المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شكوه "هاتفية" كشفت احتيال البريكان على بورصة نيويورك



ROSE
31-07-2009, 05:10 AM
شكوه "هاتفية" كشفت احتيال البريكان على بورصة نيويورك
عبر ترويج تقارير مخادعة خاصة بالاستحواذ على "هارمان" و" تكسترون"




نيويورك – رويترز : ساعد اتصال هاتفي ببورصة نيويورك من مستثمر قال انه تعرض للتو للخداع في اشعال شرارة سلسلة من الاحداث في مطلع الاسبوع الماضي دفعت السلطات الامريكية الى توجيه اتهامات بالاحتيال ضد ممول كويتي عثر عليه في وقت لاحق ميتا في منزله . وفي ساعة مبكرة من يوم 20 يوليو اتصل مستثمر ليبلغ الجهات التنظيمية في البورصة بأنه اشترى أسهما في هارمان انترناشونال اندستريز بناء على تقارير اخبارية أفادت بأنها هدف لعملية استحواذ وهي تقارير نشرت على بعض المواقع الصغيرة على شبكة الانترنت بدأ المتصل يشكك فيها. وقالت هيئة تنظيم بورصة نيويورك وهي الجهة الاشرافية التي قدمت تلك الرواية ان المعلومة عززت شبهات بشأن أنشطة تداول كانت وسائل المراقبة الداخلية تلتقطها فيما يتعلق بأسهم هارمان التي قفزت بما لا يقل عن 33 في المئة قبل فتح الاسواق صباح ذلك اليوم الذي وافق الاثنين. قامت شرطة بورصة نيويورك بعمل مسح للاخبار بشأن الشركة المدرجة واتصلت بها اذ كان مصدر التقرير الخاص بعملية الاستحواذ غير واضح على الفور. ولم يكن لدى الشركة علم بذلك التقرير وأصدرت قبيل فتح الاسواق الامريكية بيانا علنيا قالت فيه ذلك. ومع استيعاب الاسواق المالية للبيان وبدء وسائل الاعلام واسعة الانتشار في جمع المعلومات بشأن الفاكسات غير العادية التي تلقتها بعض وسائل الاعلام في مطلع الاسبوع اتصلت هيئة تنظيم بورصة نيويورك بلجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية طلبا للمساعدة لتحديد مصدر الاخبار التي حركت السوق. وفي مقابلة قالت الهيئة انها قامت عندئذ بفحص سجل التعاملات الاخيرة على أسهم هارمان وحددت سريعا قائمة مصغرة بشركات السمسرة التي نفذت عمليات شراء كبيرة ثم باعت الاسهم محققة أرباحا كبيرة يوم الاثنين. وقال جون ماليتزيس نائب الرئيس التنفيذي لمراقبة السوق بالهيئة الاشرافية ذات السلطات الواسعة "كانت تلك عملية تلاعب بارعة وقديمة باستخدام الشائعات" . وأوضح قائلا "يقوم شخص ما باطلاق شائعة لا أساس لها .. وذلك من أجل الاستفادة من التأثير الذي ستحدثه الشائعة على سعر السهم" . وأضاف في تصريح لرويترز ان العاملين "قاموا ببعض العمل السريع بحثا عن فساد بالتعاون مع موظفي تنفيذ القانون باللجنة للتعامل مع الاحتيال المحتمل هنا" . وبعد ثلاثة أيام رفعت لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية دعوى قضائية ضد حازم خالد البريكان المقيم بالكويت تتهمه بجمع أرباح مريبة تتجاوز خمسة ملايين دولار من وراء ترويج تقارير مخادعة خاصة بالاستحواذ على هارمان وكذلك تكسترون التي ثارت حولها شائعة بشأن عروض زائفة في ابريل . وبعد ثلاثة أيام عثر على البريكان ميتا في حادث انتحار على ما يبدو. وقال ماليتزيس ان الشائعات قضية تلقى استجابة قوية من كل من لجنة الاوراق المالية والبورصات وهيئات مثل هيئة تنظيم بورصة نيويورك. والذي أدى الى تضخيم حجم تلك القضية بالذات هو اكتشاف أن المستثمر المعني خارج الولايات المتحدة.
وقال ماليتزيس "حيثما نرى حسابا أجنبيا .. يمثل هذا أولوية قصوى بالنسبة لنا وللجنة الاوراق المالية والبورصات" . وأضاف أن اللجنة تنظر "بحساسية شديدة" الى أي عملية احتيال أجنبية محتملة. وقال "المخاطرة في هذا أننا اذا لم نتحرك سريعا فلن يمكننا تجميد الاصول" . والوقت المتاح أمام اللجنة هو "منذ وقت حدوث التداول .. وبوجه عام .. حتى التسوية. بمجرد تسوية المعاملة تنقل السيولة الى الحساب .. و"بلمسة واحدة "يذهب الى خارج الولايات المتحدة" . وبعد 24 ساعة من استقبال المكالمة الهاتفية حددت الجهات التنظيمية وهي لجنة الاوراق المالية والبورصات وهيئة تنظيم بورصة نيويورك وبورصة خيارات مجلس شيكاجو - التي تشرف حاليا على أسواق الخيارات الامريكية - لبريكان على أنه مالك حسابات السمسرة والتي اشترى عن طريق بعضها عقود خيارات أسهم. وقال ماليتزيس ان الجهات التنظيمية عملت بالتعاون مع شركات السمسرة على تحديد هوية المستثمر. وحصلت لجنة الاوراق المالية والبورصات في وقت لاحق على أمر قضائي بتجميد الاصول في حسابات البريكان في الولايات المتحدة وثلاثة كيانات أجنبية ذات صلة. وفي دعواها القضائية حددت اللجنة شركات السمسرة المرتبطة بالبريكان على أنها وحدة بيرشينج التابعة لبنك أوف نيويورك ميلون كورب وسيتي جروب جلوبل ماركتس التابعة لمجموعة سيتي جروب وشركة جي.بي مورجان تشيس اند كو وبنك ستيت ستريت التابع لمؤسسة ستيت ستريت. ولا يزال من غير الواضح الدور الذي لعبته شركات الوساطة - التي عليها التزام عام بمراقبة عمليات التلاعب - في كشف التعاملات المريبة. وقال متحدث باسم بيرشينج هذا الاسبوع ان البنك "يستجيب لطلبات الجهات التنظيمية" . وقالت الكسندرا راداكوفيتش نائبة الرئيس لمراقبة السوق التي قاد فريق تابع لها تحقيقات هيئة تنظيم بورصة نيويورك بخصوص هارمان في مقابلة "لم تكن لدينا الوفرة في الوقت التي تمكننا في السياق الطبيعي للعمل من ارسال خطابات لشركات السمسرة لطلب معلومات بشكل الي" . "كان بالاساس عملا مألوفا جدا يتم عبر الهاتف .. عملا استقصائيا" .