المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس



امـ حمد
21-07-2009, 01:48 AM
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


القرآن الكريم مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له، فألقوه في البئر ليتخلصوا منه، وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم، ويصبح له القوة والسلطان بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.
وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب والطعام لقومهم، ولم يعرفوه في بداية الأمر، ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه، فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم، وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل
وقال لهم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين
وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية، وسألها
لم فعلتِ ذلك
فقالت أردتُ قتلك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم
ما كان الله ليسلطكِ علي
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا أفلا نقتلها
فقال صلى الله عليه وسلم لا، وعفا عنها.
ما هو العفو
العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله
وقد قيل للنبي ادْعُ على المشركين، فقال إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم
يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم
قالوا خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال اذهبوا فأنتم الطلقاء
فضل العفو
قال تعالى وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم
وقال تعالى وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم - من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
يقول تعالى ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم مانَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله

المتضرعه لله
21-07-2009, 04:30 PM
جزيتي كل خير وبارك الله فيك الغاليه

SonOfQatar
25-07-2009, 09:25 PM
الدنييا حقيرة ... و الله لو عفونا عن الناس كيف لا يعفو عنا العفو الكريم مصيرنا نرحل عن الدنيا و عسى ما نرحل و أحد زعلان على الثاني ...

قطري جنتل
25-07-2009, 11:05 PM
يشكر الموضوع