ROSE
31-07-2009, 04:57 AM
9 % الناتج المحلي الحقيقي العام الجاري ..ميد:
السيولة الكبيرة تعزز قوة وأداء الاقتصاد القطري
الدوحة - الشرق:
اكدت مجلة ميد ان قطر اصبحت اليوم الملاذ الأكثر أمناً للمستثمرين الذين يبحثون عن ملجأ لتجنب شر العواصف المالية الهوجاء. وبسبب الاقتصاد القوي ونتيجة الاستغلال البناء للموارد، حيث بات من الممكن لقطر أن تتخطى صعاب الأزمة المالية التي تعصف بالعالم أجمع. وقال التقرير: توقع صندوق النقد الدولي استمرار الانخفاض بمستوى التضخم مع تراجع نسب أسعار الإيجارات وانخفاض أسعار المواد الغذائية والمواد الأولية الأخرى، واشار التقرير الى السيولة الكبيرة في قطر وفقا لمؤشر M2 المالي حيث ارتفعت السيولة إلى 50.9 بالمائة في 2009، وكانت بمقدار 29 % في 2008 ويعني وجود سيولة كبيرة بروز قطر كواحدة من الدول القلائل في الخليج التي تملك القدرة على المضي قدما في خططها التنموية البعيدة المدى. في حين يواجه جيرانها مثل دبي أعباء مالية كبيرة وصعوبات في تمويل مشاريعها الحيوية. وحسب ماريو ماراثيفتس يتوقع أن يكون لدى قطر فائض مالي يتجاوز 20 بالمائة من الناتج الكلي المحلي هذا العام، ويتوقع أن تتجاوز العائدات المتوقع وهو 103.3 مليار ريال قطري.
وقالت ميد: ستساعد صادرات الغاز الكبيرة قطر على المحافظة على مستوى النمو الاقتصادي الذي قدر بـ 11 بالمائة سنويا خلال السنوات الخمس الماضية، وقال تريستان كوبر المحلل المالي في شركة مودي للاستثمار إن التوسع المستمر والسريع في صادرات الغاز سيحافظ على معدلات النمو الكبيرة للدولة. ويتوقع المعهد المالي الدولي الذي يتخذ واشنطن مقرا له أن تتمتع قطر هذا العام بناتج كلي محلي حقيقي نسبته 9 بالمائة مقارنة مع 1.2 بالمائة في السعودية. ورغم امتلاك الدوحة لمصادر الهايدروكربون استفادت قطر بشكل كبير من احتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي وبفضل الشروط الميسرة المتوافرة للشركات المستثمرة بهذا القطاع. واضافت ميد: تشتمل الخطة الخمسية للمشاريع العامة حتى 2012 على 60 مشروعاً رئيسياً وبتكلفة أكثر من 25 مليار ريال قطري.
التفاصيل
المعهد الدولي : قطرتتمتع هذا العام بناتج محلي حقيقي نسبته 9 % ..ميد :السيولة الكبيرة تعزز قوة وأداء الاقتصاد القطري
الخطـة الخمسيـة حتى2012 تشمل60مشروعـا رئيسيا بتكلفـة 25مليـارريال
استغلال قطــرمصــادرالهايـدروكربون أكثر تطــوراً وتمـويــلاً
العقــــودالطويلة لصـــادرات الغـــــاز تقلل من تذبــــذب العائــــدات
ترجمة -علاء العبادي:
فــي يــنــايــر 2009 تــوقــع صــنــدوق النقد الدولياستمرارالانخفاضبمستوى التضخم مع تراجع نسب أسعار الإيجارات وانخفاض أسعارالموادالغذائيةوالموادالأولية الأخرى، وتبين آخر الأرقام الإحصائية وجود سيولة كبيرة في قطر كمايشير مؤشر M2 المالي إلـــى وجــــود زيـــــادة فـــي الــســيــولــة تــصــل إلى 50.9 بالمئة في 2009، و كانت بمقدار 29 في 2008 و24.4 في 2007، ويعني وجودسيولة كبيرة بروز الدوحة كواحدة من الدول القلائل في الخليج التي تملك القدرة عــلــى الــمــضــي قــدمــا فــي خططها التنموية البعيدة الــمــدى . فــي حين تــواجــه جيرانها مــثــل دبـــي أعـــبـــاء مــالــيــة كــبــيــرة وصعوبات فـــي تــمــويــل مــشــاريــعــهــا الــحــيــويــة . ويقدر الناتج الكلي المحلي لقطر 67 دولاراً في لــلــفــرد عـــام 2007 وذلـــك بسبب مبيعات الــغــازالــقــويــة فــي 2008،واســـتـــفـــادت قطر من قلة حجم السكان وهي الدولة الأصغر الثانية في الخليج بعد البحرين مما يعني
أن نسبة كبيرة من ما ينتج من الغاز لديها يصدر للخارج بدلاً من أن يستهلك محلياً .
وستساعد صادرات الغاز الكبيرة قطر على المحافظة على مستوى النمو الاقتصادي والذي قدر بـ 11 بالمئة سنوياخلال السنوات الخمس الماضية ، ويقول تريستان كوبر وهومحلل مالي في شركة مودي للاستثمار إن التوسع المستمر والسريع فــي صادرات الغاز سيتسبب في نشوء تراجع في النشاط غير الهايدروكربوني وسيحافظ ذلك على مــعــدلات الــنــمــوالــكــبــيــرة لــلــدولــة . مــن جهته يقول سايمون وليامز وهــو اقتصادي في بنك HSBC البريطاني إن التوقعات تشير إلى زيادة بمعدل عددين عشريين في معدل الناتج الكلي المحلي فــي 2009 فــي قطر مقارنة بعدد واحد متذبذب في دول الخليج الأخـــرى وبنسبة 2 بالمئة أو أقــل . ويتوقع المعهد المالي الدولي الذي يتخذ واشنطن مقراله بأن تتمتع قطرهذاالعام بناتج كلي محلي حقيقي نسبته 9 بالمئة مقارنة مع 1.2 بالمئة فــي الــســعــوديــة . ورغـــم امتلاك الدوحة لمصادر الهايدروكربون استفادت قطر بشكل كبير من احتياطاتها الهائلة من الغاز الطبيعي وبفضل الشروط الميسرة المتوفرة للشركات المستثمرة بهذاالقطاع .
ورغـــم امــتــلاك المملكة الــعــربــيــة السعودية للمصادرالهائلة للهايدروكربون بالمقارنة مع قطرإلاأنهاواجهت الكثير من الصعوبات في الاتفاق على شروط الاستغلال لشركات
الــنــفــط الــعــالــمــيــة . ويـــقـــول ولــيــامــز إن قطر تعتمدمساراً مختلفاً كلياً عن دول المنطقة الأخــــرى فــي إشــارتــه إلـــى مــعــامــل ومصافي الــغــاز المسال LNG ويضيف أن استثمار قطر فــي استغلال مصادرالهايدروكربون لديها أكثر تطوراً وتمويلاً من غيرها . لقد ساعدت الــواردات الناتجة من مبيعات الغاز على إعطاء الحكومة القطرية مرونة كبيرة فــي التعامل مــع الأزمـــة المالية والاستمرار في تمويل المشاريع الكبيرة للبنية التحتية فــي حــيــن تشهد أســعــار الــمــواد الإنشائية انخفاضا كبيراً . وأعلن معالى الشيخ حمد بــن جــاســم بــن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزيــر الخارجية فــي أكتوبر 2008 أن قطر ستستمر فــي الاســتــثــمــار بــمــشــاريــع البنية التحتية رغم الأزمة المالية العالمية .
وتشتمل الخطة الخمسية لهيئة المشاريع العامة حتى 2012 على 60 مشروعاً رئيسياً وبتكلفة أكثر مــن 25 مليار ريــال قطري، حيث تشمل الانتهاء مــن بناء سبعة طرق
كبيرة هذاالعام بمافي ذلك المرحلة الأولى من شارع سلوى الدولي وبطول 16 كيلومتراً وكذلك طريق أم بركة المتفرع من مفرق الزبارة وحتى رأس لفان .لا شك في أن ثقة
الــقــطــاع الــخــاص بــالــدوحــة قــد خبتت قليلا لكنها لم تخمد كلياً كما هو الحال مع دبي، وأظــهــرت دراســـة قامت بها مؤسسة ديون وبرادستريت ) D& B) الأمريكية أنــه خلال الربع الأول من العام 2009 ازدادت نسبة المبيعاتوالأرباحالصافيةفي قطاعالأعمال غيرالبترولية، مشيرة إلــى اســتــقــرار الطلب في الاقتصاد . وفي إشــارة إلى تزايد الثقة بقطرأعلن عن إعادة تمركز قطاع العقارات فــي قــطــر بــــدلاً مــن دبــــي، وإعـــــادة تشغيل أمــوالــهــم فــي قطر بـــدلاً مــن بقائها جامدة في الإمارات . وقدحددت الوزارات الرئيسية فــي قــطــر شـــروط الاســتــثــمــار فــي المشاريع الــكــبــرى فــي 2009، وفــي أكــتــوبــر 2008 أعــلــن ســعــادة السيد عبدالله حمد العطية نائب رئيس الــوزراء وزيــر الطاقة الصناعة
أن مشاريع بلاده المتعلقة بالطاقة ستكون للتقلبات إذابقيت أسعار النفط فوق سقف 09 – 2008 البالغ 55 دولاراًللبرميل . فهذا الرقم متحفظ جــداً وبــإزالــة أي سبب للقلق مــن السعر الحالي للنفط البالغ 40 دولاراً ( IMF) للبرميل يرى صندوق النقد الدولي أن قطر تحتاج أن يكون المتوسط السعري للبرميل 24 دولاراً للوصول إلى التوازن في الميزانية . ويتوقع أن تكون ميزانية الأعوام 2010 – 2009 على أساس متوسط سعري يبلغ 35 دولاراً للبرميل، مع ذلك أشارالسيد يــوســف كــمــال وزيــرالاقــتــصــاد والــمــالــيــة أن الميزانية ستكون متوازنة بمعنى أن الدولة لــن تــواجــه عــجــزاً فــي 2010 – 2009 مثل جـــارتـــهـــا الـــســـعـــوديـــة . ولا يـــبـــدو أن لهذه الزيادة الكبيرة في الميزانية تأثيرا مقارنة بالعوائد الهائلة المتوقعة نتيجة الزيادة فـــي تــصــديــرالــغــازالــمــســال الــقــطــري والذي سيوفر فائضا كبيراً في الأعــوام – 2009 . 2010 ويتوقع أن يتم ضخ ما مجموعه 77 مــلــيــون طــن ســنــويــا حــتــى الــعــام 2010 وقد كان حوالي 35 ألف طن في 2008 حيث ستصبح قطرالدولة الأكبر في مجال إنتاج الغاز في العالم . ويقول ماريو ماراثيفتس وهــوالــمــديــرالإقــلــيــمــي لمركز أبــحــاث الشرق الأوســط وشمال إفريقيا وباكستان ومقره فــي المملكة المتحدة "يــعــد الــغــاز المسال أحد المعززات الرئيسية للاقتصاد القطري
ويــتــوقــع زيــــادة الإنــتــاج بنسبة 50 بالمئة فــي 2009، ولــصــادرات الــغــاز ميزة إيجابية على صـــادرات النفط الــخــام بسبب تحديد سعر الأخــيــر بموجب العقود طويلة الأجل
مما يعني أن العائدات أقل عرضة للتذبذب ويسهل نتيجة لذلك وضع الخطط البعيدة الــمــدى فــي مــشــتــريــاتــه . إضــافــة لــذلــك فقد ســاعــدت صــــادرات الــغــاز قطر على تحقيق
مــيــزانــيــة كــبــيــرة وفـــائـــض مــالــي جــيــد خلال السنوات القليلة الماضية، وسيستمرالحال على ما هو عليه خلال السنة الحالية . وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية بلغ الفائض
المالي 21 بالمئة من الناتج الكلي المحلي . ولــكــن لا يــعــد ذلـــك بسبب التراكم GDP المالي نتيجة المبيعات الهائلة للنفط والغاز ، فقدنمت العائدات الناتجة من جهاز قطر للاستثمار لنحو25.8 مليار ريال قطري في 2008 – 2007 وبنسبة زيــادة بلغت 5.7 مليار ريال عن السنة الماضية . القدر الأكبر من ذلــك جــاء نتيجة العوائد المالية لقطر للبترول QP نتيجة الــشــراكــات والمشاريع المشتركة والأســهــم في المؤسسات الشبه حكومية مثل شركة قطر للاتصالات Qtel، إضافة للعائدات الناتجة من حصص قطر للبترول فــي مشاريع خارجية وهــي التي لم يفصح عن حجم عوائدهاوغير متضمنة في حساب الميزانية .
وفــــي نــوفــمــبــر 2008 أعــلــنــت قــطــر أن الــتــوقــعــات للسنة المالية 2009 لــن ترغم الحكومة على تغييرالإنفاق على المشاريع الــكــبــيــرة، وأن دولـــــة قــطــر ســتــتــمــكــن من تمويل تلك المشاريع بــعــائــدات صادرات الغاز وإذا دعــت الــضــرورة يمكن استخدام الاحـــتـــيـــاطـــي الـــمـــالـــي الـــحـــكـــومـــي . وحسب مــاريــو مــاراثــيــفــتــس يــتــوقــع أن يــكــون لدى قطر فــائــض مــالــي يــتــجــاوز 20 بالمئة من الــنــاتــج الكلي المحلي هــذا الــعــام، ويتوقع أن تتجاوز العائدات المتوقع وهو 103.3 مليار ريال قطري .
السيولة الكبيرة تعزز قوة وأداء الاقتصاد القطري
الدوحة - الشرق:
اكدت مجلة ميد ان قطر اصبحت اليوم الملاذ الأكثر أمناً للمستثمرين الذين يبحثون عن ملجأ لتجنب شر العواصف المالية الهوجاء. وبسبب الاقتصاد القوي ونتيجة الاستغلال البناء للموارد، حيث بات من الممكن لقطر أن تتخطى صعاب الأزمة المالية التي تعصف بالعالم أجمع. وقال التقرير: توقع صندوق النقد الدولي استمرار الانخفاض بمستوى التضخم مع تراجع نسب أسعار الإيجارات وانخفاض أسعار المواد الغذائية والمواد الأولية الأخرى، واشار التقرير الى السيولة الكبيرة في قطر وفقا لمؤشر M2 المالي حيث ارتفعت السيولة إلى 50.9 بالمائة في 2009، وكانت بمقدار 29 % في 2008 ويعني وجود سيولة كبيرة بروز قطر كواحدة من الدول القلائل في الخليج التي تملك القدرة على المضي قدما في خططها التنموية البعيدة المدى. في حين يواجه جيرانها مثل دبي أعباء مالية كبيرة وصعوبات في تمويل مشاريعها الحيوية. وحسب ماريو ماراثيفتس يتوقع أن يكون لدى قطر فائض مالي يتجاوز 20 بالمائة من الناتج الكلي المحلي هذا العام، ويتوقع أن تتجاوز العائدات المتوقع وهو 103.3 مليار ريال قطري.
وقالت ميد: ستساعد صادرات الغاز الكبيرة قطر على المحافظة على مستوى النمو الاقتصادي الذي قدر بـ 11 بالمائة سنويا خلال السنوات الخمس الماضية، وقال تريستان كوبر المحلل المالي في شركة مودي للاستثمار إن التوسع المستمر والسريع في صادرات الغاز سيحافظ على معدلات النمو الكبيرة للدولة. ويتوقع المعهد المالي الدولي الذي يتخذ واشنطن مقرا له أن تتمتع قطر هذا العام بناتج كلي محلي حقيقي نسبته 9 بالمائة مقارنة مع 1.2 بالمائة في السعودية. ورغم امتلاك الدوحة لمصادر الهايدروكربون استفادت قطر بشكل كبير من احتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي وبفضل الشروط الميسرة المتوافرة للشركات المستثمرة بهذا القطاع. واضافت ميد: تشتمل الخطة الخمسية للمشاريع العامة حتى 2012 على 60 مشروعاً رئيسياً وبتكلفة أكثر من 25 مليار ريال قطري.
التفاصيل
المعهد الدولي : قطرتتمتع هذا العام بناتج محلي حقيقي نسبته 9 % ..ميد :السيولة الكبيرة تعزز قوة وأداء الاقتصاد القطري
الخطـة الخمسيـة حتى2012 تشمل60مشروعـا رئيسيا بتكلفـة 25مليـارريال
استغلال قطــرمصــادرالهايـدروكربون أكثر تطــوراً وتمـويــلاً
العقــــودالطويلة لصـــادرات الغـــــاز تقلل من تذبــــذب العائــــدات
ترجمة -علاء العبادي:
فــي يــنــايــر 2009 تــوقــع صــنــدوق النقد الدولياستمرارالانخفاضبمستوى التضخم مع تراجع نسب أسعار الإيجارات وانخفاض أسعارالموادالغذائيةوالموادالأولية الأخرى، وتبين آخر الأرقام الإحصائية وجود سيولة كبيرة في قطر كمايشير مؤشر M2 المالي إلـــى وجــــود زيـــــادة فـــي الــســيــولــة تــصــل إلى 50.9 بالمئة في 2009، و كانت بمقدار 29 في 2008 و24.4 في 2007، ويعني وجودسيولة كبيرة بروز الدوحة كواحدة من الدول القلائل في الخليج التي تملك القدرة عــلــى الــمــضــي قــدمــا فــي خططها التنموية البعيدة الــمــدى . فــي حين تــواجــه جيرانها مــثــل دبـــي أعـــبـــاء مــالــيــة كــبــيــرة وصعوبات فـــي تــمــويــل مــشــاريــعــهــا الــحــيــويــة . ويقدر الناتج الكلي المحلي لقطر 67 دولاراً في لــلــفــرد عـــام 2007 وذلـــك بسبب مبيعات الــغــازالــقــويــة فــي 2008،واســـتـــفـــادت قطر من قلة حجم السكان وهي الدولة الأصغر الثانية في الخليج بعد البحرين مما يعني
أن نسبة كبيرة من ما ينتج من الغاز لديها يصدر للخارج بدلاً من أن يستهلك محلياً .
وستساعد صادرات الغاز الكبيرة قطر على المحافظة على مستوى النمو الاقتصادي والذي قدر بـ 11 بالمئة سنوياخلال السنوات الخمس الماضية ، ويقول تريستان كوبر وهومحلل مالي في شركة مودي للاستثمار إن التوسع المستمر والسريع فــي صادرات الغاز سيتسبب في نشوء تراجع في النشاط غير الهايدروكربوني وسيحافظ ذلك على مــعــدلات الــنــمــوالــكــبــيــرة لــلــدولــة . مــن جهته يقول سايمون وليامز وهــو اقتصادي في بنك HSBC البريطاني إن التوقعات تشير إلى زيادة بمعدل عددين عشريين في معدل الناتج الكلي المحلي فــي 2009 فــي قطر مقارنة بعدد واحد متذبذب في دول الخليج الأخـــرى وبنسبة 2 بالمئة أو أقــل . ويتوقع المعهد المالي الدولي الذي يتخذ واشنطن مقراله بأن تتمتع قطرهذاالعام بناتج كلي محلي حقيقي نسبته 9 بالمئة مقارنة مع 1.2 بالمئة فــي الــســعــوديــة . ورغـــم امتلاك الدوحة لمصادر الهايدروكربون استفادت قطر بشكل كبير من احتياطاتها الهائلة من الغاز الطبيعي وبفضل الشروط الميسرة المتوفرة للشركات المستثمرة بهذاالقطاع .
ورغـــم امــتــلاك المملكة الــعــربــيــة السعودية للمصادرالهائلة للهايدروكربون بالمقارنة مع قطرإلاأنهاواجهت الكثير من الصعوبات في الاتفاق على شروط الاستغلال لشركات
الــنــفــط الــعــالــمــيــة . ويـــقـــول ولــيــامــز إن قطر تعتمدمساراً مختلفاً كلياً عن دول المنطقة الأخــــرى فــي إشــارتــه إلـــى مــعــامــل ومصافي الــغــاز المسال LNG ويضيف أن استثمار قطر فــي استغلال مصادرالهايدروكربون لديها أكثر تطوراً وتمويلاً من غيرها . لقد ساعدت الــواردات الناتجة من مبيعات الغاز على إعطاء الحكومة القطرية مرونة كبيرة فــي التعامل مــع الأزمـــة المالية والاستمرار في تمويل المشاريع الكبيرة للبنية التحتية فــي حــيــن تشهد أســعــار الــمــواد الإنشائية انخفاضا كبيراً . وأعلن معالى الشيخ حمد بــن جــاســم بــن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزيــر الخارجية فــي أكتوبر 2008 أن قطر ستستمر فــي الاســتــثــمــار بــمــشــاريــع البنية التحتية رغم الأزمة المالية العالمية .
وتشتمل الخطة الخمسية لهيئة المشاريع العامة حتى 2012 على 60 مشروعاً رئيسياً وبتكلفة أكثر مــن 25 مليار ريــال قطري، حيث تشمل الانتهاء مــن بناء سبعة طرق
كبيرة هذاالعام بمافي ذلك المرحلة الأولى من شارع سلوى الدولي وبطول 16 كيلومتراً وكذلك طريق أم بركة المتفرع من مفرق الزبارة وحتى رأس لفان .لا شك في أن ثقة
الــقــطــاع الــخــاص بــالــدوحــة قــد خبتت قليلا لكنها لم تخمد كلياً كما هو الحال مع دبي، وأظــهــرت دراســـة قامت بها مؤسسة ديون وبرادستريت ) D& B) الأمريكية أنــه خلال الربع الأول من العام 2009 ازدادت نسبة المبيعاتوالأرباحالصافيةفي قطاعالأعمال غيرالبترولية، مشيرة إلــى اســتــقــرار الطلب في الاقتصاد . وفي إشــارة إلى تزايد الثقة بقطرأعلن عن إعادة تمركز قطاع العقارات فــي قــطــر بــــدلاً مــن دبــــي، وإعـــــادة تشغيل أمــوالــهــم فــي قطر بـــدلاً مــن بقائها جامدة في الإمارات . وقدحددت الوزارات الرئيسية فــي قــطــر شـــروط الاســتــثــمــار فــي المشاريع الــكــبــرى فــي 2009، وفــي أكــتــوبــر 2008 أعــلــن ســعــادة السيد عبدالله حمد العطية نائب رئيس الــوزراء وزيــر الطاقة الصناعة
أن مشاريع بلاده المتعلقة بالطاقة ستكون للتقلبات إذابقيت أسعار النفط فوق سقف 09 – 2008 البالغ 55 دولاراًللبرميل . فهذا الرقم متحفظ جــداً وبــإزالــة أي سبب للقلق مــن السعر الحالي للنفط البالغ 40 دولاراً ( IMF) للبرميل يرى صندوق النقد الدولي أن قطر تحتاج أن يكون المتوسط السعري للبرميل 24 دولاراً للوصول إلى التوازن في الميزانية . ويتوقع أن تكون ميزانية الأعوام 2010 – 2009 على أساس متوسط سعري يبلغ 35 دولاراً للبرميل، مع ذلك أشارالسيد يــوســف كــمــال وزيــرالاقــتــصــاد والــمــالــيــة أن الميزانية ستكون متوازنة بمعنى أن الدولة لــن تــواجــه عــجــزاً فــي 2010 – 2009 مثل جـــارتـــهـــا الـــســـعـــوديـــة . ولا يـــبـــدو أن لهذه الزيادة الكبيرة في الميزانية تأثيرا مقارنة بالعوائد الهائلة المتوقعة نتيجة الزيادة فـــي تــصــديــرالــغــازالــمــســال الــقــطــري والذي سيوفر فائضا كبيراً في الأعــوام – 2009 . 2010 ويتوقع أن يتم ضخ ما مجموعه 77 مــلــيــون طــن ســنــويــا حــتــى الــعــام 2010 وقد كان حوالي 35 ألف طن في 2008 حيث ستصبح قطرالدولة الأكبر في مجال إنتاج الغاز في العالم . ويقول ماريو ماراثيفتس وهــوالــمــديــرالإقــلــيــمــي لمركز أبــحــاث الشرق الأوســط وشمال إفريقيا وباكستان ومقره فــي المملكة المتحدة "يــعــد الــغــاز المسال أحد المعززات الرئيسية للاقتصاد القطري
ويــتــوقــع زيــــادة الإنــتــاج بنسبة 50 بالمئة فــي 2009، ولــصــادرات الــغــاز ميزة إيجابية على صـــادرات النفط الــخــام بسبب تحديد سعر الأخــيــر بموجب العقود طويلة الأجل
مما يعني أن العائدات أقل عرضة للتذبذب ويسهل نتيجة لذلك وضع الخطط البعيدة الــمــدى فــي مــشــتــريــاتــه . إضــافــة لــذلــك فقد ســاعــدت صــــادرات الــغــاز قطر على تحقيق
مــيــزانــيــة كــبــيــرة وفـــائـــض مــالــي جــيــد خلال السنوات القليلة الماضية، وسيستمرالحال على ما هو عليه خلال السنة الحالية . وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية بلغ الفائض
المالي 21 بالمئة من الناتج الكلي المحلي . ولــكــن لا يــعــد ذلـــك بسبب التراكم GDP المالي نتيجة المبيعات الهائلة للنفط والغاز ، فقدنمت العائدات الناتجة من جهاز قطر للاستثمار لنحو25.8 مليار ريال قطري في 2008 – 2007 وبنسبة زيــادة بلغت 5.7 مليار ريال عن السنة الماضية . القدر الأكبر من ذلــك جــاء نتيجة العوائد المالية لقطر للبترول QP نتيجة الــشــراكــات والمشاريع المشتركة والأســهــم في المؤسسات الشبه حكومية مثل شركة قطر للاتصالات Qtel، إضافة للعائدات الناتجة من حصص قطر للبترول فــي مشاريع خارجية وهــي التي لم يفصح عن حجم عوائدهاوغير متضمنة في حساب الميزانية .
وفــــي نــوفــمــبــر 2008 أعــلــنــت قــطــر أن الــتــوقــعــات للسنة المالية 2009 لــن ترغم الحكومة على تغييرالإنفاق على المشاريع الــكــبــيــرة، وأن دولـــــة قــطــر ســتــتــمــكــن من تمويل تلك المشاريع بــعــائــدات صادرات الغاز وإذا دعــت الــضــرورة يمكن استخدام الاحـــتـــيـــاطـــي الـــمـــالـــي الـــحـــكـــومـــي . وحسب مــاريــو مــاراثــيــفــتــس يــتــوقــع أن يــكــون لدى قطر فــائــض مــالــي يــتــجــاوز 20 بالمئة من الــنــاتــج الكلي المحلي هــذا الــعــام، ويتوقع أن تتجاوز العائدات المتوقع وهو 103.3 مليار ريال قطري .