مغروور قطر
13-07-2009, 08:26 PM
جايتنر يسعى لطمأنة الحلفاء الخليجيين بشأن الاصول المقومة بالدولار
رويترز 13/07/2009
سيسعى وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر لطمأنة دول الخليج العربية هذا الاسبوع بأن أصولها الهائلة المقومة بالدولار الامريكي لا تزال تمثل استثمارا قويا.
ويظهر انخفاض حدث مؤخرا في الاصول الاجنبية السعودية أن من غير المتوقع بعد الان أن يظل مستوى شراء دول الخليج المتحالفة مع واشنطن لاذون الخزانة الامريكية في العقود الاخيرة أمرا واقعا. وتربط خمس من دول الخليج عملاتها بالدولار.
وسيعرض جايتنر ضمانات بشأن قدرة الولايات المتحدة على الخروج من الركود خلال زيارته الى كل من السعودية والامارات صاحبتي أكبر وثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي على الترتيب في جولة ستقوده الى اوروبا أيضا.
وقال محللون ودبلوماسيون ان من غير المرجح أن يواجه الوزير الامريكي أي تحد للهيمنة العالمية للدولار خلال زيارته لمنطقة الخليج.
وكانت الصين وروسيا قد عبرتا عن مخاوفهما بشأن بقاء العملة الامريكية الضعيفة كعملة مهيمنة على الاحتياطيات العالمية. غير أن بكين التي تملك كميات هائلة من الاصول الامريكية تلمح الى أن أي تغيير سيكون في الاجل البعيد.
وقالت مونيكا مالك الخبيرة الاقليمية لدى المجموعة المالية-هيرميس في دبي "تسعى الولايات المتحدة لطمأنة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن التوقعات بخصوص الدولار والاستثمارات الامريكية نظرا للتحديات التي تواجه الاقتصاد الامريكي والوضع المالي."
وأضاف المحلل المقيم بالرياض جون سفاكياناكيس أن الرحلة تمثل "زيارة هامة الى احدى أكبر حائزي السندات الحكومية الامريكية وأحد الداعمين المؤثرين للدولار."
وهون مسؤولون امريكيون من شأن التكهنات بأن جايتنر سيسعى الى أي مبادرات كبرى لكنهم أشاروا الى أن أحد الاهداف هو ضمان ألا يفقد المستثمرون الاجانب الثقة في الولايات المتحدة كوجهة رئيسية لاستثماراتهم.
وقال مسؤول أمريكي "سنرغب في التأكيد على أننا منفتحون على الاستثمار الاجنبي من المنطقة."
وقالت مالك ان تغير التوازنات في التجارة العالمية قد تركت بالفعل اثاره على احتياطيات دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت "من المرجح أن يكون قد حدث بالفعل بعض التنويع في احتياطيات دول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص العملات خلال السنوات القليلة الماضية نظرا لضعف الدولار ونمو التجارة مع أسيا وأوروبا."
وانخفض صافي الاصول الاجنبية السعودية بنحو 183 مليار ريال (48.80 مليار دولار) منذ نوفمبر تشرين الثاني بحسب بيانات لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) مع لجوء المملكة الى احتياطياتها التي جمعتها على مدى عقود بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وكان محافظ البنك المركزي السعودي محمد الجاسر قد قال في مايو ايار ان المملكة لا تبيع أي أصول أجنبية لكنها تسحب من الاحتياطيات لمواصلة الانفاق للحفاظ على نشاط الاقتصاد.
وأبلغ وزير المالية السعودي ابراهيم العساف رويترز في مايو بأن المملكة العضو بمجموعة العشرين حافظت على تنويع احتياطياتها من العملة الصعبة فيما يعكس بوجه عام توجهات تجارة المملكة واحتياجاتها.
وسيلقي جايتنر خطابا أمام قادة أعمال سعوديين يوم الثلاثاء في جدة قبل أن يجري محادثات في الامارات في اليوم التالي.
ولا تزال الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي للسعودية لكن دولا أسيوية أو أوروبية تحرز تقدما.
فقد فاز كونسورتيوم يضم مؤسسة بناء السكك الحديدية الصينية باتفاق سعودي بقيمة 1.8 مليار دولار كما فازت مجموعة الفضاء والطيران الاوروبية (اي.ايه.دي.اس) بثاني عقد دفاعي لها في المملكة متغلبة على شركات امريكية.
وهناك غرض اخر لزيارة جايتنر يتمثل في ضمان عدم استمرار نفور المستثمرين الخليجيين بسبب الجدل السياسي الذي أعقب استحواذ شركة موانيء دبي العالمية في عام 2006 على شركة بريطانية والذي كان من شأنه أن يمنحها سيطرة على موانيء أمريكية.
واعترض بعض المشرعين الامريكيين على الصفقة لدواعي الامن القومي وانتهى الامر بأن نقلت موانيء دبي العالمية المملوكة للدولة تشغيل الموانيء الى شركة أمريكية.
وقال المسؤول الامريكي "نتبع اسلوبا جديدا في مرحلة ما بعد (صفقة) موانيء دبي العالمية ونريد ضمان أن يكون نزيها وشفافا ويمكن التنبؤ به .. وأن يركز بشكل مناسب على المخاوف الحقيقية للامن القومي."
رويترز 13/07/2009
سيسعى وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر لطمأنة دول الخليج العربية هذا الاسبوع بأن أصولها الهائلة المقومة بالدولار الامريكي لا تزال تمثل استثمارا قويا.
ويظهر انخفاض حدث مؤخرا في الاصول الاجنبية السعودية أن من غير المتوقع بعد الان أن يظل مستوى شراء دول الخليج المتحالفة مع واشنطن لاذون الخزانة الامريكية في العقود الاخيرة أمرا واقعا. وتربط خمس من دول الخليج عملاتها بالدولار.
وسيعرض جايتنر ضمانات بشأن قدرة الولايات المتحدة على الخروج من الركود خلال زيارته الى كل من السعودية والامارات صاحبتي أكبر وثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي على الترتيب في جولة ستقوده الى اوروبا أيضا.
وقال محللون ودبلوماسيون ان من غير المرجح أن يواجه الوزير الامريكي أي تحد للهيمنة العالمية للدولار خلال زيارته لمنطقة الخليج.
وكانت الصين وروسيا قد عبرتا عن مخاوفهما بشأن بقاء العملة الامريكية الضعيفة كعملة مهيمنة على الاحتياطيات العالمية. غير أن بكين التي تملك كميات هائلة من الاصول الامريكية تلمح الى أن أي تغيير سيكون في الاجل البعيد.
وقالت مونيكا مالك الخبيرة الاقليمية لدى المجموعة المالية-هيرميس في دبي "تسعى الولايات المتحدة لطمأنة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن التوقعات بخصوص الدولار والاستثمارات الامريكية نظرا للتحديات التي تواجه الاقتصاد الامريكي والوضع المالي."
وأضاف المحلل المقيم بالرياض جون سفاكياناكيس أن الرحلة تمثل "زيارة هامة الى احدى أكبر حائزي السندات الحكومية الامريكية وأحد الداعمين المؤثرين للدولار."
وهون مسؤولون امريكيون من شأن التكهنات بأن جايتنر سيسعى الى أي مبادرات كبرى لكنهم أشاروا الى أن أحد الاهداف هو ضمان ألا يفقد المستثمرون الاجانب الثقة في الولايات المتحدة كوجهة رئيسية لاستثماراتهم.
وقال مسؤول أمريكي "سنرغب في التأكيد على أننا منفتحون على الاستثمار الاجنبي من المنطقة."
وقالت مالك ان تغير التوازنات في التجارة العالمية قد تركت بالفعل اثاره على احتياطيات دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت "من المرجح أن يكون قد حدث بالفعل بعض التنويع في احتياطيات دول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص العملات خلال السنوات القليلة الماضية نظرا لضعف الدولار ونمو التجارة مع أسيا وأوروبا."
وانخفض صافي الاصول الاجنبية السعودية بنحو 183 مليار ريال (48.80 مليار دولار) منذ نوفمبر تشرين الثاني بحسب بيانات لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) مع لجوء المملكة الى احتياطياتها التي جمعتها على مدى عقود بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وكان محافظ البنك المركزي السعودي محمد الجاسر قد قال في مايو ايار ان المملكة لا تبيع أي أصول أجنبية لكنها تسحب من الاحتياطيات لمواصلة الانفاق للحفاظ على نشاط الاقتصاد.
وأبلغ وزير المالية السعودي ابراهيم العساف رويترز في مايو بأن المملكة العضو بمجموعة العشرين حافظت على تنويع احتياطياتها من العملة الصعبة فيما يعكس بوجه عام توجهات تجارة المملكة واحتياجاتها.
وسيلقي جايتنر خطابا أمام قادة أعمال سعوديين يوم الثلاثاء في جدة قبل أن يجري محادثات في الامارات في اليوم التالي.
ولا تزال الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي للسعودية لكن دولا أسيوية أو أوروبية تحرز تقدما.
فقد فاز كونسورتيوم يضم مؤسسة بناء السكك الحديدية الصينية باتفاق سعودي بقيمة 1.8 مليار دولار كما فازت مجموعة الفضاء والطيران الاوروبية (اي.ايه.دي.اس) بثاني عقد دفاعي لها في المملكة متغلبة على شركات امريكية.
وهناك غرض اخر لزيارة جايتنر يتمثل في ضمان عدم استمرار نفور المستثمرين الخليجيين بسبب الجدل السياسي الذي أعقب استحواذ شركة موانيء دبي العالمية في عام 2006 على شركة بريطانية والذي كان من شأنه أن يمنحها سيطرة على موانيء أمريكية.
واعترض بعض المشرعين الامريكيين على الصفقة لدواعي الامن القومي وانتهى الامر بأن نقلت موانيء دبي العالمية المملوكة للدولة تشغيل الموانيء الى شركة أمريكية.
وقال المسؤول الامريكي "نتبع اسلوبا جديدا في مرحلة ما بعد (صفقة) موانيء دبي العالمية ونريد ضمان أن يكون نزيها وشفافا ويمكن التنبؤ به .. وأن يركز بشكل مناسب على المخاوف الحقيقية للامن القومي."