المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (سم .. وتم ..طال عمرك) <<<< آفة تنخر المجتمع



(الفيصل)
08-08-2009, 01:23 AM
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،

أن نهضة أي مجتمع كان .. لاتقوم الا بسواعد أبناءه .. وبعض من المخلصين الذين يكنون ولاء للبلد الذي يعيشون فيه ..وهم قلة حسب مانرى ونسمع وُنقيم . ولاحول ولاقوة الا بالله.

وارى أن الآفة(البغيضة) التي تهدم المجتمعات والأمم خصوصاً(العربية والخليجية بالذات) هي مبدأ :
(تم طال عمرك) أو (تؤمر ياريس ) أو .. أو (حسب لغة الشعوب).
نعم هي آفة لو تم تطبيقها دون تفكير فيما اذا كان الأمر سوف يخدم البلاد والعباد ام لا!!!
وهي آفة لانها تنخر المجتمعات والأمم وتفتك بها دون أن ندري !!!

سبحان الله
لااعرف لماذا البعض يربط بين هذه المقولة (تم طال عمرك)وبين واجب الولاء والطاعة والاحترام المفروضة علينا لولي الأمر او من هم دونه!!!!.

أيوجد أطهر ممن مشى على هذه البسيطة والارض
محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم ؟؟؟!!!!!
لماذا لانتعلم من سيرتة العطرة عندما قال (راءي أو فكره) في احدى الحروب واعتقد هي غزوة الخندق ( واكرر ) في احدى الحروب ... أي ليس بالامر الهين فرد عليه سعد بن عبادة عندما قال : يا رسول الله (اهي النبوة فنسمع و نطيع ام هي الحرب و الخدعة) فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( بل هية الحرب و الخدعة ). فقال سعد راءي مخالف تماماً...وأخذ به النبي صلى الله عليه وسلم.
الله
الله
الله
ماأجمل الاحترام .. والطاعة .. والولاء ..وفي ذات الوقت..التفكير بصالح الامة.

فسبحان الله عما يصفون!!

الشاهد ...وبالقطري الفصيح ...
أش فيها اذا (جاني طويل العمر) وقالي سو كذا وكذا ..وشفت ان هالشيء بحكم تخصصي أو خبرتي ماراح يخدم البلاد والعباد ( اللي هي غاية طويل العمر) .
فاأرد عليه وأقوله ( ياطويل العمر انا اشوف أن كذا وكذا افضل والرأي والشور لك ) وعندها انا متأكد ان(طويل العمر) سيصدر الاقتراح أو الامر الذي به الخير للبلاد والعباد.
فبهذه الطريقة (البسيطة جداً) سيكون كل فرد فينا قد خدم البلاد والعباد .. وفي نفس الوقت لبى فرض الطاعة والولاء لطويل العمر. وقبل كل شيء برأ ذمته عند بارئها .

يعني نفهم من هالشيء ان الامور (مب صفق لصق) بل بها أخذ ورد .وتفكير جدي في صالح الأمة.(والبلاد والعباد) وكما يقول الله جل جلاله (وامرهم شورى بينهم)

اما اذا استمرينا في تطبيق قاعدة ( تامر طال عمرك... وسم طال عمرك) دون تفكير بعواقب الأمور..لابالله مافلحنالاعلى مستوى الأمة أو الدولة أو اي مكان به رئيس ومرؤوس...
(فلاراح تنخدم البلاد .. ولاراح ترتاح العباد)

وصبراً جميلاً والله المستعان

ولد النواخذه
08-08-2009, 01:46 AM
سم وتم طال عمرك آفه كما اسلفت عزيزي الفيصل تنخر في المجتمع لأننا جميعنا بشر آراءنا وافكارنا ليست دائما بالمثالية ونحتاج لمن يناقشنا ومن يصوبنا أن جانبنا الصواب أو لم نقترح السبل الأمثل ولهذا أدعو ولاة الامر بأن يستشيروا بمن فيهم الخير ومن يضعوا حب الله والوطن ومصلحة الوطن قبل اي اعتبار لان المصلحة العامة هي الغاية التي يجب ان يصبو الجميع للوصول اليها....
بارك الله فيك أخي الفيصل وأشد على ساعديك بأن تكثر من المواضيع التي تعنى بالوطن والمواطن وأنت اهلا لها......

(الفيصل)
08-08-2009, 02:03 AM
سم وتم طال عمرك آفه كما اسلفت عزيزي الفيصل تنخر في المجتمع لأننا جميعنا بشر آراءنا وافكارنا ليست دائما بالمثالية ونحتاج لمن يناقشنا ومن يصوبنا أن جانبنا الصواب أو لم نقترح السبل الأمثل ولهذا أدعو ولاة الامر بأن يستشيروا بمن فيهم الخير ومن يضعوا حب الله والوطن ومصلحة الوطن قبل اي اعتبار لان المصلحة العامة هي الغاية التي يجب ان يصبو الجميع للوصول اليها....
بارك الله فيك أخي الفيصل وأشد على ساعديك بأن تكثر من المواضيع التي تعنى بالوطن والمواطن وأنت اهلا لها......

بارك الله فيك على هذا الاثراء.. والاطراء كذالك .. وجزاك الله خيراً
اتعلم ليست المشكلة في التشاور فقط.. وانما المشكلة فيما يؤول إليه هذا التشاور
والله من وراء القصد
اللهم ارزق ولاة امورنا البطانة الصالحة
انك ولي ذالك والقادر عليه
عليكم بهذه الدعوة فأنها فاعله ان شاء الله

(الفيصل)
08-08-2009, 02:25 AM
:shy:
اخطاء املائية
أبحث عنها
اعتذر كتب الموضوع على عجاله
:weeping:

(الفيصل)
08-08-2009, 03:11 AM
اتعتقدون ان من يطبق
مبدأ (تم طال عمرك) بدون تفكير
يخشى ضياع كرسية أو منصبه ؟؟!!!
الا تعلم ياهذا أن الارزاق يوزعها رب العباد!!!
وانها(لودامت لغيرك ماوصلت لك)!!!
سبحان الله

القناص
08-08-2009, 02:11 PM
هذه آفة تنخر في جسد المجتمع العربي .. انفعني وانفعك وشيلني واشيلك وتامر طال عمرك وابشر .. ضاعت كثير من الحقوق وكثير من المواهب والقدرات بسببها ..ثقافة تأصلت في عقولنا وتسببت في كثير من المشاكل .. صحيح ان الارزاق مقسمه بيد الله ولكل نفس ماكسبت لكن لازال وسيزال هناك الكثير من الافات في مجتمعنا يصعب انتشالها .. موضوعك جميل اخي الفيصل وجديد من نوعه وسلط الضوء على نقطه لم يسبق بحثها ! تحياتي لقلمك

QATAR 11
08-08-2009, 06:09 PM
وما كل ذي لب بمؤتيـك نُصْحَه .. ... .. ولا كل مؤت نُصحه بلبيبِ

ولكن إذا ما استجمعا عند صاحب .. ... ..فحق له من طـاعة بنصيبِ

واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون وما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه

الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح، ووجوه الكتاب والوزراء

والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها، وكان يقال: ما ندم من استشار، وكان يقال: من أُعجب برأيه ضل

مبدأ (تم طال عمرك)

التعريف الصحيح لهم هم المتملقون و المتسلقون و ستجدهم في كل أصقاع الأرض اعاننا الله

على من ظلم الناس فلا حياة من غير دين ولا دين من غير ايمان ولاة الأمور معرضون للخطأ

كغيرهم كل بني ادم خطأ وخير الخطاءون التوابون

مهمه هذه الآفة هي المدح والتطبيل والتزمير . ويتنافس الناس في هذه النظم على النفاق والتملق والكذب والغش

والخداع ، إنهم يغشون أنفسهم ويغشون الجماهير، ولا يقدمون أدنى نصح لله ولرسوله ولعامة المؤمنين

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


اخي الكريم بارك الله فيكم ونفع الله بكم

هدوء العاصفة
08-08-2009, 06:24 PM
انه عادي اقولها حق البوس بتاعي .. مافيها شي .. في بعض الامور الطاعة مطلوبة .. لكن طبعا النقاش وابداء الرأي مطلوب ايضا

(الفيصل)
08-08-2009, 10:37 PM
هذه آفة تنخر في جسد المجتمع العربي .. انفعني وانفعك وشيلني واشيلك وتامر طال عمرك وابشر .. ضاعت كثير من الحقوق وكثير من المواهب والقدرات بسببها ..ثقافة تأصلت في عقولنا وتسببت في كثير من المشاكل .. صحيح ان الارزاق مقسمه بيد الله ولكل نفس ماكسبت لكن لازال وسيزال هناك الكثير من الافات في مجتمعنا يصعب انتشالها .. موضوعك جميل اخي الفيصل وجديد من نوعه وسلط الضوء على نقطه لم يسبق بحثها ! تحياتي لقلمك

بارك الله فيك يالقناص على هذا الاثراء الطيب
وشكراً على الاطراء بارك الله فيك
والبركة فيكم ان شاء الله (تسدون وقدها وقدود)
تحياتي لك

(الفيصل)
08-08-2009, 10:38 PM
وما كل ذي لب بمؤتيـك نُصْحَه .. ... .. ولا كل مؤت نُصحه بلبيبِ

ولكن إذا ما استجمعا عند صاحب .. ... ..فحق له من طـاعة بنصيبِ

واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون وما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه

الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح، ووجوه الكتاب والوزراء

والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها، وكان يقال: ما ندم من استشار، وكان يقال: من أُعجب برأيه ضل

مبدأ (تم طال عمرك)

التعريف الصحيح لهم هم المتملقون و المتسلقون و ستجدهم في كل أصقاع الأرض اعاننا الله

على من ظلم الناس فلا حياة من غير دين ولا دين من غير ايمان ولاة الأمور معرضون للخطأ

كغيرهم كل بني ادم خطأ وخير الخطاءون التوابون

مهمه هذه الآفة هي المدح والتطبيل والتزمير . ويتنافس الناس في هذه النظم على النفاق والتملق والكذب والغش

والخداع ، إنهم يغشون أنفسهم ويغشون الجماهير، ولا يقدمون أدنى نصح لله ولرسوله ولعامة المؤمنين

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


اخي الكريم بارك الله فيكم ونفع الله بكم
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
صدق الله العظيم
بوركت على هذه المشاركة وهذا الاثراء الطيب بارك الله فيك

(الفيصل)
08-08-2009, 10:40 PM
انه عادي اقولها حق البوس بتاعي .. مافيها شي .. في بعض الامور الطاعة مطلوبة .. لكن طبعا النقاش وابداء الرأي مطلوب ايضا
انت (مب داش عرض)
الا (داش شايل على تايرين)
ههههههههه
امزح معاك حبيبي
شكراً على صراحتك .. والمهم مثل ماقلت (ابداء الراء والنقاش)
يعني (مش على العمياني .. انت والعم البوس بتاعك)
تحياتي لك:nice:

المقاول 1
08-08-2009, 10:55 PM
نحن في حاجه لبطانه نفس التابعي ابو حازم


مر سليمان بن عبد الملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما فقال هل بالمدينة أحد أدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له أبو حازم فأرسل إليه فلما دخل عليه قال له يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال أبو حازم يا أمير المؤمنين وأي جفاء رأيت مني قال أتاني وجوه أهل المدينة ولم تأتني قال يا أمير المؤمنين أعيذك بالله ان تقول ما لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم ولا أنا رأيتك قال فالتفت سليمان إلى محمد بن شهاب الزهري فقال أصاب الشيخ وأخطأت قال سليمان يا أبا حازم مالنا نكره الموت قال لأنكم أخربتم الآخرة وعمرتم الدنيا فكرهتم ان تنتقلوا من العمران إلى الخراب قال أصبت يا أبا حازم فكيف القدوم غدا على الله قال أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله واما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان وقال ليت شعري مالنا عند الله قال اعرض عملك على كتاب الله قال وأي مكان أجده قال { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } قال سليمان فأين رحمة الله يا أبا حازم قال أبو حازم رحمة الله قريب من المحسنين قال له سليمان يا أبا حازم فأي عباد الله أكرم قال أو لو المروءة والنهى قال له سليمان فأي الأعمال أفضل قال أبو حازم أداء الفرائض مع اجتناب المحارم قال سليمان فأي الدعاء أسمع قال أبو حازم دعاء المحسن إليه للمحسن قال فأي الصدقة أفضل قال للسائل البائس وجهد المقل ليس فيها من ولا أذى قال فأي القول أعدل قال قول الحق عند من تخافه أو ترجوه قال فأي المؤمنين أكيس قال رجل عمل بطاعة الله ودل الناس عليها قال فأي المؤمنين أحمق قال رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته بدنيا غيره قال له سليمان أصبت فما تقول فيما نحن فيه قال يا أمير المؤمنين أو تعفني قال له سليمان لا ولكن نصيحة تلقيها إلي قال يا أمير المؤمنين ان آباءك قهروا الناس بالسيف وأخذوا هذا الملك عنوة على غير مشورة من المسلمين ولا رضا لهم حتى قتلوا منهم مقتله عظيمة فقد ارتحلوا عنها فلو شعرت ما قالوه وما قيل لهم فقال له رجل من جلسائه بئس ما قلت يا أبا حازم قال أبو حازم كذبت ان الله أخذ ميثاق العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه قال له سليمان فكيف لنا ان نصلح قال تدعون التصلف وتمسكون بالمروءة وتقسمون بالسوية قال له سليمان كيف لنا بالمأخذ به قال أبو حازم تأخذه من حله وتضعه في أهله قال له سليمان هل لك يا أبا حازم ان تصحبنا فتصيب منا ونصيب منك قال أعوذ بالله قال له سليمان ولم ذاك قال أخشى أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات قال له سليمان أرفع إلينا حوائجك قال تنجيني من النار وتدخلني الجنة قال سليمان ليس ذاك إلي قال أبو حازم فمالي إليك حاجة غيرها قال فادع لي قال أبو حازم اللهم ان كان سليمان وليك فيسره لخير الدنيا والآخرة وان كان عدوك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى قال له سليمان قط قال أبو حازم قد أوجزت وأكثرت ان كنت من أهله وان لم تكن من أهله فما ينفعني ان أرمي عن قوس ليس لها وتر قال له سليمان أوصني قال سأوصيك وأوجز عظم ربك ونزهه ان يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك فلما خرج من عنده بعث إليه بمائة دينار وكتب إليه ان أنفقها ولك عندي مثلها كثير قال فردها عليه وكتب إليه يا أمير المؤمنين أعيذك بالله ان يكون سؤالك إياي هزلا أو ردي عليك بذل وما أرضاها لك فكيف أرضاها لنفسي وكتب إليه ان موسى بن عمران لما { ورد ماء مدين وجد } عليها رعاء { يسقون ووجد من دونهم } جاريتين تزودان فسألهما فقالتا { لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } وذلك انه كان جائعا خائفا لا يأمن فسأل ربه ولم يسأل الناس فلم يفطن الرعاء وفطنت الجاريتان فلما رجعتا إلى أبيهما أخبرتاه بالقصة وبقوله فقال أبوهما وهو شعيب هذا رجل جائع فقال لإحداهما فادعيه فلما أتته عظمته وغطت وجهها وقالت { إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا } فشق على موسى حين ذكرت { أجر ما سقيت لنا } ولم يجد بدا من ان يتبعها انه كان بين الجبال جائعا مستوحشا فلما تبعها هبت الريح فجعلت تصفق ثيابها على ظهرها فتصف له عجيزتها وكانت ذات عجز وجعل موسى يعرض مرة ويغض أخرى فلما عيل صبره ناداها يا أمة الله كوني خلفي وأريني السمت بقولك ذا فلما دخل على شعيب إذ هو بالعشاء مهيأ فقال له شعيب اجلس يا شاب فتعش فقال له موسى أعوذ بالله فقال له شعيب لم أما أنت جائع قال بلى ولكني أخاف ان يكون هذا عوضا لما سقيت لهما وأنا من أهل بيت لا نبيع شيئا من ديننا بملء الأرض ذهبا فقال له شعيب لا يا شاب ولكنها عادتي وعادة آبائي نقريء الضيف ونطعم الطعام فجلس موسى فأكل ان كانت هذه المائة دينار عوضا لما حدثت فالميتة والدم ولحم الخنزير في حال الاضطرار أحل من هذه وان كان لحق في بيت المال فلي فيها نظراء فإن ساويت بيننا وإلا فليس لي فيها حاجة

(الفيصل)
08-08-2009, 11:46 PM
نحن في حاجه لبطانه نفس التابعي ابو حازم


مر سليمان بن عبد الملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما فقال هل بالمدينة أحد أدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له أبو حازم فأرسل إليه فلما دخل عليه قال له يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال أبو حازم يا أمير المؤمنين وأي جفاء رأيت مني قال أتاني وجوه أهل المدينة ولم تأتني قال يا أمير المؤمنين أعيذك بالله ان تقول ما لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم ولا أنا رأيتك قال فالتفت سليمان إلى محمد بن شهاب الزهري فقال أصاب الشيخ وأخطأت قال سليمان يا أبا حازم مالنا نكره الموت قال لأنكم أخربتم الآخرة وعمرتم الدنيا فكرهتم ان تنتقلوا من العمران إلى الخراب قال أصبت يا أبا حازم فكيف القدوم غدا على الله قال أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله واما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان وقال ليت شعري مالنا عند الله قال اعرض عملك على كتاب الله قال وأي مكان أجده قال { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } قال سليمان فأين رحمة الله يا أبا حازم قال أبو حازم رحمة الله قريب من المحسنين قال له سليمان يا أبا حازم فأي عباد الله أكرم قال أو لو المروءة والنهى قال له سليمان فأي الأعمال أفضل قال أبو حازم أداء الفرائض مع اجتناب المحارم قال سليمان فأي الدعاء أسمع قال أبو حازم دعاء المحسن إليه للمحسن قال فأي الصدقة أفضل قال للسائل البائس وجهد المقل ليس فيها من ولا أذى قال فأي القول أعدل قال قول الحق عند من تخافه أو ترجوه قال فأي المؤمنين أكيس قال رجل عمل بطاعة الله ودل الناس عليها قال فأي المؤمنين أحمق قال رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته بدنيا غيره قال له سليمان أصبت فما تقول فيما نحن فيه قال يا أمير المؤمنين أو تعفني قال له سليمان لا ولكن نصيحة تلقيها إلي قال يا أمير المؤمنين ان آباءك قهروا الناس بالسيف وأخذوا هذا الملك عنوة على غير مشورة من المسلمين ولا رضا لهم حتى قتلوا منهم مقتله عظيمة فقد ارتحلوا عنها فلو شعرت ما قالوه وما قيل لهم فقال له رجل من جلسائه بئس ما قلت يا أبا حازم قال أبو حازم كذبت ان الله أخذ ميثاق العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه قال له سليمان فكيف لنا ان نصلح قال تدعون التصلف وتمسكون بالمروءة وتقسمون بالسوية قال له سليمان كيف لنا بالمأخذ به قال أبو حازم تأخذه من حله وتضعه في أهله قال له سليمان هل لك يا أبا حازم ان تصحبنا فتصيب منا ونصيب منك قال أعوذ بالله قال له سليمان ولم ذاك قال أخشى أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات قال له سليمان أرفع إلينا حوائجك قال تنجيني من النار وتدخلني الجنة قال سليمان ليس ذاك إلي قال أبو حازم فمالي إليك حاجة غيرها قال فادع لي قال أبو حازم اللهم ان كان سليمان وليك فيسره لخير الدنيا والآخرة وان كان عدوك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى قال له سليمان قط قال أبو حازم قد أوجزت وأكثرت ان كنت من أهله وان لم تكن من أهله فما ينفعني ان أرمي عن قوس ليس لها وتر قال له سليمان أوصني قال سأوصيك وأوجز عظم ربك ونزهه ان يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك فلما خرج من عنده بعث إليه بمائة دينار وكتب إليه ان أنفقها ولك عندي مثلها كثير قال فردها عليه وكتب إليه يا أمير المؤمنين أعيذك بالله ان يكون سؤالك إياي هزلا أو ردي عليك بذل وما أرضاها لك فكيف أرضاها لنفسي وكتب إليه ان موسى بن عمران لما { ورد ماء مدين وجد } عليها رعاء { يسقون ووجد من دونهم } جاريتين تزودان فسألهما فقالتا { لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } وذلك انه كان جائعا خائفا لا يأمن فسأل ربه ولم يسأل الناس فلم يفطن الرعاء وفطنت الجاريتان فلما رجعتا إلى أبيهما أخبرتاه بالقصة وبقوله فقال أبوهما وهو شعيب هذا رجل جائع فقال لإحداهما فادعيه فلما أتته عظمته وغطت وجهها وقالت { إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا } فشق على موسى حين ذكرت { أجر ما سقيت لنا } ولم يجد بدا من ان يتبعها انه كان بين الجبال جائعا مستوحشا فلما تبعها هبت الريح فجعلت تصفق ثيابها على ظهرها فتصف له عجيزتها وكانت ذات عجز وجعل موسى يعرض مرة ويغض أخرى فلما عيل صبره ناداها يا أمة الله كوني خلفي وأريني السمت بقولك ذا فلما دخل على شعيب إذ هو بالعشاء مهيأ فقال له شعيب اجلس يا شاب فتعش فقال له موسى أعوذ بالله فقال له شعيب لم أما أنت جائع قال بلى ولكني أخاف ان يكون هذا عوضا لما سقيت لهما وأنا من أهل بيت لا نبيع شيئا من ديننا بملء الأرض ذهبا فقال له شعيب لا يا شاب ولكنها عادتي وعادة آبائي نقريء الضيف ونطعم الطعام فجلس موسى فأكل ان كانت هذه المائة دينار عوضا لما حدثت فالميتة والدم ولحم الخنزير في حال الاضطرار أحل من هذه وان كان لحق في بيت المال فلي فيها نظراء فإن ساويت بيننا وإلا فليس لي فيها حاجة
ماأطول صبرك .....ياسليمان يابن عبدالملك
وماافقهك في الدين ....ياباحازم
عليكما افضل رحمة ومغفرة من عند الله
أستمتعت في قراءة قصتهما
وكان بودي أن لاتربطها بالقصة الاخرى للنبي/ موسى عليه السلام
حتى لايتشتت القراء
وتضيع الفائدة
جزاك الله خيراً

(الفيصل)
10-08-2009, 01:47 AM
تعال ياموضوعي المسكين وخبر الناس معاناتي
انا مازادني شعري ولازادتني الالقاب
تجي دنياي او تدبر عزيز بكل حالاتي

تعبـت أنـزف جراحـي حبـر و أدور للألـم أسبـاب

لجـل أكتـب شـعـر يحكـي بعض أصغـر معاناتـي

قفـلت من الأسـى بابـي وسجنت الكون خلف البـاب

وعـصـتني دمـعـٍة فيـهـا سـؤال لكـل اجاباتـي

مـلل أخبـار حسّـادي أحـد صـادق واحـد كـذاب

و أحـد مـا طـال تـجـريـحي و أحـد عـايش لزلاتـي

أنـا فـرحـي لمِن حـولي وأيـامي فـدا الأصحـاب

قـصيـدي بـلسـم المجـروح ونبض النـاس أبياتـي

كسـرني قـلبـي المكسـور نادت دمعي الأهـداب

تعبـت أركـض ولا أوصـل ولاتـوصـلني غـاياتـي

أي ذلٍ يـغطـي الأرض لـك يــا رب يــا وهـاب

وابـي أحيـا جبـيـني فـوق مـا تمـلكني رغباتـي

من الدنيـا أنـا مابـي سوى عـفـو العلي التـواب

ويحسـن خـاتمـة فعـلي ويغـفـر لـي ضـلالاتـي
" أبمـلا العمر "بالتوبة" و "نوح" و "هود" و"الأحـزاب

متى كـانت سنيـني عمـر انـا عمري في ركعاتـي

مع السموحه لسمو الامير
على تكسير ابياته
:shy: