Love143
24-01-2006, 02:36 AM
تذبذب قوي أثناء التداول وتخوف من وجود تسريبات
الأسهم تواصل جني أرباحها ومطالبة بتوزيعات ترتقي إلى مستوى النتائج
واصلت أسواق المال المحلية أمس، أداءها المتراجع، عقب دخول المستثمرين في عمليات جني للأرباح على أسهم الشركات المعلنة لنتائجها المالية 2005.
وجاءت عملية التراجع إثر قيام المستثمرين بالشراء على مبدأ »اشتر الشائعة وبع على الخبر«، في خطوة اعتبرها المراقبون جزءاً من التسريبات التي عادت لتؤثر على تداولات الأسهم، إلى جانب التوزيعات التي اعتبرها البعض غير متوافقة مع النمو الذي حققته في أرباحها للعام 2005.
ووصفت تداولات الأمس بأنها قوية بشكل عام، من خلال الارتفاع القوي الذي شهدته التداولات في بداية جلسة سوق دبي المالي وحتى الساعة 11 تقريباً لتبدأ بعدها عمليات تسييل وجني للأرباح التي أعادت مؤشر دبي إلى المستوى 1054.80 نقطة وبفارق 5.93 نقاط عن المستوى الذي سجلته في الأول من أمس.
وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع القيمة السوقية بمقدار 1.906 مليار درهم، عند المستوى 850.171 مليار درهم مقارنة مع القيمة السوقية المسجلة في الأول من أمس عند المستوى 852.077 مليار درهم.
تسريبات
واعتبر زياد الدباس مدير إدارة السوق الداخلية في بنك أبوظبي الوطني، أن السوق يمر في مرحلة تأثر قوية بتصرفات المضاربين، التي تؤثر بشكل كبير وواضح على أداء السوق والثقة فيه.
وقال الدباس »لاحظنا خلال الأيام الماضية، وجود حركة غير طبيعية على سهم بنك دبي الإسلامي، الذي ارتفع سعره إلى أكثر من 33 درهماً إلى جانب حجم التداول خلال الأيام التي سبقت الإعلان عن أرباح البنك.
والتوقع هنا وجود معلومات مسربة أو توقعات مهمة بالنسبة لأداء البنك لأن التراجع ليس على أجندة الأسهم أو الأسواق، فنتائج الشركات قياسية والتوزيعات التي تطرحها في الوقت الحالي هي توزيعات مجزية وسخية، وزيادات رؤوس الأموال تدعم الأسهم ارتفاعاً.
وكل هذه المعلومات كان من المفترض أن تؤثر في السوق إيجاباً ولكن العكس صحيح، فالارتفاعات نشهدها على كل الأسهم قبل إعلانها عن أرباحها، وبعد الإعلان تعود للتراجع.
وهو دليل واضح على وجود تسريبات للمعلومات من مجالس إدارات الشركات، ولابد من قيام الهيئة والأسواق في خطوة في هذا الاتجاه لحل هذا الموضوع وإيقاف التسريبات الحاصلة«.
ويوافق محمد علي ياسين المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات، على ما قاله الدباس، فيما يتعلق بتراجع ثقة المستثمرين، لأن قضية التسريبات لا تنتهي على الإطلاق فهي موضوع رئيسي في أسواق المال العالمية أيضاً.
ولكن في المقابل فإن القائمين على أسواق المال نجحوا في تضييق فترة التسريب، وقلة تأثيراته بشكل كبير على المستثمرين والأسعار والتداولات أيضاً.
وقال ياسين »ما حدث لسهم بنك دبي الإسلامي بالأمس، جاء نتيجة لارتفاعه المتواصل منذ ثلاثة أيام، فهناك مضاربون قاموا بالمخاطرة في اتخاذ قراراتهم.
لدخول الأسهم قبل الإعلان عن نتائجها نظراً للتوقعات القوية التي كانت تدور في مجال الأرباح القوية للعام 2005، فأغلب التوقعات كانت تتحدث عن ارتفاعات قياسية في أرباح الشركات المحلية، وجني الأرباح عقب صدور النتائج أمراً أكيداً«.
توزيعات
وأشار ياسين إلى أن التوزيعات هي المعضلة الحالية، فمن الضروري أن تتناسب أرباح الشركات مع نسبة التوزيعات المطروحة، إذا ما نظرنا لما وزعته شركة عمان للتأمين من 100% نقدي و150% منحة فإن شركات أخرى قدمت 45% و40% منحة ونقدي، مقارنة بأرباحها التي بلغت 300% و400%.
موضحاً أن هذه الشركات اعتمدت في توزيعاتها على توقعات التباطؤ للعام 2006، ولكن هذا ليس عذراً ليؤثر على قراراتهم بالنسبة للتوزيعات على المستثمرين.
ارتفاع المؤشر
ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.22% ليغلق على مستوى 6.940.93 نقطة بتداول ما يقارب 190 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.43 مليار درهم من خلال 14.852 ألف صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 شركة من أصل 89 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 25 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 39 شركة.
الأداء القطاعي
وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 5.52% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.72% وتلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.36% وتلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 1.09%.
وجاء سهم »دبي الإسلامي« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 930 مليون درهم موزعة على 27.57 مليون سهم من خلال 2.972 صفقة. واحتل سهم »العربية للإنشاءات« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 331 مليون درهم موزعة على 44.81 مليون سهم من خلال 2.153 صفقة.
وحقق سهم «عمان للتأمين« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 108.85 دراهم مرتفعاً بنسبة 13.39% من خلال تداول 65.9 ألف سهم بقيمة 7.17 ملايين درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »العين للتأمين« الذي ارتفع بنسبة 8.72% ليغلق عند المستوى 288.1 درهماً للسهم الواحد من خلال تداول 29 ألف سهم بقيمة 8.36 ملايين درهم.
وسجل سهم »العالمية لزراعة الأسماك« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.51 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 8.82% من خلال تداول 400 سهم بقيمة 2.604 درهم. تلاه سهم »الشارقة للتأمين« الذي انخفض بنسبة 7.69% ليغلق عند المستوى 12 درهماً من خلال تداول 1.400 سهم بقيمة 16.800 درهماً.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.48% وبلغ إجمالي قيمة التداول 21.63 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 38 شركة من أصل 89 شركة وبلغ عدد الشركات المتراجعة 36 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 15.59% ليستقر عند المستوى 6.517 نقطة.
في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 1.73% ليستقر عند المستوى 7.519 نقطة. وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.29% ليغلق عند المستوى 6.208 نقاط. وتلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاً بنسبة 2.92% ليغلق عند المستوى 1.015 نقطة.
كتب سمير حماد:
الأسهم تواصل جني أرباحها ومطالبة بتوزيعات ترتقي إلى مستوى النتائج
واصلت أسواق المال المحلية أمس، أداءها المتراجع، عقب دخول المستثمرين في عمليات جني للأرباح على أسهم الشركات المعلنة لنتائجها المالية 2005.
وجاءت عملية التراجع إثر قيام المستثمرين بالشراء على مبدأ »اشتر الشائعة وبع على الخبر«، في خطوة اعتبرها المراقبون جزءاً من التسريبات التي عادت لتؤثر على تداولات الأسهم، إلى جانب التوزيعات التي اعتبرها البعض غير متوافقة مع النمو الذي حققته في أرباحها للعام 2005.
ووصفت تداولات الأمس بأنها قوية بشكل عام، من خلال الارتفاع القوي الذي شهدته التداولات في بداية جلسة سوق دبي المالي وحتى الساعة 11 تقريباً لتبدأ بعدها عمليات تسييل وجني للأرباح التي أعادت مؤشر دبي إلى المستوى 1054.80 نقطة وبفارق 5.93 نقاط عن المستوى الذي سجلته في الأول من أمس.
وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع القيمة السوقية بمقدار 1.906 مليار درهم، عند المستوى 850.171 مليار درهم مقارنة مع القيمة السوقية المسجلة في الأول من أمس عند المستوى 852.077 مليار درهم.
تسريبات
واعتبر زياد الدباس مدير إدارة السوق الداخلية في بنك أبوظبي الوطني، أن السوق يمر في مرحلة تأثر قوية بتصرفات المضاربين، التي تؤثر بشكل كبير وواضح على أداء السوق والثقة فيه.
وقال الدباس »لاحظنا خلال الأيام الماضية، وجود حركة غير طبيعية على سهم بنك دبي الإسلامي، الذي ارتفع سعره إلى أكثر من 33 درهماً إلى جانب حجم التداول خلال الأيام التي سبقت الإعلان عن أرباح البنك.
والتوقع هنا وجود معلومات مسربة أو توقعات مهمة بالنسبة لأداء البنك لأن التراجع ليس على أجندة الأسهم أو الأسواق، فنتائج الشركات قياسية والتوزيعات التي تطرحها في الوقت الحالي هي توزيعات مجزية وسخية، وزيادات رؤوس الأموال تدعم الأسهم ارتفاعاً.
وكل هذه المعلومات كان من المفترض أن تؤثر في السوق إيجاباً ولكن العكس صحيح، فالارتفاعات نشهدها على كل الأسهم قبل إعلانها عن أرباحها، وبعد الإعلان تعود للتراجع.
وهو دليل واضح على وجود تسريبات للمعلومات من مجالس إدارات الشركات، ولابد من قيام الهيئة والأسواق في خطوة في هذا الاتجاه لحل هذا الموضوع وإيقاف التسريبات الحاصلة«.
ويوافق محمد علي ياسين المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات، على ما قاله الدباس، فيما يتعلق بتراجع ثقة المستثمرين، لأن قضية التسريبات لا تنتهي على الإطلاق فهي موضوع رئيسي في أسواق المال العالمية أيضاً.
ولكن في المقابل فإن القائمين على أسواق المال نجحوا في تضييق فترة التسريب، وقلة تأثيراته بشكل كبير على المستثمرين والأسعار والتداولات أيضاً.
وقال ياسين »ما حدث لسهم بنك دبي الإسلامي بالأمس، جاء نتيجة لارتفاعه المتواصل منذ ثلاثة أيام، فهناك مضاربون قاموا بالمخاطرة في اتخاذ قراراتهم.
لدخول الأسهم قبل الإعلان عن نتائجها نظراً للتوقعات القوية التي كانت تدور في مجال الأرباح القوية للعام 2005، فأغلب التوقعات كانت تتحدث عن ارتفاعات قياسية في أرباح الشركات المحلية، وجني الأرباح عقب صدور النتائج أمراً أكيداً«.
توزيعات
وأشار ياسين إلى أن التوزيعات هي المعضلة الحالية، فمن الضروري أن تتناسب أرباح الشركات مع نسبة التوزيعات المطروحة، إذا ما نظرنا لما وزعته شركة عمان للتأمين من 100% نقدي و150% منحة فإن شركات أخرى قدمت 45% و40% منحة ونقدي، مقارنة بأرباحها التي بلغت 300% و400%.
موضحاً أن هذه الشركات اعتمدت في توزيعاتها على توقعات التباطؤ للعام 2006، ولكن هذا ليس عذراً ليؤثر على قراراتهم بالنسبة للتوزيعات على المستثمرين.
ارتفاع المؤشر
ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.22% ليغلق على مستوى 6.940.93 نقطة بتداول ما يقارب 190 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.43 مليار درهم من خلال 14.852 ألف صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 شركة من أصل 89 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 25 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 39 شركة.
الأداء القطاعي
وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 5.52% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.72% وتلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.36% وتلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 1.09%.
وجاء سهم »دبي الإسلامي« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 930 مليون درهم موزعة على 27.57 مليون سهم من خلال 2.972 صفقة. واحتل سهم »العربية للإنشاءات« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 331 مليون درهم موزعة على 44.81 مليون سهم من خلال 2.153 صفقة.
وحقق سهم «عمان للتأمين« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 108.85 دراهم مرتفعاً بنسبة 13.39% من خلال تداول 65.9 ألف سهم بقيمة 7.17 ملايين درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »العين للتأمين« الذي ارتفع بنسبة 8.72% ليغلق عند المستوى 288.1 درهماً للسهم الواحد من خلال تداول 29 ألف سهم بقيمة 8.36 ملايين درهم.
وسجل سهم »العالمية لزراعة الأسماك« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.51 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 8.82% من خلال تداول 400 سهم بقيمة 2.604 درهم. تلاه سهم »الشارقة للتأمين« الذي انخفض بنسبة 7.69% ليغلق عند المستوى 12 درهماً من خلال تداول 1.400 سهم بقيمة 16.800 درهماً.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.48% وبلغ إجمالي قيمة التداول 21.63 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 38 شركة من أصل 89 شركة وبلغ عدد الشركات المتراجعة 36 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 15.59% ليستقر عند المستوى 6.517 نقطة.
في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 1.73% ليستقر عند المستوى 7.519 نقطة. وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.29% ليغلق عند المستوى 6.208 نقاط. وتلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاً بنسبة 2.92% ليغلق عند المستوى 1.015 نقطة.
كتب سمير حماد: