سهم متذبذب
23-01-2006, 01:07 AM
* إن من أهم اسباب الانهيارات التي تحدث لأسواق الأسهم بشكل عام هي الأوضاع السياسية ومن أبرزها إشتعال الحروب أوالخوف حتى من ملامحها والإنسان الحذر دائماً ما يراقب القضايا العوامل المؤثرة في الأسواق تأثيراً مباشراً ويركز على ما يقود إلى إنهيار تلك الأسواق ..
* من هنا يجب التركيز في القضية السياسية المطروحة في الساحة هذه الأيام مثل القضية الإيرانية ومفاعلتها النووية لأنها قد تكون مختلفة تماماً عما سبقها من قضايا وخصوصاً أن طرفها المستهدف لا تزال قوته مؤثرة في المنطقة وغير منزوعة الدسم حتى الآن ، لأن القوة دائماً ما تولد التكتلات وتحركها لتفعل شيئاً ملموساً بعكس الضعف والذي يعتبر السياسيون مجرد الوقوف معه ضرباً من إهدار الوقت ومخالفة للغة المصالح المشتركة..
* إذا كانت الحروب أو حتى مجرد مقدماتها كاختلال الوضع السياسي قد تقود إلى انهيار اسواق الأسهم حتى وإن كان السوق متماسكاً ومنظماً فما بالكم بحروب معلنة او خفية مع الله لا زالت قائمة من خلال التعامل بالربا او المشاركة فيه أو شهوده أو الاعتماد عليه إقتصادياً أو حتى التذوق من فتاته..
* إن التوعد بالحرب من القوى السياسية المهيمنة يعد عند البعض كارثة ومصيبة يجب وضع الحلول العاجلة لتجنب وقوعها ، أما حينما يتوعدنا المولى بالحرب إن اكلنا الربا ولم نتوب من هذه الكبيرة من قريب فالأمر فيه متسع وفيه قوانين اقتصادية اظطرارية مع أن الله عز وجل وضع الحل العاجل لمثل هذه الحرب متمثلاً في التوبة وإلإكتفاء برؤوس الأموال ويتحقق ذلك بدون عمل اتصالات عاجله او تحريك علاقات دبلوماسية بل يكفي في ذلك تحريك القلوب ..
* إن هذه الحرب القوية بكل ما تعنيه كلمة القوة على آكل الربا تشمل معه كاتبه وموكله وشاهديه وهم شركاء معه ورضوا بأن يكونوا خصوماً للعزيز الجبار ، والخطورة ليست في قلة هذه النوعية ولكنها تكمن فيما لو اصبحوا هم الأكثرية المسيطرة ، فعندما يمثلون أكثرية المجتمع فإن عاقبة هذه الحرب قد تشمل المجتمع بأسره صالحهم وطالحهم ولن يقتصر الأمر بعقاب كل فرد على حده وفعله غير شاذ في مجتمعه..والله اعلم
17155 عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( مَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرِّبَا إِلا أُخِذُوا بِالسَّنَةِ وَمَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرُّشَا إِلَّا أُخِذُوا بِالرُّعْبِ )) * مسند الامام أحمد
* الغريب هو ان جميع القوى السياسية لو حدث بيننا وبينهم إشكال فهناك هامش من المناورة ونسبة ولو ضئيلة من احتمالات النصر إن استغلت فقد يغلب الضعيف فيها القوي ، اما الحرب مع الله من خلال الربا فلا مجال للمناورة فيها ولا توجد نسبة من احتمالات النصر وإن وجدت فهي لن تتعدى الرقم صفر..
* إن واجب النصح لإخواننا المسلمين يحتم علينا توضيح الصورة لكل من غابت عنه حتى يتلاحق ما فات ويعلن توبته والتي بها معنى العزة والكرامة قبل إن يعلن استسلامه ويدخل في دوامة الحساب وفيها عليه بتعلم مهارة السباحة في نهر من الدم ، وهذا الواجب أيضاً يدفعنا لتذكير كل غافل ألهته بعض المشاغل الدنيوية عن حقيقة إقتصادية قد يكون هو أحد ضحاياها إن لم يقم بواجب النصح والتذكير مع الحرص والتاكيد على قدر المؤمنين مهما كانت ذنوبهم ، وأن الربا كبيرة لا تخرج من الملة لكن عاقبته الخزي في الدنيا والآخرة..
21725 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَبِيتَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَشَرٍ وَبَطَرٍ وَلَعِبٍ وَلَهْوٍ فَيُصْبِحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ بِاسْتِحْلالِهِمُ الْمَحَارِمَ وَالْقَيْنَاتِ وَشُرْبِهِمُ الْخَمْرَ وَأَكْلِهِمُ الرِّبَا وَلُبْسِهِمُ الْحَرِيرَ)) * مسند الإمام أحمد
* مع قرب الدخول في منظمة التجارة العالمية وأهلها في غالبهم قد وضعوا الربا هو الأساس في معاملاتهم المالية كما نسب أسلافهم البيع إلى الربا وكأنه هو الأساس ..
قال تعالى : { .. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ - مِثْلُ - الرِّبَا .. } (275) سورة البقرة
* إن ما يرافق الدخول لمنظمة التجارة بشكل واضح هو دخول المستثمر الأجنبي ودخوله بلا شك سيكون مدعوماً من قوى اقتصادية عالمية لا تستغني عن الربا وتسعى للتغلغل في المجتمعات من خلاله حتى تسيطر على أي مجتمع جديد عليها فما الحال إن كان هذا المجتمع كريه عندها حتى وإن ظهر خلاف ذلك ، لا شك حينها أن السيطرة الاقتصادية ستكون بديل عن السيطرة العسكرية حتى يقطع وريد الاقتصاديات النامية على حين غرة من أهلها ، ولا تنسوا أن الربا من السبع الموبقات كما بلغنا رسولنا الكريم بذلك ..
* يبدو أنني سأخالف في الاحتفاء بالتطورات الاقتصادية المقبلة بعد ارتباطها بالمنظمةالعالمية لأن ما سيقبل علينا من خلال الانضمام لمنظمة التجارة العالمية هو اقتصاد ربوي قد يأكل الأخضرواليابس ويستأثر بكل شئ في نهاية المطاف إن لم نأخذ حذرنا منه على الدوام ومراقبةمدى تأثيره وارتباطه بالمجتمع وسد كل ثغرة قد تستغل لأغراض اخرى قد تنفذ من خلالها سياسات بعض الدول والتي تدور أفعالها في فلك المصالح..
* ذلك لا يعني إلغاء التعامل مع هذه المنظمة فالرسول تعامل مع اليهود كما نعلم ولكنه صلى الله عليه وسلم أجبرهم بالنظام الاقتصادي الاسلامي وتعامل معهم بيعاً وشراء ورهنا ، وخير تحصين لإقتصادنا من الشبح القادم هو الالتزام بأنظمة الاقتصاد الإسلامية التي أرسى دعائمها نبينا الخاتم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وحذر مما يضر بها وعلى رأسها الربا والذي ستستغله الشركات الأجنبية استغلال خفي ولو لمدة متوسطة الأجل ، فإذا ما تم التعامل مع الوضع الاقتصادي القادم من خلال المنهج الإلهي وفرضه على الآخر ولو بشكل خفي فيحق لنا أن نحتفي بانجاز عالمي باهر ونشكر الله عليها فهو سبحانه من وضع لنا انظمة إقتصادية نرفع رؤوسنا بها بين الأمم..
فائدة :
4180 حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا قَالَ : (( آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةُ الرِّبَا)) * رواه البخاري
ولكم الحديث ...
* من هنا يجب التركيز في القضية السياسية المطروحة في الساحة هذه الأيام مثل القضية الإيرانية ومفاعلتها النووية لأنها قد تكون مختلفة تماماً عما سبقها من قضايا وخصوصاً أن طرفها المستهدف لا تزال قوته مؤثرة في المنطقة وغير منزوعة الدسم حتى الآن ، لأن القوة دائماً ما تولد التكتلات وتحركها لتفعل شيئاً ملموساً بعكس الضعف والذي يعتبر السياسيون مجرد الوقوف معه ضرباً من إهدار الوقت ومخالفة للغة المصالح المشتركة..
* إذا كانت الحروب أو حتى مجرد مقدماتها كاختلال الوضع السياسي قد تقود إلى انهيار اسواق الأسهم حتى وإن كان السوق متماسكاً ومنظماً فما بالكم بحروب معلنة او خفية مع الله لا زالت قائمة من خلال التعامل بالربا او المشاركة فيه أو شهوده أو الاعتماد عليه إقتصادياً أو حتى التذوق من فتاته..
* إن التوعد بالحرب من القوى السياسية المهيمنة يعد عند البعض كارثة ومصيبة يجب وضع الحلول العاجلة لتجنب وقوعها ، أما حينما يتوعدنا المولى بالحرب إن اكلنا الربا ولم نتوب من هذه الكبيرة من قريب فالأمر فيه متسع وفيه قوانين اقتصادية اظطرارية مع أن الله عز وجل وضع الحل العاجل لمثل هذه الحرب متمثلاً في التوبة وإلإكتفاء برؤوس الأموال ويتحقق ذلك بدون عمل اتصالات عاجله او تحريك علاقات دبلوماسية بل يكفي في ذلك تحريك القلوب ..
* إن هذه الحرب القوية بكل ما تعنيه كلمة القوة على آكل الربا تشمل معه كاتبه وموكله وشاهديه وهم شركاء معه ورضوا بأن يكونوا خصوماً للعزيز الجبار ، والخطورة ليست في قلة هذه النوعية ولكنها تكمن فيما لو اصبحوا هم الأكثرية المسيطرة ، فعندما يمثلون أكثرية المجتمع فإن عاقبة هذه الحرب قد تشمل المجتمع بأسره صالحهم وطالحهم ولن يقتصر الأمر بعقاب كل فرد على حده وفعله غير شاذ في مجتمعه..والله اعلم
17155 عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( مَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرِّبَا إِلا أُخِذُوا بِالسَّنَةِ وَمَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرُّشَا إِلَّا أُخِذُوا بِالرُّعْبِ )) * مسند الامام أحمد
* الغريب هو ان جميع القوى السياسية لو حدث بيننا وبينهم إشكال فهناك هامش من المناورة ونسبة ولو ضئيلة من احتمالات النصر إن استغلت فقد يغلب الضعيف فيها القوي ، اما الحرب مع الله من خلال الربا فلا مجال للمناورة فيها ولا توجد نسبة من احتمالات النصر وإن وجدت فهي لن تتعدى الرقم صفر..
* إن واجب النصح لإخواننا المسلمين يحتم علينا توضيح الصورة لكل من غابت عنه حتى يتلاحق ما فات ويعلن توبته والتي بها معنى العزة والكرامة قبل إن يعلن استسلامه ويدخل في دوامة الحساب وفيها عليه بتعلم مهارة السباحة في نهر من الدم ، وهذا الواجب أيضاً يدفعنا لتذكير كل غافل ألهته بعض المشاغل الدنيوية عن حقيقة إقتصادية قد يكون هو أحد ضحاياها إن لم يقم بواجب النصح والتذكير مع الحرص والتاكيد على قدر المؤمنين مهما كانت ذنوبهم ، وأن الربا كبيرة لا تخرج من الملة لكن عاقبته الخزي في الدنيا والآخرة..
21725 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَبِيتَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَشَرٍ وَبَطَرٍ وَلَعِبٍ وَلَهْوٍ فَيُصْبِحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ بِاسْتِحْلالِهِمُ الْمَحَارِمَ وَالْقَيْنَاتِ وَشُرْبِهِمُ الْخَمْرَ وَأَكْلِهِمُ الرِّبَا وَلُبْسِهِمُ الْحَرِيرَ)) * مسند الإمام أحمد
* مع قرب الدخول في منظمة التجارة العالمية وأهلها في غالبهم قد وضعوا الربا هو الأساس في معاملاتهم المالية كما نسب أسلافهم البيع إلى الربا وكأنه هو الأساس ..
قال تعالى : { .. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ - مِثْلُ - الرِّبَا .. } (275) سورة البقرة
* إن ما يرافق الدخول لمنظمة التجارة بشكل واضح هو دخول المستثمر الأجنبي ودخوله بلا شك سيكون مدعوماً من قوى اقتصادية عالمية لا تستغني عن الربا وتسعى للتغلغل في المجتمعات من خلاله حتى تسيطر على أي مجتمع جديد عليها فما الحال إن كان هذا المجتمع كريه عندها حتى وإن ظهر خلاف ذلك ، لا شك حينها أن السيطرة الاقتصادية ستكون بديل عن السيطرة العسكرية حتى يقطع وريد الاقتصاديات النامية على حين غرة من أهلها ، ولا تنسوا أن الربا من السبع الموبقات كما بلغنا رسولنا الكريم بذلك ..
* يبدو أنني سأخالف في الاحتفاء بالتطورات الاقتصادية المقبلة بعد ارتباطها بالمنظمةالعالمية لأن ما سيقبل علينا من خلال الانضمام لمنظمة التجارة العالمية هو اقتصاد ربوي قد يأكل الأخضرواليابس ويستأثر بكل شئ في نهاية المطاف إن لم نأخذ حذرنا منه على الدوام ومراقبةمدى تأثيره وارتباطه بالمجتمع وسد كل ثغرة قد تستغل لأغراض اخرى قد تنفذ من خلالها سياسات بعض الدول والتي تدور أفعالها في فلك المصالح..
* ذلك لا يعني إلغاء التعامل مع هذه المنظمة فالرسول تعامل مع اليهود كما نعلم ولكنه صلى الله عليه وسلم أجبرهم بالنظام الاقتصادي الاسلامي وتعامل معهم بيعاً وشراء ورهنا ، وخير تحصين لإقتصادنا من الشبح القادم هو الالتزام بأنظمة الاقتصاد الإسلامية التي أرسى دعائمها نبينا الخاتم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وحذر مما يضر بها وعلى رأسها الربا والذي ستستغله الشركات الأجنبية استغلال خفي ولو لمدة متوسطة الأجل ، فإذا ما تم التعامل مع الوضع الاقتصادي القادم من خلال المنهج الإلهي وفرضه على الآخر ولو بشكل خفي فيحق لنا أن نحتفي بانجاز عالمي باهر ونشكر الله عليها فهو سبحانه من وضع لنا انظمة إقتصادية نرفع رؤوسنا بها بين الأمم..
فائدة :
4180 حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا قَالَ : (( آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةُ الرِّبَا)) * رواه البخاري
ولكم الحديث ...