المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمليات بيع هرباً من الأزمة السياسية والسيولة تترقب الحسم... على باب السوق



Love143
24-01-2006, 03:52 AM
عمليات بيع هرباً من الأزمة السياسية والسيولة تترقب الحسم... على باب السوق


كتب المحرر الاقتصادي: قلبت تداولات ربع الساعة الأخيرة من تداولات يوم أمس في سوق الكويت للأوراق المالية معادلة التفاؤل التي سادت أول من أمس ومعظم فترات التداول أمس، حيث شهد السوق عمليات بيع كبيرة نهاية فترة التداول تحت وقع سخونة التطورات السياسية المحلية وعدم إمكان توقع حصول مخرج للأزمة الراهنة من قبل عدد من المتعاملين الذين قاموا بعمليات بيع للاحتفاظ بنسبة كاش معينة ترقباً لمعرفة أين ستتجه التطورات الراهنة.
وبعد ان بدأ السوق على تراجع بداية التداولات تأثراً بالأجواء السياسية، عاد وشهد عمليات شراء تكراراً للسيناريو الذي تم أول من أمس فتحول مسار السوق من تراجع وصل الى حوالي 87,5 نقطة الى ارتفاع قارب الـ 30 نقطة، مسجلاً أداء قوياً قادته مجموعة المشاريع وعدد من الأسهم الأخرى وخصوصاً مجموعة الصناعات.
وعلى رغم المكاسب المحدودة للمؤشر، الا ان أداء السوق كان أقوى بكثير مما هو ظاهر على المؤشر السعري، ولكن ومع انتشار الأخبار الواردة من الساحة السياسية المحلية سواء من جانب مجلس الوزراء أو مجلس الأمة، وخصوصاً فيما يتعلق بطلبات انعقاد جلسات لمجلس الأمة والمشاورات المرتبطة بها بدأ السوق يشهد عمليات بيع كبيرة، حيث كان لافتاً ان عدداً كبيراً من الأسهم تحول من اللون الأخضر الى الاحمر سواء بالنسبة لـ «المشاريع» أو غيرها.
ورأى مراقبون ان سوق الأسهم تحمل فوق طاقته وان التطورات السياسية المحيطة به فرضت ظلاً ثقيلاً عليه لم يعد بالإمكان تجاهلها أو تجاوزها، على رغم الكم الهائل من العوامل الايجابية التي تحيط بالسوق والتي يدركها الجميع، ويعرف انها تمثل وقوداً جاهزاً لإعطاء دفعة قوية للسوق مع التأكد من حسم مسار الأمور السياسية بما يحفظ الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلد، ويدفع عجلة التنمية الى الأمام.
وأجمع مراقبون على ان في السوق ما يكفي من السيولة، وان الكبار مقتنعون بمتانة السوق وقوته، لافتين الى ان عدداً من كبار اللاعبين قاموا بأدوار يشكرون عليها وكانت أكثر بكثير مما كان متوقعاً منهم، لكنهم شددوا على ان الإطالة والتأزم المتصاعد لم يعد بالإمكان تجاوزهما أو تجنب آثارهما السلبية.
وبيّن أحد المراقبين ان بورصة التطورات السياسية فرضت نفسها على بورصة الأسهم، خصوصاً ان الأحداث كانت تتلاحق وكان هناك جديد في كل لحظة، لافتاً الى ان الغالبية كانت تتحدث عبر هاتفين احدهما مع الوسيط والآخر لمعرفة آخر التطورات, فكان هناك تناغم واضح بين البورصتين صعوداً ونزولاً الا ان أتت اللحظات الأخيرة التي شهدت تدافعاً كبيراً نحو البيع.
وأعرب أكثر من مراقب عن خشيته من ان المزيد من التأزم اليوم سينعكس في الدرجة الأولى على سوق الأسهم، مشيراً الى ان الأجواء التي كانت سائدة أمس وفي حال تصاعدها صباح اليوم فإن أداء السوق يبقى مفتوحاً على عدد من السيناريوهات التي قد يكون بعضها غير مريح لأهل السوق الذين كانوا ينتظرون حسماً أسرع بكثير مما هو حاصل حالياً.
وقال أحد كبار المتعاملين لـ «الرأي العام» ان الكثيرين سيضعون أيديهم على قلوبهم ولسان حالهم يقول «الله يستر»، متمنياً ان يتم تجاوز الظروف الراهنة بأسرع وقت ممكن.
وتوقع أكثر من مراقب ان تبقى الأنظار مشدودة اليوم الى الساحة السياسية خصوصاً ان التوقعات تشير الى ان اليوم سيكون حافلاً بالتطورات المفتوحة على عدد من الاحتمالات، وهو ما يعني ان سوق الأسهم لن يكون بإمكانه ان يتخطى الأحداث الحالية إذا ظلت على التأزم المتسارع.
وعلى صعيد تداولات يوم أمس، فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 274,725,000 سهم موزعة على 7927 صفقة بقيمة 110,623,570 ديناراً، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 3,17 نقطة ليغلق على 571,75 نقطة، فيما تراجع المؤشر السعري بمقدار 33,4 نقطة ليغلق على مستوى 11,493,3 نقطة بعد تذبذبه بين مستويي 11,556,4 نقطة صعوداً و11,439,2 نقطة نزولاً.

Delete
24-01-2006, 11:48 PM
مشكور اخوي على النقل