امـ حمد
14-07-2009, 04:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً
لقد ذمّ الله عزّ وجلّ الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل، ويُفهم ذلك من قوله تعالى- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ -
فهذا وعيد شديد للذين يبخسون- ينقصون- المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم
إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
إن هذا الوعيد على القلوب لتحيا به الضمائر، فتراقب الله عزّ وجلّ في أعمالها، دون أن يكون عليها رقيب من البشر.
الغش ما يخلط من الرديء بالجيد
والغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد
إن التأمل في واقع كثير من الناس ليجد أنهم يمارسون صوراً من الغش في جميع شؤون حياتهم
وما أكثره في زماننا في أسواق المسلمين ويكون الغش فيهما بمحاولة إخفاء العيب، ويكون في طرق أخرى كالغش في ذاتية البضاعة أو عناصرها أو كميتها، أو وزنها أو صفاتها الجوهرية أو مصدرها،
والقصد من بذلها أغراض دنيوية فالمؤمنون نَصحة والمنافقون غششة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة
وما من مسلم يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنه
وما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها.
هذا بعض مظاهر الغش تدل على غيرها، وهي غيض من فيض، وقطرة من بحر، ليحيا من حيي على بيّنة ويهلك من هلك على بيّنة.
وإلى كل من وقع في الغش نقول له- اتق الله واستشعر رقابة علام الغيوب، وتذكر عقابه وعذابه - إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ - واعلم أن الدنيا فانية وأن الحساب واقع على النقير والفتيل والقطمير، وأن العمل الصالح ينفع الذرية، والعمل السيئ يُؤثّر في الذرية، قال تعالى- وَلْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً -. فمن تأمل هذه الآية خشي على ذريته من أعماله السيئة
ثم اعلم أن للغش مضارً عظيمة
الغش طريق موصل إلى النار.
- دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفسٍ هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب.
- البعد عن الله وعن الناس.
- أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء.
- أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر.
- أنه دليل على نقص الإيمان.
أنه سبب في تسلط الظلمة والكفار، وسلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم ، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً.
وأخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطلع عليهم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً
لقد ذمّ الله عزّ وجلّ الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل، ويُفهم ذلك من قوله تعالى- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ -
فهذا وعيد شديد للذين يبخسون- ينقصون- المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم
إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
إن هذا الوعيد على القلوب لتحيا به الضمائر، فتراقب الله عزّ وجلّ في أعمالها، دون أن يكون عليها رقيب من البشر.
الغش ما يخلط من الرديء بالجيد
والغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد
إن التأمل في واقع كثير من الناس ليجد أنهم يمارسون صوراً من الغش في جميع شؤون حياتهم
وما أكثره في زماننا في أسواق المسلمين ويكون الغش فيهما بمحاولة إخفاء العيب، ويكون في طرق أخرى كالغش في ذاتية البضاعة أو عناصرها أو كميتها، أو وزنها أو صفاتها الجوهرية أو مصدرها،
والقصد من بذلها أغراض دنيوية فالمؤمنون نَصحة والمنافقون غششة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة
وما من مسلم يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنه
وما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها.
هذا بعض مظاهر الغش تدل على غيرها، وهي غيض من فيض، وقطرة من بحر، ليحيا من حيي على بيّنة ويهلك من هلك على بيّنة.
وإلى كل من وقع في الغش نقول له- اتق الله واستشعر رقابة علام الغيوب، وتذكر عقابه وعذابه - إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ - واعلم أن الدنيا فانية وأن الحساب واقع على النقير والفتيل والقطمير، وأن العمل الصالح ينفع الذرية، والعمل السيئ يُؤثّر في الذرية، قال تعالى- وَلْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً -. فمن تأمل هذه الآية خشي على ذريته من أعماله السيئة
ثم اعلم أن للغش مضارً عظيمة
الغش طريق موصل إلى النار.
- دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفسٍ هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب.
- البعد عن الله وعن الناس.
- أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء.
- أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر.
- أنه دليل على نقص الإيمان.
أنه سبب في تسلط الظلمة والكفار، وسلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم ، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً.
وأخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطلع عليهم