المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *اللون الأحمر يطغي علي تعاملات البورصة



ROSE
21-07-2009, 06:54 AM
*اللون الأحمر يطغي علي تعاملات البورصة
بتأثيـر من جميع قطاعاته.. المؤشر يتراجع بـ 1.06%

لماذا لم يتفاعل المستثمرون مع نتائج الشركات الإيجابية؟
العزوف عن شراء الأسهم يعيد البورصة لدوامة التذبذب
التنقل بين الأسهم هي السمة الغالبة على المضاربين هذه الفترة
البوعينين: المستثمرون لم يستجيبوا لنتائج الشركات نصف السنوية الايجابية



متابعة –طوخي دوام:

واصلت البورصة القطرية تراجعها لليوم الثاني على التوالي مع إغلاق تعاملات امس الاثنين مدفوعة بعمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد على الأسهم صاحبها عمليات بيع من مؤسسات لجني الأرباح.وأدت عمليات جني الأرباح المتواصلة، واستمرار ضغوط البيع خلال جلسة أمس إلى تراجع جديد للمؤشر ليغلق عند مستوى 6295 نقطة بانخفاض67 نقطة بلغت نسبته نحو 1.06% ليواصل تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، ويعمق الخسائر التي تكبدتها أغلبية الأسهم أمس، عقب المكاسب الكبيرة التي سجلتها خلال الفترة الماضية.
وسيطرت أجواء من التردد والتذبذب على أداء السوق بعد يوم من عمليات المضاربة المحمومة التي رفعت أسعار بعض الأسهم وانخفض البعض الآخر مع ارتفاع نسبي في قيم وأحجام التداول.. واعتبر متعاملون أن الهدوء النسبي الذي أخذت تشهده الأسعار في اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي لا يعطي مؤشرا على أن موجة المضاربة على الأسعار قد انتهت لكنها قد تكون وقفة مراجعة قبل ان تبدأ موجة أخرى خاصة ان جميع العناصر التي كانت وراء موجة الأسبوع الماضي لا تزال ماثلة. وكان تراجع البورصة امس بفعل موجة مبيعات قوية قادها مستثمرون أفراد ومؤسسات وصناديق محلية، وفشلت تحركات قوى شرائية محلية في موازنة السوق.
ومن الواضح ان المؤشر يسير في اتجاه عرضي في أداء متذبذب بين الارتفاع والانخفاض حول نقطة المقاومة الأساسية 6400 نقطة والتي حاول المؤشر اختبارها أكثر من مرة الفترات الماضية ولكنه فشل في تخطيها وذلك انتظارا إلى إخبار ايجابية جديدة تدفع المؤشر لتخطي نقاط مقاومة جديدة وقد تتمثل هذه الإخبار في نتائج الشركات عن النصف الأول من هذا العام والتي بكل تأكيد ستسهم في ارتفاع مؤشر السوق. وبكل تأكيد فان توافر المحفزات في السوق القطري سواء من خلال الدعم الحكومي القوي للقطاع البنكي والشركات وكذلك تحقيق الشركات لأرباح مميزة في النصف الأول بالإضافة إلى قوة الاقتصاد القطري كل هذه المحفزات وغيرها ستعمل على دعم السوق ومنعه من الانزلاق في رحلة هبوط مرة أخرى..أما عن عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر فهي طبيعية .
وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات امس شهدت عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد على أسهم المضاربات ما انعكس سلبا على بقية السوق خاصة مع استحواذ الأفراد على نسبة كبيرة من تعاملات السوق الكلية.وأضافوا إن الأفراد فضلوا البيع بهدف جني الأرباح وجمع أكبر قدر من السيولة تمهيدا لإعادة الشراء مرة أخرى فى حال حدوث تراجع أكبر للأسعار، لافتين إلى أن الافراد يغلب عليهم السلوك العشوائي من خلال البيع مع تراجع الأسعار والشراء عندما ترتفع الأسهم وهو ما يجعلهم يتكبدون خسائر مستمرة.
توفير السيولة
وأشار الوسطاء إلى أن المضاربات تغلب على سلوك الأفراد وهو ما يجعل قراراتهم لا تخضع للعقلانية أو التحليل السليم، لافتين إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب تحولت للشراء خلال تعاملات أمس مع تراجع الأسعار.ورغم كل المحاولات التي يبذلها البعض لتبديد مخاوف المستثمرين وتشجيعهم على الشراء نظرا لجاذبية الأسعار، فإن الخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها منذ فترة كبيرة قاربت العام لم تدع مجالا لإعادة الحسابات سوى محاولة التفكير في أفضل السبل للخروج من البورصة بأقل الخسائر أو دون تحقيق المزيد منها، مشيرين إلى أن الشراء من جديد والاستثمار في الأسهم بحاجة إلى التفكير عشرات المرات والدخول بحرص شديد حتى لا تتكرر مأساة الخسائر الراهنة مرة أخرى.
وقال متعاملون :إن طبيعة النشاط الذي تميزت به بعض جلسات التداول للأسبوع الماضي تدل بشكل كبير على وجود عمليات شراء بأحجام كبيرة من قبل محافظ استثمارية وكبار المستثمرين الذين عمدوا إلى استغلال الظرف الحالي طمعا في تحقيق المكاسب على المديين المتوسط والطويل عبر الشراء وفقا للأسعار الحالية المتدنية والخيالية والتي تمثل من وجهة نظرهم فرصة مناسبة حتى لو استمرت الأسعار في النزول.
وفي الوقت الذي يترقب فيه جميع المتابعين للسوق، قيام الشركات المدرجة في البورصة بالإعلان عن نتائج أعمالها نصف السنوية لعام ،2009 فإن هناك فريقا من الخبراء توقعوا حدوث تراجع في أرباح بعض الشركات بسبب حالة الركود التي تسيطر علي السوق. وطالبوا في نفس الوقت بعدم المقارنة بين نتائج هذا العام ومثيلاتها من العام الماضي لأن هناك اختلافات كبيرة في الأوضاع والظروف الاقتصادية المحيطة مؤكدين أن عام 2008 كان فيه طفرة اقتصادية لم تحدث من قبل. مؤكدين أن الإعلان عن الميزانيات نصف السنوية للشركات خلال الأيام المقبلة قد لا تكون لها آثار واضحة على أسعار الأسهم بالبورصة لأن السوق استوعب جيدا كل التوقعات.

مخاوف المستثمرين

وحول أسباب استمرار التراجع، أوضح عدد من صغار المستثمرين أن البورصة في الفترة الحالية تتم قيادتها والسيطرة عليها من قبل بعض المحافظ وقيادة البورصة الى مستويات تدن كبيرة لتجميع وشراء أكبر قدر ممكن من الأسهم وفقا لتلك الأسعار.وأكد صغار المستثمرين عدم مقدرتهم على القيام بأي دور يذكر بناء على واقع بورصة الدوحة الحالي، موضحين أن غالبية صغار المستثمرين غادروا البورصة خوفا من نزول أكبر.
واعتبر مستثمرون هروب السيولة النقدية وغياب كبار المستثمرين من أبرز أسباب استمرار تراجع بورصة قطر، مشيرين إلى أن الشيء الوحيد الايجابي في هذه المرحلة هو ما يتناقله المتعاملون من أن غياب كبار التجار هو غياب مؤقت فقط، حيث ان ثقتهم بالبورصة ما زالت مرتفعة لكنهم ينتظرون الفرصة المناسبة للشراء التي يقترب موعدها شيئا فشيئا بالنظر إلى أسعار الأسهم الحالية.
استمرار التراجع
توقع عدد من الخبراء استمرار التراجع لمؤشر البورصة خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً مع إغلاق معظم البورصات العالمية على تراجع في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وأن تشهد البورصة عمليات جني أرباح خلال الفترة المقبلة بعد سلسلة الارتفاعات القياسية التي سجلتها في الفترة الماضية ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذا التصحيح لن يغير من اتجاه السوق نحو الارتفاع، وسيكون هذا التصحيح بمثابة فترة لإعادة ترتيب الأوراق والمحافظ لكل الفئات المتعاملة فى البورصة.
رجح خبراء أسواق المال أن تواصل البورصة التحرك عرضيا علي نطاق ضيق خلال الجلسات المقبلة في انتظار إعلان باقي الشركات والبنوك الكبرى عن نتائج أعمالها نصف السنوية ، وتوقع متعاملون بالسوق ان يتبع ذلك صعود انتقائي للأسهم علي أساسها.
وتوقع البعض أن تواصل الأسهم القيادية قيادتها للسوق مع تبادل الأدوار فيما بينها وسط توقعات ان تبلي الأسهم المتوسطة والصغيرة بلاء حسنا الأسبوع الحالي استمرارا لتماسكها والأداء المرضي لها إثناء المسيرة العرضية خلال الفترة القصيرة الماضية، علاوة علي ارتفاع أحجام التداول علي العديد من الأسهم المتوسطة والصغيرة، مما دفعها لتحقيق ارتفاعات معتدلة مكنتها من كسر مستويات مقاومة رئيسية بما يرشح استمرار صعود البورصة الفترة المقبلة.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول امس فقد سيطر اللون الأحمر من بداية الجلسة وحتى نهايتها وخسر المؤشر حوالي 67 نقطة بما نسبته 1.06% ليغلق عند مستوى 6295 نقطة. وكان تراجع المؤشر خلال جلسة التداول امس مدفوعا بتراجع قطاعات البورصة الأربعة حيث جاء قطاع الخدمات متصدراً التراجعات بـ1.56%، تلاه التأمين خاسراً 1.44%، وحل البنوك بالمركز الثالث بتراجع نسبته 1.06%، ليحل الصناعة أخيراً بأقل التراجعات بـ0.46%.
ورغم تراجع المؤشر فقد شهدت كميات وقيم التداول ارتفاعا ملحوظا عن الجلسة السابقة فقد ، حيث بلغت كميات التداول حوالي 12.17 مليون سهم مقارنةً مع 8.85 مليون سهم، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 276.33 مليون ريال مقارنةً مع 265.48 مليون ريال بنهاية جلسة امس الأول، وسجلت الصفقات ارتفاعاً كذلك حيث بلغت 5050 صفقة مقارنة مع 5009 صفقات بنهاية الجلسة السابقة.
ابتعاد السيولة
وفي متابعة أجرتها الراية الاقتصادية عبرت شريحة كبيرة من المتداولين في السوق عن استيائها من الحالة المتردية التي تمر بها مجريات حركة السوق بسبب عزوف محافظ وصناديق استثمارية تابعة لشركات مؤثرة في الدخول في أوامر الشراء. وعزا المستثمر راشد مبارك البوعينين تراجع السوق إلى ابتعاد السيولة المالية التي تبحث حاليا عن فرص مناسبة لدخول السوق مرة أخرى وأضاف: أن مؤشر السوق لم يستجب إلى أرباح الشركات الجيدة التي تم الإعلان عنها حتى الآن ولا يوجد سبب لهذا التراجع سوى الخوف الذي يسيطر على المستثمرين هذه الفترة نتيجة لتراجع أسعار النفط وكذلك تراجع معظم الأسواق العالمية .
وأشار إلى إننا لو القينا نظرة على خراطة أسواق المال في المنطقة العربية سنجد أن معظمها انهي جلسة التداول امس أيضا على تراجع وهذا يؤكد أن هناك ارتباطا قويا بين البورصات العالمية والمحلية .
ويرى أن ظهور الميزانيات النصف سنوية قد لا يكون له تأثير قوي علي الأسهم، لأن البورصة تسبق الأحداث، كما أن السوق يتأثر بها في الوقت الحالي نتيجة للتوقعات وهو من ضمن أسباب تراجع السوق، بالإضافة إلي أن التوقعات للميزانية أصبحت جزءاً حقيقياً مترجماً في الأسعار الحالية للأسهم، متوقعا بأن يعاود السوق صعوده بعد ظهور الميزانيات خاصة أن السوق استوعب كل التوقعات بالإضافة لوجود توقعات متفائلة لنتائج الربع الثالث.
ولفت إلى أنه بعد ظهور الميزانيات من الضروري المقارنة بينها وبين الأسواق العربية لمعرفة مدي تأثرنا. مؤكدا عدم إمكانية مقارنة نتائج هذا العام بالعام السابق لوجود فارق كبير في الوضع الاقتصادي العالمي، ولكن نقارنه بالربع الأول من عام 2009 خاصة أن الظروف واحدة في هذا العام بينما عام 2008 كان عام ازدهار للاقتصاد.
أحجام التداول
وأكد أن أحجام التداول كانت ضعيفة للغاية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية نتيجة إحجام القوي الشرائية عن التدخل القوي، مشيرا إلي وجود قوي بيعية تنتظر عند أي ارتفاع للأسعار. وأوضح أن الصورة لا تزال غير واضحة بشأن أداء السوق في الفترة المقبلة، ولا أحد يستطيع الجزم بمستوي قاع السوق الذي يمكن من بعده عودة رحلة الصعود من جديد.
وأوضح ان السوق يتعرض حاليا إلي موجة بيع ترغمه علي التراجع.. مشيرا إلي أن هذا التراجع لا يمثل إلا حركة تصحيح في اتجاه المؤشر علي المدى المتوسط، حيث استطاع المؤشر الصعود بقوة من مستوي 4200 نقطة في شهر فبراير الماضي الي مستوي 7400 نقطة في منتصف شهر يونيو الماضي، و في الحقيقة إن ذلك الصعود علي المدى المتوسط جاء بحركة شبه رأسية لأعلي ولم يشهد المؤشر أي حركة تصحيحية طوال تلك الفترة وهو ما بدأه فعلا الآن وهي حركة تصحيحية طبيعية ومتوقعة تحدث في أي اتجاه سواء صاعد أو هابط .
توقعات متفائلة
في حين قال المتداول المستثمر خالد الكردي ان السوق رغم تراجعات الأيام الأخيرة، إلا أنه سيعاود مرة ثانية الارتفاع ولكن بعد إعلانات باقي الشركات عن بيانات النصف الأول. وهو ما يجب أن تعيه شريحة صغار المتداولين وألا يتأثروا بالشائعات التي يبدو أنها ستكون المحرك الأساس لمجريات الأداء في الفترة المقبلة .
وقال:إن التراجع الحاصل في بورصة قطر يرجع لعمليات مضاربة سريعة من جانب صغار المستثمرين الذين يقومون بعمليات شراء يتبعها في اليوم التالي أو الذي يليه عمليات بيع وهو ما يفسر استقرار أحجام التداولات في السوق في نطاقات قريبة.
وأضاف :إن دور المحافظ والصناديق الاستثمارية محدود، حيث ان الإقبال عليها قليل لتشابه أدائها مع أداء السوق.كما أن هناك العديد من الشركات التي تتداول عند مكررات ربحية جذابة للغاية ويفوق العائد عليها العوائد من الودائع في البنوك، وهو ما يدعم توقعاته بتوجه المحافظ للدخول في هذه الشركات.
وتوقع ان تواصل البورصة التحرك عرضيا علي نطاق ضيق خلال الجلسات المقبلة في انتظار إعلان الشركات والبنوك عن نتائج إعمالها نصف السنوية ورشح الأسهم المتوسطة والصغيرة لمواصلة موجتها الصعودية قصيرة الأجل خلال جلسة الأسبوع الحالي خاصة بعد الأداء الذي وصفه بالمرضي في المسار العرضي خلال الجلسات القليلة الماضية.
وأشار إلي انه عندما تعاود الأسعار هبوطها مرة أخري ستجد حركة شراء كبيرة تحرك السوق ككل بينما يشهد السوق حاليا حالة عرضية نتيجة الاستقرار الموجود ولذلك حركة التداول في السوق ضعيفة.
وأكد علي قدرة مؤشرات البورصة علي بلوغ مستوي 8500 نقطة، خاصة في النصف الثاني من العام الذي ربما يشهد طفرة سعرية كبيرة علي صعيد قطاعات عديدة من السوق أبرزها البنوك والصناعة.

السندان
22-07-2009, 02:16 PM
شكرا روز