المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانخفاضات تراجع أعداد المستثمرات في السوق المالي



إنتعاش
23-01-2006, 06:13 AM
بدأ يتقلص دور الوسيط في الآونة الأخيرة داخل السوق المالي وأصبح بعض العملاء يحملونه مسؤولية الخسائر في البورصة في حين يرى آخرون بأنه ضحية لظروف السوق والارتفاعات والانخفاضات الدراماتيكية التي حطمت الثقة بينه وبين العميل وتتباين وتتقاطع آراء المستثمرات في دور الوسيط ووظيفته فمنهن من ترى أن دور الوسيط لا يتعدى الوساطة بين العميل والسوق لذلك لا دخل له في الخسائر لأنه في هذه الحالة يكون دوره فقط تنفيذ أوامر العميل في حين يرى آخرون ان للوسيط دورا آخر ينحصر في توجيه وإرشاد العميل وليس مجرد القيام بتنفيذ الأوامر‚

وتقول السيدة رباب محمد الحداد أنها دخلت السوق منذ حوالي 8 سنوات وعاصرت جميع الطقوس والأحوال المالية في السوق المالي إلا أنها استطاعت بكل صبر تخطي جميع الصعاب والأجواء الغائمة التي أصابت الأسهم‚ وأضافت ان وضع السوق الحالي لا يخيف ويمكن التعامل مع هذه التقلبات بالصبر والمثابرة مشيرة إلى أنها لا تتذكر انها تملك أسهما إلا عند حضورها الى السوق المالي‚وقالت بمجرد خروجي من باب السوق انسى تماما ان عندي اي اسهم كي استطيع معايشة حياتي اليومية بشكل عادي غير مقلق ودون ان أسبب لنفسي صداعا من كثرة التفكير في الربح والخسارة ولكن مع اليقين الكامن في قرارة نفسي بأن الأسهم كما ترتفع تنخفض أيضا‚وأشارت السيدة رباب الى عدم ثقتها في الوسطاء وانها ترفض التعامل معهم حتى لا تعرض نفسها لما تخشاه وهو الوقوع في الخسائر بسبب أخذ القرارات غير المدروسة او التسرع في أخذ القرار دون اللجوء لاستشارة العميل بالاضافة إلى عدم حرص الوسطاء على المال بشكل كامل وقالت إنها لم تقم بأي عملية تسييل للأسهم منذ أن دخلت السوق المالي كما لم تقم بأي حالة بيع للأسهم بالخسارة نتيجة تأنيها في جميع تعاملاتها المالية مما جنبها الكثير من المخاطر داخل البورصة‚

وأكدت على وجود وعي جديد عند المستثمرات داخل البورصة استطعن اكتسابه نتيجة لما ألم بهن من ظروف دعتهن للبحث عن التطور والاستفادة مؤكدة على حرصها الشديد على تقديم المساعدة من خلال تقديم بعض الاستشارات والارشادات لبعض صغار المستثمرات من واقع تجربتي الممتدة لثماني سنوات‚ وتقول السيدة جيهان مستثمرة دائمة بالبورصة إن مهنة الوسيط مازالت تعتمد على الأمانة وثقة العملاء وحرصهم على مصالحهم دون التحيز لمصالحه الشخصية وهذا ما رسخ من أقدامه داخل السوق وزاد من عدد عملائه وأرجعت السيدة جيهان تسقة العملاء التي وضعوها بالوسطاء إلى مدى تمسك الوسطاء بالصفات الحميدة مثل الأمانة بالاضافة إلى خبرة الوسيط وهذا ما جعل العميل حينما يضع امواله في يد الوسيط يكون على يقين كامل من ان اسهمه لا تحتمل الا الربح وترى السيدة جيهان أن هبوط جميع القطاعات في آن واحد وارتفاعها في آن واحد امر لا يستدعي الخوف والقلق ولكن بعض المستثمرين تعودوا في فترة من الفترات على الربح المستمر والسريع واكدت اهمية التزام الصبر في عمليات المضاربة هو ما يجنب المستثمرات الوقوع في الخسائر وقالت ما زالت المستثمرات بالسوق المالي بحاجة الى زيادة ثقافة المستثمر من خلال تكثيف البرامج والدورات الاقتصادية الا انها ترى أن السوق ما زال افضل معلم وقالت ام محجوب وهي وسيطة بالسوق المالي أن وضع السوق الحالي من انخفاضات لازمت الاسهم لفترة طويلة زادت على الثلاثة اشهر وخسائر لحقت رأس المال بشكل كبير واصبح العملاء يحملون الوسيط مسؤولية الخسائر رغم حرصه الدائم على تقديم كل المساعدات والخدمات المطلوبة وتشتكي ام محجوب من العملاء لطلبهم ضرورة التكهن والتنبؤ بالامور المستقبلية للاسهم مما يضعف من موقفهم امام عملائهم واضافت نحن لسنا عرافين أو دجالين وانما وسطاء تحكمنا ارقام وظروف وقواعد نبني عليها تنبؤاتنا دون التكهن وانما حينما نعلن او نعبر عن رؤية تكون من خلال احتكاكاتنا اليومية بالسوق خلال فترة طويلة او نتيجة اطلاعنا المباشر على كمية العرض والطلب على الاسهم في جميع القطاعات التي تتحكم في السوق المالي بشكل أولي اما الآن وبعدما قل الطلب على الاسهم في جميع القطاعات بالسوق المالي نتيجة الاقبال الكلي من المستثمرين على الاكتتابات التي دعتهن لتسييل اسهمهن والبيع بالخسارة وكان هذا قبل العروض المقدمة من البنوك بتسهيلات قرضية من اجل الاكتتاب‚

وكان عدم توافر مثل هذه الخدمات من تسهيل للقروض في السابق من الاخطاء التي أثرت على السوق المالي وعملت على سحب قدر كبير من السيولة ووصفت هذا القرار باتاحة الفرصة للمستثمرين بتوفير عمليات قروض بنكية بالمنقذ حيث انقذ هذا الاجراء صغار المستثمرين من التسييل مرات متكررة وتحمل خسائر قد لازمتنهن فترة كبيرة وذكرت ام محجوب ان الاكتتابات لم تستطع فقط جذب المستثمر وانما استطاعت بكل قوة اقتلاع المستثمرين من البورصة آملين في العودة اليها مرة أخرى بعد طرح الاسهم التي اكتتبوا فيها من قبل في السوق من جديد وقالت ام محجوب نتيجة لهذا تضرر المستثمرون في اموالهم واستثماراتهم داخل السوق وترى ان السعي خلف الاكتتابات والتسييل من أجل الحاق الفرص فيها ليس بالأمر المنطقي لأنه يحتمل ان يستمر السوق في انخفاضه بعد طرح اسهم الشركات المكتتب فيها نتيجة لفقدان كل ما كانوا يملكونه من سيولة بالاضافة الى احتمال طرح اكتتابات جديدة وتطالب ام محجوب المسؤولين بتنسيق مواعيد معينة خلال السنة وتخصيصها للاكتتابات حتى لا يعاني المستثمرون بالسوق من وقت لآخر من ضرر طرح الاكتتابات المتلاحقة والتي اصبحت لا تعطي فرصة للسوق ليعاود الانتعاش وهذا ما جعل السوق المالي غير مشجع وجاذب للمستثمرين وبالتالي اتجه الكثير من العملاء والمستثمرين بالسوق نحو سوق العقار في محاولة لتعويض خسائرهم بالبورصة وما اصابهم من خسائر لحقت برأس المال مشيرة بذلك الى ان الوعي الاقتصادي اصبح منتشرا بين المستثمرات في هذه الايام واتجهت المستثمرات لتنويع استثماراتهن في الفترة القادمة حتى لا يتعرضن للخسائر بشكل كلي هذا بالنسبة لصغار المستثمرات‚ترى ام محجوب بوجود عدد من الشركات بالسوق المالي ارباحها غير مجزية وغير قادرة على تقديم خدمات للمستثمر مع تقديم الارباح الكافية لارضاء طموحات المستثمر وهذه الشركات تعد كمالة عدد بالسوق ووصفتها ام محجوب بان مثل هذه الشركات حالها مرتبط بحال السوق ان ارتفع السوق ارتفعت وان انخفض السوق انخفضت دون ادنى سعي منها لزيادة رأس المال او تنويع مشاريعها التي تزيد من ارباح المستثمر بالاضافة الى الغموض التي تتعمد التعامل به مع عملائها‚وتقول ام راجح انها لاحظت دخول عدد بسيط من المستثمرات في البورصة خلال تلك الايام البسيطة الماضية بهدف شراء اسهم ذات قيمة منخفضة مع قيامهن ببعض المضاربات البسيطة فيها وتضيف ان هؤلاء المستثمرات الجدد اخترن التوقيت الصحيح لدخول السوق وهو وقت الخسائر وانتظار تحسن الاسعار وذكرت ان معظمهن من المواطنات والخليجيات وتتعارض هذه الظاهرة مع ظاهرة المستثمرات اللواتي دخلن السوق وقت ارتفاع قيمة الاسهم وتوزيع الارباح‚

طالبت ام راجح المسؤولين في الاكتتابات بتخصيص نسبة الاسهم التي تنوي الشركات توزيعها على المكتتبين دون تركها على طريقة النسبة والتناسب كما حدث عند الاكتتاب في مصرف الريان الاسلامي وهذا ما دعى الكثيرين بتسييل مدخراتهم من الاسهم‚ الا انها ما زالت تشجع تجارة الاسهم باعتبارها شكلا من اشكال التجارة الراقية والمهمة للاقتصاد مع عدم تطلبها مجهودا او معاملات يستدعي تنفيذها الكثير من الوقت الا ان هناك حالة قلق وخوف من الحالة القادمة للسوق بالاضافة الى تلميحات لدى بعض الوسطاء من عدم استقرار السوق المالي لفترة طويلة‚ مؤكدة على وجود عدد من الوسطاء الذين فقدوا عملاءهم بسبب الوضع الحالي للسوق ولعدم تطابق تخميناتهم على وضع السوق الحالي مما افقدهم عددا من العملاء‚

وتساءلت هدى المظفر موظفة ومستثمرة بالبورصة عن دور المحافظ وصناديق الاستثمار في هذه الايام وعدم اقبالهم على شراء الاسهم في هذه الايام التي تصلح للشراء اكثر من البيع لزيادة كمية الطلب على الاسهم مما قد يساعد من ارتفاع قيمتها بعض الشيء حتى لا تلحق الخسائر بالجميع كما طالبت المسؤولين بالعمل على المباعدة بين الاكتتابات حتى يستطيع السوق ان يلتقط انفاسه من وقت لآخر وذكرت هدى ان فترة الخسائر دائما ما تزيد من الوعي قدر ما تزيد من الخسائر وهذا ما دفع اغلب المستثمرات للبحث عن اسباب النزول واسباب الارتفاع وكيفية التطور بشكل يحمل كثيرا من الارباح آملة في انشاء شركة استشارية في نشاط البورصة لاعطاء الاستشارات الممكنة للمستثمرين الجدد وغير القادرين على التماشي مع امور السوق المفاجئة ويرى المحلل المالي فوزي عبدالله ان الوسيط ما زال غير قادر على تقديم خدمات تتناسب مع العمل المطلوب منه وذلك لان دوره اكبر من ان يقوم بالبيع والشراء وانما يجب عليه ان يقدم للعميل خدمات معرفية وتوجهات وارجع سبب عدم تطور الوسطاء بالسوق المالي الى ادارة السوق مشيرا الى انه ينبغي عليها ان توجه لمكاتب الوساطة كتاب يتضمن شروطا جديدة ومواصفات جيدة للوسطاء بحيث يكونون على درجة كافية من الخبرة والثقافة المالية وعلى اطلاع دائم بالسوق المالي اضافة الى ضرورة ان تكون اجادة اللغة الانجليزية في رصيدهم المعرفي حتى يستطيعوا تقديم الخدمات بشكل كامل يفيد العميل واكد فوزي على ضرورة تنظيم ندوات ومحاضرات ارشادية وتطويرية من ادارة السوق للوسطاء والعملاء ايضا مشيرا بذلك الى ان الوسطاء ما زال ينقصهم عدم الخبرة او التطور الكافي وان الوسيط قد قصر دوره على أخذ الطلب من العميل كي يقوم بتنفيذه وطالب فوزي ادارة السوق باعادة النظر في مكاتب الوساطة حيث ان الادارة غير قادرة على تبديل اي وسيط دون الرجوع الى مكتب الوساطة التابع لهم وقال فوزي إن الوسيط يجب عليه ان يبحث عن التطور بنفسه حتى يستطيع تحسين مستوى الخدمة التي يقدمها للعميل‚

وبين فوزي أن هدف ادارة السوق هو التطور الى اقصى حد وليس التقليد لسوق ما بدولة ما وانما التطور يأخذ افضل الافكار والعمل على تطويرها بأحدث ما وصلت اليه التقنية الحديثة

Love143
24-01-2006, 11:59 PM
http://members.lycos.co.uk/dhnal3od/closed.gif