تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «الصغار» يبيعون بالخسارة,,, ليكسبوا



Love143
22-01-2006, 02:15 PM
«الصغار» يبيعون بالخسارة,,, ليكسبوا

كتب عبادة أحمد: تدخلت «الهيئة» أم لم تتدخل,,, لا يكترث أبو هزاع، المتداول الستيني، كثيراً لهذه الأحجية التي شغلت السوق، فهكذا ظرف له حيلة خاصة, «نحن صغار المستثمرين يجب ألا ننتظر أحداً، فالسوق لا يرحم من لا يعرف كيف يدير أموره», أدار أبو هزاع أموره، فباع الكثير من أسهمه صباحاً، وعرض جزءا آخر منها دون جدوى، ومع تعانق عقربي الساعة عند الثانية عشرة ظهراً حان وقت الشراء مجدداً.
كثر من صغار المستثمرين كانت تلك حيلتهم، فقد كان لدى الكثيرين قناعة بأن هبوط السوق فرصة لا تعوض، وهكذا كاد مسار الخطة أن يكون واحداً لدى صغار المستثمرين: بيع في الصباح- إذا وجد أحدهم شارياً- وانتظار ريثما تهبط الأسهم أكثر، ثم شراء بسعر أرخص.
إذاً، ليس القلق ما يدفع الصغار إلى وضع أوامر البيع، رغم أن الحديث السياسي لم يغب عن الألسن في السوق, لكن الحديث السياسي لا يعني الخوف بل الطمأنينية، فالجميع واثق أن الأمور ستحسم، لكن متى؟ هنا يكمن الهامش بين الخسارة والربح, فالتفاؤل معلق عند «الحد الأعلى»، لكنه رهن بسرعة حسم الأمور سياسياً في الاتجاه الذي يريح الجميع.
هل يعني ذلك أن جولة الأمس كانت في مصلحة «الصغار»؟
يجيب سعود العكاري بـ «كلا»، ويضيف «لقد وعدنا الكبار بالتدخل لمنع أي تدهور في حركة المؤشر، لكننا سمعنا جعجعة ولم نر طحيناً», ولكن البعض يقول إنه لولا تدخل الكبار لكان الوضع أسوأ؟ يهز العكاري برأسه يمنة ويسرة «أين هو دعم الهيئة العامة للاستثمار إذا كانت قيمة التداولات عادية جداً؟ أين هي أموالهم؟ هل لبست قبعة الإخفاء؟».
ويتفق أمير عبد الستار مع هذا الرأي، لكنه يضع لوماً أكبر على المحافظ والصناديق, فهو واثق أن «الهوامير» لن يتبرعوا بخسارة أموالهم كرمى لعيني الصغار، مع ذلك فهو يبدي ثقة كبيرة بأن حسم الأمور السياسية سينضج قريباً، ولن يكون السوق بحاجة لتدخل أحد.
لكن «بوخالد» (شاب ثلاثيني رفض ذكر اسمه) يتهم المحافظ والصناديق بالتفرج على السوق وهو يتراجع، لينتهزوا الفرصة ويقبلوا على الشراء عند مستويات منخفضة بعد ذلك.
لكن المحايدين لهم رأي آخر، فـ«بوحمد» ــ رفض ذكر اسمه أيضاً ــ يرى أنه «من غير المنطقي أن يوجه اللوم لأحد، فالجميع يعرف أن السوق سيستعيد مستويات الأسعار السابقة بسرعة، ولكنه الطمع بالربح هو الذي دفع الناس إلى البيع، والسوق فيه ربح وخسارة,,,»
وفي الحصيلة، تبدو إجابة السؤال عن تضرر «الصغار» مزيجاً من «لا ونعم, المهم في الأمر أن دافع البيع لم يكن القلق على مستقبل البورصة، بل كانت لعبة سوق، خاض فيها الصغار كما الكبار منهم من ربح ومنهم من لم يجد شارياً لبضاعته المعروضة,,, ففاتته الفرصة.