المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى فؤاد الهاشم ومن على شاكلته من الإعلاميين في بلاد المسلمين- هذا معتقدكم- ولا نجهله



الخبير العقاري
16-07-2009, 07:24 AM
نسخة إلى صاحب الفكر العلماني فؤاد الهاشم ومن على شاكلته من الإعلاميين في الدول الإسلامية والخليجية خاصة لا تعتقدون أن هناك من يجهله فكركم الملوث ذلك الفكر العلماني البغيض الذي لايجهله إلا جاهل في الدين والتاريخ الإسلامي الذين يستظل بالكتاب والسنة المحمدية.

فمهما تحاول أيها الهاشم أنت ومن يسلك دربك أو تسلك دربه من الذين رضعوا وهم صغار من تلك العلمانية التي تحارب ديننا الحنيف ومن بثوم عليه من علماء وولاة أمر للمسلمين ومحاولاتكم تسليم الإسلام إلى الغرب تحت مسميات أخرى فقد لعمتم أن الجميع عرف العلمانية فبدأتم بمواضيع تحت مسميات جديدة ظن منكم أن المسلمين لايعرفونكم في لحن القول فلا يوجد مسلم واعي يجهله توجهاتكم من أول سطر تكتبونه عبر صحافتكم وإعلامكم الفاسد الذي يدعوا إلى الفساد في المجتمعات بدواعي الإصلاح والحرية وأي حرية تريدونها أنتم إلا حرية التحلل عن الدين وفصل الدين عن الحياة الإسلامية ..

ودعني أيها القارئ الكريم أنقل لك أهداف هؤلاء وأفكارهم والتعريف بالعلمانية بالوجه الصحيح مع ذكر الأهداف ولاحول ولاقوة إلا بالله...


مما يحير المرء في شأن معشر العلمانيين : جماعات الشغب الثقافي ، والتفلت الأخلاقي في العالم العربي
أن مشاغباتهم تأتي دائما في مغامرات من اللغو الذي لاطائل تحته ، ويحاولون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا للحرية ، من بطولات وهمية ليس من ورائها اختراع نافع ولا نقد بناء ولا كلمة حق أمام سلطان جائر ولا موقف شجاع ينصر فيه المظلوم من الظالم ، فمن أين يريدون أن يصيروا أبطالا ؟ لا أدري .

يقول محمد عابد الجابري في كتابه تكوين العقل العربي ( وانه لمما له دلالة خاصة في هذا الصدد أن تخلو الحضارة العربية الإسلامية مما يشبه تلك الملاحقات والمحاكمات التي تعرض لها العلماء ، علماء الفلك والطبيعيات ، في أوربا بسبب آرائهم العلمية ، ويكفي التذكير بما تعرضت له مؤلفات كبلر من بتر ومنع من طرف لاهوتيي عصره بسبب تأييده لنظرية كوبرنيك الفلكية المبنية على القول بثبات الشمس ودوران الأرض حولها ، عكس ما كان يعتقد قبل 00 أما في الحضارة العربية الإسلامية فعلى الرغم من أن فكرة كروية الأرض ودورانها كانت شائعة كغيرها من الأفكار العلمية المماثلة فإنها لم تثر أية ردود فعل لا من طرف الفقهاء ولا من جانب الحكام ) ص 345 مركز دراسات الوحدة .

وهذه ملحوظة مهمة جدا ، وهي من الأدلة والبراهين القاطعة على أن صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية ، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة ، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان ، وتعتمد على المنهج التجريبي ، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعــــــــــــة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها ، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها ، وأعظم نفعا للناس .

ولهذا لانكاد نجد أحدا في العالم العربي ــ مثلا ــ في مجال هذه العلوم النافعة نصب عداء للدين ، والسبب ببساطة أنه لم يـــر في الإسلام ما يشكل عائقا أمامه البتة ، وان وقع من أحد منهم مثل هذا العداء فانه بسبب انتماءاته السياسية أو الثقافية الأخرى لا بسبب الاكتشافات النافعة.

وانما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام ) ، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرور، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.

فإذا فتشت عن عصر نتهم وتقدميتهم وجدتها تدور حول الدفاع عن كاتب طعن في القرآن لا من أجل أنه اكتشف شيئا يحرم القرآن اكتشافه ، بل لان المفكر الحر جدا !! الذي يدافعون عنه اكتشف فجأة أنه لم يرق له الإيمان بالبعث بعد الموت مثلا لانه تربى وهو صغير في مدرسة أجنبية أو تلقى ثقافة ملحدة ، فغرس في قلبه أن الأيمان بالغيبيات هو شيء سخيف لا يناسب الإنسان العصري .

كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص ، أو أفلام من هذا النوع ، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة ، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه ، فلاجرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن .

وقد أهدروا أوقاتهم في اختلاق صراع مع الدين بلا فائدة ، ويضيعون أوقاتنا معهم في قراءة ما يكتبون والرد عليهم خوفا على ضعفاء الأيمان من شبهاتهم .

أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولاحتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا ، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام .

وثانيا لانهم انشغلوا بشيء آخر ، انشغلوا بمعاداة دينهم متوهمين أنهم أبطال المعركة مع التخلف يقودون الشعب إلى النور والمستقبل ، متخيلين أنهم سينقذون أمتنا من مثل قوى الظلام التـــــــــي اضطهدت (جاليلو)00 مساكيـــــن !

قرأت لواحد منهم ذات مرة مقالا يبكي فيه على العلماء ـ كما زعمهــم ـ الذين قتلوا لانهم صرحوا بمعتقدا تهم في غابر التاريخ ، وينادي من قلب يعتصر ألما لإنقاذ الأمة من اضطهـــاد العلمــاء والمفكرين ، أتدرون أي علمــاء يقصــد ؟؟ مثل الحلاج والسهر وردي وابن عربي 00 حفنة من الزنادقة والسحرة لم يحسنوا سوى الدعوة إلى الإلحاد ، ويعدونهم طليعة التفكير الحر في التاريخ الإسلامي 00 لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون .

فقلت في نفسي لاتخف أيها المخترع الكبير المضطهد والبطل القومي !!! انك متى قررت أن تكون مثل العلماء من الخوارزمي إلي السموأل في علوم الجبر ، وابن الهيثم في علوم البصريات ، وكل من اشتغل بالنافع من علوم الطب والفلك والجغرافيا 00الخ فلن يمسك سوء ، كما لم يمس أولئك سوء في تاريخ الإسلام كله ، بل كانت الحضارة الإسلامية هي التي احتضنتهم ـ حتى غير المسلمين منهم ـ وهيئت لهم أجواء حرية البحث العلمي ، لكن مصيبتنا معكم أنكم لا تحسنون سوى السخرية من الدين وحجاب المرأة ونحو ذلك وتعدون هذه علومكم الباهرة التي تخافون على أنفسكم من الاضطهاد بسبب اكتشافها؟؟

انهم لا يزيدون على استنساخ التناقض الغربي نفسه الذي صفق لنجيب محفوظ لاكتشافه العظيم !! في رواية (أولاد حارتنا) ، وصفق لنصر أبو زيد لاكتشافاته المذهلة في الاستهزاء باليوم الآخر !! وفعل مثل ذلك لسلمان رشدي ، وسائر الأذناب ، زاعما أنهم مفكرون أحرار ، ثم هذا الغرب نفسه يقتل 6000 طفل عراقي كل شهر بسبب الحصار ، ويسحق بدعمه للكيان الصهيوني شعبا بأكمله ، وينفق على التسلح لإرهاب العالم آلاف المليارات ، ويلقي بمليارات الأطنان من منتجاته الغذائية في المحيطات حفاظا على أسعارها ، بينما تموت شعوب تحت الفقر والجوع والتخلف ، ويدعي مع ذلك أنه العالم الحر المتحضر .

وخلاصة وصفهم أن الغرب أرادهم أحرارا عندما يطعنون في دينهم ، وأرادهم عبيدا لــه في كل ما سوى ذلك ، فكانوا كما أرادهم في كلا الأمرين ، ثم يتفاخرون علينا متباهين أنهم أبطال الحرية ...

وهنا شرح ادق حول التعريف الصحيح بالعلمانية وأهدافها..
تعريف: العلمانية

تعريف العلمانية : العلمانية هي ترجمة محرفة لكلمة إنجليزية تعني اللادينية ، والمقصود بها فصل الدين عن توجيه الحياة العامة ، وحصره في ضمير الإنسان وتعبداته الشخصية ودور العبادة فقط .
هدف العلمانية في العالم الإسلامي :
هدف العلمانية الأكبر هو جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا ، وعزل دين الإسلام عن توجيه حياة المسلمين.

أهم وسائلها :
أهم وسائل العلمانية ثلاث :

1ـ إقصاء الشريعة الإسلامية ليزول عن المسلمين الشعــور بالتميز والاستقلالية ، وتتحقق التبعية للغرب .
2ـ تفريق العالم الإسلامي ليتسنى للغرب الهيمنة السياسية عليه وذلك بربطه بمؤسساته السياسية وأحلافه العسكرية .
3ـ زرع العالم الإسلامي بصناع القرار ورجال الإعلام والثقافة من العلمانيين ، ليسمحوا بالغزو الثقافي والأخلاقــي أن يصل إلى الأمة الإسلامية برجال من بني جلدتها ، ويتكلمون بلسانها .

ثالوث العلمانية المقدس :
يؤمن العلمانيون بثلاثة مبادئ تمثل أهم أفكارهم وهي :
1ـ فصل الدين عن الحياة ولامانع من توظيفه أحيانا في نطاق ضيق.
2ـ قصر الاهتمام الإنساني على الحياة المادية الدنيوية.
3ـ إقامة دولة ذات مؤسسات سياسية لادينية .
متى نشأت العلمانية :
نشأت العلمانية بصورة منظمة مع نجاح الثورة الفرنسية التي قامت على أسس علمانية .
متى وصلت العالم الإسلامي :
وصلت العلمانية إلى العالم الإسلامي مع الاستعمار الحديث ، فقد نشـر المستعمرون الفكر العلماني في البلاد الإسلامية التي احتلها ، بإقصاء الشريعة الإسلامية ونشر الثقافة العلمانية ومحاربة العقيدة الإسلامية .
حكم العلمانية :
العلمانية تعني أن يعتقد الإنسان أنه غير ملزم بالخضوع لأحكـام الله في كل نواحي الحياة ، ومن اعتقد هذه العقيدة فهو كافـر بإجمــاع العلماء ، قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هـــم الكافرون ) وقال تعالى ( فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيمــا شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
هل للعلمانية مستقبل في العالم الإسلامي :
العلمانية محكوم عليها بالفشل والانقراض في العالم الإسلامي ، لان الله تعالى تكفل بظهور دين الإسلام وبقاءه إلى يوم القيامة وتجديده ، فلايمكن لأحد أن يمحوه إلى الأبد ، قال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .

genesis
16-07-2009, 07:36 AM
أخوي
العلمانية is so old school:nice:
أنتهت صلاحيتها من الثمانينات.
شكلك وايد متأثر بكتيبات الدعوة والارشاد !
العالم اللحين متجه للSecular socialism. وانتوا للحين تتكلمون عن العلمانية؟

الخبير العقاري
16-07-2009, 08:07 AM
مرحبا أخوي genesis

المسألة مهما تلونت فهي على مسار واحد اشتراكية أو علمانية أو كما يسمونها الآن ليبرالية فهؤلاء يتلوننون ويتشكلون ويحاولون تغيير المسميات والبعد عن اسم العلمانية وهم ابنائها واحفادها فالهدف واحد ولهذا أحببت الإشارة إلى الموضوع بوجهه الصحيح فمهما حاول البعض تلميع مقاله وتلوينه إلا أنه المرجعية هي العلمانية ولن يتروكها حتى يترك الموت البشر للعلم.

شكراً على المرور

genesis
16-07-2009, 08:29 AM
مرحبا أخوي genesis

المسألة مهما تلونت فهي على مسار واحد اشتراكية أو علمانية أو كما يسمونها الآن ليبرالية فهؤلاء يتلوننون ويتشكلون ويحاولون تغيير المسميات والبعد عن اسم العلمانية وهم ابنائها واحفادها فالهدف واحد ولهذا أحببت الإشارة إلى الموضوع بوجهه الصحيح فمهما حاول البعض تلميع مقاله وتلوينه إلا أنه المرجعية هي العلمانية ولن يتروكها حتى يترك الموت البشر للعلم.

شكراً على المرور

شكرا أخوي على ردك العقلاني , وان كنت لا أتفق معاه. اذا أخذنا العلمانية كم حدث بتركيا في منتصف القرن السابق, فأنا معك. هو شر والهدف منه كان أبعاد الناس عن الدين.
لكن نحن لا نتكلم عن الماضي هنا. وأنا لست من هواة البحث في التاريخ. هناك جوانب من ما تطلق عليه بالعلمانية يجب علينا كمجتمع يبحث عن الحداثة أتخاذه ان أردنا الدخول في سبق الدول المتقدمة.
ماذا عن ابن رشد؟
أليست أفكاره ما أنشئت النهضة الحديثة في الغرب؟
أليس هو من أوائل من نادوا بالتفكير الحر؟
ألم يكن في ألان ذاته عالم وفقيه سني مالكي؟




أ

غناتي1
18-07-2009, 02:13 AM
هذا اشتهر على حساب هالتفاهات اللي ينشرها

الخبير العقاري
18-07-2009, 11:21 PM
مرحبا أخوي genesis

العفو اخوي وهؤلاء شرذمــة نتمنى أن يعرفها الكل ويعرف أهدافها حتى لايتغتر بها وبما تحوكه لهذه الأمـــــــــــــــــــة حسبنا الله ونعم الوكيل

ahmeds
19-07-2009, 01:33 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اما بعد

حبيت أخوي استفس منك عن طريقه التقاضي في الدول الخيجيه هل هي إسلاميه ولى لا؟

هل الدول الخليجيه علمانيه بشكل ولى آخر ولى لا؟

ودمت بود

الطيبة كلها
19-07-2009, 03:28 AM
الغريب نسمى دول اسلاميه ودستورنا الاسلام ويحللون الخمر والاختلاط والسماح للنساء ببلادنا بلبس الملابس العاريه لليدين والصدر والبنطلونات الضيقة والاهتمام باللغه الانجليزيه بالمدارس وتهميش الدين ووووو

دكتور قطر
19-07-2009, 03:48 AM
نسخة إلى صاحب الفكر العلماني فؤاد الهاشم ومن على شاكلته من الإعلاميين في الدول الإسلامية والخليجية خاصة لا تعتقدون أن هناك من يجهله فكركم الملوث ذلك الفكر العلماني البغيض الذي لايجهله إلا جاهل في الدين والتاريخ الإسلامي الذين يستظل بالكتاب والسنة المحمدية.

فمهما تحاول أيها الهاشم أنت ومن يسلك دربك أو تسلك دربه من الذين رضعوا وهم صغار من تلك العلمانية التي تحارب ديننا الحنيف ومن بثوم عليه من علماء وولاة أمر للمسلمين ومحاولاتكم تسليم الإسلام إلى الغرب تحت مسميات أخرى فقد لعمتم أن الجميع عرف العلمانية فبدأتم بمواضيع تحت مسميات جديدة ظن منكم أن المسلمين لايعرفونكم في لحن القول فلا يوجد مسلم واعي يجهله توجهاتكم من أول سطر تكتبونه عبر صحافتكم وإعلامكم الفاسد الذي يدعوا إلى الفساد في المجتمعات بدواعي الإصلاح والحرية وأي حرية تريدونها أنتم إلا حرية التحلل عن الدين وفصل الدين عن الحياة الإسلامية ..

ودعني أيها القارئ الكريم أنقل لك أهداف هؤلاء وأفكارهم والتعريف بالعلمانية بالوجه الصحيح مع ذكر الأهداف ولاحول ولاقوة إلا بالله...


مما يحير المرء في شأن معشر العلمانيين : جماعات الشغب الثقافي ، والتفلت الأخلاقي في العالم العربي
أن مشاغباتهم تأتي دائما في مغامرات من اللغو الذي لاطائل تحته ، ويحاولون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا للحرية ، من بطولات وهمية ليس من ورائها اختراع نافع ولا نقد بناء ولا كلمة حق أمام سلطان جائر ولا موقف شجاع ينصر فيه المظلوم من الظالم ، فمن أين يريدون أن يصيروا أبطالا ؟ لا أدري .

يقول محمد عابد الجابري في كتابه تكوين العقل العربي ( وانه لمما له دلالة خاصة في هذا الصدد أن تخلو الحضارة العربية الإسلامية مما يشبه تلك الملاحقات والمحاكمات التي تعرض لها العلماء ، علماء الفلك والطبيعيات ، في أوربا بسبب آرائهم العلمية ، ويكفي التذكير بما تعرضت له مؤلفات كبلر من بتر ومنع من طرف لاهوتيي عصره بسبب تأييده لنظرية كوبرنيك الفلكية المبنية على القول بثبات الشمس ودوران الأرض حولها ، عكس ما كان يعتقد قبل 00 أما في الحضارة العربية الإسلامية فعلى الرغم من أن فكرة كروية الأرض ودورانها كانت شائعة كغيرها من الأفكار العلمية المماثلة فإنها لم تثر أية ردود فعل لا من طرف الفقهاء ولا من جانب الحكام ) ص 345 مركز دراسات الوحدة .

وهذه ملحوظة مهمة جدا ، وهي من الأدلة والبراهين القاطعة على أن صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية ، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة ، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان ، وتعتمد على المنهج التجريبي ، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعــــــــــــة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها ، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها ، وأعظم نفعا للناس .

ولهذا لانكاد نجد أحدا في العالم العربي ــ مثلا ــ في مجال هذه العلوم النافعة نصب عداء للدين ، والسبب ببساطة أنه لم يـــر في الإسلام ما يشكل عائقا أمامه البتة ، وان وقع من أحد منهم مثل هذا العداء فانه بسبب انتماءاته السياسية أو الثقافية الأخرى لا بسبب الاكتشافات النافعة.

وانما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام ) ، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرور، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.

فإذا فتشت عن عصر نتهم وتقدميتهم وجدتها تدور حول الدفاع عن كاتب طعن في القرآن لا من أجل أنه اكتشف شيئا يحرم القرآن اكتشافه ، بل لان المفكر الحر جدا !! الذي يدافعون عنه اكتشف فجأة أنه لم يرق له الإيمان بالبعث بعد الموت مثلا لانه تربى وهو صغير في مدرسة أجنبية أو تلقى ثقافة ملحدة ، فغرس في قلبه أن الأيمان بالغيبيات هو شيء سخيف لا يناسب الإنسان العصري .

كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص ، أو أفلام من هذا النوع ، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة ، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه ، فلاجرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن .

وقد أهدروا أوقاتهم في اختلاق صراع مع الدين بلا فائدة ، ويضيعون أوقاتنا معهم في قراءة ما يكتبون والرد عليهم خوفا على ضعفاء الأيمان من شبهاتهم .

أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولاحتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا ، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام .

وثانيا لانهم انشغلوا بشيء آخر ، انشغلوا بمعاداة دينهم متوهمين أنهم أبطال المعركة مع التخلف يقودون الشعب إلى النور والمستقبل ، متخيلين أنهم سينقذون أمتنا من مثل قوى الظلام التـــــــــي اضطهدت (جاليلو)00 مساكيـــــن !

قرأت لواحد منهم ذات مرة مقالا يبكي فيه على العلماء ـ كما زعمهــم ـ الذين قتلوا لانهم صرحوا بمعتقدا تهم في غابر التاريخ ، وينادي من قلب يعتصر ألما لإنقاذ الأمة من اضطهـــاد العلمــاء والمفكرين ، أتدرون أي علمــاء يقصــد ؟؟ مثل الحلاج والسهر وردي وابن عربي 00 حفنة من الزنادقة والسحرة لم يحسنوا سوى الدعوة إلى الإلحاد ، ويعدونهم طليعة التفكير الحر في التاريخ الإسلامي 00 لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون .

فقلت في نفسي لاتخف أيها المخترع الكبير المضطهد والبطل القومي !!! انك متى قررت أن تكون مثل العلماء من الخوارزمي إلي السموأل في علوم الجبر ، وابن الهيثم في علوم البصريات ، وكل من اشتغل بالنافع من علوم الطب والفلك والجغرافيا 00الخ فلن يمسك سوء ، كما لم يمس أولئك سوء في تاريخ الإسلام كله ، بل كانت الحضارة الإسلامية هي التي احتضنتهم ـ حتى غير المسلمين منهم ـ وهيئت لهم أجواء حرية البحث العلمي ، لكن مصيبتنا معكم أنكم لا تحسنون سوى السخرية من الدين وحجاب المرأة ونحو ذلك وتعدون هذه علومكم الباهرة التي تخافون على أنفسكم من الاضطهاد بسبب اكتشافها؟؟

انهم لا يزيدون على استنساخ التناقض الغربي نفسه الذي صفق لنجيب محفوظ لاكتشافه العظيم !! في رواية (أولاد حارتنا) ، وصفق لنصر أبو زيد لاكتشافاته المذهلة في الاستهزاء باليوم الآخر !! وفعل مثل ذلك لسلمان رشدي ، وسائر الأذناب ، زاعما أنهم مفكرون أحرار ، ثم هذا الغرب نفسه يقتل 6000 طفل عراقي كل شهر بسبب الحصار ، ويسحق بدعمه للكيان الصهيوني شعبا بأكمله ، وينفق على التسلح لإرهاب العالم آلاف المليارات ، ويلقي بمليارات الأطنان من منتجاته الغذائية في المحيطات حفاظا على أسعارها ، بينما تموت شعوب تحت الفقر والجوع والتخلف ، ويدعي مع ذلك أنه العالم الحر المتحضر .

وخلاصة وصفهم أن الغرب أرادهم أحرارا عندما يطعنون في دينهم ، وأرادهم عبيدا لــه في كل ما سوى ذلك ، فكانوا كما أرادهم في كلا الأمرين ، ثم يتفاخرون علينا متباهين أنهم أبطال الحرية ...

وهنا شرح ادق حول التعريف الصحيح بالعلمانية وأهدافها..
تعريف: العلمانية

تعريف العلمانية : العلمانية هي ترجمة محرفة لكلمة إنجليزية تعني اللادينية ، والمقصود بها فصل الدين عن توجيه الحياة العامة ، وحصره في ضمير الإنسان وتعبداته الشخصية ودور العبادة فقط .
هدف العلمانية في العالم الإسلامي :
هدف العلمانية الأكبر هو جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا ، وعزل دين الإسلام عن توجيه حياة المسلمين.

أهم وسائلها :
أهم وسائل العلمانية ثلاث :

1ـ إقصاء الشريعة الإسلامية ليزول عن المسلمين الشعــور بالتميز والاستقلالية ، وتتحقق التبعية للغرب .
2ـ تفريق العالم الإسلامي ليتسنى للغرب الهيمنة السياسية عليه وذلك بربطه بمؤسساته السياسية وأحلافه العسكرية .
3ـ زرع العالم الإسلامي بصناع القرار ورجال الإعلام والثقافة من العلمانيين ، ليسمحوا بالغزو الثقافي والأخلاقــي أن يصل إلى الأمة الإسلامية برجال من بني جلدتها ، ويتكلمون بلسانها .

ثالوث العلمانية المقدس :
يؤمن العلمانيون بثلاثة مبادئ تمثل أهم أفكارهم وهي :
1ـ فصل الدين عن الحياة ولامانع من توظيفه أحيانا في نطاق ضيق.
2ـ قصر الاهتمام الإنساني على الحياة المادية الدنيوية.
3ـ إقامة دولة ذات مؤسسات سياسية لادينية .
متى نشأت العلمانية :
نشأت العلمانية بصورة منظمة مع نجاح الثورة الفرنسية التي قامت على أسس علمانية .
متى وصلت العالم الإسلامي :
وصلت العلمانية إلى العالم الإسلامي مع الاستعمار الحديث ، فقد نشـر المستعمرون الفكر العلماني في البلاد الإسلامية التي احتلها ، بإقصاء الشريعة الإسلامية ونشر الثقافة العلمانية ومحاربة العقيدة الإسلامية .
حكم العلمانية :
العلمانية تعني أن يعتقد الإنسان أنه غير ملزم بالخضوع لأحكـام الله في كل نواحي الحياة ، ومن اعتقد هذه العقيدة فهو كافـر بإجمــاع العلماء ، قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هـــم الكافرون ) وقال تعالى ( فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيمــا شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
هل للعلمانية مستقبل في العالم الإسلامي :
العلمانية محكوم عليها بالفشل والانقراض في العالم الإسلامي ، لان الله تعالى تكفل بظهور دين الإسلام وبقاءه إلى يوم القيامة وتجديده ، فلايمكن لأحد أن يمحوه إلى الأبد ، قال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اخي الكريم خبير عقاري لقد اخطات خطا كبير جدا بكتابتك لهذا الموضوع فانت تناقض نفسك بهذه الطريقة .....
اعرف انك تعتبر هذا الكلام هجوم عليك لكن دعني اوضح لماذا ,,,,,,
علمانيين , لبراليين ,, اشتراكيين ,,, ايا كانوا ,
مجرد كتابتك عنهم تعني اهتمام بهم ,وهؤلاء لا يجب الرد عليهم بكتابة مواضيع وشرح معنى العلمانية , والاشتراكية , لان شرحك واجتهادك يزيدهم اطراء انا هناك من يكتب عنهم ويرد عليهم واذا كنت تعرف هؤلاء الناس وفكرهم الملوث فابتعد عن الرد عنهم بل تجاهلهم لاننا افضل منهم بكثير ودمتم بود

genesis
19-07-2009, 06:57 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اما بعد

حبيت أخوي استفس منك عن طريقه التقاضي في الدول الخيجيه هل هي إسلاميه ولى لا؟

هل الدول الخليجيه علمانيه بشكل ولى آخر ولى لا؟

ودمت بود

أولا , أنا أرفض الاستخدام الخاطىْ لمصطلح (العلمانية). "البعض" يطلق علماني على كل ما يخالف معتقداته من الشريعة.
ثانيا,لا يوجد أي مصطلح يطلق عليه" نظام قضائي علماني" !!! عالميا , النظام القضائي في الدول يأما محاكم عليا او محاكم دستورية. كما تعرف في الدول الأسلامية , الاساس هي المحاكم الشرعية وبعدها أضيفت عليها أنظمة عالمية لتتماشى مع القوانين الدولية .( صراحه لا أعرف الكثير في الامور القانونية او القضائيةعندنا-ممكن حد أخر يشرح ذلك بأسهاب)
ورد على سؤالك , نعم شرعية .

ahmeds
19-07-2009, 07:18 AM
أولا , أنا أرفض الاستخدام الخاطىْ لمصطلح (العلمانية). "البعض" يطلق علماني على كل ما يخالف معتقداته من الشريعة.
ثانيا,لا يوجد أي مصطلح يطلق عليه" نظام قضائي علماني" !!! عالميا , النظام القضائي في الدول يأما محاكم عليا او محاكم دستورية. كما تعرف في الدول الأسلامية , الاساس هي المحاكم الشرعية وبعدها أضيفت عليها أنظمة عالمية لتتماشى مع القوانين الدولية .( صراحه لا أعرف الكثير في الامور القانونية او القضائيةعندنا-ممكن حد أخر يشرح ذلك بأسهاب)
ورد على سؤالك , نعم شرعية .

شكراً على ردك

بخصوص المحاكم في فهي ليست إسلاميه فمصدر التشريع الأساسي هو الدستور والدستور ليس بالقرآن أما الشريعه الأسلاميه فهي أحد مصادر التشريع وليس المصدر لرئيس وركز على أحد.

طبعاً الآن بتتسائل ليش تسأل سؤال أنت تعرف إجابته عيل؟

والجواب لأني كنت أبغى أوصل فكره للأخ صاحب الموضوع مفادها أنه لا فائده من الكلام عن أشخاص آخرين وتوجيه اللوم لهم على علمانيتهم بينما كل الدول الخليجيه باستثناء دوله وحيده هي دول شبه علمانيه وبأمتياز.

يعني ليش كل هذا التناقض؟ تتهم أشخاص بالعلمانيه بينما أنت تعيش في دوله علمانيه؟ شي غريب ولفت نظري.

ودمت بود

الخبير العقاري
20-07-2009, 05:38 AM
دكتور قطر

شكراً لمرورك وتعليقك

لاشك أن الحوارات معهم عقيمة وليس من وراءها فائدة ولكن نحن نحذر من هذا الفكر لا أن تناقش مع هؤلاء في مسألة محسومة لدى العقلاء.


وشكراً مرة أخرى