عزوز المضارب
19-07-2009, 01:06 AM
محللون: الاستثمار في فولكس فاجن سيعزز من مكانة الاقتصاد القطري
مع اقتراب اندماج كبرى شركتي السيارات الألمانية
الشوكرجي: خطوة استراتيجية باتجاه استثمار ناجح
عمار: هذا الاستثمار دليل على بعد النظر لدى المسؤولين القطريين
الازمة المالية فرصة للدول الأقوى اقتصادياً لاقتناص الفرص
في ظل المساعي القطرية الحثيثة ازاء بناء دولة الرفاه والازدهار والتقدم، وانطلاقاً من امتلاكها رؤية اقتصادية مستقبلية هدفها تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي قادر على تلبية احتياجات مواطني قطر في الوقت الحاضر وفي المستقبل وتأمين مستوى معيشي مرتفع، ومن ثم النظرة الاقتصادية الايجابية للاقتصاد القطري على الرغم من الاضطرابات المالية السائدة واتجاه الاقتصاد العالمي نحو الانكماش، يأتي الترقب المنتظر لاستحواذ قطر على حصة تتراوح بين 15 و20% في شركة صناعة السيارات فولكس فاجن على أن يحصل ذلك بموجب اتفاق بينها وبين شركة بورش للسيارات الرياضية والمتوقع الاسبوع المقبل.
فالاخبار الواردة من ألمانيا دولة منشأ هاتين الشركتين تفيد بأن مالكي شركة بورش قد اتفقوا فيما بينهم على قبول العرض المقدم من مجموعة فولكس فاجن والخاص بمستقبل الشركتين معاً، وذلك ضمن خطوة ستضمن استحواذ هيئة الاستثمار القطرية على اسهم شركة فولكس المملوكة لبورش تمهيداً للاندماج بينهما، علماً ان بورش تمتلك حصة في فولكس فاجن بنسبة تزيد على الـ 50% بعد أن كانت تسعى للاستحواذ الكامل عليها لولا الأزمة المالية العالمية التي فاقمت من ديونها التي وصلت الى 9 مليارات يورو.
وقبيل الموعد المرتقب لفوز هيئة الاستثمار القطرية بالصفقة الناجمة عن اندماج الشركتين الألمانيتين لصناعة السيارات، استطلعت الراية الاقتصادية نظرة المحللين الاقتصاديين ازاء هذه الخطوة القطرية.
مازن الشوكرجي الخبير المالي، ومدير عام الخزينة والاستثمار في بنك قطر الوطني مسبقاً اعتبر هذه الخطوة بأنها استثمار استراتيجي،مشيراً الى أن الاستثمار في شركة عالمية مثل بورش وفولكس فاجن يعتبر استثمارا استراتيجيا وناجحا.
واكد المسؤول في بنك قطر الوطني أن هذا الاستثمار المرتقب يدلل على ان الاقتصاد القطري ينمو نمواً سريعاً، وان الازمة المالية العالمية التي عصفت باقتصاديات دول كثيرة لم تؤثر عليه.
وقال: " تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في ظل التوقعات بزيادة الدخل القطري مع زيادة تصدير قطر للغاز".
من جانبه وصف المحلل الاقتصادي فايز عمار هذه الصفقة المرتقبة بأنها خطوة ممتازة لهيئة الاستثمار القطرية للاستثمار في شركة عالمية مثل بورش، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك سيعزز من الاقتصاد القطري بشكل أكبر، وسيعود على هيئة الاستثمار القطرية بالعائدات الكبيرة.
واضاف ان هذه الخطوة هي دليل على بعد النظر الذي يتمتع به المسؤولون القطريون، معرباً عن رأيه في أن الأزمة المالية العالمية هي فرصة للدول عموماً خاصة التي لم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية لاقتناص الفرص والصفقات، لافتاً الى ان الاستحواذ على نسب مئوية في الشركات العالمية في اوقات الازمة يتم بأسعار أقل من الوضع الطبيعي.
وأكد المحلل الاقتصادي مجدداً ان الاقتصاد القطري لديه الملاءة القوية للحفاظ والاستثمار في مثل هذه الشركات القوية، مشيراً الى أن الاتجاه القطري الى هذه الشركات له مدلولات كثيرة من بينها عدم اهتزازه بالازمة المالية وذلك على اعتبار انها تعتمد على الغاز الذي لم تتأثر أسعاره كالبترول، الامر الذي جنبه الكثير من الخسائر التي تعرضت لها دول الخليج الاخرى.
وعلى المدى المستقبلي لهذا الاستثمار الجديد، رأى السيد فايز عمار أن هذه العملية سيكون لها مستقبلا قويا، وستحقق أرباحاً كبيرة، لافتاً الى أن الازمة المالية لن تدوم طويلاً، وانها في حال تعافت الاسواق العالمية من تداعيات هذه الازمة فإن المجد سيعود من جديد لمثل هذه الشركات.
ودعا الى ضرورة استثمار الصندوق القطري في مجالات أخرى تعزز من اقتصاد الدولة.
وتجدر الاشارة إلي أن بورش تمتلك حصة في فولكس فاجن تزيد على 50% وكانت تسعى إلى الاستحواذ الكامل عليها الأمر الذي أدى إلى تفاقم ديون بورش حتى وصلت إلى 9 مليارات يورو، وحسب مقترح فولكس فاجن فإن نصيب عائلة بورش وبيتش في الشركة الجديدة سيكون بنسبة تزيد علي 40% ونصيب حكومة ولاية سكسونيا السفلى 20% ونصيب قطر نحو 15% فيما تخصص 5% من أسهم الشركة الجديدة لصندوق مالي تابع للدولة.
وفي وقت سابق أعرب فيندلين فيديكنج رئيس شركة بورش الإلمانية عن رضائه إزاء المفاوضات الجارية مع هيئة الاستثمار القطرية حول شراء حصة في بورش، مؤكداً أن المفاوضات تسير في ظل أجواء طيبة وبناءة وأن الأمر متوقف في النهاية على موافقة عائلتي بورش وبيش المالكتين للشركة بالإضافة إلى هيئة الاستثمار القطرية ومجلس الإشراف والرقابة على بورش، وأشار في تصريحات صحفية إلى عزمه البقاء في مهام منصبه حتى عام 2012 على الرغم من المصاعب الكبيرة التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي، لافتاً إلى إن عقده ممتد حتى عام 2012 وإنه بدأ مشروعه الكبير لتأسيس تحالف قوي بين فولكس فاجن وبورش وسيعمل على إكمال تحقيق هذا الهدف.
وأقر رئيس بورش بارتكاب أخطاء ولكنه نفى مسؤوليته عن حالة التعثر التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي وأشاد بالشجاعة التي تواجه بها بورش المواقف الصعبة، ولفت إلى الجهود المبذولة للتخلص من الديون المتراكمة والتي بلغ حجمها 9 مليارات يورو اضطرت بورش لاستدانتها لتوفير السيولة لزيادة حصتها في فولكس فاجن إلى 51 في المائة.
من ناحية أخرى سلمت مجموعة فولكس فاجن كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا وحكومة ولاية سكسونيا السفلى إنذارا إلى شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية بشأن عرض فولكس فاجن الذي قدمته لإنقاذ بورش.
واعربت من جانبها شركة فولكس فاجن عن تأييدها حصول قطر على حصة كبيرة تمنحها حقوق تصويت سواء في شركتها الام بورش التي تعاني من أعباء الديون أو في فولكس فاجن نفسها، وقال متحدث عن شركة فولكس فاجن "نحن ننظر لذلك بشكل ايجابي من حيث المبدأ اذ انه سيسرع عملية تشكيل مجموعة متكاملة من عشر علامات تجارية" .
ويواجه فرديناند بيتش رئيس مجلس ادارة فولكس فاجن صراعا على السلطة مع وولفجانج بورش الذي تربطه به صلة قرابة والذي يرأس الشركة القابضة التي تمتلك نشاط السيارات الرياضية التابعة لبورشه بالاضافة الى 51 بالمئة من الاسهم العادية لفولكس فاجن.
مع اقتراب اندماج كبرى شركتي السيارات الألمانية
الشوكرجي: خطوة استراتيجية باتجاه استثمار ناجح
عمار: هذا الاستثمار دليل على بعد النظر لدى المسؤولين القطريين
الازمة المالية فرصة للدول الأقوى اقتصادياً لاقتناص الفرص
في ظل المساعي القطرية الحثيثة ازاء بناء دولة الرفاه والازدهار والتقدم، وانطلاقاً من امتلاكها رؤية اقتصادية مستقبلية هدفها تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي قادر على تلبية احتياجات مواطني قطر في الوقت الحاضر وفي المستقبل وتأمين مستوى معيشي مرتفع، ومن ثم النظرة الاقتصادية الايجابية للاقتصاد القطري على الرغم من الاضطرابات المالية السائدة واتجاه الاقتصاد العالمي نحو الانكماش، يأتي الترقب المنتظر لاستحواذ قطر على حصة تتراوح بين 15 و20% في شركة صناعة السيارات فولكس فاجن على أن يحصل ذلك بموجب اتفاق بينها وبين شركة بورش للسيارات الرياضية والمتوقع الاسبوع المقبل.
فالاخبار الواردة من ألمانيا دولة منشأ هاتين الشركتين تفيد بأن مالكي شركة بورش قد اتفقوا فيما بينهم على قبول العرض المقدم من مجموعة فولكس فاجن والخاص بمستقبل الشركتين معاً، وذلك ضمن خطوة ستضمن استحواذ هيئة الاستثمار القطرية على اسهم شركة فولكس المملوكة لبورش تمهيداً للاندماج بينهما، علماً ان بورش تمتلك حصة في فولكس فاجن بنسبة تزيد على الـ 50% بعد أن كانت تسعى للاستحواذ الكامل عليها لولا الأزمة المالية العالمية التي فاقمت من ديونها التي وصلت الى 9 مليارات يورو.
وقبيل الموعد المرتقب لفوز هيئة الاستثمار القطرية بالصفقة الناجمة عن اندماج الشركتين الألمانيتين لصناعة السيارات، استطلعت الراية الاقتصادية نظرة المحللين الاقتصاديين ازاء هذه الخطوة القطرية.
مازن الشوكرجي الخبير المالي، ومدير عام الخزينة والاستثمار في بنك قطر الوطني مسبقاً اعتبر هذه الخطوة بأنها استثمار استراتيجي،مشيراً الى أن الاستثمار في شركة عالمية مثل بورش وفولكس فاجن يعتبر استثمارا استراتيجيا وناجحا.
واكد المسؤول في بنك قطر الوطني أن هذا الاستثمار المرتقب يدلل على ان الاقتصاد القطري ينمو نمواً سريعاً، وان الازمة المالية العالمية التي عصفت باقتصاديات دول كثيرة لم تؤثر عليه.
وقال: " تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في ظل التوقعات بزيادة الدخل القطري مع زيادة تصدير قطر للغاز".
من جانبه وصف المحلل الاقتصادي فايز عمار هذه الصفقة المرتقبة بأنها خطوة ممتازة لهيئة الاستثمار القطرية للاستثمار في شركة عالمية مثل بورش، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك سيعزز من الاقتصاد القطري بشكل أكبر، وسيعود على هيئة الاستثمار القطرية بالعائدات الكبيرة.
واضاف ان هذه الخطوة هي دليل على بعد النظر الذي يتمتع به المسؤولون القطريون، معرباً عن رأيه في أن الأزمة المالية العالمية هي فرصة للدول عموماً خاصة التي لم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية لاقتناص الفرص والصفقات، لافتاً الى ان الاستحواذ على نسب مئوية في الشركات العالمية في اوقات الازمة يتم بأسعار أقل من الوضع الطبيعي.
وأكد المحلل الاقتصادي مجدداً ان الاقتصاد القطري لديه الملاءة القوية للحفاظ والاستثمار في مثل هذه الشركات القوية، مشيراً الى أن الاتجاه القطري الى هذه الشركات له مدلولات كثيرة من بينها عدم اهتزازه بالازمة المالية وذلك على اعتبار انها تعتمد على الغاز الذي لم تتأثر أسعاره كالبترول، الامر الذي جنبه الكثير من الخسائر التي تعرضت لها دول الخليج الاخرى.
وعلى المدى المستقبلي لهذا الاستثمار الجديد، رأى السيد فايز عمار أن هذه العملية سيكون لها مستقبلا قويا، وستحقق أرباحاً كبيرة، لافتاً الى أن الازمة المالية لن تدوم طويلاً، وانها في حال تعافت الاسواق العالمية من تداعيات هذه الازمة فإن المجد سيعود من جديد لمثل هذه الشركات.
ودعا الى ضرورة استثمار الصندوق القطري في مجالات أخرى تعزز من اقتصاد الدولة.
وتجدر الاشارة إلي أن بورش تمتلك حصة في فولكس فاجن تزيد على 50% وكانت تسعى إلى الاستحواذ الكامل عليها الأمر الذي أدى إلى تفاقم ديون بورش حتى وصلت إلى 9 مليارات يورو، وحسب مقترح فولكس فاجن فإن نصيب عائلة بورش وبيتش في الشركة الجديدة سيكون بنسبة تزيد علي 40% ونصيب حكومة ولاية سكسونيا السفلى 20% ونصيب قطر نحو 15% فيما تخصص 5% من أسهم الشركة الجديدة لصندوق مالي تابع للدولة.
وفي وقت سابق أعرب فيندلين فيديكنج رئيس شركة بورش الإلمانية عن رضائه إزاء المفاوضات الجارية مع هيئة الاستثمار القطرية حول شراء حصة في بورش، مؤكداً أن المفاوضات تسير في ظل أجواء طيبة وبناءة وأن الأمر متوقف في النهاية على موافقة عائلتي بورش وبيش المالكتين للشركة بالإضافة إلى هيئة الاستثمار القطرية ومجلس الإشراف والرقابة على بورش، وأشار في تصريحات صحفية إلى عزمه البقاء في مهام منصبه حتى عام 2012 على الرغم من المصاعب الكبيرة التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي، لافتاً إلى إن عقده ممتد حتى عام 2012 وإنه بدأ مشروعه الكبير لتأسيس تحالف قوي بين فولكس فاجن وبورش وسيعمل على إكمال تحقيق هذا الهدف.
وأقر رئيس بورش بارتكاب أخطاء ولكنه نفى مسؤوليته عن حالة التعثر التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي وأشاد بالشجاعة التي تواجه بها بورش المواقف الصعبة، ولفت إلى الجهود المبذولة للتخلص من الديون المتراكمة والتي بلغ حجمها 9 مليارات يورو اضطرت بورش لاستدانتها لتوفير السيولة لزيادة حصتها في فولكس فاجن إلى 51 في المائة.
من ناحية أخرى سلمت مجموعة فولكس فاجن كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا وحكومة ولاية سكسونيا السفلى إنذارا إلى شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية بشأن عرض فولكس فاجن الذي قدمته لإنقاذ بورش.
واعربت من جانبها شركة فولكس فاجن عن تأييدها حصول قطر على حصة كبيرة تمنحها حقوق تصويت سواء في شركتها الام بورش التي تعاني من أعباء الديون أو في فولكس فاجن نفسها، وقال متحدث عن شركة فولكس فاجن "نحن ننظر لذلك بشكل ايجابي من حيث المبدأ اذ انه سيسرع عملية تشكيل مجموعة متكاملة من عشر علامات تجارية" .
ويواجه فرديناند بيتش رئيس مجلس ادارة فولكس فاجن صراعا على السلطة مع وولفجانج بورش الذي تربطه به صلة قرابة والذي يرأس الشركة القابضة التي تمتلك نشاط السيارات الرياضية التابعة لبورشه بالاضافة الى 51 بالمئة من الاسهم العادية لفولكس فاجن.