امـ حمد
06-08-2009, 09:12 PM
أعــلى أهــل الجنــة منزلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل الجنة ليسوا سواء، بل هم في منازل مختلفة،
أما أكرمهم على الله وأفضلهم منزلة، فهو من ينظر إلى وجهه الكريم كل يوم مرتين غدوة وعشية، قال تعالى -وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة- وأعلاهم منزلة أولئك الذين أراد الله، غرس كرامتهم بيده، وختم عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ومصداقه في كتاب الله عز وجل -فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين-
وإن لأعلاهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت. فالله جل ذكره خلق داراً، وجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة، ثم أطبقها، فلم يرها أحد من خلقه، لا جبريل ولا غيره من الملائكة، -فلا تعلم نفسُ ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون-، وخلق دون ذلك جنتين، وزينهما بما شاء، وأراهما من شاء من خلقه، فمن كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد، حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه، فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه، فيستبشرون بريحه، فيقولون- واهاً لهذا الريح، هذا ريح رجل من أهل عليين، قد خرج يسير في ملكه.
أدنى أهــل الجنــة منزلة
وأما أدنى أهل الجنة منزلة، رجل يجيء بعد ما أُدخل أهل الجنة الجنة، فيُقال له0 ادخل الجنة، فيقول0 أي رب، كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيُقال له0 أترضى أن يكون لك مثل مُلكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا فيقول0 رضيت رب، فيقول لك ذلك، ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة رضيتُ رب، فيقول0 هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك، فيقول0 رضيتُ رب، فينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة.
وإن أدناهم قوم يكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يرحمهم الله، فيُخرجهم منها، فيكونون في أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر يقال له الحيوان، يسميهم أهل الجنة الجهنميون، لو ضاف أحدهم أهل الدنيا لفرشهم، وأطعمهم، وسقاهم، ولحفهم، وزوجهم، دون أن ينقصه ذلك شيئا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل الجنة ليسوا سواء، بل هم في منازل مختلفة،
أما أكرمهم على الله وأفضلهم منزلة، فهو من ينظر إلى وجهه الكريم كل يوم مرتين غدوة وعشية، قال تعالى -وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة- وأعلاهم منزلة أولئك الذين أراد الله، غرس كرامتهم بيده، وختم عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ومصداقه في كتاب الله عز وجل -فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين-
وإن لأعلاهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت. فالله جل ذكره خلق داراً، وجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة، ثم أطبقها، فلم يرها أحد من خلقه، لا جبريل ولا غيره من الملائكة، -فلا تعلم نفسُ ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون-، وخلق دون ذلك جنتين، وزينهما بما شاء، وأراهما من شاء من خلقه، فمن كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد، حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه، فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه، فيستبشرون بريحه، فيقولون- واهاً لهذا الريح، هذا ريح رجل من أهل عليين، قد خرج يسير في ملكه.
أدنى أهــل الجنــة منزلة
وأما أدنى أهل الجنة منزلة، رجل يجيء بعد ما أُدخل أهل الجنة الجنة، فيُقال له0 ادخل الجنة، فيقول0 أي رب، كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيُقال له0 أترضى أن يكون لك مثل مُلكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا فيقول0 رضيت رب، فيقول لك ذلك، ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة رضيتُ رب، فيقول0 هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك، فيقول0 رضيتُ رب، فينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة.
وإن أدناهم قوم يكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يرحمهم الله، فيُخرجهم منها، فيكونون في أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر يقال له الحيوان، يسميهم أهل الجنة الجهنميون، لو ضاف أحدهم أهل الدنيا لفرشهم، وأطعمهم، وسقاهم، ولحفهم، وزوجهم، دون أن ينقصه ذلك شيئا.