المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وانا خيركم لأهلي



امـ حمد
19-07-2009, 11:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الرجال قوامون على النساء
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ... وللرجال عليهن درجة
كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته
كفى بالمرء إثمًا أن يُضيَّع من يعول
إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم
فمن منا يرضى أن يكون لئيما
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم -خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي - قالها وعاشها فما ضرب خادمًا، ولا سأله عن شيء فعله لمَ فعلته، أو عن شيء لم يفعله، لمَ لمْ تفعله.. فما بالك بزوجاته أمهات المؤمنين، وقد صدر عنهن أحيانًا ما يدعو إلى 0التأديب0 فما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلا في سبيل الله.
أن الله قد خلق الذكر وفيه استعداد فطري لكي يكون رجلاً مسئولاً ومديرًا وراعيًا، كما خلق الأنثى ولديها استعداد فطري لتكون امرأة حانية ومسئولة وراعية، ويكتسب الرجل 0القوامة بقيامه0 على شئون أسرته من،نفقه وتدبير عيش، وإدارة شئون،
تُكرر 0لو كنتُ آمرًا بشرًا أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها0، وتنسى أو تتناسى قوله صلى الله عليه وسلم 0أكمل المؤمنين إيمانا، وأقربهم مني مجلسًا، ألطفهم بأهله
الجانب الشرعي نجده في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته؛ فعلى الرغم من انشغالاته الدائمة فإنه كان يخصف النعل.. ويحلب الشاة، ويقُمُّ البيت، ويكون في خدمة أهله، وهاهو يقول صلى الله عليه وسلم 0خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي
فكم هو النبي عظيم في خلقه ، وإدارته للصراع فإذا كان طيباً مع أهله فمن الأولى أن يكون طيباً مع الناس ، فلم يكن له شخصيتان -اجتماعية وبيتيه -بل كان خلقه واحداً ، ومع أهله البر .
موقف عمر بن الخطاب 0 قال الأعرابي0 يا أمير المؤمنين، جئت إليك أشكو خـُلق زوجتي، واستطالتها عليّ، فرأيت عندك ما زهد ني، إذ كان ما عندك أكثر مما عندي، فهممت بالرجوع، وأنا أقول0‏‏ إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته، فكيف حالي فتبسم عمر وقال0 يا أخا الإسلام، إني أحتملها لحقوق لها عليّ، إنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، مرضعة لأولادي، غاسلة لثيابي، وبقدر صبري عليها، يكون ثوابي.
ونعم الرجل عمر. فهكذا يكون الرجل مع زوجته. فبالرغم من قوة عمر وسلطته، إلا أنه كان رفيقا بزوجه، يحتمل صراخها، ولا يبادلها بمثله. فأين رجال اليوم منه.
وقد لحظ المصطفى عليه الصلاة والسلام أن هناك بعض المنغصات ربما تحدث بين الزوجين، فنبه على ذلك ليسد باب البغض فقال -لا يفرِكنّ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر
فلا وجود للبغض، بل حب وتسامح من قبل الزوجين، ولا داعي لوجود المنغصات فإن وجد شيء منها فلا بد من إزالته، وذلك بالرجوع إلى العهد الذي بينهما عهد المودة والرحمة، عهد المحبة والاستقرار، فالمشاحنات اليومية، والخلافات المستمرة لا وجود لها بين زوجين، أحبا بعضهما حباً خالصاً لا تشوبه شائبة.
أول حق للزوجة، هو تلك المعاشرة الحسنة من قبل الزوج، ويتضح هذا من خلال قول الله تعالى -وعاشروهن بالمعروف- فالمعاشرة الحسنة هي أساس اطمئنان النفس، وركن من أركان الحب الذي يظهره الزوج لزوجته، فمهما قدم لها من حقوق، وكان فظاً معها في معاملته فسيبقى الاطمئنان والارتياح النفسي مفقوداً بينهما.
ومعلوم أن الرسول كان يكرم زوجاته ويتحبب إليهن وإذا سئل عن أحب الناس إليه قال عائشة0 وأنه كان يقف لها حتى تشاهد لعب الحبشة بجوار المسجد وأنه كان يسابقها وتسابقه، وكان يضع ركبته لتصعد عليها صفيه إلى ناقتها ويقوم عندما تأتيه ابنته فاطمة ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها وأنه كان يكرم من يزوره من كرام السيدات خاصة من كن يزرنه أيام خديجة ويفرش لهن رداءه.

المتضرعه لله
20-07-2009, 03:16 PM
غاليتي
يعطيك العافيه

ويجعله في ميزان اعمالك