Love143
24-01-2006, 10:15 AM
بورصة طوكيو ‚‚ فشل في ترتيب شؤونها الداخلية
أثار الإغلاق المبكر لبورصة طوكيو هذا الأسبوع‚ ذهولاً خارجياً وغضباً داخلياً‚ وكان الإذلال أكثر مرارة لأنه جاء بعد تعليق التداول في نوفمبر الماضي‚ وفضيحة «ميزوهو» في الشهر التالي‚ وأمس لمس كارو يوسانو‚ وزير الخدمات المالية والاقتصادية‚ الإحساس الوطني بخيبة الأمل حين حذر البورصة من أن فشلها في ترتيب شؤونها الداخلية يمكن أن يعرض وجودها للخطر‚
ويزداد وضوح حقيقة أن هذه الإخفاقات التامة متجذرة في قصر النظر وتكرار الفشل الإداري في ثاني أكبر بورصة أسهم في العالم‚ وجاء تعليق التداول في نوفمبر بسبب انهيار نظام التبادل‚ بعد محاولة خرقاء لزيادة قدرة السوق على مجاراة ارتفاع شديد في نشاط مستثمري التجزئة مرتبط بتعافي الاقتصاد الياباني‚ وكانت فضيحة «ميزوهو» بسبب عدم وجود أي قاعدة - شذوذاً من جانب بورصة طوكيو عن أسواق الأسهم الكبرى - تسمح بإلغاء عملية تداول غير حصيفة كلفت شركة السمسرة 40 مليار ين (347 مليون دولار)‚
حدثت كارثة الأربعاء بسبب كون طاقة نظام التداول غير ملائمة أو كافية لمواجهة الارتفاع الشديد في عدد عمليات التداول في البورصة‚ وتعرضت السوق إلى تدفق شديد من أوامر الشراء وسط مخاوف متعلقة بأسهم التكنولوجيا‚ وعواقب غارة جرت يوم الإثنين على «ليفدور»‚ شركة خدمات الإنترنت التي أنشأتها شركة مافريك تاكا فومي هوري‚ وأدى تحذير من أن النظام يتعرض إلى الضغط لتحويل ذلك التدفق إلى سيل جارف‚ ما أرغم السوق على الإغلاق المبكر لأول مرة في تاريخها‚
ولم تقدم بورصة طوكيو أسباباً توضح لماذا علقت في ذلك الموقف دون أن تكون لديها احتياطات‚ ويحتمل أن يكون أحد الأسباب أنها بعد سنوات طويلة من التداول الرتيب‚ سقطت في حالة من الرضا عن الذات‚ لكن السبب الأكثر وجاهة هو أنها لم تواجه أي ضغوط تنافسية جادة‚ فعلى بورصة نيويورك‚ مثلا‚ أن تتنافس مع «ناسداك»‚ بينما ظلت بورصة لندن وغيرها من البورصات الأوروبية تتحرك باندفاع من خلال المنافسة فيما بينها‚ كما جرى تخصيصها‚ واندفعت كذلك بفعل طلبات حاملي الأسهم والتهديد بشرائها من قبل جهات أخرى‚
وحتى بعد تتابع الكوارث خلال الفترة الأخيرة التي أرغمت رئيس بورصة طوكيو على الاستقالة الشهر الماضي‚ لا يبدو أنها استوعبت خطورة الوضع‚ وقال تايزو نيشيمورو‚ الرئيس الجديد لبورصة طوكيو‚ إنها ستحاول زيادة طاقتها من 4‚5 مليون عملية يومياً إلى ما يراوح بين سبع وثمانية ملايين عملية‚ لكن مسؤولي البورصة يقولون إن ذلك لا يزال مجرد فكرة وليس خطة محكمة‚ ولا يوجد جدول زمني للعمل بموجبه‚
وهذه الاستجابات غير كافية نهائياً‚ مقارنة بحجم المشكلة‚ وهي تزيد من الشكوك حول ما إذا كانت بورصة طوكيو على قدر مهمة إصلاح ذاتها‚ ويمكن أن تكون هناك حاجة إلى مساعدة خارجية‚
وفي كل الأحوال‚ توجد حاجة إلى إجراء سريع لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب‚ وحتى الآن لم تؤد مصائب بورصة طوكيو إلى انحسار التفاؤل المتزايد الناجم عن تعافي الاقتصاد الياباني‚ وهو ما دلت عليه بالأمس عودة أسعار الأسهم إلى الارتفاع‚ لكن إذا ما أريد الإبقاء على تفاؤل مستدام‚ على أسواق رأس المال اليابانية أن تعمل بصورة صحيحة‚
أثار الإغلاق المبكر لبورصة طوكيو هذا الأسبوع‚ ذهولاً خارجياً وغضباً داخلياً‚ وكان الإذلال أكثر مرارة لأنه جاء بعد تعليق التداول في نوفمبر الماضي‚ وفضيحة «ميزوهو» في الشهر التالي‚ وأمس لمس كارو يوسانو‚ وزير الخدمات المالية والاقتصادية‚ الإحساس الوطني بخيبة الأمل حين حذر البورصة من أن فشلها في ترتيب شؤونها الداخلية يمكن أن يعرض وجودها للخطر‚
ويزداد وضوح حقيقة أن هذه الإخفاقات التامة متجذرة في قصر النظر وتكرار الفشل الإداري في ثاني أكبر بورصة أسهم في العالم‚ وجاء تعليق التداول في نوفمبر بسبب انهيار نظام التبادل‚ بعد محاولة خرقاء لزيادة قدرة السوق على مجاراة ارتفاع شديد في نشاط مستثمري التجزئة مرتبط بتعافي الاقتصاد الياباني‚ وكانت فضيحة «ميزوهو» بسبب عدم وجود أي قاعدة - شذوذاً من جانب بورصة طوكيو عن أسواق الأسهم الكبرى - تسمح بإلغاء عملية تداول غير حصيفة كلفت شركة السمسرة 40 مليار ين (347 مليون دولار)‚
حدثت كارثة الأربعاء بسبب كون طاقة نظام التداول غير ملائمة أو كافية لمواجهة الارتفاع الشديد في عدد عمليات التداول في البورصة‚ وتعرضت السوق إلى تدفق شديد من أوامر الشراء وسط مخاوف متعلقة بأسهم التكنولوجيا‚ وعواقب غارة جرت يوم الإثنين على «ليفدور»‚ شركة خدمات الإنترنت التي أنشأتها شركة مافريك تاكا فومي هوري‚ وأدى تحذير من أن النظام يتعرض إلى الضغط لتحويل ذلك التدفق إلى سيل جارف‚ ما أرغم السوق على الإغلاق المبكر لأول مرة في تاريخها‚
ولم تقدم بورصة طوكيو أسباباً توضح لماذا علقت في ذلك الموقف دون أن تكون لديها احتياطات‚ ويحتمل أن يكون أحد الأسباب أنها بعد سنوات طويلة من التداول الرتيب‚ سقطت في حالة من الرضا عن الذات‚ لكن السبب الأكثر وجاهة هو أنها لم تواجه أي ضغوط تنافسية جادة‚ فعلى بورصة نيويورك‚ مثلا‚ أن تتنافس مع «ناسداك»‚ بينما ظلت بورصة لندن وغيرها من البورصات الأوروبية تتحرك باندفاع من خلال المنافسة فيما بينها‚ كما جرى تخصيصها‚ واندفعت كذلك بفعل طلبات حاملي الأسهم والتهديد بشرائها من قبل جهات أخرى‚
وحتى بعد تتابع الكوارث خلال الفترة الأخيرة التي أرغمت رئيس بورصة طوكيو على الاستقالة الشهر الماضي‚ لا يبدو أنها استوعبت خطورة الوضع‚ وقال تايزو نيشيمورو‚ الرئيس الجديد لبورصة طوكيو‚ إنها ستحاول زيادة طاقتها من 4‚5 مليون عملية يومياً إلى ما يراوح بين سبع وثمانية ملايين عملية‚ لكن مسؤولي البورصة يقولون إن ذلك لا يزال مجرد فكرة وليس خطة محكمة‚ ولا يوجد جدول زمني للعمل بموجبه‚
وهذه الاستجابات غير كافية نهائياً‚ مقارنة بحجم المشكلة‚ وهي تزيد من الشكوك حول ما إذا كانت بورصة طوكيو على قدر مهمة إصلاح ذاتها‚ ويمكن أن تكون هناك حاجة إلى مساعدة خارجية‚
وفي كل الأحوال‚ توجد حاجة إلى إجراء سريع لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب‚ وحتى الآن لم تؤد مصائب بورصة طوكيو إلى انحسار التفاؤل المتزايد الناجم عن تعافي الاقتصاد الياباني‚ وهو ما دلت عليه بالأمس عودة أسعار الأسهم إلى الارتفاع‚ لكن إذا ما أريد الإبقاء على تفاؤل مستدام‚ على أسواق رأس المال اليابانية أن تعمل بصورة صحيحة‚