Love143
24-01-2006, 12:25 AM
البورصة ما زالت تعاني من تأثيرات الاكتتاب
كتب - محمود عبدالحليم : ما زالت سوق الدوحة للأوراق المالية تعاني من تأثيرات الاكتتاب في أسهم مصرف الريان الإسلامي التي طرحت للمواطنين والخليجيين اعتباراً من 15حتي 29 يناير الجاري، وقد واصلت السوق تراجعها أمس وانخفضت أسعار معظم الشركات المدرجة.وتأتي هذه التراجعات الكبيرة التي طالت السوق خلال الشهرين الأخيرين في وقت يعتبر ذروة موسم جني الأرباح لأنه يصاحبه إعلان النتائج المالية وتوزيعات الأرباح وتحديد مواعيد الجمعيات العمومية. وقد رأينا عدداً من الشركات القيادية بالسوق خاصة البنوك قد أعلنت النتائج وتوزيعات ربحية قياسية توزعت بين الأسهم المجانية والتوزيعات النقدية وهي نتائج مالية وتوزيعات ربحية غير مسبوقة في السوق.
وقد أعلنت قطر للتأمين توزيع 50% أسهماً و50% أرباحاً نقدية، كما أعلن الوطني توزيع 75% أرباحاً نقدية و25% أسهماً مجانية، وأعلن الدولي الإسلامي 100% أسهماً مجانية و15% أرباحاً نقدية، وأعلنت الخليج للتأمين 100% أسهماً مجانية والإسلامية 100% أسهماً مجانية و15% أسهماً مجانية، والعقارية 20% أسهماً مجانية، الإجارة 12% أسهماً مجانية و70% اكتتاباً في سهم أحقية وبسعر 25ريالاً للسهم الواحد، وأعلنت قطر للوقود 30% أرباحاً نقدية، وصناعات قطر 35% أسماً، كما أعلنت الخليج للمخازن توزيع 33.8% أسهماً مجانية واكتتاب أسهم أحقية بنسبة 100% من رأس المال وبسعر 25 ريالاً للسهم.
المتعاملون في السوق ما زالوا يرون ان هناك موجة تسييل تسيطر علي السوق وأدت إلي التراجع الملحوظ في اسعار الأسهم بل ان عدداً غير قليل من المتعاملين في السوق ضحوا بأسهم قوية -وقد ظهر ذلك من خلال التوزيعات والنتائج المالية التي أعلنتها- من أجل توفير سيولة للاكتتاب في أسهم مصرف الريان.
يشير عامر الخوار إلي ان التراجعات التي شهدتها السوق خلال الفترة والخاصة خلال تعاملات أيام الأسبوع الجاري ارتبط باتجاه متعاملين في السوق لتسييل جزء مما يملكونه من أسهم بهدف توفير أموال تعادل 30% من حجم التمويلات التي يسعون للحصول عليها من خلال البنوك وحسب تعليمات المصرف المركزي خاصة لمن يريدون الاكتتاب بحوالي 50 ألف سهم.
رؤية غير واضحة
ويري عامر الخوار ان الرؤية غير واضحة بالنسبة لأداء السوق خلال الفترة القادمة وهناك متعاملون غير متفائلين خاصة وان العام الجاري سيشهد الاكتتاب في أكثر من شركة ومنها شركة الخليج للأسمنت، وبنك الخليج التجاري.
وأضاف: ان السوق تأثر بصورة ملحوظة بالاكتتاب في الشركات الجديدة ومنها بروة ومصرف الريان ومع عدم وجود فترات كافية بين الاكتتاب في الشركتين كان من الطبيعي ان يتعرض السوق لموجة هبوط طالت أكثر من اللازم ولا يعلم أحد الآن متي ستنتهي.
غياب الشفافية
وغياب الشفافية والمعلومات الخاصة بالشركات الجديدة أدت إلي حالة من عدم الثقة في السوق بل أكثر من ذلك فقد أدت إلي هروب المستثمرين من السوق خاصة من جانب المقيمين والخليجيين الذين كانوا أكثر تضرراً من تراجعات السوق.
ويري علي محمد الماجد ان حالة التراجع التي يشهدها سوق الدوحة للأوراق المالية تأتي نتيجة طبيعية لعملية الاكتتاب الحالية في مصرف الريان الإسلامي بالنظر إلي حجم رأس المال البالغ 5.7 مليار ريال ويعتبر هو أكبر اكتتاب يشهده السوق القطري حيث تفوق علي ناقلات و صناعات قطر .. كما ان الاكتتاب الحالي شهد السماح للخيلجيين للاكتتاب في أسهم مصرف الريان .
ويشير علي الماجد إلي ان هناك عوامل أخري ساعدت في زيادة فترة الهبوط والتأثير السلبي علي السوق ومن أهمها تأخر مصرف قطر المركزي في اعلان السماح للبنوك بتمويل الاكتتاب في أسهم مصرف الريان الإسلامي.. ونعتقد ان صدور التعميم الخاص بتمويل البنوك لو كان صدر قبل فترة كافية وبعد الاكتتاب في بروة مباشرة ربما ساعد ذلك التقليل من حدة موجة التسييل الواضحة التي أثرت علي السوق المالي بصورة ملحوظة.. يضاف إلي ذلك تضارب الفتاوي الخاصة بتمويل البنوك الإسلامية للاكتتاب بين يجوز وحرام وأخيراً الموافقة الشرعية علي السماح للبنوك الإسلامية بتمويل الاكتتاب.. وقد أدي ذلك إلي مرور فترة أسبوع من مدة الاكتتاب.
وقال علي الماجد: لو أن هذه الأمور كانت واضحة وقبل بداية الاكتتاب ربما كان الوضع في السوق أفضل بكثير من الآن.
يضاف إلي ذلك ان عملية الاكتتاب في الشركتين بروة ومصرف الريان صاحبها اتجاه عدد غير قليل من المستثمرين بالسوق إلي التضحية بأسهم شركات قوية في السوق من أجل توفير سيولة مالية للاكتتابات الجديدة.. وهؤلاء المستثمرون يتحسرون الآن علي هذه الأسهم خاصة للشركات التي أعلنت توزيعات ربحية قوية وغير مسبوقة خاصة في قطاع البنوك والتأمين.
وقال علي الماجد انه كان يفضل ان تزيد النسبة المخصصة للخليجيين في الاكتتاب في أسهم الريان والتي تبلغ 20% خاصة مع الاقبال الكبير من جانبهم كما رأينا خلال الأيام التي مضت من الاكتتاب ويتوقع ان تتزايد الأعداد خلال الأيام القادمة وحتي نهاية الاكتتاب.
وأشار إلي ان توقيت الاكتتابات الجديدة جاء مزعجاً للغاية خاصة انه رافق فترة وموسم جني الأرباح وذروة السنة المالية حيث ترتفع الأسعار مع اعلان التوزيعات ثم تعقبها فترة هبوط طبيعية مع عقد الجمعيات العمومية للشركات واقرار توزيعات الأرباح.. كما ان أكثر الأطراف تضرراً من موجة الهبوط التي طالت السوق خلال عام 2005 وتحديداً من شهر ابريل والتقلبات الحادة في اداء السوق بين الارتفاع والهبوط هم المقيمون والخليجيون.. ولقد أدي تراجع السوق إلي هروب عدد كبير منهم وخروجه من السوق القطري.
وقال ان معظم مساهمي الشركات مستاؤون من تراجع السوق المالي خلال الفترة الحالية.. كما ان المضاربين في السوق سوف يغيرون تكتيكهم خلال الفترة القادمة بحيث يكون لديهم سيولة يحركونها في السوق وسيولة أخري مدخرة من أجل الاكتتاب في الشركات الجديدة.
وأكد علي الماجد علي ضرورة ان تكون الأمور أكثر وضوحاً فيما يتعلق بالسوق المالي في قطر وضرورة الاهتمام بتأسيس الشركات الجديدة وفي نفس الوقت يحرص المسؤولون علي تحقيق الاستقرار المطلوب للسوق ولا يكون الاهتمام بناحية علي حساب الأخري.
كتب - محمود عبدالحليم : ما زالت سوق الدوحة للأوراق المالية تعاني من تأثيرات الاكتتاب في أسهم مصرف الريان الإسلامي التي طرحت للمواطنين والخليجيين اعتباراً من 15حتي 29 يناير الجاري، وقد واصلت السوق تراجعها أمس وانخفضت أسعار معظم الشركات المدرجة.وتأتي هذه التراجعات الكبيرة التي طالت السوق خلال الشهرين الأخيرين في وقت يعتبر ذروة موسم جني الأرباح لأنه يصاحبه إعلان النتائج المالية وتوزيعات الأرباح وتحديد مواعيد الجمعيات العمومية. وقد رأينا عدداً من الشركات القيادية بالسوق خاصة البنوك قد أعلنت النتائج وتوزيعات ربحية قياسية توزعت بين الأسهم المجانية والتوزيعات النقدية وهي نتائج مالية وتوزيعات ربحية غير مسبوقة في السوق.
وقد أعلنت قطر للتأمين توزيع 50% أسهماً و50% أرباحاً نقدية، كما أعلن الوطني توزيع 75% أرباحاً نقدية و25% أسهماً مجانية، وأعلن الدولي الإسلامي 100% أسهماً مجانية و15% أرباحاً نقدية، وأعلنت الخليج للتأمين 100% أسهماً مجانية والإسلامية 100% أسهماً مجانية و15% أسهماً مجانية، والعقارية 20% أسهماً مجانية، الإجارة 12% أسهماً مجانية و70% اكتتاباً في سهم أحقية وبسعر 25ريالاً للسهم الواحد، وأعلنت قطر للوقود 30% أرباحاً نقدية، وصناعات قطر 35% أسماً، كما أعلنت الخليج للمخازن توزيع 33.8% أسهماً مجانية واكتتاب أسهم أحقية بنسبة 100% من رأس المال وبسعر 25 ريالاً للسهم.
المتعاملون في السوق ما زالوا يرون ان هناك موجة تسييل تسيطر علي السوق وأدت إلي التراجع الملحوظ في اسعار الأسهم بل ان عدداً غير قليل من المتعاملين في السوق ضحوا بأسهم قوية -وقد ظهر ذلك من خلال التوزيعات والنتائج المالية التي أعلنتها- من أجل توفير سيولة للاكتتاب في أسهم مصرف الريان.
يشير عامر الخوار إلي ان التراجعات التي شهدتها السوق خلال الفترة والخاصة خلال تعاملات أيام الأسبوع الجاري ارتبط باتجاه متعاملين في السوق لتسييل جزء مما يملكونه من أسهم بهدف توفير أموال تعادل 30% من حجم التمويلات التي يسعون للحصول عليها من خلال البنوك وحسب تعليمات المصرف المركزي خاصة لمن يريدون الاكتتاب بحوالي 50 ألف سهم.
رؤية غير واضحة
ويري عامر الخوار ان الرؤية غير واضحة بالنسبة لأداء السوق خلال الفترة القادمة وهناك متعاملون غير متفائلين خاصة وان العام الجاري سيشهد الاكتتاب في أكثر من شركة ومنها شركة الخليج للأسمنت، وبنك الخليج التجاري.
وأضاف: ان السوق تأثر بصورة ملحوظة بالاكتتاب في الشركات الجديدة ومنها بروة ومصرف الريان ومع عدم وجود فترات كافية بين الاكتتاب في الشركتين كان من الطبيعي ان يتعرض السوق لموجة هبوط طالت أكثر من اللازم ولا يعلم أحد الآن متي ستنتهي.
غياب الشفافية
وغياب الشفافية والمعلومات الخاصة بالشركات الجديدة أدت إلي حالة من عدم الثقة في السوق بل أكثر من ذلك فقد أدت إلي هروب المستثمرين من السوق خاصة من جانب المقيمين والخليجيين الذين كانوا أكثر تضرراً من تراجعات السوق.
ويري علي محمد الماجد ان حالة التراجع التي يشهدها سوق الدوحة للأوراق المالية تأتي نتيجة طبيعية لعملية الاكتتاب الحالية في مصرف الريان الإسلامي بالنظر إلي حجم رأس المال البالغ 5.7 مليار ريال ويعتبر هو أكبر اكتتاب يشهده السوق القطري حيث تفوق علي ناقلات و صناعات قطر .. كما ان الاكتتاب الحالي شهد السماح للخيلجيين للاكتتاب في أسهم مصرف الريان .
ويشير علي الماجد إلي ان هناك عوامل أخري ساعدت في زيادة فترة الهبوط والتأثير السلبي علي السوق ومن أهمها تأخر مصرف قطر المركزي في اعلان السماح للبنوك بتمويل الاكتتاب في أسهم مصرف الريان الإسلامي.. ونعتقد ان صدور التعميم الخاص بتمويل البنوك لو كان صدر قبل فترة كافية وبعد الاكتتاب في بروة مباشرة ربما ساعد ذلك التقليل من حدة موجة التسييل الواضحة التي أثرت علي السوق المالي بصورة ملحوظة.. يضاف إلي ذلك تضارب الفتاوي الخاصة بتمويل البنوك الإسلامية للاكتتاب بين يجوز وحرام وأخيراً الموافقة الشرعية علي السماح للبنوك الإسلامية بتمويل الاكتتاب.. وقد أدي ذلك إلي مرور فترة أسبوع من مدة الاكتتاب.
وقال علي الماجد: لو أن هذه الأمور كانت واضحة وقبل بداية الاكتتاب ربما كان الوضع في السوق أفضل بكثير من الآن.
يضاف إلي ذلك ان عملية الاكتتاب في الشركتين بروة ومصرف الريان صاحبها اتجاه عدد غير قليل من المستثمرين بالسوق إلي التضحية بأسهم شركات قوية في السوق من أجل توفير سيولة مالية للاكتتابات الجديدة.. وهؤلاء المستثمرون يتحسرون الآن علي هذه الأسهم خاصة للشركات التي أعلنت توزيعات ربحية قوية وغير مسبوقة خاصة في قطاع البنوك والتأمين.
وقال علي الماجد انه كان يفضل ان تزيد النسبة المخصصة للخليجيين في الاكتتاب في أسهم الريان والتي تبلغ 20% خاصة مع الاقبال الكبير من جانبهم كما رأينا خلال الأيام التي مضت من الاكتتاب ويتوقع ان تتزايد الأعداد خلال الأيام القادمة وحتي نهاية الاكتتاب.
وأشار إلي ان توقيت الاكتتابات الجديدة جاء مزعجاً للغاية خاصة انه رافق فترة وموسم جني الأرباح وذروة السنة المالية حيث ترتفع الأسعار مع اعلان التوزيعات ثم تعقبها فترة هبوط طبيعية مع عقد الجمعيات العمومية للشركات واقرار توزيعات الأرباح.. كما ان أكثر الأطراف تضرراً من موجة الهبوط التي طالت السوق خلال عام 2005 وتحديداً من شهر ابريل والتقلبات الحادة في اداء السوق بين الارتفاع والهبوط هم المقيمون والخليجيون.. ولقد أدي تراجع السوق إلي هروب عدد كبير منهم وخروجه من السوق القطري.
وقال ان معظم مساهمي الشركات مستاؤون من تراجع السوق المالي خلال الفترة الحالية.. كما ان المضاربين في السوق سوف يغيرون تكتيكهم خلال الفترة القادمة بحيث يكون لديهم سيولة يحركونها في السوق وسيولة أخري مدخرة من أجل الاكتتاب في الشركات الجديدة.
وأكد علي الماجد علي ضرورة ان تكون الأمور أكثر وضوحاً فيما يتعلق بالسوق المالي في قطر وضرورة الاهتمام بتأسيس الشركات الجديدة وفي نفس الوقت يحرص المسؤولون علي تحقيق الاستقرار المطلوب للسوق ولا يكون الاهتمام بناحية علي حساب الأخري.