المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والدي يوافق مقابلتي و انا السبب وليس اخواني!!!



التركي
05-08-2009, 07:24 PM
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1199263225702&ssbinary=true
"يا أخي لماذا تريد أن تحرمني هذا الثواب؟"..


هكذا علق الشاب الحاج وهو يحمل أمه على ظهره المحني ويسعي بها بين الصفا والمروة سبعة أشواط كاملة، رافضا كل الدعوات التي قدمت له لتوفير مقعد متحرك لها كي يجرها عليه، فهو لم يكن فقيرا أو غير قادر على تأجير أو شراء مقعد لها، ولم يكن أيضا مفتول العضلات، وإنما كان يئن تحت ثقل أمه العاجزة عن الحركة، ولكن لسان حاله كان يقول إنني أرجو ثوابا مضاعفا من ربي جراء حمل أمي على ظهري طوال مناسك الحج.

هذا النموذج يتكرر كثيرا خلال أداء مناسك الحج بين شاب يحمل أمه أو أبيه على ظهره، أو فتاتين تحملان أمهما بينهما وتطوفان بها حول الكعبة، فضلا عن رجل يسير بعكازه بصعوبة ويرفض الطواف على كرسي متحرك كي ينال الأجر الأكبر، وآخر يعرج ويكافح لإكمال طوافه، وثالث عموده الفقري محني بصورة ملفتة، ولسان حال الجميع يلهج بذكر الله ولا يلتفت لألمه.

وقد شاهدت شابين مصريين عرفت منهما أن أحدهما ضابط شرطة والثاني مهندس كانا يتفننان في خدمة كبار السن تحديدا وقال أحدهما عندما سألته عما يفعل إنه لا يشعر بحلاوة الحج والمشقة والثواب والأجر الكبير إلا حينما يقوم بجر عربة سيدة مسنة والطواف بها حول الكعبة أو يسعي بها بين الصفا والمروة، وينهال عليه العرق وتتشقق قدماه، وأنهما شعرا بغيرة من الشاب الذي كان يحمل أمه على ظهره وينال ثوابا أكبر منهما، وكان أحدهما يشعر بسعادة غامرة وهو يلقن الحجاج غير الملمين بشعائر الحج الأدعية المختلفة وماذا يقولون خلال الطواف أو عند لمس الحجر الأسود أو أمام باب الملتزم ويحثهم على الدعاء لنصرة كل المسلمين وليس لهم فقط.

والقلوب أيضاً تحج

وما يدهشك أكثر وأنت تطوف حول الكعبة المشرفة أنك تجد آلاف المسلمين من كل لون وجنس ممن لا يتقنون اللغة العربية ويقرءون من أوراق معدة لهم بها ترجمة للأدعية أو السور القرآنية وهم يقرءون بصعوبة وبطريقة الخواجات هذه الأدعية وعيونهم تترقرق منها الدموع ولا تعرف ما يدعون به بلغتهم، ما يشعر كل عربي مسلم بكم النعم التي أنعمها الله عليه بنزول القرآن بلسان عربي مبين.

فهناك الأوروبي والإيراني والآسيوي والأفغاني والهندي والباكستاني والأمريكي والإفريقي وغيرهم الكثير ممن يشعرونك بالفخر ووحدة العالم الإسلامي الحقيقية في موسم الحج وكلهم يلبس ذات اللباس (الإحرام) ويلبي ذات النداء (لبيك اللهم لبيك) ويدعو بذات الأدعية: "اللهم ارزقنا في الدنيا هسنة (حسنة) وفي الآهرة (الآخرة) هسنة (حسنة) وقنا عذاب النار"، و"اللهم أني أهبك (أحبك) وأهب (أحب) من يهبك ( يحبك) وأهب (أحب) كل عمل يقربني ممن يهبك (يحبك)".

وتندهش أكثر حينما تجد مجموعات ضخمة من الفتيات صغيرات السن من إيران أو إندونيسيا أو الهند وهن يسرن في مجموعات منظمة تنظيما تدقيقا، ويرفعن شعارا واحدا ويلبسن زيا موحدا يميزهن عن غيرهم، في حين أن الانطباع الخاطئ للكثيرين عن الحج هو أن أغلب الحجاج هم من كبار السن.

والجميل أن هذه المجموعات من الحجيج تشعرك بعظمة الإسلام وانتشاره بين العالمين حينما تجد على ظهورهم أو فوق رءوسهم أشرطة عليها شعار "حجاج البوسنة" و"حجاج قيرغيزيا" و"حجاج فرنسا" و"حجاج بريطانيا" و"حجاج إندونيسيا" و"حجاج كوسوفا" و"حجاج جنوب إفريقيا"، وهكذا، وكل منهم يتفاهم مع الآخر تارة بالكلام وتارة بالإشارة وكلهم يفهمون بعضهم بعضا ويلين بعضهم لبعض ويحافظون على بعضهم البعض أثناء الطواف والسعي رغم الزحام الرهيب الخانق.

الكبير قبل الصغير

والملفت أن التزاحم والتدافع للوصول إلى الحجر الأسود وتقبيله أو لمس حجارة الكعبة واحتضانها لا يقتصر على الشباب القوي القادر على هذا، فمن المألوف أن تشاهد رجلا أو سيدة عجوز وهي تدعو وتبتهل باسم الله وتخترق دوائر الطائفين حول الكعبة كي تقترب من الكعبة وتقبلها أو تلمسها أو تمسح رداءها بها، وكل من يقترب يروي لك حكايات لطيفة عن أنه نوى الوصول إلى الكعبة فأكرمه الله بالوصول إليها، والشيء نفسه تجده في الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف الذي قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنها ما بين قبره ومنبره ووصفها بأنها روضة من رياض الجنة.

وتزيد المتعة أكثر وتشعر بتواد المسلمين وتراحمهم حينما تضل الطريق في مني أو عرفات، فتجد جميع الحجاج يتسابقون في خدمتك أو التنافس على استضافتك في خيمتهم خصوصا كبار السن وتقديم الشاي والطعام، بل النوم في مخادعهم ونومهم هم في الطريق العام، فضلا عن إرشاد الجميع للتائهين، ومن المألوف أن تشاهد شخصا يحمل صندوق عصير اشتراه من سيارات البيع ويوزع العلب المبردة على الحجاج بابتسامة جميلة، وآخر يوزع البرتقال أو الفواكه وهكذا.

ولن تشعر بالجوع أو العطش في كافة المناسك بسبب شلالات الهدايا من الطعام والمياه المعدنية، وحتى الشماسي التي تقي من الحر خصوصا في عرفات بسبب انتشار عربات توزيع الطعام المقدم في علب أنيقة هدية من خادم الحرمين أو من هيئات خيرية عديدة وشركات كبري، والتي توزع أيضا علي الحجاج في الطريق إلي المدينة المنورة، فضلا عن خدمات عديدة أخري تقدمها وزارة الحج السعودية للحجاج.



--------------------------------------------------------------------------------

HIGHNESS
05-08-2009, 08:35 PM
بارك الله فيك اخوي ... وان شاء الله يسهل علينا ونحج ... بس سؤال؟ ايش علاقة العنوان بالموضوع ؟

hemoud123
05-08-2009, 10:16 PM
بارك الله فيك اخوي ... وان شاء الله يسهل علينا ونحج ... بس سؤال؟ ايش علاقة العنوان بالموضوع ؟

اعتقد هذي العلاقه
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=285498

واقعية
05-08-2009, 10:36 PM
الله يطول لنا في اعمارهم يرزقنا برهم مرضاة لله عز و جل

تحياتي
واقعية

العداله
05-08-2009, 11:03 PM
الله يطول لنا في اعمارهم يرزقنا برهم مرضاة لله عز و جل

تحياتي
واقعية



آآآآآآآآآآآآآآآمين

(الفيصل)
06-08-2009, 06:33 AM
جزاك الله خير الجزاء
سبحان الله موضوعك ذكرني بقصة ابن عمر والرجل الذي
كان يطوف بالكعبة حاملاً أُمه على كتفه فسأل ابن عمر حملتها أكثر مما حملتني فهل أدّيت حقها علي؟ فقال له ولا زفرة من زفراتها.
جزاك الله خيراً
ونفع بك