المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوبك : العام 2008 كان الأسوأ وخسائر الأزمة المالية تجاوزت 4 تريليون دولار



مغروور قطر
18-07-2009, 12:09 AM
أوبك : العام 2008 كان الأسوأ وخسائر الأزمة المالية تجاوزت 4 تريليون دولار
وام 17/07/2009
وصف الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للبترول " أوبك " الدكتور عبد الله سالم البدري العام 2008 بانه " العام الأسوأ " منذ حصول الكساد الهائل الذي ضرب الاقتصاد العالمي إبان الحرب العالمية الثانية .

وأكد الدكتور البدري في التقرير السنوي 2008 لمنظمة الأوبك والذي وزعته الأمانة العامة في فيينا اليوم أن العام الماضي تميّز بأزمة مالية عالمية حادة أرغمت الاقتصاد العالمي على الركوع على ركبتيه .

واشار إلى أن حدود الأزمة المالية العالمية التي ضرت العالم خلال النصف الثاني من العام 2008 يكمن تقييم آثارها عندما ينظر المرء إلى تداعياتها الهائلة وكيفية وقف الانهيار التام حيث تشير التكهنات إلى أن الخسائر المالية الناجمة عن تلك الأزمة تجاوزت مبلغ 4 تريليون دولار أميركي في حين تم وضع خطط وبرامج كبيرة للانقاذ والتحفيز بلغت تكلفتها حوالي 2ر2 تريليون دولار أميركي أي ما يعادل 5ر3 في المائة من اجمالي الناتج المحلي العالمي .

وأوضح الدكتور البدري أنه مع مرور الأشهر واصل الاقتصاد العالمي انهياره من السيئ إلى الأسوأ مصحوباً بانعكاسات سلبية على السوق النفطية العالمية والذي اتسم بأجواء التقلبات التي سادت العام .. واكد أن أسعار النفط خلال منتصف العام 2008 ارتفعت إلى رقم قياسي غير مسبوق .. مشيرا إلى أن أسعار النفط سرعان ما تعرضت لضغوط غير متوقعة في الوقت الذي واصلت فيه الأزمة المالية تضرب اقتصاديات العالم والتسبب في تراجع الطلب العالمي على النفط كما حدث لأول مرة عام 1983 .

ورأى الأمين العام لمنظمة الأوبك أن لا أحد يستطيع تسليط الضوء على ابعاد تقلبات السوق والأسعار أفضل من الرقابة اليومية وعن كثب لأسواق المال والبورصات العالمية .. موضحا أسعار سلة خامات الأوبك وصلت في بداية العام 2008 إلى 92 دولاراً للبرميل الواحد ثم سرعان ما ارتفعت إلى 140 دولاراً خلال النصف الأول من شهر يوليو من نفس العام ثم بدأت تتراجع بشكل تدريجي إلى أن وصلت إلى 35 دولاراً للبرميل الواحد في ديسمبر 2008 .

وشدّد على القول أن الوضع المتأرجح أثّر بشكل مباشر على ثقة الدول المنتجة وقلل من برامج الاستثمارات في قطاع النفط ورفع من قلق المنظمة حول ضرورة تجنب مثل هذه المستويات من التقلبات الشديدة على المدى الطويل .

ونوه البدري إلى استمرار عدم استقرار السوق وارتفاع وتيرة تقلبات أسعار النفط دفعت الأوبك إلى عقد مؤتمرين غير عاديين لوزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء بالإضافة إلى مؤتمر تشاوري خلال الربع الاخير من العام 2008 بالإضافة إلى مؤتمرين عاديين الأول في مارس والثاني في سبتمبر من نفس العام .

وأوضح أن وزراء النفط والطاقة كالعادة أجروا كعادتهم مراجعات شاملة لأوضاع السوق النفطية واتخذوا مجموعة من القرارات التي تهدف إلى استقرار السوق وتوازن الأسعار حيث ارتفع إنتاج الدول الأعضاء الـ13 دولة في شهر يوليو إلى 32 مليونا و500 الف برميل في اليوم .

واضاف الأمين العام للأوبك أن المنظمة بادرت خلال النصف الثاني من العام الماضي إلى ضبط إنتاجها من أجل وضع حد لتدهور أسعار النفط وواصلت التعاون والحوار مع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة والمنظمات المختصة وعقدت ورش عمل مع روسيا والمؤتمر الوزاري مع مفوضية الطاقة في الاتحاد الأوروبي وشاركت بشكل فعال في أعمال الدورة الـ11 لمنتدى وكالة الطاقة الدولية في روما وفي المنتدى الدولية للطاقة في جدّة ومؤتمر الطاقة في لندن والمؤتمر العالمي الـ19 للطاقة في مدريد ومؤتمر قمة النفط في باريس والمؤتمر الـ16 للبترول والغاز في الدوحة ومؤتمر النفط والمال في لندن والمؤتمر الـ13 للنفط والغاز في طهران .

وأشار البدري إلى أنه في خضم هذه التحديات التي تواجه قطاع صناعة النفط عرضت الأمانة العامة للأوبك المرحلة الأخيرة لسلة المقترحات في الوقت الذي كانت تستعبد فيه للانتقال إلى المبنى الجديد في وسط العاصمة النمساوية فيينا والذي من المقرر أن يتم في نوفمبر المقبل .

ونوّه بأهمية انجاز التقارير الشهرية عن أوضاع سوق النفط والنشرة الدولية للنفط والنشرة السنوية الإحصائية بالإضافة إلى عدد من الدراسات ذات الصلة بالنفط وتقييم آثار أزمة الركود الاقتصادي على أسعار النفط وتحديد رؤية الأوبك لواقع ومستقبل النفط حتى العام 2030 وكافة السيناريوهات المحتملة للسوق النفطية العالمية وحالة العرض والطلب والإنتاج والتكرير والاستثمار ودور النفط في التنمية ومكافحة المتغيرات المناخية خلال العقود المقبلة .

وخلص الأمين العام للأوبك إلى القول " في الوقت الذي أتطلع فيه إلى العام 2008 فأنا أفعل ذلك مع الحنين بسبب فقدان إحدى الدول الأعضاء وهي اندونيسيا التي علقت عضويتها في الأوبك ومع ذلك فأنا متفائل بأن هذه الدولة الشقيقة ستعود إلى المنظمة في المستقبل " .