تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مسالة تكفير ساب الله والرسول (( والعياذ بالله )) للعلامة ابن عثيمين



راعي البيرق
29-07-2009, 05:51 PM
السائل: شيخ حفظكم الله مسألة العذر بالجهل هل داخلة في مسألة سب الدين وسب الرب؟

الشيخ: مسألة ايش؟

السائل: مسألة سب الدين وسب الرب.

الشيخ: سب ايش؟

السائل: سب الدين وسب الرب.

الشيخ: سب من؟

السائل: سب الرب.

الشيخ: هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ !أسألك؟ أسألك قل نعم ولا لا؟

السائل: لا ما أحد.

الشيخ: ما أحد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد، وكذلك الشرع، فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع.
وعلى كل حال كل من سب الله فهو كافر مرتد حتى وإن كان يمزح، فيجب أن يقتل ويجب أن يرفع عنه إلى ولي الأمر ولا تبرأ الذمة إلا بذلك.
ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته فقال بعض أهل العلم: إن توبته لا تقبل، وأنه يقتل كافرا، قالوا: وذلك لعظم ذنبه وردَّته فيقتل، وفي الآخرة أمره إلى الله، لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر، فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعوا له بالرحمة، أفهمت؟ هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن والذي يعمل به.
وقال بعض أهل العلم: إذا تاب وصلحت حاله وعرف أنه استقام وندم فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل وإذا مات فشأنه شأن المسلمين، لأن هذا حق لله وقد بين الله تعالى في كتابه أنه يغفر الذنوب جميعا، فقال:"قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعا".
وهذا القول هو الراجح، أننا إذا علمنا صدق توبته وصدق حاله فهو مسلم لا يحل قلته، فهمت؟

أمّا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقتل بكل حال كافرا مرتدا، ولا تقبل توبته أيضا عند الحنابلة رحمهم الله لعظم ذنبه، ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل أو نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل؟ هذا القول الثاني هو الصحيح: أننا نقبل توبته ونقول: أنت الآن مسلم، ولكن لا بد أن نقتله، فهمت؟ طيب.
فإن قال إنسان: كيف تقول: لا بد أن نقلته وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل؟! هل حق الرسول أعظم من حق الله؟! الجواب: لا، حق الله أعظم بلا شك، ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه، والحق لله، إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا، والحق لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أو لا لأنه ميت، فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتل، وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا: هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وآله سلم عفا عن أقوام سبوه بعد أن أسلموا عفا عنهم وسقط عنهم القتل، نعم،

السائل: سب الدين؟

الشيخ: سب الدين كسب الرب عز وجل.

_________________

من سلسلة لقاء الباب المفتوح

SonOfQatar
29-07-2009, 10:05 PM
لا حول و لا قوة إلا بالله !! اللهم نعوذ بك أن نشرك بك ونحن لا نعلم !! الله يثبتنا جميعا ً على صراطه المستقيم

احمــــد
31-07-2009, 10:07 PM
لا حول ولا قوة الا بالله .. جزآك الله خير

سيف قطر
21-08-2009, 01:02 PM
http://www.up1up2.com/upfiles1/qOp45259.gif