Love143
23-01-2006, 09:59 AM
تدفق الخليجيين للاكتتاب في مصرف الريان يحقق المشروع الاقتصادي المشترك
الرياض - عبد النبي شاهين :
أجمع خبراء ومحللون ماليون سعوديون في تصريحات خاصة لـ الشرق على أن المستثمرين السعوديين والخليجيين الذين يتدفقون بعشرات الآلاف الى قطر للاكتتاب في أسهم مصرف الريان الإسلامي في الدوحة، إنما يحققون المشروع الاقتصادي الخليجي المشترك الذي تباطأت الأجهزة الرسمية في تنفيذه رغم موافقة القمم الخليجية عليه ، وأشاروا الى أن ذلك يؤكد أن السوق المالية الخليجية الموحدة هي حاجة ضرورية وليست ترفا.
وقال الخبير المالي المعروف د. إحسان علي بو حليقة الرئيس التنفيذي لمركز جواثا الاستشاري للمعلوماتية إن السوق القطرية واعدة بالفعل وان الدوحة تتبنى حاليا العديد من المبادرات الرائدة سعيا لأن تصبح مركزا ماليا إقليميا ، مشيرا الى أن ذلك سيتحقق لها اذا استمرت في طرح مبادرات إقليمية منطلقة من فكر مالي متقدم يستطيع خلق فرص استثمارية جيدة ومتفقة مع متطلبات الجمهور الخليجي كأن تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية وأن تكون ضمن حدود دول مجلس التعاون الخليجي لثقة المستثمرين في اقتصاديات هذه الدول.
وعزا بو حليقة الاقبال الكبير للمستثمرين السعوديين على الاكتتاب في أسهم مصرف الريان القطري الى إدراكهم لجاذبية قطاع الخدمات المالية عموما ونموها الكبير في كل دول مجلس التعاون الخليجي ، مشيرا الى أن مصرف الريان يتميز بضخامة حجمه وفقا لمعايير المصارف الخليجية كما انه يمثل فرصة للكثير من المستثمرين كبارهم وصغارهم سواء داخل قطر أو خارجها.
وأشار في هذا الصدد الى عامل نفسي آخر وهو رغبة السعوديين في أن لا تفوتهم فرصة الاكتتاب في هذا المصرف ، مستذكرين الاكتتاب الشهير لبنك البلاد السعودي الذي شارك فيه أكثر من 53 في المائة من المواطنين السعوديين ، مما شكل رقما قياسيا فاق كل التوقعات.
وردا على سؤال عن أهمية التنسيق الخليجي للسماح للمصارف الخليجية باستقبال طلبات الاكتتاب بدلا من السفر الى الدولة التي توجد بها المؤسسة المطروحة للاكتتاب قال الدكتور إحسان بو حليقة إن ذلك يعد مطلبا ملحا ، مشيرا في هذا الصدد الى أن الجماهير الخليجية باتت تأخذ حقها في توحيد الأسواق المالية الخليجية بيدها بعد أن تباطأت الأجهزة الرسمية المعنية في تنفيذ ذلك.
وقال إن ذلك يتجلى بوضوح في نزوح آلاف الخليجيين عبر حدود دولهم للاكتتاب في أسهم مصرف الريان القطري وقبل ذلك في أسهم شركة دانة غاز الإماراتية ، مشيرا الى أن تدفق السعوديين خصوصا الى السوقين القطري والاماراتي ليس حالة منفردة ولكنها أكثر وضوحا للعيان لاعتبار عدد السكان السعوديين مقارنة ببقية مواطني دول الخليج.
وأكد خبير المعلوماتية السعودي د. بو حليقة أن على لجنة التعاون المالي ولجنة محافظي البنوك المركزية وكذلك على المسؤولين عن هيئات السوق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي المسارعة للعمل على توحيد السوق المالية الخليجية ، واصفا الإقبال الذي تشهده اكتتابات الشركات والمصارف الخليجية من قبل مواطني دول المنطقة بأنها أشبه ما تكون بمظاهرة احتجاج على عدم وجود تنسيق خليجي مشترك في هذا المجال.
ومن جهته عزا الخبير المصرفي السعودي د. سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري التدفق الكبير من قبل السعوديين والخليجيين عموما ، نحو الاكتتاب في أسهم مصرف الريان القطري الى ارتفاع حجم السيولة النقدية في السعودية مع محدودية الفرص والقنوات الاستثمارية بالمملكة ، مشيرا الى أن الشركات التي طرحت للاكتتاب العام في السعودية او على مستوى دول الخليج لم تستطع استيعاب هذا النمو الكبير لمعدلات السيولة لدى السعوديين وبقية مواطني دول مجلس التعاون.
وأضاف أن هناك جانباً نفسياً آخر يتعلق بثقة المستثمرين السعوديين في الاقتصاد القطري والخليجي عموما ، إضافة الى ثقتهم في الشركات والمصارف الخليجية المطروحة للاكتتاب وارتفاع مستوى الشفافية.
وأوضح الشيخ أن المستثمرين السعوديين لديهم ثقة كبيرة في أن مصرف الريان القطري سيحقق عوائد كبيرة في ظل النمو الملحوظ الذي يشهده الاقتصاد القطري والخليجي عموما ، إضافة الى قناعتهم بأن قطاع الخدمات المالية في المنطقة هو الأكثر جاذبية من حيث الربحية.
ومن جهته أكد خبير الأسهم السعودي خالد الجوهر أن مشاركة السعوديين وبقية مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في اقتناص الفرص الاستثمارية المربحة والواعدة في قطر أو أي من دول المجلس هو أمر إيجابي لجهة توافر الأمان الاستثماري وسهولة متابعة حركة السوق نسبة للقرب الجغرافي.
ولفت الجوهر الى عدم وجود تنسيق بين السلطات المالية في دول مجلس التعاون بحيث يتم إلزام مديري الاكتتاب الذين يتولون طرح الشركات او البنوك الخليجية للاكتتاب بأن يتعاقدوا مع البنوك المحلية في دول المجلس الست لتتولى إجراءات الاكتتاب الأمر الذي من شأنه أن يسهل على مواطني دول مجلس التعاون إجراء الاكتتاب في دولهم بدلا من تكبد مشاق السفر الى قطر للاكتتاب في أسهم مصرف الريان أو غيرها من الشركات أو المصارف.
وأضاف أن مثل هذا التنظيم لو تم الاتفاق عليه بين دول المجلس سيخفف الضغط على بنوك الدولة التي يوجد بها الاكتتاب كما سيخفف الضغط المفاجئ على سلطات الجوازات وحركة النقل والعبور بين الدول الخليجية الست.
وحمل الجوهر بشدة على قرار مصرف الريان إضافة علاوة إصدار قيمتها 35 ريالاً قطرياً واصفا ذلك القرار بانه غير مبرر ومرتفع كثيرا ، مشيرا الى ان المسؤولين في المصرف وضعوها من باب المتاجرة.
وقال إن السعوديين يرغبون دائما في الاستثمار فيما وراء الحدود ، مشيرا الى أن ذلك تجلى بوضوح في مشاركتهم الكبيرة في اكتتاب شركة دانة غاز الإماراتية قبل عدة أشهر وهو يتكرر حاليا في اكتتاب مصرف الريان القطري.
الرياض - عبد النبي شاهين :
أجمع خبراء ومحللون ماليون سعوديون في تصريحات خاصة لـ الشرق على أن المستثمرين السعوديين والخليجيين الذين يتدفقون بعشرات الآلاف الى قطر للاكتتاب في أسهم مصرف الريان الإسلامي في الدوحة، إنما يحققون المشروع الاقتصادي الخليجي المشترك الذي تباطأت الأجهزة الرسمية في تنفيذه رغم موافقة القمم الخليجية عليه ، وأشاروا الى أن ذلك يؤكد أن السوق المالية الخليجية الموحدة هي حاجة ضرورية وليست ترفا.
وقال الخبير المالي المعروف د. إحسان علي بو حليقة الرئيس التنفيذي لمركز جواثا الاستشاري للمعلوماتية إن السوق القطرية واعدة بالفعل وان الدوحة تتبنى حاليا العديد من المبادرات الرائدة سعيا لأن تصبح مركزا ماليا إقليميا ، مشيرا الى أن ذلك سيتحقق لها اذا استمرت في طرح مبادرات إقليمية منطلقة من فكر مالي متقدم يستطيع خلق فرص استثمارية جيدة ومتفقة مع متطلبات الجمهور الخليجي كأن تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية وأن تكون ضمن حدود دول مجلس التعاون الخليجي لثقة المستثمرين في اقتصاديات هذه الدول.
وعزا بو حليقة الاقبال الكبير للمستثمرين السعوديين على الاكتتاب في أسهم مصرف الريان القطري الى إدراكهم لجاذبية قطاع الخدمات المالية عموما ونموها الكبير في كل دول مجلس التعاون الخليجي ، مشيرا الى أن مصرف الريان يتميز بضخامة حجمه وفقا لمعايير المصارف الخليجية كما انه يمثل فرصة للكثير من المستثمرين كبارهم وصغارهم سواء داخل قطر أو خارجها.
وأشار في هذا الصدد الى عامل نفسي آخر وهو رغبة السعوديين في أن لا تفوتهم فرصة الاكتتاب في هذا المصرف ، مستذكرين الاكتتاب الشهير لبنك البلاد السعودي الذي شارك فيه أكثر من 53 في المائة من المواطنين السعوديين ، مما شكل رقما قياسيا فاق كل التوقعات.
وردا على سؤال عن أهمية التنسيق الخليجي للسماح للمصارف الخليجية باستقبال طلبات الاكتتاب بدلا من السفر الى الدولة التي توجد بها المؤسسة المطروحة للاكتتاب قال الدكتور إحسان بو حليقة إن ذلك يعد مطلبا ملحا ، مشيرا في هذا الصدد الى أن الجماهير الخليجية باتت تأخذ حقها في توحيد الأسواق المالية الخليجية بيدها بعد أن تباطأت الأجهزة الرسمية المعنية في تنفيذ ذلك.
وقال إن ذلك يتجلى بوضوح في نزوح آلاف الخليجيين عبر حدود دولهم للاكتتاب في أسهم مصرف الريان القطري وقبل ذلك في أسهم شركة دانة غاز الإماراتية ، مشيرا الى أن تدفق السعوديين خصوصا الى السوقين القطري والاماراتي ليس حالة منفردة ولكنها أكثر وضوحا للعيان لاعتبار عدد السكان السعوديين مقارنة ببقية مواطني دول الخليج.
وأكد خبير المعلوماتية السعودي د. بو حليقة أن على لجنة التعاون المالي ولجنة محافظي البنوك المركزية وكذلك على المسؤولين عن هيئات السوق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي المسارعة للعمل على توحيد السوق المالية الخليجية ، واصفا الإقبال الذي تشهده اكتتابات الشركات والمصارف الخليجية من قبل مواطني دول المنطقة بأنها أشبه ما تكون بمظاهرة احتجاج على عدم وجود تنسيق خليجي مشترك في هذا المجال.
ومن جهته عزا الخبير المصرفي السعودي د. سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري التدفق الكبير من قبل السعوديين والخليجيين عموما ، نحو الاكتتاب في أسهم مصرف الريان القطري الى ارتفاع حجم السيولة النقدية في السعودية مع محدودية الفرص والقنوات الاستثمارية بالمملكة ، مشيرا الى أن الشركات التي طرحت للاكتتاب العام في السعودية او على مستوى دول الخليج لم تستطع استيعاب هذا النمو الكبير لمعدلات السيولة لدى السعوديين وبقية مواطني دول مجلس التعاون.
وأضاف أن هناك جانباً نفسياً آخر يتعلق بثقة المستثمرين السعوديين في الاقتصاد القطري والخليجي عموما ، إضافة الى ثقتهم في الشركات والمصارف الخليجية المطروحة للاكتتاب وارتفاع مستوى الشفافية.
وأوضح الشيخ أن المستثمرين السعوديين لديهم ثقة كبيرة في أن مصرف الريان القطري سيحقق عوائد كبيرة في ظل النمو الملحوظ الذي يشهده الاقتصاد القطري والخليجي عموما ، إضافة الى قناعتهم بأن قطاع الخدمات المالية في المنطقة هو الأكثر جاذبية من حيث الربحية.
ومن جهته أكد خبير الأسهم السعودي خالد الجوهر أن مشاركة السعوديين وبقية مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في اقتناص الفرص الاستثمارية المربحة والواعدة في قطر أو أي من دول المجلس هو أمر إيجابي لجهة توافر الأمان الاستثماري وسهولة متابعة حركة السوق نسبة للقرب الجغرافي.
ولفت الجوهر الى عدم وجود تنسيق بين السلطات المالية في دول مجلس التعاون بحيث يتم إلزام مديري الاكتتاب الذين يتولون طرح الشركات او البنوك الخليجية للاكتتاب بأن يتعاقدوا مع البنوك المحلية في دول المجلس الست لتتولى إجراءات الاكتتاب الأمر الذي من شأنه أن يسهل على مواطني دول مجلس التعاون إجراء الاكتتاب في دولهم بدلا من تكبد مشاق السفر الى قطر للاكتتاب في أسهم مصرف الريان أو غيرها من الشركات أو المصارف.
وأضاف أن مثل هذا التنظيم لو تم الاتفاق عليه بين دول المجلس سيخفف الضغط على بنوك الدولة التي يوجد بها الاكتتاب كما سيخفف الضغط المفاجئ على سلطات الجوازات وحركة النقل والعبور بين الدول الخليجية الست.
وحمل الجوهر بشدة على قرار مصرف الريان إضافة علاوة إصدار قيمتها 35 ريالاً قطرياً واصفا ذلك القرار بانه غير مبرر ومرتفع كثيرا ، مشيرا الى ان المسؤولين في المصرف وضعوها من باب المتاجرة.
وقال إن السعوديين يرغبون دائما في الاستثمار فيما وراء الحدود ، مشيرا الى أن ذلك تجلى بوضوح في مشاركتهم الكبيرة في اكتتاب شركة دانة غاز الإماراتية قبل عدة أشهر وهو يتكرر حاليا في اكتتاب مصرف الريان القطري.