تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الخزانة يؤكد أن العالم يقدر مستوى الطموح في المنطقة



ROSE
15-07-2009, 07:13 AM
وزير الخزانة يؤكد أن العالم يقدر مستوى الطموح في المنطقة .. أمريكا : الاستثمارات الخليجية تساعد على عودة النمو للاقتصاد العالمي



جدة -ا ف ب:
أشاد وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر أمس الثلاثاء بالاستثمارات الخليجية الضخمة التي قال إنها تساعد على عودة الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو، كما دعا دول الخليج إلى الاستمرار في الاستثمار في الولايات المتحدة.
وقال غايتنر في خطاب في جدة غرب السعودية: "أعتقد أنه على العالم أن يبدي تقديره الكامل لمستوى الطموح والاستثمار الذي نراه في السعودية وفي منطقة الخليج من أجل إرساء أسس النمو المستقبلي".
ويقوم غايتنر بزيارة إلى المنطقة حيث يجري محادثات مع المسؤولين في دول تعد من أبرز حاملي سندات الخزينة الأميركية.
وشدد المسؤول الأميركي على أهمية الإنفاق من أجل العودة إلى النمو. وقال: "هنا في السعودية ما زال الاقتصاد غير النفطي ينمو بدفع من خطة لتحفيز الاقتصاد تعد من الأكبر بين دول مجموعة العشرين، ومن خطوات جريئة في المجال المالي".
وكان غايتنر يتحدث أمام رجال الأعمال في غرفة التجارة والصناعة في جدة قبل لقائه من مسؤولين سعوديين ومع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
ويفترض أن ينتقل غايتر اليوم الأربعاء إلى الإمارات حيث يلتقي المسؤولين عن الصندوقين الاستثماريين السياديين الرئيسيين في أبوظبي.
وقال محللون إن السعودية والإمارات وباقي دول الخليج التي بحوزتها سندات خزينة أميركية بمليارات الدولارات، تنتظر من وزير الخزانة الأميركي تطمينات حول وضع الاقتصاد الأميركي.
وقال الخبير الاقتصادي المخضرم المقيم في الرياض جون سفاكينياكيس إن "زيارة غايتنر ستكون أشبه بتقرير مرحلي حول تطور وضع الاقتصاد الأميركي".
وأضاف أن "هناك حاجة لوجود بعض التفسيرات حول وضع الاقتصاد الأميركي إذ أن السعودية حاملة مهمة للسندات الأميركية".
وذكر محللون أن الاهتمام الأميركي الأبرز يتمحور حول ضرورة إبقاء الدول الخليجية على معظم احتياطاتها الخارجية في أصول ترتكز على الدولار الأميركي، بما في ذلك سندات الخزينة الأميركية.
وتؤكد هذه الزيارة أهمية السعودية كبلد من أهم مصدري النفط في العالم ويملك موجودات خارجية تقدر قيمتها بأربعمائة مليار دولار فيما يعتقد أن معظم هذه الموجودات ترتكز على الدولار الأميركي.
ونظرا لاعتماد السعودية على تصدير النفط الذي يسعر بالدولار، فإن المحللين لا يتوقعون تغييرا جذريا في سياسة السعودية حول موجوداتها بالدولار.
إلا أن المملكة التي أطلقت مشاريع استثمارات طموحة لتحفيز نمو الاقتصاد تقوم ببيع بعض من أصولها الخارجية لتمويل هذه المشاريع.
وتشير توقعات إلى أن الموجودات السعودية الخارجية انخفضت قيمتها من 2،443 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى 2،395 مليار دولار في نهاية أيار/مايو.
كما تشير تقديرات إلى أن الأصول الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي انخفضت بقيمة 300 مليار دولار، الأمر الذي ساهم على الأرجح في ضعف الدولار.
إلى ذلك، شدد غايتنر في السعودية على أن أبواب بلاده ما زالت مفتوحة أمام الاستثمارات العربية.
وقال "منذ الجدل الذي دار حول صفقة موانئ دبي (العالمية) في مطلع 2006، طبقت حكومتنا سلسلة من الإصلاحات التي تهدف إلى حماية الأمن القومي وإنما مع تأمين مزيد من الوضوح والشفافية للمستثمرين".
وأضاف أن "هذه الإصلاحات لم تؤثر على سياسة الاستثمارات المفتوحة التي نعتمدها".
وأشار غايتنر إلى أنه منذ فشل هذه صفقة الاستحواذ على عدد من الموانئ الأميركية، بلغت الاستثمارات الخارجية المباشرة القادمة من دول الخليج إلى الولايات المتحدة 25 مليار دولار بما في ذلك استحواذ عملاق البتروكيماويات السعودي سابك على شركة "جي أي بلاستيكس" مقابل 11 مليار دولار.