بنت الحرمي
05-08-2009, 11:52 AM
تعرفون جميعاً الاغنية التي يتغنى بها في المناسبات الخليجية ، كإنعقاد القمم والبطولات الرياضية وغيرها ، والتي من كلماتها ان مصيرنا وواحد وشعبنا واحد ، لا اعرف ما علاقة هذه الاغنية التي علقت في ذهني منذ زمن ، مع برنامج افتح يا سمسم الذي كنت اشاهده في الصغر ، او برنامج سلامتك والذي يبتدأ بشعار واعلام دول مجلس التعاون الخليجي ، او غيرها من الاغاني والبرامج التي تشدد على وحدة الخليج وترابطه وتماسكه . وبقدر ما أؤمن بأن مصيرنا كخليجيين واحد ، وشعبنا هو ايضاً واحد ، بقدر ما استغرب واسأل نفسي : هل سمعت بعض الصحف والجهات الاعلامية الخليجية بتلك الأغاني ، او تلك البرامج ؟ هل سمعوا عن (دول مجلس التعاون الخليجي) ؟!
باتت بعض وسائل الاعلام الخليجية مؤخراً بشن حملات اعلامية غير نزيهة على دولة قطر وعلى رموز قطرية ، بشكل مقزز ولا يليق بمستوى الصحافة والمعايير الصحفية المتعارف عليها ، الا اذا ان تلك الصحف تعد نفسها من صحف التابلويد الصفراء ، فهذا امر آخر . لكن ما نقرأه ونشاهده كل يوم في مختلف الوسائل الاعلامية اصبح امر مزعج للغاية خصوصا ًمن ان تلك الاخابر الكاذبة والحملات المغرّضة تشنها وسائل اعلامية خليجية يترأسها ويمتلكها اعيان تلك الدول ، وشخصيات بارزة كان من الاجدى ان يلتفتوا الى قضايا تعنيهم وتخصهم بدلاً من ترويج اخبار عارية من الصحة.
وبالمقابل فالمطلعين على صحافتنا القطرية المحلية يرى ان صحفنا يستحيل ان تتطرق الى شأن داخلي يخص اي دولة خليجية من بعيد او قريب ، ولا نحن من مروجين الاكاذيب والاشاعات الباهتة كتلك التي ترويها بعض الصحف الخليجية وتتفنن في صياغة حبكتها الدرامية !
الحرية الاعلامية مطلوبة ويستوجب على اي اداة اعلامية ان تتمتع بها ، لكن ما هو تعريف الحرية الاعلامية ؟ وهل هنالك حد معين لتلك الحرية وخطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها ؟ هل من حق وسائل الاعلام التهجم على دولة او حكومة بحجة الحرية الاعلامية ؟ بإعتقادي هنالك معايير ينبغي تواجدها وضوابط ينبغي التمسك بها بغض النظر عن التيارات التي قد تنتمي اليها اي جهة اعلامية ، لكن للأسف فقدت وسائل اعلامية كثيرة تلك المعايير واصبحت الصحافة والحرية بلا قيم بلا ركائز ودعائم تعتمد على المصداقية في الطرح والحيادية في النهج .
يؤسفني حال ما وصلت اليه بعض وسائل الاعلام فهي من السيء الى الاسوء ، وباتت المواد الاعلامية فيها شبيه بأخبار الصحف الصفراء ، التي باتت كالغث السمين وبالتالي فهي لاترتقي بنهجها وانما تنحدر بمستوها ومستوى قارئيها نحو الحضيض !
ان الادوات الاعلامية والاقلام سلاح قوي ، كيفما وجه وكيفما استخدم ظهرت تبعاته سلباً وايجاباً ، فبالاعلام قد تخمد حريقاً او قد تشعل فتيل النار ، وهذا ما يحصل بين الفينة والاخرى ، وقد بات اشعال فتيل النار هي السمة الغالبة حالياً ، هذه النار التي لن تخدمنا شعوبنا ولا دولاً او اعلاماً بل انها توقظ الفتنة النائمة او الميتة في بعض الاحيان. تلك الفتن التي نحن بغنى عنها حالياً نظراً لعوامل سياسية واقليمية استراتيجية كثرة ، التي ينبغي فيها التكاتف والتعاون بدلاً من اسلوب الصحافة الصفراء التي تتبعها صحف كثيرة .
لهذا واشدد على اهمية ترابطنا وتكافلنا الخليجي الذي يجمعنا ، لهذا نرفض تلك الهجمات الصحفية ، ولا ولن نتبع نفس النهج ونفس الاسلوب فصحافتنا بالرغم من بعض الاضطرابات التي تعصف بها بين حين واخر الا اننا لن نتخذ نفس الاسلوب الذي اتخذته صحف ووسائل اعلام خليجية، فمبدئنا لن نستغني عنه ولن نغيره مهما تعالت اصوات الحاقدين و الذين يزعمون الحرية الاعلامية وهم بعديين كل البعد عنها.
باتت بعض وسائل الاعلام الخليجية مؤخراً بشن حملات اعلامية غير نزيهة على دولة قطر وعلى رموز قطرية ، بشكل مقزز ولا يليق بمستوى الصحافة والمعايير الصحفية المتعارف عليها ، الا اذا ان تلك الصحف تعد نفسها من صحف التابلويد الصفراء ، فهذا امر آخر . لكن ما نقرأه ونشاهده كل يوم في مختلف الوسائل الاعلامية اصبح امر مزعج للغاية خصوصا ًمن ان تلك الاخابر الكاذبة والحملات المغرّضة تشنها وسائل اعلامية خليجية يترأسها ويمتلكها اعيان تلك الدول ، وشخصيات بارزة كان من الاجدى ان يلتفتوا الى قضايا تعنيهم وتخصهم بدلاً من ترويج اخبار عارية من الصحة.
وبالمقابل فالمطلعين على صحافتنا القطرية المحلية يرى ان صحفنا يستحيل ان تتطرق الى شأن داخلي يخص اي دولة خليجية من بعيد او قريب ، ولا نحن من مروجين الاكاذيب والاشاعات الباهتة كتلك التي ترويها بعض الصحف الخليجية وتتفنن في صياغة حبكتها الدرامية !
الحرية الاعلامية مطلوبة ويستوجب على اي اداة اعلامية ان تتمتع بها ، لكن ما هو تعريف الحرية الاعلامية ؟ وهل هنالك حد معين لتلك الحرية وخطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها ؟ هل من حق وسائل الاعلام التهجم على دولة او حكومة بحجة الحرية الاعلامية ؟ بإعتقادي هنالك معايير ينبغي تواجدها وضوابط ينبغي التمسك بها بغض النظر عن التيارات التي قد تنتمي اليها اي جهة اعلامية ، لكن للأسف فقدت وسائل اعلامية كثيرة تلك المعايير واصبحت الصحافة والحرية بلا قيم بلا ركائز ودعائم تعتمد على المصداقية في الطرح والحيادية في النهج .
يؤسفني حال ما وصلت اليه بعض وسائل الاعلام فهي من السيء الى الاسوء ، وباتت المواد الاعلامية فيها شبيه بأخبار الصحف الصفراء ، التي باتت كالغث السمين وبالتالي فهي لاترتقي بنهجها وانما تنحدر بمستوها ومستوى قارئيها نحو الحضيض !
ان الادوات الاعلامية والاقلام سلاح قوي ، كيفما وجه وكيفما استخدم ظهرت تبعاته سلباً وايجاباً ، فبالاعلام قد تخمد حريقاً او قد تشعل فتيل النار ، وهذا ما يحصل بين الفينة والاخرى ، وقد بات اشعال فتيل النار هي السمة الغالبة حالياً ، هذه النار التي لن تخدمنا شعوبنا ولا دولاً او اعلاماً بل انها توقظ الفتنة النائمة او الميتة في بعض الاحيان. تلك الفتن التي نحن بغنى عنها حالياً نظراً لعوامل سياسية واقليمية استراتيجية كثرة ، التي ينبغي فيها التكاتف والتعاون بدلاً من اسلوب الصحافة الصفراء التي تتبعها صحف كثيرة .
لهذا واشدد على اهمية ترابطنا وتكافلنا الخليجي الذي يجمعنا ، لهذا نرفض تلك الهجمات الصحفية ، ولا ولن نتبع نفس النهج ونفس الاسلوب فصحافتنا بالرغم من بعض الاضطرابات التي تعصف بها بين حين واخر الا اننا لن نتخذ نفس الاسلوب الذي اتخذته صحف ووسائل اعلام خليجية، فمبدئنا لن نستغني عنه ولن نغيره مهما تعالت اصوات الحاقدين و الذين يزعمون الحرية الاعلامية وهم بعديين كل البعد عنها.