المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة التطورات السياسية فرضت نفسها على بورصة الأسهم وسط مخاوف من حدوث انهيار إذا تأخر



Love143
22-01-2006, 02:15 PM
بورصة التطورات السياسية فرضت نفسها على بورصة الأسهم وسط مخاوف من حدوث انهيار إذا تأخرت الحلول

كتب المحرر الاقتصادي : بعد الاجواء الايجابية التي سادت اوساط المراقبين لسوق الكويت للاوراق المالية حتى مساء اول من امس، عادت التطورات اللاحقة لتقلب صيغة معادلة التفاؤل، في وقت متأخر من مساء الجمعة لتلقي هذه الاجواء بظلالها على أداء البورصة في اول يوم تداول لها عقب وفاة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد.
ومن الدقائق الاولى للتداول كان هناك تسليم بأن السوق سيتراجع لكن تباينت التوقعات في شأن حجم الخسائر، حيث ساهم في هذا التناقض والضبابية التصريحات «التطمينية» الصادرة عن الكثير من الشركات الاستثمارية التي يرى كثيرون انها لم تترجم الى قرارات شراء الا عبر جهات محدودة.
وأخذ مسار التراجع يتسارع حتى اقترب من 250 نقطة ليعود بعدها ويشهد عمليات شراء قادتها اسهم «المشاريع»، تقلص معها حجم الخسائر بمقدار 150 نقطة وبعد ان اقترب النزول من 100 نقطة عاد اتجاه البيع ليفرض نفسه، خصوصا ان متعاملي السوق كانوا يتابعون التطورات السياسية اولا بأول سواء عبر الاتصالات الهاتفية او عبر وسائل الاعلام, ورغم ان هناك طلبات شراء على عدد كبير من الاسهم الا انه كان واضحا ان الكثيرين يرغبون في معرفة مصير الاجواء السياسية حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب.
وكان لافتا ان الاجواء السياسية المحلية والتطورات المحيطة بها فرضت اجواء من القلق لدى الكثيرين الذين يخشون حدوث انهيار في السوق، في حال لم يتم تطويق الامور والسيطرة عليها بأقصى سرعة ممكنة.
ولاحظت «الرأي العام» وجود اجماع على أن سوق الكويت للاوراق المالية يتمتع بعوامل قوة لم يشهدها من قبل، لكن المراقبين اوضحوا ان التطورات السياسية هي الاخرى لا يستهان بها، والجميع يبحث عن الاستقرار، لان الاستقرار هو في طليعة العوامل التي يحتاجها اي سوق مالي.
وكان لافتا ان سهم «المشاريع» حقق اداء قويا في تعاملات يوم امس، حيث اشار مراقبون الى أنه لولا الاداء القوي لسهم «المشاريع» لكان حجم خسائر السوق تعدى الـ 500 نقطة.
وبين عدد من المراقبين ان من يشتر وفق الاسعار الحالية يعرف انه يشتري بمستويات مغرية، ما كان بامكانه الحصول عليها لولا الاحداث السياسية الراهنة، لافتين الى أنه مع ظهور بوادر الجسم فإن السوق سيشهد انطلاقة لا يختلف عليها اثنان، لكن السؤال الذي فرض نفسه على الكثيرين هو متى سيتم الحسم؟ وما الخسائر التي ستتكبدها الكويت في حال عدم تطويق الامور وحلحلتها بأقصى سرعة ممكنة؟.
وعلى صعيد اداء السوق امس فقد كان لافتا ان التراجع شمل اغلبية الشركات المدرجة ما عدا بعض الشركات التي حققت اداء ايجابيا بقيادة «المشاريع» التي تنتظرها صفقة «شوتايم» الضخمة، والتي انعكست تداولاتها الايجابية على عدد من شركاتها التابعة وخصوصا بنك برقان، فيما شهدت اسهم اخرى دعما لافتا من كبار مساهميها خصوصا «جلوبل» و«دار الاستثمار», اما سهما «عارف» و«الدولية للاجارة»، فقد تأثرا ايجابيا بأخبار ارباح الصفقة التي تم الاعلان عنها.
ولوحظ ان حجم النزول تفاوت بين شركة وأخرى، فهناك اسهم «قاتلت» وحدها من دون دعم، فيما تلقت اسهم اخرى بعض الدعم، فيما كان هناك اقبال على عدد من الاسهم لاعتبارات تتعلق بأدائها والقناعة بشرائها عند المستويات الراهنة.
وتوقع مراقبون ان يبقى السوق اليوم اسير التطورات السياسية الراهنة، مشيرين الى أنه مع حسم الامور فإن الانعكاس الاول لهذا الحسم سيكون عبر سوق الاسهم الذي يعتبر مرآة للاقتصاد والسياسة في اي بلد.
تجدر الاشارة الى أنه تم تداول 155,643,000 سهما موزعة على 7557 صفقة بقيمة 102,528,870 دينارا.
وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 10,09 نقطة ليغلق على مستوى 570,73 نقطة، فيما تراجع المؤشر السعري بمقدار 225 نقطة ليغلق على مستوى 11,437,3 نقاط بعد تذبذبه الكبير على وقع بورصة الاحداث السياسية.