nooora
17-07-2009, 10:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يـــا أبنــــاء بــــلادي
إن حضارات الأمم لا تبنى إلا بسواعد فتيانها ، وحكمة شيوخها ، واستثمار أوقاتها ، وقد منَّ الله الوهاب على هذه الأمة بفجر انبثق ضياؤه على يد الهادي الأمين محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي بأبي هو وأمي ونفسي عليه الصلاة والسلام ، فرفعها بعد ذُلٍّ ، وجمعها بعد فُرقة ، وقوَّاها بعد ضعف ، ثم استلم الراية من بعده رجالٌ أمناء ، وصادقون أوفياء ، وأعزة أقوياء بذلوا الغالي والرخيص في سبيل رفعة دينهم وأمتهم فرضي الله عنهم وأرضاهم ، ورفع الله مكانهم وأعلاهم رغم أنوف الحاقدين ، وعلى أشلاء المارقين بإذن الله ، ولا زال الخير في هذه الأمة يتدرج ينطفئ تارة ويضئ أخرى ، وينحدر طوراً ويعلوا آخر ، وحالهم كما وصفه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ ".
ولا يزال الهداة والبُناة المخلصين في هذه الأمة يُذكرونها إذا حادت ، ويقودونها إذا عادت ، وحالهم كحال الراعي في مواشيه ، يرد من ندَّ ، ويسوس مَنْ ردَّ ، فما تزال الأمة بخير ما أنصتت لداعي الخير فيها ، وأعانته على أداء الأمانة فيها.
أين حضارتنا التي نريد أن نقول للعالم هذه حياتنا السعيدة ، ودنيانا البهية الكريمة ، في ظِلِّ دين كريم من ربٍ رحيم ، كيف نجرؤ أن نقول مثل ذلك ونحن نعلم إجابة المخالف وكأنه يقول لو كان حقاً ما تركتموه ، ولو كان خيراً ما هجرتموه ، أنهدم بنياننا بأيدينا ، ثم نقول للناس هاكم الظِلال الوارفة ، إني أقول ليعلم كلِّ أحدٍ من المسلمين أنه إن صدَّ عن دين الله بفعله ، باء بذنب مَنْ صُدَّ يوم القيامة ، فهل نتذكر : {يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } [غافر:16] وعندها يكون الحال كما قال الله : {فيومئذٍ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يُستعتبون} [الروم : 57]
هل استشعر أولئك تمثيل بلادهم ، ونقل حضارتهم ، أم أنَّ ذلك ينتهي على ورق الجرائد المحلية ، والصفحات الالكترونية التي ما فتئوا يُدندنون فيها كل صباح ومساء قائلين لا وطنيَّة إلا وطنيتهم ، ولا انتماء للبلاد إلا ممن هم على شاكلتهم ، ثم يَصِمُون كلَّ ناصح صادق ، وابنٍ للبلد بارٍّ بأنه يتقمَّص غير ثوبه ، ويُخفي وراء الأكمة الخفايا ، فإذا خرجوا هم من أجواء البلاد أظهروا برهان خيانتهم ، ودليل زللهم ، وانطلقوا يُرون الخلق تهتك فِعالهم ، وسقوط مروءتهم ، وكأنهم على ثرى بلادهم أسراء ، وهم في أعين الناس كبراء أبى الله إلا أن يكشف خفايا نفوسهم ، ومكنون أفئدتهم.
يا أبناء بلادي إياكم أن تُشمتوا بنا وببلادنا الأعداء المتربصون ، والخصوم الألداء القابعون ، بجريرتكم قد تتحول النعم إلى نقم ، وسيكتب التأريخ ما عليه تُملون ، فارعووا يا رعاكم الله فإننا في زمن الفضائع المنشورة ، والفضائح المشهورة ، ما يُفعل في أقصى البلاد يعلمه مَنْ هو في أدنى الوهاد ، في طرفة عينٍ أو انتباهتها ، فلا تسودوا ما ابيضَّ من صحائف المجد ، ولا تغيروا ما اعتلى وشُدَّ.
اللهم اجعلنا من أهلها الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وجميع إخواننا المسلمين الأحياء منهم والميتين وأن يهدي ضال المسلمين ، ويُديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة ، ويوزعنا شكرها إنه جوادٌ كريم وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
:)
يـــا أبنــــاء بــــلادي
إن حضارات الأمم لا تبنى إلا بسواعد فتيانها ، وحكمة شيوخها ، واستثمار أوقاتها ، وقد منَّ الله الوهاب على هذه الأمة بفجر انبثق ضياؤه على يد الهادي الأمين محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي بأبي هو وأمي ونفسي عليه الصلاة والسلام ، فرفعها بعد ذُلٍّ ، وجمعها بعد فُرقة ، وقوَّاها بعد ضعف ، ثم استلم الراية من بعده رجالٌ أمناء ، وصادقون أوفياء ، وأعزة أقوياء بذلوا الغالي والرخيص في سبيل رفعة دينهم وأمتهم فرضي الله عنهم وأرضاهم ، ورفع الله مكانهم وأعلاهم رغم أنوف الحاقدين ، وعلى أشلاء المارقين بإذن الله ، ولا زال الخير في هذه الأمة يتدرج ينطفئ تارة ويضئ أخرى ، وينحدر طوراً ويعلوا آخر ، وحالهم كما وصفه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ ".
ولا يزال الهداة والبُناة المخلصين في هذه الأمة يُذكرونها إذا حادت ، ويقودونها إذا عادت ، وحالهم كحال الراعي في مواشيه ، يرد من ندَّ ، ويسوس مَنْ ردَّ ، فما تزال الأمة بخير ما أنصتت لداعي الخير فيها ، وأعانته على أداء الأمانة فيها.
أين حضارتنا التي نريد أن نقول للعالم هذه حياتنا السعيدة ، ودنيانا البهية الكريمة ، في ظِلِّ دين كريم من ربٍ رحيم ، كيف نجرؤ أن نقول مثل ذلك ونحن نعلم إجابة المخالف وكأنه يقول لو كان حقاً ما تركتموه ، ولو كان خيراً ما هجرتموه ، أنهدم بنياننا بأيدينا ، ثم نقول للناس هاكم الظِلال الوارفة ، إني أقول ليعلم كلِّ أحدٍ من المسلمين أنه إن صدَّ عن دين الله بفعله ، باء بذنب مَنْ صُدَّ يوم القيامة ، فهل نتذكر : {يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } [غافر:16] وعندها يكون الحال كما قال الله : {فيومئذٍ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يُستعتبون} [الروم : 57]
هل استشعر أولئك تمثيل بلادهم ، ونقل حضارتهم ، أم أنَّ ذلك ينتهي على ورق الجرائد المحلية ، والصفحات الالكترونية التي ما فتئوا يُدندنون فيها كل صباح ومساء قائلين لا وطنيَّة إلا وطنيتهم ، ولا انتماء للبلاد إلا ممن هم على شاكلتهم ، ثم يَصِمُون كلَّ ناصح صادق ، وابنٍ للبلد بارٍّ بأنه يتقمَّص غير ثوبه ، ويُخفي وراء الأكمة الخفايا ، فإذا خرجوا هم من أجواء البلاد أظهروا برهان خيانتهم ، ودليل زللهم ، وانطلقوا يُرون الخلق تهتك فِعالهم ، وسقوط مروءتهم ، وكأنهم على ثرى بلادهم أسراء ، وهم في أعين الناس كبراء أبى الله إلا أن يكشف خفايا نفوسهم ، ومكنون أفئدتهم.
يا أبناء بلادي إياكم أن تُشمتوا بنا وببلادنا الأعداء المتربصون ، والخصوم الألداء القابعون ، بجريرتكم قد تتحول النعم إلى نقم ، وسيكتب التأريخ ما عليه تُملون ، فارعووا يا رعاكم الله فإننا في زمن الفضائع المنشورة ، والفضائح المشهورة ، ما يُفعل في أقصى البلاد يعلمه مَنْ هو في أدنى الوهاد ، في طرفة عينٍ أو انتباهتها ، فلا تسودوا ما ابيضَّ من صحائف المجد ، ولا تغيروا ما اعتلى وشُدَّ.
اللهم اجعلنا من أهلها الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وجميع إخواننا المسلمين الأحياء منهم والميتين وأن يهدي ضال المسلمين ، ويُديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة ، ويوزعنا شكرها إنه جوادٌ كريم وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
:)