Love143
21-01-2006, 03:44 PM
الطفرات في 2004 و2005 دشنت موسم هجرة جماعية إلى البورصة
حمى الأسهم تجتاح الأسر الكويتية وتتجاوز مفهوم «التقليعة» النسائية وتسيطر على الأطفال
كتب جمال رمضان:
ناول الطبيب المريض القابع امامه على سرير منزو في ركن يحتل نصف عيادته روشتته العلاجية، وبادره مبتسما هل تستثمر اموالك في البورصة؟ طوى المريض الروشتة وارسل لطبيبه نظرة تضامنية واستمر يشرح باسهاب الاسهم المتوقع صعودها خلال الفترة المقبلة.
ويبدو اهتمام شرائح مثل الاطباء بسوق الاسهم طبيعيا في ظل الانباء التي تتحدث عن «هجر» بعض الفنانين لأعمالهم والتفرغ الى الاستثمار في البورصة فيما تجاوزت عدوى الاسهم مفهوم التقليعة بين النساء لتتحول الى فعل يومي يعكس اهتمام شرائح مختلفة من النساء بأصول التداول في البورصة.
ويبدو ان الطفرة التي حققها سوق الكويت للاوراق المالية في العام 2004 و2005 على التوالي لم تجعل لدى الناس حديثا في الديوانية أو في البيت أو في المطاعم والطرقات سوى البورصة ومكاسبها والحديث عن مضاعفة رأس المال في عام واحد الى ضعفين بل والى ثلاثة.
وقد ساهم في هذا النشاط زيادة عدد الاكتتابات التي تدفقت بشدة في العامين 2004 و2005 تحديدا والتي ساهمت في مشاركة الاسرة الزوج والزوجة والابناء في تكوين محفظة صغيرة أو كبيرة أو متوسطة كل حسب قدرته المالية.
ولم تكتف الاسرة فقط بالمساهمة في الاكتتابات أو توفير بعض الاموال لاستثمارها في سهم ما املا في تحسين الدخل في ظل تورط معظم الاسر الكويتية في القروض الاستهلاكية.
ولم يكن غريبا ان تزرع الاسرة في اطفالها متداولي ومستثمري المستقبل حب البورصة وفن الاستثمار والتداول فجاءت الاسرة ابا وزوجة للتداول بل وجاء جيل كامل من شباب الغد زهور اليوم ليدقوا ابواب الرزق في بورصة الكويت التي باتت متسعا للجميع ولكل افراد الاسرة على مختلف اعمارهم.
متابعات الكبار
وفي المقابل تماما وعلى النقيض رأينا متداولين كباراً ومستثمرين بارزين اتكؤوا يتابعون مؤشر السوق في اول يوم بعد عطلة العيد وموسم الاجازات ولسان حالهم يقول الى اين يا مؤشر وبأي صبغة ستنهي تداولك اليوم؟.
احترنا ما بين الاخضر والاحمر والبرتقالي واصبحت حياة المتفائلين والمتشائمين والمراقبين ألوانا في ألوان.
كل هذا واكثر عكسته عدسة «الوطن» التي تواجدت امس منذ الساعات الاولى للتداول لتنقل بالصورة والحركة وتترحم احاسيس المتداولين صغارا وكبارا زوجات وازواجا واطفالا يملؤهم الامل نحو مؤشر اخضر لدعم المحافظ والصناديق وعدم التلاعب من الكبار.. هذا كل ما نتمناه ولنترك المؤشر ليتفاعل مع العرض والطلب دون مضاربة بل تفاعل مبني على الارباح والنتائج المالية لكل شركة.
حمى الأسهم تجتاح الأسر الكويتية وتتجاوز مفهوم «التقليعة» النسائية وتسيطر على الأطفال
كتب جمال رمضان:
ناول الطبيب المريض القابع امامه على سرير منزو في ركن يحتل نصف عيادته روشتته العلاجية، وبادره مبتسما هل تستثمر اموالك في البورصة؟ طوى المريض الروشتة وارسل لطبيبه نظرة تضامنية واستمر يشرح باسهاب الاسهم المتوقع صعودها خلال الفترة المقبلة.
ويبدو اهتمام شرائح مثل الاطباء بسوق الاسهم طبيعيا في ظل الانباء التي تتحدث عن «هجر» بعض الفنانين لأعمالهم والتفرغ الى الاستثمار في البورصة فيما تجاوزت عدوى الاسهم مفهوم التقليعة بين النساء لتتحول الى فعل يومي يعكس اهتمام شرائح مختلفة من النساء بأصول التداول في البورصة.
ويبدو ان الطفرة التي حققها سوق الكويت للاوراق المالية في العام 2004 و2005 على التوالي لم تجعل لدى الناس حديثا في الديوانية أو في البيت أو في المطاعم والطرقات سوى البورصة ومكاسبها والحديث عن مضاعفة رأس المال في عام واحد الى ضعفين بل والى ثلاثة.
وقد ساهم في هذا النشاط زيادة عدد الاكتتابات التي تدفقت بشدة في العامين 2004 و2005 تحديدا والتي ساهمت في مشاركة الاسرة الزوج والزوجة والابناء في تكوين محفظة صغيرة أو كبيرة أو متوسطة كل حسب قدرته المالية.
ولم تكتف الاسرة فقط بالمساهمة في الاكتتابات أو توفير بعض الاموال لاستثمارها في سهم ما املا في تحسين الدخل في ظل تورط معظم الاسر الكويتية في القروض الاستهلاكية.
ولم يكن غريبا ان تزرع الاسرة في اطفالها متداولي ومستثمري المستقبل حب البورصة وفن الاستثمار والتداول فجاءت الاسرة ابا وزوجة للتداول بل وجاء جيل كامل من شباب الغد زهور اليوم ليدقوا ابواب الرزق في بورصة الكويت التي باتت متسعا للجميع ولكل افراد الاسرة على مختلف اعمارهم.
متابعات الكبار
وفي المقابل تماما وعلى النقيض رأينا متداولين كباراً ومستثمرين بارزين اتكؤوا يتابعون مؤشر السوق في اول يوم بعد عطلة العيد وموسم الاجازات ولسان حالهم يقول الى اين يا مؤشر وبأي صبغة ستنهي تداولك اليوم؟.
احترنا ما بين الاخضر والاحمر والبرتقالي واصبحت حياة المتفائلين والمتشائمين والمراقبين ألوانا في ألوان.
كل هذا واكثر عكسته عدسة «الوطن» التي تواجدت امس منذ الساعات الاولى للتداول لتنقل بالصورة والحركة وتترحم احاسيس المتداولين صغارا وكبارا زوجات وازواجا واطفالا يملؤهم الامل نحو مؤشر اخضر لدعم المحافظ والصناديق وعدم التلاعب من الكبار.. هذا كل ما نتمناه ولنترك المؤشر ليتفاعل مع العرض والطلب دون مضاربة بل تفاعل مبني على الارباح والنتائج المالية لكل شركة.