المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات مبهمة



رجل تعليم
25-07-2009, 04:58 PM
جلس والحيرة تجالسه

أمسكت بأصابعه

وشرعا يرسمان

وجها غير مألوف للقمر

وبيتا آهلا بالشمس والضياء

**********


جلسا يرسمان

صورة لطيف جميل

يزوره بين فينة وأخرى

يمد كلتا يديه

عله يفلح بطيف لا يرى

وعندما تكررت الهزائم

جلس يرسم أجمل صورة

لأجمل طيف

**********

في المساء

قررت الحيرة عدم المجيئ

ظل ينتظرها

يسترق نظرات من خلف ستائر النافذة

يحترق شوقا

لرفيقة العمر الوفية

وحينما انتصف الليل

بكا كما الأطفال

تمرد كالثوار

يريد حيرته

يريد حيرته

فإذا بها تطرق الباب

**********

يعانقها

بلهفة الصغار

وجلسا يرسمان

وجها جديدا للقمر

**********

يهاتفه صديقه العزيز

يحكي له عن ليل فرنسا

وكيف تختفي النجوم

من ليلها الشديد الإضاءة

عن الظلال والحدائق

عن الشوارع والشرفات

ينتفض كالجريح

يتمنى لو كان ضبابا

ليسافر الآن

دونما مقابل

وحين يستحيل ذلك

يلعن العجز والوطن

يعود لحضن الجبل

يعانق حيرته

ويرسمان

وجها جديدا للقمر

**********

منذ متى يلفظ البحر زبدا أسودا؟

منذ متى تتوهج النار لهيبا باردا ؟

منذ متى كان الظلام رجلا أبيضا ؟

منذ متى أهدتك الأيام والدهر والعدى ؟

وردا وسلاما وسؤددا

منذ متى ؟ منذ متى ؟

**********

تشرق الشمس من جديد

تعلن اليوم يوم عيد

يرتدي لباس العيد

يطرق باب حيرته

يرفض الدخول

يصر ويعتذر

يسلمها أشياءها الكثيرة

هداياه وأوراقها الكثيرة

يعلن الفراق

ما أصعب الفراق

وداعا حيرتي

**********

في المساء

حاول رسم وجه جديد للقمر

دأب أن تشاركه الحيرة

رسم القمر

يبحث عنها

يتذكر أنه الفراق

يدفع الصغير الباب

بابا

اليوم يوم عيد

بابا

كم انا سعيد

بأن أهديك

بطاقة ملونة

كتبت عليها

عيد سعيد

وعمر مديد

**********

ضمه إليه وناما

في عينيه ألف سؤال

وألف جواب مفقود

يصرخ الصغير

أريد ماما

أريد ماما

**********

يستيقظ في الصباح

لاتزال الأسئلة معلقة

لاتزال الأجوبة غائبة

لا تزال الحيرة تراسله

لايزال وجه القمر

مشوها وغير كامل

**********

فلتجف البحار

وليتوقف المطر

فليبق القمر

دونما شفتين

دونما بصر

سأواصل إبحاري

وليلي ونهاري

سأواصل الإنحدار

إلى أعمق نقطة من قراري

كي أقطف ثمار انهياري

سأواصل انتحاري

تدحرجي واندحاري

وسأظل أمشي

وأمشي وأمشي

رغما عنك يا عواصف

ويا برد الصحاري

**********

غردي عصافيري

وامرحي فراشاتي

واعبثوا يا صغاري

بوجه القمر

بأوراق القمر

لن أحاول رسم وجهه الغائب

بعد الآن...

عصر السادس عشر من مارس 2009

!الشايمه!
27-07-2009, 04:21 PM
فتشت في جراب الاماني...فوجدت كثير من الاحاسيس
الدافئة..اشبه بشجرة الميلاد...
التي طالما تسائلت.. لم ليس لنا شجرة؟...ليس لنعلق عليها...
نجوم تلمع..وكور ملونه..

بل لنعلق عليها :
امنيات
اطياف تعيش في ذاكرتنا...
العاب صغيره لها اضاءة تخبو مع طول خنقها في عتمة الانتظار..
رسائل لها بقايا عبير يعيد لنا..لحظات..حياة..


صورة لملامح ... تعني الكثير لقلوبنا...
هدايا بسيطة..لازالت تستجلب الابتسام والامتنان..
لقاء سري ذات حلم طويل...
سر تقاسمناه مع آخر بحميمية وإيثار..كما نتقاسم الخبز
وقت الجوع مع احب ناسنا...


صوت لازال ياخذنا لرعشة الحنين...
قلبين كان للمسهما نفس الشعور..دمعة ارادت ان تهرب منهما....
ولم تجد الا هذه اللحظة...
لتعلن استسلام كبريائهما امامهما.....


ولوحة لطفلين.... يلعبان لعبة الأماني الصغيرة:

هي ترسم عين..وهو يرسم نظرة خجلى
هي ترسم جديلة..وهو يرسم شرائط ملونة
هي ترسم قلب..وهو يرسم حرفي اسميهما
هي ترسم خطوة...وهو يرسم شقاوة خلخال
هي ترسم خصر..وهو يسحب الزنار
هي ترسم عنق...وهو يخطف كل العطور
هي ترسم شفاه..وهو يرسم ابتسامة
هي ترسم يد..وهو يرسم دبلة الماسية

علمته الاحساس الاول.....وعلمها الحب..الخداع...الفراق
يااااااااه كم افسد براءة هذه احاسيس.....

.....


هناك اماني...سعيت لها فلم اجدها بتلك الروعة التي تمنيتها....
وكأنها لا تحلو الا باستحالتها

وهناك أماني... اضاقت علي ساعات يومي..وسرقت
مني لذة حضن النوم..افقدت احلام اليقظة روعتها....اصبحت مصدر
للضيق..ففقدت معنى....كونها أمنية.....فالأماني
لاتعيش الا غارقه بضحكات السعادة...

وأماني...فضلت الجفاء...فجفوتها...لاني حين اقابل بقسوة...
لا املك سوى درع الفراق
لاحمي ضعفي...


اليوم..انا خالية من الأماني....باحثة عن أمنية....
تيقظ مشاعري من سبات الجفاف...تورثني
اكسير الاحساس المتجدد...الذي يتناسل الجديد بكل يوم....اتنفسه.....!


ولاني اعلم انه سيطول انتظاري..قررت اكون كزهرة عباد الشمس..
اتوجه حيث ضؤ..مشتاقة لدفء..
وارضى بطيف المفارقات الصغيرة..سالتقطها بمحاولات
جادة للابتسام...يقولون الابتسام ... عدوى حميدة.....
تبدأ من انفراجة شفتين...وتزهو في النظرات..
وربما تجمح فتجد طريقها....للقلب...!


حسنا...ساغمض عيني.. وساتنفس بعمق...
وارجو جسدي..ان يستكين..
وساتخيل..صحراء وفرس تجري....لا..لا ربما مساحات
خضراء ونخلة تختفي بين غيوم شفافة..

وساسمع صوت اجراس صغيره...او نغمات قيتار...
او صوت رياح تهمهم باهازيج غير مفهومة...
وساخدر كل كرياتي البيضاء..
في انتظار هذه العدوى....

.....

لااعرف ما الذي..فتح باب لهذه المتاهة...كلماتك المبهمة..
ام الاماني الصيفية......التي لم تثمر بعد........!

تحية

رجل تعليم
27-07-2009, 07:06 PM
فتشت في جراب الاماني...فوجدت كثير من الاحاسيس
الدافئة..اشبه بشجرة الميلاد...
التي طالما تسائلت.. لم ليس لنا شجرة؟...ليس لنعلق عليها...
نجوم تلمع..وكور ملونه..

بل لنعلق عليها :
امنيات
اطياف تعيش في ذاكرتنا...
العاب صغيره لها اضاءة تخبو مع طول خنقها في عتمة الانتظار..
رسائل لها بقايا عبير يعيد لنا..لحظات..حياة..


صورة لملامح ... تعني الكثير لقلوبنا...
هدايا بسيطة..لازالت تستجلب الابتسام والامتنان..
لقاء سري ذات حلم طويل...
سر تقاسمناه مع آخر بحميمية وإيثار..كما نتقاسم الخبز
وقت الجوع مع احب ناسنا...


صوت لازال ياخذنا لرعشة الحنين...
قلبين كان للمسهما نفس الشعور..دمعة ارادت ان تهرب منهما....
ولم تجد الا هذه اللحظة...
لتعلن استسلام كبريائهما امامهما.....


ولوحة لطفلين.... يلعبان لعبة الأماني الصغيرة:

هي ترسم عين..وهو يرسم نظرة خجلى
هي ترسم جديلة..وهو يرسم شرائط ملونة
هي ترسم قلب..وهو يرسم حرفي اسميهما
هي ترسم خطوة...وهو يرسم شقاوة خلخال
هي ترسم خصر..وهو يسحب الزنار
هي ترسم عنق...وهو يخطف كل العطور
هي ترسم شفاه..وهو يرسم ابتسامة
هي ترسم يد..وهو يرسم دبلة الماسية

علمته الاحساس الاول.....وعلمها الحب..الخداع...الفراق
يااااااااه كم افسد براءة هذه احاسيس.....

.....


هناك اماني...سعيت لها فلم اجدها بتلك الروعة التي تمنيتها....
وكأنها لا تحلو الا باستحالتها

وهناك أماني... اضاقت علي ساعات يومي..وسرقت
مني لذة حضن النوم..افقدت احلام اليقظة روعتها....اصبحت مصدر
للضيق..ففقدت معنى....كونها أمنية.....فالأماني
لاتعيش الا غارقه بضحكات السعادة...

وأماني...فضلت الجفاء...فجفوتها...لاني حين اقابل بقسوة...
لا املك سوى درع الفراق
لاحمي ضعفي...


اليوم..انا خالية من الأماني....باحثة عن أمنية....
تيقظ مشاعري من سبات الجفاف...تورثني
اكسير الاحساس المتجدد...الذي يتناسل الجديد بكل يوم....اتنفسه.....!


ولاني اعلم انه سيطول انتظاري..قررت اكون كزهرة عباد الشمس..
اتوجه حيث ضؤ..مشتاقة لدفء..
وارضى بطيف المفارقات الصغيرة..سالتقطها بمحاولات
جادة للابتسام...يقولون الابتسام ... عدوى حميدة.....
تبدأ من انفراجة شفتين...وتزهو في النظرات..
وربما تجمح فتجد طريقها....للقلب...!


حسنا...ساغمض عيني.. وساتنفس بعمق...
وارجو جسدي..ان يستكين..
وساتخيل..صحراء وفرس تجري....لا..لا ربما مساحات
خضراء ونخلة تختفي بين غيوم شفافة..

وساسمع صوت اجراس صغيره...او نغمات قيتار...
او صوت رياح تهمهم باهازيج غير مفهومة...
وساخدر كل كرياتي البيضاء..
في انتظار هذه العدوى....

.....

لااعرف ما الذي..فتح باب لهذه المتاهة...كلماتك المبهمة..
ام الاماني الصيفية......التي لم تثمر بعد........!

تحية




لا أماني الصيفية ولا كلماتي المبهمة ولا أي شيء مني سوى ما تعلق بدعوتي لكم إلى هذه المائدة التي يبدو أنني أتجنى بها على المزاج الصيفي الهادئ للقراء ....

هنا أحزان تستغيث فوجدت من يجيد الإستماع للأنين، ووجدت من يفهم تماما معنى الضياع حتى وإن كتب بلا دموع ولا صرخات احتجاج ...

ثم كان وصولك للمائدة عبر هذه المتاهة التي لا أرى أنها متاهة أبدا بقدر ما هي " طريق محترم " للوصول إلى هذا " المأثم " .... فالعادة تفرض ألا نزور البيت الحزين بزينتنا، بل بكل ما نستطيح حشده من كلمات المواساة الشبيهة بما يتردد داخل جدران البيت ....

وقد أحسنت الحضور وكنت خير من واسانا في حزن لا يبدو في الأفق ما يوحي أمل الإفلات من قبضته القاسية ....

وليكن كذلك .. سنتعلم الوقوف لمدة أطول أمام الضياع اكثر مما كنا نفعل من قبل ....


يحدث الفراق كقرار جبان من الطرف الآخر ...تولد أمنيات مستحيلة بأن العودة لابد ان تكون ...تمضي الأيام ويأتي المساء من دون من ننتظر عودته ...نتعلم الصبر ...ونصدر الصبر بعدما تفيض به القلوب ...ما يزال صوته يواصل الغياب ...ما تزال وسادة القلب تحمل شكل جلوسه في آخر لقاء لنا ....تولد الأماني بغزارة ....نستيقظ فجأة لنجد أننا أمضينا عمرا رائعا في الإنتظار ...ثم تبدأ فينا حملة لتفقد كرامتنا ....نقلص من أحلامنا شيئا فشيئا ....نسحبها ...نلغيها ....نبحث عن ابتسامتنا المسافرة بلا عودة ....نبحث عن ذواتنا ... نبحث عن الإستقلال من ذاك الشبح باختصار ....

الإنتظار والغياب يعلمنا الأنانية المشروعة ...تلك التي يجب أن نشهرها في وجوهنا لنستعيد كرامتنا الممرغة بأيدينا ....تجربة ودرس رائع في الإنتقام للذات من الذات ....

قديما كنت أحسب لغبائي أن الكثير من الأمور ستبقى رهينة إلى الأبد بحضور بعض الأشخاص ...وأن حياتي القادمة لابد أن تبتدئ وتنتهي بهم ....كنت غبيا وقاسيا مع نفسي إذن ، ولكن الأيام التي أعقبت ذلك أثبتت فشل نظرية الإرتباط الأبدي بشخص لا علاقة لك به سوى لانك تحبه ....

الآن أدركت أنه من العقل أن أقبل بقاعدة " حركية التاريخ "...وأن أفهم جيدا أن الغبي هو ذاك الشخص الذي يبقى في نفس المكان في انتظار طيف كان هنا.... وقد لا يعود ....

الحياة كفيلة بأن تهديك شخصا يستحق أن تحلم لأجله ....يستحق أن تنتظره حين يتمادى في غيابه .... الحياة كريمة رغم قسوتها الظاهرة فلنتخلص من بقايا أطياف لا تستحق أن نحتفظ بصورها في الذاكرة ... وأن تنتفس نسيم الصباح ونفهمه جيدا ....

غدا ستأتي فرحتي .... فلأستعد لها كما يجب .....

شكرا على حضورك وشكرا للغتك الأنيقة ...
تحياتي ونهارك سعيد

حسين العنسي
27-07-2009, 10:54 PM
من أي سطر أبدأ؟

كل الأحرف والكلمات
إعتصرت
في عدة أسطر
إمتزجت
وتحلت بالالوان

ريشة رسام ماهر
قد رسمت في يوم ممطر!


شكرا لهكذا تألق..
تحياتي لك..

عابر سبيل
28-07-2009, 12:38 AM
**********

منذ متى يلفظ البحر زبدا أسودا؟

منذ متى تتوهج النار لهيبا باردا ؟

منذ متى كان الظلام رجلا أبيضا ؟

منذ متى أهدتك الأيام والدهر والعدى ؟

وردا وسلاما وسؤددا

منذ متى ؟ منذ متى ؟

**********




**********

فلتجف البحار

وليتوقف المطر

فليبق القمر

دونما شفتين

دونما بصر

سأواصل إبحاري

وليلي ونهاري

سأواصل الإنحدار

إلى أعمق نقطة من قراري

كي أقطف ثمار انهياري

سأواصل انتحاري

تدحرجي واندحاري

وسأظل أمشي

وأمشي وأمشي

رغما عنك يا عواصف

ويا برد الصحاري

**********




لن أحاول رسم وجهه الغائب

بعد الآن...







هكذا تنقلب الصورة....
عندما تتحطم المرآه...
و هي ذاتها ردة الفعل..
عندمت تتحطم الاحلام..

اكانت احلام طفلة صغيرة....
ام رجل امتلأ كيانه بالحيرة...

ام كانت فتاة امسكت بيديها وردة صغيرة..
وبدأت في نتف اوراقها....
فتداخلت دقات قلبها مع
رعشة اصابعها...
تنتفها...ام تنتظر...
لعل الحظ يغير لعبتها..
فتصبح كل الاحتمالات..
احتمالا واحدا...

هو الحلم الذي عاشت تتمناه...
بلا رتوش و لا حيرة...

تقطف ورقة تقول سيأتي..
و ورقة تقول انتهى...

و لا تدري..اتكمل المسيرة..
و هي بكامل الحيرة...

ام انها تتوقف...خوفا
من ان تكون اخر ورقة..
بها كل الحقيقة..
التي ربما
تخالف كل ما عاشته
من احلام...

ربما هي بالاصل...مصدر تلك الحيرة...

فياترى..
هل ستتوقف مع قلمك يا استاذي/سعيد...
قسوة تلك الانامل....
التي قست على الوردة...
التي ظنت انها اسعد
اخواتها..لان من قطفتها..
كانت "الاميرة"!.


السؤال...متى ستنتهي الحيرة...
ابانتهاء الاوراق
ام بانتهاء القسوة..

ام عندما يصحو من تعمق
في وهم الاحلام...

حيرة..ما بعدها حيرة...

رجل تعليم
31-07-2009, 12:49 AM
من أي سطر أبدأ؟

كل الأحرف والكلمات
إعتصرت
في عدة أسطر
إمتزجت
وتحلت بالالوان

ريشة رسام ماهر
قد رسمت في يوم ممطر!


شكرا لهكذا تألق..
تحياتي لك..


شكرا جزيلا لك على هذه الكلمة الرقيقة


وليلتك سعيدة

رجل تعليم
31-07-2009, 12:52 AM
السؤال...متى ستنتهي الحيرة...
ابانتهاء الاوراق
ام بانتهاء القسوة..

ام عندما يصحو من تعمق
في وهم الاحلام...

حيرة..ما بعدها حيرة...[/quote]


لي عودة أخي عابر سبيل بحول الله

عابر سبيل
12-08-2009, 11:16 AM
السؤال...متى ستنتهي الحيرة...
ابانتهاء الاوراق
ام بانتهاء القسوة..

ام عندما يصحو من تعمق
في وهم الاحلام...

حيرة..ما بعدها حيرة...


لي عودة أخي عابر سبيل بحول الله [/quote]



و لا زلنا في انتظار "وافي المواعيد"
و صاحب قنص الكلمات و الصيد..من نثر او قصيدّ

فقط لازالة
كل الكلمات المبهمة...
و ايقاظ المشاعر النائمة...
او ربما..تهدأة النفوس الثائرة...

و نرضى بالقليل...لتنوير عقول حاااائرة!.

كل ذلك..بسبب من كلماته ...
" مب.....همّه"


*
*
،،

يا مصبر الموعود

لا تعذب الموهوم ارحم شعور العاطفي

رجواي سيد القوم ليله بوصلك احتفي

صاحب وفي و ودود ... يا مصبر الموعود

واحضن قمر ونجوم واقول للشمس اوقفي

مابي النهار يعود ... يا مصبر الموعود

رجل تعليم
12-08-2009, 04:14 PM
هكذا تنقلب الصورة....
عندما تتحطم المرآه...
و هي ذاتها ردة الفعل..
عندمت تتحطم الاحلام..

اكانت احلام طفلة صغيرة....
ام رجل امتلأ كيانه بالحيرة...

ام كانت فتاة امسكت بيديها وردة صغيرة..
وبدأت في نتف اوراقها....
فتداخلت دقات قلبها مع
رعشة اصابعها...
تنتفها...ام تنتظر...
لعل الحظ يغير لعبتها..
فتصبح كل الاحتمالات..
احتمالا واحدا...

هو الحلم الذي عاشت تتمناه...
بلا رتوش و لا حيرة...

تقطف ورقة تقول سيأتي..
و ورقة تقول انتهى...

و لا تدري..اتكمل المسيرة..
و هي بكامل الحيرة...

ام انها تتوقف...خوفا
من ان تكون اخر ورقة..
بها كل الحقيقة..
التي ربما
تخالف كل ما عاشته
من احلام...

ربما هي بالاصل...مصدر تلك الحيرة...

فياترى..
هل ستتوقف مع قلمك يا استاذي/سعيد...
قسوة تلك الانامل....
التي قست على الوردة...
التي ظنت انها اسعد
اخواتها..لان من قطفتها..
كانت "الاميرة"!.


السؤال...متى ستنتهي الحيرة...
ابانتهاء الاوراق
ام بانتهاء القسوة..

ام عندما يصحو من تعمق
في وهم الاحلام...

حيرة..ما بعدها حيرة...




مساء الخير أخي العزيز عابر سبيل

سأحاول استعادة لغتي الهاربة منذ شهر يونيو المنصرم ... فالإجازة فرصة مناسبة لتسافر اللغة إلى مكان بعيد لعلها تصحح نفسها لتعود في أبهى حلة ....

بداية عذرا عن عدم الوفاء بالوعد .... والسبب هو أني نسيت فقط ، والنسيان عذر مقبول كما نعلم ، ولكني جئت لأشكرك على السؤال العميق والقراءة الجيدة للخاطرة ...


الأحلام ليست وهما يا صديقي العزيز ... لكن الوهم هو التمادي فيها وإطلاق العنان للخيال إلى مدى بعيد .... على المرء أن يضع إمكاناته بين يديه ومن ثم يرسم لنفسه أحلاما بقدر ما تسمع به قدراته وإمكانياته ...وفي حال ما إذا تبين له أن اللوجستيك لن يساعد على تحقيق تلك الغايات فالأجدر به أن يقتل أمانيه في نفسه ويستقيل من مهمة " التمني " ....

من الحلول الغبية التي يحتمي به الخائفون في أغلب الأحيان هي الإمساك بوردة وتنف وريقاتها واحدة تلو أخرى ....سيتحقق /لن يتحقق /سيتحقق/ لن يتحقق .... وهكذا إلى آخر ورقة ...
من الناس أيضا- ولفرط حرصهم على تحقيق ذاك الأمر - من يصدق نتائج نتف الوريقات .... إن مثل هذه الأمور لا تحتمل أي تفسير آخر سوى أن أصحابها يتشبثون بأبسط أمل ممكن .... يحاولون تصديق أي شيء والسبب هو محبتهم الكبيرة لهذا الهدف الذي يسعون لبلوغه ....

الحيرة لن تتوقف بانتهاء تلك الوريقات .. هي بدأت قبل أن تولد تلك الوردة ولا يمكن أن تموت بسبب انتهاء اللعبة .... إن الحيرة في معناها الواسع تعني صراع الإنسان مع الحياة بحثا عن الأفضل ....ولأن هذا الصراع أزلي ومفتوح طوال العمر فمن الطبيعي أن تسكننا الحيرة إلى آخر نفس .... أحيانا تنتابنا الحيرة في أجمل لحظات العمر والسؤال الذي يطرح ساعتها هو : هل ستدوم هذه اللحظة أم سيعود الزمن ليسترد فرحته وبهجته ....

ا لقمر في هذه الخاطرة يعني " السعادة " ويعني أيضا وجه شخص " عزيز ".... تمضي الأيام رتيبة ولا تحمل معها بوادر انفراج محتمل .... جلست في حضن جبل في قرية نائية وإذا بهاتف يرن ويحمل لي صوت صديق عزيز .... أصبح السفر ضرورة ملحة ساعتها وحين كان للعجز قراره الاخير في هذا الشأن هربت للإحتماء بالكلمات .... كم هو غبي أن تحتمي بالكلمات والورق .....أنت بذلك تعيش الهزيمة مرتين ، مرة حين تحدث ومرة حين تؤرخ لها وتعرضها هنا على أصدقائك ....

لا تنبش في الجراح كثيرا يا صديقي العزيز ..... فصندوق الهزائم مكدس وبالكاد أجد فسحة لأضع في ذات الصندوق هزائما معاصرة ... هزائم لها علاقة بالمواقف ، بخيبات الأمل في العالم في الحياة بشكل عام وليس في الأشخاص ....


عمت مساء وأعدك بألا أعدك مجددا إلا إذا كنت واثقا من أني سأفي بوعدي .... لم أحسب أنك دقيق إلى هذا الحد وأنك تجيد اقتناص أخطاء الآخرين :omg:


امزح لا تصدقني ... عاتبني كما تشاء وأنى تشاء ....


شكرا جزيلا لك وإلى عتاب جديد