على ارتفاعها سوى جلسة واحدة هي جلسة يوم الخميس الماضي إثر استمرار حالة الترقب والحذر بين المتعاملين التي أدت إلى الإحجام عن الشراء والميل تجاه البيع وهو ما عكسته مؤشرات التداول بوضوح. فقد استمر مؤشر السوق بالانخفاض خلال أغلب فترات تداول الأسبوع الماضي ليستمر تآكل المكاسب التي حققها النصف الأول من هذا العام وسط تداولات غلب عليها طابع الضعف، ولم تكن بورصة قطر في دائرة التراجع وحدها فقد سيطرت الخسارة على جميع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، إذ أدت موجة التراجعات التي تشهدها تلك الأسواق منذ الأسبوع قبل الماضي إلى تكبد المزيد من الخسائر لمؤشراتها. وتأثرت الأسواق بعدة عوامل، أبرزها، حالة التشاؤم التي يعيشها المتداولون نتيجة الأجواء السياسية المحيطة بالمنطقة، غير أن العوامل الداخلية بدورها أثرت سلباً على مؤشرات تلك الأسواق، ومن أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع المنصرم، انخفاض أسعار النفط بشكل كبير بالإضافة إلى تراجع معظم الأسواق العالمية وهو ما اثر سلبا على الأسواق المحلية.
والواضح أن العمل الفردي هو المسيطر على السوق في غياب العمل المؤسساتي وان المضاربة هي التي تسيطر على البورصة من خلال عمليات كر وفر وهو ما خلق نوع من الهلع على الكثير من المستثمرين وان دخول المحافظ ولو بشكل جزئي سيعمل على انتعاش السوق مجددا.
كما ان السمة المسيطرة على السوق العامل النفسي فقط فليس هناك مبرر على الإطلاق لهذا الانخفاض وان جميع الأخبار ايجابية وان المحفزات موجودة ودعم الحكومة لجميع القطاعات متواصل فلماذا كل هذا التراجع وكل هذا الخوف؟.
ويرى الخبراء انه لكي يتم الخروج من هذا الاتجاه الهابط للبورصة لابد من وجود أخبار ايجابية تدفع المستثمرين للعودة مجددا إلى السوق فالسيولة متوفرة في السوق ولكن تنتظر الفرص المناسبة للدخول إلى السوق . كما ان سرعة إعلان الشركات عن نتائجها المالية خلال النصف الأول سيكون لها عامل أساسي في عودة الطمأنينة إلى السوق
وقالوا :لا توجد مبررات معقولة لهذه الخسائر، معطيات السوق الداخلية ليس بها ما يسبب هذا الانخفاض، العامل النفسي للمتداولين هو الضاغط الرئيس على السوق أمس، خاصة أن الغالبية العظمى منهم أفراد، الذين يهرعون للبيع العشوائي بمجرد حدوث أي انخفاض بغض النظر عن مدى مناسبة الوقت والسعر للبيع من عدمه.
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق أن جلسة الأمس جاءت لترسخ واقع السوق في الفترة الأخيرة، حيث استمرار الضغط من قبل جهات استثمارية تسعى لتجميع انتقائي على أسهم معينة بأقل الأسعار، فضلا عن استمرار هواجس كثير من المتعاملين بالسوق من المستقبل القريب للسوق ، حيث يخشى الكثيرون من استمرار الانخفاضات وعودة السوق للتراجعات القياسية خصوصاً إن بداية التداول شهدت عمليات بيع كبيرة انخفض على أثرها المؤشر العام ، ويبدو إن قرار البيع كان متخذا قبل بداية جلسة التداول.
ويؤكد محللون ماليون أن سوق الأوراق المالية يشهد حالة عدم توازن, وأن عمليات جني الأرباح لم يكن توقعها بهذه الحدة, وأن هذه التراجعات أثارت ذعراً بين المتعاملين في البورصة ما دفعهم للبيع العشوائي, وهو عكس التوقعات السابقة حول أداء السوق واتجاهه الصعودي.
وقالوا : إن التراجعات الحادة خلال تعاملات الأسبوع الماضي كانت متأثرة بالانخفاضات المتتالية التي شهدتها البورصات العالمية وعمليات البيع المكثف للمستثمرين العرب وسيطر القلق على المتعاملين والمتابعين لحركة الأسهم بشركات السمسرة وأحجم عدد كبير منهم عن الشراء خوفا من تكبد خسائر تعيد للذاكرة خسائرهم المتتالية خلال صيف العام الماضي.
اجمع الخبراء علي ان السوق قادر علي التماسك وتجاوز تلك التراجعات التي فرضت نفسها على الكثير من بورصات العالم. وأشاروا إلي أن القلق اللحظي سيطر علي تعاملات المستثمرين الأفراد وهو ما دفعهم إلي البيع وهو ما يتطلب في المقابل توعية المستثمر الفرد خاصة الذين دخلوا السوق أخيرا بعدم الاندفاع عقب أي تراجع والانتظار لتحديد ردود الأفعال . وأشاروا إلي أن السوق مهيأ للصعود خلال الأيام القليلة القادمة بدعم من نتائج الأعمال الشركات النصف سنوية والتي من المتوقع أن تكون أكثر من جيدة.
حركة التصحيح
ويري الخبراء أن التحسن الذي شهده المؤشر نتيجة انخفاض أسعار معظم الأسهم القائدة ما أدى إلي وجود عمليات شراء واسعة للاستفادة من هذا الانخفاض‏.‏
واعتبر محللون ماليون أن الأسواق الخليجية وكذا العربية تأثرت بأسواق أوروبا وأمريكا تحديدا والتي تراجعت بدورها وسط مخاوف مرتفعة من وضع الاقتصاد الأمريكي الذي يخشى أنه دخل مرحلة صعبة من الركود..ووضح ان الأسواق الخليجية مرتبطة ارتباطا واضحا بأداء الأسواق الأخرى ولو نفسيا فالأسواق جميعها مرتبطة يبعضها ولا يمكن فصلها عن بعض .
ولو عدنا إلى أداء البورصة أمس نجد ان السوق مازال يحافظ على مساره الهابط رغم ارتفاع المؤشر امس الأول ولكنه ارتفاع وقتي سرعان ما يعود إلى سابق عهده ويواصل الانخفاض ومن خلال ارتفاع المؤشر يوم وانخفاضه لأيام فإن ذلك التذبذب في الأداء لا يستطيع أي محلل مالي إن يحدد اتجاه السوق في الفترة المقبلة.
جلسة التداول
وقد سيطر اللون الأحمر على جلسة التداول أمس وأنهى المؤشر أولى جلسات الأسبوع منخفضا بنسبة 3.46% خاسرا أكثر من 207 نقطة ليصل إلى مستوى 5808 نقطة وسجلت قيم التداولات أمس 158.9 مليون ريال في حين بلغت الكميات المتداولة 5.73 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 3.49 ألف صفقة. وبلغت عدد الشركات المتداولة أمس 36 شركة ، حيث أظهرت 31 شركة انخفاضا في أسعار أسهمها ، بينما ارتفع سعر إغلاق شركتين فقط، واستقر سعر إغلاق ثلاث شركات.
وقد نجا قطاع التامين من موجة الهبوط التي سيطرت على جميع القطاعات أمس التي تصدرها قطاع الخدمات بنسبة 4.59% خاسرا أكثر من 207 نقطة ، تلاه قطاع الصناعة وتراجع بنسبة 4.31% خاسرا أكثر من 247 نقطة ، ثم قطاع البنوك وتراجع بنسبة 2.83% خاسرا أكثر من 245 نقطة. بينما أغلق قطاع التامين جلسة أمس على ارتفاع التأمين نسبته 4.53%
إحجام عن الشراء

وقال المحلل المالي عادل السيد: إن البورصة مازالت واقعة تحت تأثير التراجعات الحادثة في البورصات العالمية، ما خلق قدرًا كبيرًا من الشكوك لدى المستثمرين وأدى إلى إحجام شرائي واضح من جانب حائزي السيولة، خاصةً مع تراجع الثقة في إمكانية نجاح خطة الإنقاذ المقترحة من جانب الإدارة الأمريكية في انتشال الاقتصاد العالمي من أزمته.
وأضاف: أن حالات الارتفاع التي تظهر خلال مسيرة التراجع ما هي إلا محطات يسعى المستثمرون خاصة المضاربين منهم إلى محاولات جني أرباح أو تعديل المراكز المالية والاكتفاء بربح قليل إلا انه أكد إن الاتجاه العام لمؤشر الأسهم هو التراجع.
وارجع أسباب التراجع إلى حالة الخوف التي باتت تسيطر على المستمرين لانخفاض مستويات الثقة بالأوراق المالية إضافة إلى تغير في أوضاع السوق ونشوء فرص استثمارية أخرى أكثر عائد من الاستثمار في الأسهم. وأشار إلى إن التراجع هو السمة الغالبة على السوق وهذا يدفع بالمستثمرين إلى خيارات منها البيع لتقليل الخسائر بالنسبة لحامل الأسهم أو الانتظار للشراء في مستويات اقل بالنسبة للمستثمر حامل السيولة أو التوجه إلى نوافذ استثمارية أخرى أو الإحجام عن الشراء في حالات أخرى.
وأضاف: أنه رغم كون تأثر بورصة قطر بالبورصات العالمية نفسي وأن الاقتصاد القطري لن يتضرر بشكلٍ مباشر من الأزمة المالية العالمية، إلا أنه أوضح أن المتعاملين يتابعون بشكلٍ دقيق ما يحدث في الأسواق الخارجية ويتأثرون سلبيا بما يحدث فيها من تراجعات.
مسيرة التراجع
ويعزو السيد معظم الانخفاض في أسعار التداول إلى كونها حركات تصحيحية ويعاود السوق نشاطه مرة أخرى لاسيما انه لا يوجد تأثير سلبي واضح في أداء الشركات في البورصة حيث لا يوجد أي تراجع في أداء الشركات المتداولة بل علي العكس أداء الشركات جيد وفي نمو مرتفع وتعمل دوره رأس المال بصورة صحيحة وسليمة وهناك التزام بصورة جيدة بعوامل الإفصاح والشفافية من قبل الكثير من الشركات المتعاملة والمتداولة في السوق‏.‏
ولفت إلى أن الخوف مازال يسيطر على المستثمرين الأفراد وابتعاد المحافظ المحلية عن عمليات الشراء أدى ذلك إلى تدني قيم وأحجام التداول وهو بالطبع ما أنعكس على حركة المؤشر وتوقع أن تشهد بورصة الدوحة خلال الأسبوع الجاري عمليات جني أرباح من شأنها أن تؤدي إلى حالة من الاستقرار والثبات لأداء البورصة.
انخفاض وارتفاع
وقال :ان ما شهدته البورصة خلال نهاية الأسبوع الماضي يبشر بالخير وهو أمر طبيعي لأن الانخفاض الذي سجله السوق خلال الفترة الماضية لم يكن طبيعيا لذلك سيبدأ السوق المالي الآن أداء متميزا خاصة أن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا وطفرة كبيرة وبالتالي فإن السوق المالي يجب أن يتواكب مع الأداء المتميز للاقتصاد.. وأن تستمر وتيرة المؤشر على نوع من التذبذب بين انخفاض وارتفاع خلال الأيام المقبلة.
تراجع غير منطقي
ومن جانبه أشار المستثمر خالد الكردي: إلى أنه مع بداية التداول هذا الأسبوع شهد السوق تراجعا من بداية الجلسة وهو تراجع غير منطقي في ظل عمليات جني الأرباح السريعة التي يقوم بها المستثمرون عقب كل ارتفاع.. وانه رغم هذه التراجعات فإن وضع السوق غير مقلق وسط أحجام وقيم تداول ضعيفة بسبب توقف المحافظ المحلية عن الشراء.ونفى أن تستمر وتطول فترة الانخفاض في السوق ولكن سيعود السوق للارتفاع والانخفاض في ظل أداء متذبذب للسوق وسط توقع الجميع ان يعود السوق من جديد في نهاية هذا العام نظرا لما يمتع به السوق بالعديد من المحفزات من قوة الاقتصاد وأرباح الشركات والكثير من مؤشرات الدعم القوية التي تدعم استقرار البورصة وتحسن أدائها مستقبلا.وذكر أن الاقتصاد القطري يشهد طفرة هائلة في النمو على كل المستويات وهو بالطبع سيكون عنصر جذب للاستثمار المحلي والخارجي.
تداعيات الأزمة المالية
وقال: ان الجميع يتوقع أداء سيئا للاقتصاد العالمي نظرا لتداعيات الأزمة المالية العالمية وفي ظل انخفاض أسعار النفط وحالة الركود العالمية وتباطؤ النمو الاقنصادي في معظم بلدان العالم كل ذلك يسكون له مردود غير ايجابي على أداء أسواق المال العالمية .وأضاف: ان الأسهم القطرية ومهما تعرضت لانخفاض فإنها تبقى متمتعة بجاذبية كبيرة وتبقى ملاذا ووعاء استثماريا آمنا ومجديا للمستثمرين القطريين وغير القطريين لأن الاقتصاد القطري قوي ومتين والشركات المساهمة الوطنية تتميز بأداء قوي .
وأشار إلى أن هناك ارتباطا واضحا بالتراجع في البورصات العالمية ونتيجة لذلك قادت حركة التراجع في البورصة او يتوقع انه مع تحسن الأداء في حركة التداول العالمية سوف تعاود الأسعار ارتفاعها وان ينشط السوق مرة أخري وألمح أإلى أن نجاح الأسهم الكبرى في امتصاص القوة البيعية عن نقاط دعمها الرئيسية بتمسك حملتها من متوسطي الأجل سيكون طوق النجاة لها مشيرا إلى أن نقاط الدعم والمقاومة في المرحلة الحالية أصبحت متغيرة وأشار الكردي إلي أن حالة الترقب والانتظار التي سادت المتعاملين بسبب تداول الأسهم عند مستويات دعم مهمة وهو ما ظهر في انخفاض أحجام التداول على معظم الأسهم المدرجة وتسبب في هروب المستثمرين الأفراد من الأسهم النشطة والاتجاه لأسهم المضاربات والمطاحن بدليل تحقيق عدد كبير من أسهم المضاربات ارتفاعات معتدلة أمس.

السندان
13-07-2009, 12:38 PM
شكرا لك اختي روز