المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوقا الأسهم في الإمارات ضحية جني أرباح



Love143
24-01-2006, 03:22 AM
نتائج تاريخية للشركات وتوزيعات مجزية.. والأحمر يلون الشاشات
سوقا الأسهم في الإمارات ضحية جني أرباح


دبي - نور عبدالله:
على الرغم من إعلان عدد من الشركات الكبرى المدرجة في سوقي الاسهم الاماراتية شهد سوقا دبي وأبوظبي الماليان هبوطا في المؤشر العام في ضوء عمليات جني أرباح لأسهم الشركات التي قامت بإعلان نتائجها النهائية، وجميعها حقق نتائج «تاريخية».. فهبط مؤشر سوق دبي 0.56 في المائة رغم تحقيق التداولات رقما غير مسبوق منذ أسابيع طويلة، في حين انخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.08 في المائة في معاملات هادئة وأرقام متواضعة.

وكان التركيز واضحا في تداولات الأمس على قطاعي التأمين والبنوك عقب سلسلة من الافصاحات المهمة المتركزة في القطاعين ومنها تحقيق شركة عمان للتأمين أرباحا تجاوزت الـ272 في المائة وتوزيعها أرباحا بنسبة 100 في المائة فضلا عن 150 في المائة منحة أسهم، وإعلان شركة دبي الإسلامية للتأمين (أمان) أرباحا بارتفاع 976 في المائة عن عام 2004.

ووصفت تداولات الأمس بأنها قوية بشكل عام، من خلال الارتفاع القوي الذي شهدته التداولات في سوق دبي المالي والذي حقق 2.183 مليار درهم في إطار عمليات تسييل وجني للأرباح نفذها المضاربون والتي أدت إلى بلوغ المؤشر 1054.80 نقطة وبفارق 5.93 نقاط عن المستوى الذي سجلته يوم الأحد، وبالتالي تراجع القيمة السوقية بمقدار 1.906 مليار درهم، لتستقر عند المستوى 850.171 مليار درهم. فمن بين 20 شركة تم تداول أسهمها عبر 11976 صفقة ارتفعت ثمانية أسهم وهبطت 11 وثبتت واحدة. وطال الانخفاض سهمي الاستشارات المالية الدولية (إيفا) بمقدار 1.16 في المائة وبيت الاستثمار العالمي (غلوبل) بمعدل 1.21 في المائة.

واعتبر مدير إدارة السوق الداخلية في بنك أبوظبي الوطني زياد الدباس ، أن السوق يمر في مرحلة تأثر قوية بتصرفات المضاربين، التي تؤثر بشكل كبير وواضح في أداء السوق والثقة به، مشيرا إلى حركة غير طبيعية على أسهم بعض الشركات ومنها بنك دبي الإسلامي، ما يوحي بوجود معلومات مسربة.

وأضاف أن «التراجع ليس على أجندة الأسهم أو الأسواق، فنتائج الشركات قياسية والتوزيعات التي تطرحها مجزية وسخية، وزيادات رؤوس الأموال تدعم الأسهم ارتفاعاً، وكل هذه المعلومات كان من المفترض أن تؤثر في السوق إيجاباً ولكن عكس ما يحصل هو الصحيح، فالارتفاعات نشهدها على كل الأسهم قبل إعلانها عن أرباحها، وبعد الإعلان تعود للتراجع، «مطالبا هيئة الأوراق المالية والسلع وإدارات سوقي دبي وابوظبي بخطوة حاسمة لإيقاف التسريبات».

أما مدير عام مركز الإمارات للأسهم والسندات محمد علي ياسين فأشار إلى مخاطرة من قبل مضاربين قاموا بالمخاطرة في اتخاذ قراراتهم، حيال عدد من الأسهم قبل الإعلان عن نتائجها نظراً للتوقعات القوية التي كانت تدور في مجال الأرباح القوية لعام 2005.

وأشار إلى أن التوزيعات هي المعضلة الحالية، فمن الضروري أن تتناسب أرباح الشركات مع نسبة التوزيعات المطروحة، "شركة عمان للتأمين وزعت 100% نقدي و150% منحة، بينما هناك شركات أخرى قدمت 45% و40% منحة ونقدي، فيما أرباحها قاربت نسبة الـ 300% و400%، موضحاً أن هذه الشركات اعتمدت في توزيعاتها على توقعات التباطؤ لعام 2006.

وفي سوق أبوظبي كان الأداء فاتراً وهزيلا محققا تراجعاً بمعدل 4.12 نقاط ليقفل المؤشر عند مستوى 5118.17 نقطة عقب التراجع الذي شهدته التعاملات في ضوء الهبوط الذي أصاب القطاعات القيادية ما دفع الكثير من المستثمرين إلى توخي الحذر في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية ما انعكس بآثاره السلبية على أحجام التداول التي لم تتجاوز قيمتها 250 مليون درهم تركزت في غالبيتها على أسهم منتقاة، حيث انخفضت 28 شركة من بين 46 تم تداول أسمها، فيما ارتفعت أسهم 17 شركة ولم تثبت على سعر الأحد سوى شركة واحدة.

وحسب البيانات التي نشرتها هيئة الأوراق المالية والسلع سجل مؤشر قطاع التأمين أعلى نسبة تغير إيجابي ارتفاعا بنسبة 5.52 في المائة ثم قطاع البنوك بـ 0.72 بينما سجل قطاعا الخدمات والصناعات انخفاضا. وجاء سهم بنك دبي الإسلامي في المركز الأول في نشاط التداولات بما قيمته 930 مليون درهم، واحتل سهم شركة العربية للإنشاءات المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 331 مليون درهم، محققا نتائج جيدة لليوم الثاني على التوالي.. في حين حقق سهم عمان للتأمين أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 108.85 دراهم مرتفعا بنسبة 13.39 في المائة.

وسجل سهم الشركة العالمية لزراعة الأسماك أكثر انخفاض حيث أقفل سعره على مستوى 6.51 دراهم، مسجلا خسارة بنسبة 8.82 في المائة، تلاه سهم الشارقة للتأمين الذي انخفض بنسبة 7.69 في المائة ليغلق عند مستوى 12 درهما.

يشار إلى أنه منذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.48 في المائة بإجمالي تداولات بلغت 21.63 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 38 شركة من أصل 89 شركة، وبلغ عدد الشركات المتراجعة 36.