Love143
25-01-2006, 02:31 PM
السوق يقابل التحية الصباحية بارتفاع 289 نقطة مبايعة
اعداد: محمد البغلي ومحمد الاتربي ورأفت توما
رد سوق الاوراق المالية امس التحية الصباحية التي حملتها عناوين الصحف حول انفراج الازمة السياسية بتحية صعود قياسي بواقع 200 نقطة منذ الدقائق الاولى لافتتاح السوق.
كان التفاؤل عارما، وتهافت المستثمرون منذ الصباح الباكر على الطلب، طلب اي شيء لان الكل كان مقتنعا بأن السوق سيصعد بقوة تفاعلا مع العهد السياسي الجديد.
ولوحظ مع بدء التداولات انطلاق مؤشر البورصة فوق الـ230 نقطة، وكانت مستويات القيمة خفيفة الا ان ذلك كان ناتجا عن عدم وجود بيع حيث كان الطلب على معظم الاسهم اضعاف المعروض وامتنع كثيرون عن البيع الى ان مضت نحو نصف ساعة من عمر التداولات لتبدأ عملية التجاذب شراء وبيعا.
وقال اكثر من وسيط لعملائه (صباحا) الذين يطلبون بعض الاسهم «ماكو حد يبيع».
إذاً.. كان أمس يوماً تاريخياً لسوق الكويت للأوراق المالية، بدعم سياسي اقتصادي، سجل فيه مستويات قياسية بالنسبة للصعود، حيث قفزا لمؤشر السعري 5.2%، ليعوض خسارة «السبت» التي لم تتجاوز الـ 5.1% وفي نفس الاتجاه كان المؤشر الوزني حيث سجل ارتفاعاً بواقع 2% مما عكس حمى وتيرة الشراء التي عبرت عن القناعة الحقيقية بالسوق، وبالمستقبل المرتقب على صعيد إعلانات الأرباح التي ستكون غالبيتها قياسية، حيث جاءت نحو 95% من الأوامر التي صدرت للوسطاء أمس بالشراء.
وكانت مجريات التداول في السوق سيناريو غير مسبوق حيث كان الكل يبحث له عن موقع أو مكان لمواكبة «الطفرة» التي سيدخلها خلال المرحلة المقبلة، وبدعم من المعطيات الإيجابية، سواء المفعل منها أو «المجمد» ويتوقع لها أن تفعل.
وعملياً «فاز كل جسور» لم يتردد في الاستثمار في البورصة خلال مرحلة الهدوء، التي دوماً ما تخلق فرصاً لأصحاب التوجهات الاستثمارية، وربحاً وفيراً عند الصعود.
ويقول مسؤول مالي لـ «القبس» إن السوق أنهى في تعاملات أمس مرحلة من التردد والخوف غيمت عليه، مشيراً إلى ان المرحلة المقبلة ستحكمها العوامل الاقتصادية ومؤشرات الأرباح والتوزيعات، إضافة إلى مقارنة الأسعار المحلية مع الأسواق الأخرى، لافتاً إلى أنه لم يكن ليوقف السوق عن مسيرته سوى المجريات السياسية.
ويذكر ان المؤشر السعري للسوق عكس اندفاع صغار المتعاملين، للشراء فيما بين المؤشر الوزني، عمليات التجمع التي كانت تتم من جانب المحافظ، وعدد من الصناديق التي كانت مترددة، او تستثمر بخجل خلال الايام الماضية.
لا استردادات
وتقول الاوساط المالية والاستثمارية ان السوق سيأخذ ديناميكيته الطبيعية بقوة دعم الصنادق والمجموعات التي تدافع عن اسهمها وبدعم استقرار الاوضاع التي كانت محور التأثير وعملياً باتت الصناديق في مأمن، فعلى صعيد التخوف من الاستردادات فان قفزات السوق ستغري المستثمرين بالبقاء.
اضافة الى ان اعلان هيئة الاستثمار بأنها مستعدة لتغطية اي استردادات، وكذلك زيادة سيولتها وتوفيرها للدعم المالي بأسرع وقت، طمأن المستثمرين كافة، ومديري الصناديق والمحافظ.
وهناك قناعة لدى الجميع بأن من يخرج من السوق في المرحلة الحالية سيخسر ارباحاً او يفوت عليه ارباحاً لان السوق مقبل على قفزة، ومن خرج واجل العودة فان الدخول سيكون مكلفاً.
أرباح ما بين 10 و20%
ولم يكن يوم امس مجرد يوم صعودي لمؤشر السوق فقط، بل لوحظت عمليات بيع وتصريف، وشراء، بهدف تحقيق مكاسب او الخروج من مركز والدخول الى استثمار اخر، ويذكر مصدر مالي ان صناديق ومحافظ حققت وسط «موجة» الصعود القياسية امس ما بين 10 و20%، خلال وقت قياسي، مشيراً الى ان السوق كان يساعد بقوة على ذلك، حيث ان اي طلب كانت تتم تلبيته، وكذلك اي عرض يتم شراؤه، او تصريفه على الاقل بربح معقول.
الهيئة ربحت
وبالنسبة لدور هيئة الاستثمار، ورغم انها لم تتمكن من ضخ سيولة جديدة للصناديق الى الان، ولم تحقق الارباح التي كانت مقتنعة بأنها يمكنها تحقيقها اذا استمر السوق بالتراجع، فإن تحفيزها للصناديق التي تسهم فيها بالشراء ودعم السوق انعكسا عليها بالفائدة ايضاً.
المؤشرات
صعد مؤشر السوق السعري امس بنسبة 51.2% فيما صعد الوزني 19.2% وفاقت قيمة التداول 151 مليون دينار.
إطراء لموقف الهيئة وثناء عليه
اثنى مراقبون ومحللون ومتداولون على موقف الهيئة العامة للاستثمار من بورصة الكويت واصفين هذا الموقف بانه اقوى موقف تتخذه الهيئة منذ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي خصوصا وان هذا الموقف كان معلنا على لسان العضو المنتدب بدر السعد.
وقالوا ان الهيئة العامة للاستثمار كانت ملحمة السوق سواء تدخلت او لم تتدخل وهذا يسجل للعضو المنتدب الذي اتخذ اقوى القرارات وحمل لواء المبادرة وشجع المجاميع الاستثمارية على اتخاذ مواقف داعمة.
الثامر 5 ،15 مليون دينار قيمة البيوع المستقبلية
قال نائب مدير سوق الكويت للأوراق المالية لشؤون التداول محمد الثامر ان البيوع المستقبلية شهدت امس نشاطا كبيرا بدعم من حالة التفاؤل التي سادت المتعاملين في البورصة بالاضافة الى قدرة المتعاملين على الشراء المباشر من خلال الوسيط بعد تطبيق ادارة السوق للتعديلات الجديدة على نظام البيوع المستقبلية.
واشار الثامر في تصريح لـ «القبس» الى انه تم امس تداول 25،25 مليون سهم بلغت قيمتها 5،14 مليون دينار، لافتا في الوقت نفسه الى ان التداول انتهى امس ولم يغلق صناع السوق وهم الشركات الاستثمارية المقدمة للخدمة ابوابهم بوجه المتعاملين الراغبين في الشراء بالبيوع المستقبلية وان معظمهم كان لديهم سيولة متوفرة لتقديمها لطالبي الخدمة.
وأوضح الثامر ان التعديلات الجديدة التي ادخلتها البورصة، خصوصا ما يتعلق منها بالدمغة المقدمة التي تم رفعها الى 40 في المائة من اجمالي قيمة الصفقة ساهمت في توفرالسيولة لدى صناع السوق المقدمين للخدمة.
وذكر ان الاجراءات الخاصة بتقديم خدمة البيوع المستقبلية من خلال الوسطاء في السوق بدلا من الوضع السابق الذي كان يتم من خلال مقدم الخدمة فقط ساهم في التسهيل على المتعاملين الذين اقتصرت بموجب الاجراءات الجديدة على الوسطاء فقط.
شراء دون حساب تداول!
فوجئ احد الوسطاء بشابين في اوائل العشرينات بطلــبات شراء اسهم دون ان يكون لديهما حســـاب تداول، لا في المقــــاصة ولا المكتب، حيث اشار احــــد الشــابين الى ان الكـــاش موجود والدفع مقدم وبالــتــالي يريد الشراء بأسرع وقت ممكن كي يلحق على الصعود القياسي للسوق.
نقل مباشر
استعان مجموعة من كبار السن بأحد الشبان لنقل اسعار الاسهم والاوامروالطلبات حيث استمر الشاب لنحو 40 دقيقة في اعطاء وصف كامل لحركة التداول «للعمام» الذين لم يتمكنوا قراءة الارقام المليونية على شاشات التداول نظرا لضعف البصر.
ذكريات متداول
قال احد المتداولين ان صعود يوم امس لا يشابه الا سوق السوق في احد ايام عام 2002 عندماعاد سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد من رحلة العلاج الطويلة.
رابطة مشجعي المشاريع
شكل مجموعة من المــتداولين ما وصفــوه برابطـــة مشجعي المشاريع التي باتت تشــعل القاعة بالتصفيق كلما صعد سهم احدى شركات المجموعة خصوصا كيبكو والخلــيج المتحد والصناعات المتحدة وبرقان.
أولوية للآجل
بمجرد ان انتهى التداول توجه عدد كبير من المتداولين الى مكاتب الوساطة للتوصية على اعطائهم حق الاولوية في عمليات شراء عقود الآجل التي تبدأ بعد نصف ساعة من موعد اقفال السوق الرسمي.
لا نصائح
ناشد اكثر من وسيط في مكتب الوساطة المتداولين عدم طلب النصيحة منهم بل اعطاء اوامر البيع او الشراء، بعد ان اكتظ المتداولــون منذ بداية التداول للتساؤل عن اي الاسهـم افضل للشراء والمضاربة اليوم وغدا.
الحركة صعبة
رأى عدد من المتداولين ان عملية تغيير المراكز بين الاسهم كانت محفوفة بالمخاطر لان بعضهم باع سهما ليشتري آخر ففوجئ بصعود السهم الجديد بالحد الاعلى دون ان يتمكن من شرائه فيعود مرةاخرى الى السهم الذي باعه فيراه صاعدا.
اتجاه المؤشر
بدأ السوق مرتفعا في بداية التداول 200 نقطة متجها خلال اقل من ربع ساعة الى حدود 307 نقاط ليعود الى التراجع عند الساعة العاشرة مرتفعا 250 نقطة فمستوى 220 نقطة حتى الساعة الحادية عشرة عندها بدأت الطلبات وعمليات الشراء تتضح بقوة خصوصا آخرنصف ساعة ليقفل في النهاية عند 289.3 نقطة صعودا.
الاستثمار ينتعش في ظل الاحتكام للدستور.. والدستور وحده
> قالت مصادر استثمارية كبيرة لـ«القبس» انه وعلى الرغم من الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد في الايام الماضية الا انه تم الخروج من هذه الازمة بايجابيات عديدة تسجل للنظام السياسي في البلاد في مقدمتها الشفافية الواضحة في التعامل مع الازمة والتعامل الحذر معها على الرغم من حالات الشد والجذب واتضح ان الاحتكام للدستور اكبر ضامن للاستثمار.
تبادل التهاني بيد.. والصحف بيد أخرى
> لوحظت عمليات تبادل التهاني قبيل وخلال التداول في البورصة بين المتعاملين امس وسط ابتسامات عريضة، وذلك بانتهاء الازمة السياسية في حين ان معظم المتداولين كانوا يحملون الصحف معهم في قاعة التداول.
أوامر مبكرة.. من الالكترونيين خاصة
> هواتف الوسطاء الثابتة والنقالة كانت في معظم الاحيان مشغولة خلال فترة التداول امس، في المقابل كثير من المتداولين المشتركين بخدمات التداول الالكتروني عبر الانترنت من خلال شركات استثمارية كانوا قد وضعوا اوامر الشراء مبكرا سواء مساء امس الاول او في الصباح الباكر.
سيولة كبيرة ضختها المشاريع في السوق
> قال مصدر استثماري ان غروب المشاريع قام بدور كبير في عمليات الشراء التي لوحظت في السوق امس.
ودعمت المجموعة أسهما عدة في قطاع الخدمات، اضافة الى الشركات التابعة لها وعدد من الاسهم الاخرى.
ويؤكد المصدر ان غروب المشاريع اكبر مجموعة ضخت سيولة في السوق امس.
جزء كبير من الصعود.. عاطفي
> اداء التداول في سوق الكويت للاوراق المالية كان عاطفيا بالتفاؤل بعد الانباء التي نقلتها الصحف المحلية عن انتهاء الازمة السياسية في البلاد.. الامر الذي يرسخ التوجهات بتدعيم الدستور والمؤسسات والقوانين بالاضافة الى القرار المؤسسي.
بوفيصل حزين في قاعة السعادة!
لاحظت «القبس» احد المتداولين ويدعى بوفيصل متضايقا خلال التداول رغم اجواء البهجة في السوق، فدار معه الحوار التالي:
> القبس: السوق اليوم ممتاز
ـ بوفيصل: اي ممتاز اي «خرابيط»
> صعد المؤشر نحو 270 نقطة (وقتها) والناس فرحانة
ـ الا انه خسران واسهمي «شوفت عينك» بالقاع
> عفوا، ما اسهمك؟
ـ الصفوة نازلة وبوبيان ثابت ما يتحرك والعقاري لا حول ولا قوة جامد مثله مثل بوبيان.
> لكن لكل سهم يوم يصعد فيه
ـ هذا الكلام لا يضر ولا ينفع ما نقول الا الحمدلله على كل حال.. اسمح لي صعب اتكلم اكثر من ما تكلمت اليوم!
مواقف السيارات مزدحمة.. والشوارع ايضا
> شهدت مواقف السيارات المحيطة بسوق الكويت للاوراق المالية امس ازدحاما شديدا منذ السابعة والنصف صباحا ومع بدء التداول في السوق واضطر الكثير من المتداولين الى الوقوف في الممنوع في ما قام اخرون «بالتسكير» على غيرهم مع وضع ارقام هواتفهم النقالة على «الجام».
أي شيء للشراء
> من المواقف الطريفة ان عددا من المتعاملين اتصلوا على وسطائهم مع بدء التداول وطلبوا منهم الشراء، وعند استفسار الوسيط عن السهم الذي يرغبون به كانت الاجابة «أي شيء» أو «شوف شنو ما صعد واشتريه».
اعداد: محمد البغلي ومحمد الاتربي ورأفت توما
رد سوق الاوراق المالية امس التحية الصباحية التي حملتها عناوين الصحف حول انفراج الازمة السياسية بتحية صعود قياسي بواقع 200 نقطة منذ الدقائق الاولى لافتتاح السوق.
كان التفاؤل عارما، وتهافت المستثمرون منذ الصباح الباكر على الطلب، طلب اي شيء لان الكل كان مقتنعا بأن السوق سيصعد بقوة تفاعلا مع العهد السياسي الجديد.
ولوحظ مع بدء التداولات انطلاق مؤشر البورصة فوق الـ230 نقطة، وكانت مستويات القيمة خفيفة الا ان ذلك كان ناتجا عن عدم وجود بيع حيث كان الطلب على معظم الاسهم اضعاف المعروض وامتنع كثيرون عن البيع الى ان مضت نحو نصف ساعة من عمر التداولات لتبدأ عملية التجاذب شراء وبيعا.
وقال اكثر من وسيط لعملائه (صباحا) الذين يطلبون بعض الاسهم «ماكو حد يبيع».
إذاً.. كان أمس يوماً تاريخياً لسوق الكويت للأوراق المالية، بدعم سياسي اقتصادي، سجل فيه مستويات قياسية بالنسبة للصعود، حيث قفزا لمؤشر السعري 5.2%، ليعوض خسارة «السبت» التي لم تتجاوز الـ 5.1% وفي نفس الاتجاه كان المؤشر الوزني حيث سجل ارتفاعاً بواقع 2% مما عكس حمى وتيرة الشراء التي عبرت عن القناعة الحقيقية بالسوق، وبالمستقبل المرتقب على صعيد إعلانات الأرباح التي ستكون غالبيتها قياسية، حيث جاءت نحو 95% من الأوامر التي صدرت للوسطاء أمس بالشراء.
وكانت مجريات التداول في السوق سيناريو غير مسبوق حيث كان الكل يبحث له عن موقع أو مكان لمواكبة «الطفرة» التي سيدخلها خلال المرحلة المقبلة، وبدعم من المعطيات الإيجابية، سواء المفعل منها أو «المجمد» ويتوقع لها أن تفعل.
وعملياً «فاز كل جسور» لم يتردد في الاستثمار في البورصة خلال مرحلة الهدوء، التي دوماً ما تخلق فرصاً لأصحاب التوجهات الاستثمارية، وربحاً وفيراً عند الصعود.
ويقول مسؤول مالي لـ «القبس» إن السوق أنهى في تعاملات أمس مرحلة من التردد والخوف غيمت عليه، مشيراً إلى ان المرحلة المقبلة ستحكمها العوامل الاقتصادية ومؤشرات الأرباح والتوزيعات، إضافة إلى مقارنة الأسعار المحلية مع الأسواق الأخرى، لافتاً إلى أنه لم يكن ليوقف السوق عن مسيرته سوى المجريات السياسية.
ويذكر ان المؤشر السعري للسوق عكس اندفاع صغار المتعاملين، للشراء فيما بين المؤشر الوزني، عمليات التجمع التي كانت تتم من جانب المحافظ، وعدد من الصناديق التي كانت مترددة، او تستثمر بخجل خلال الايام الماضية.
لا استردادات
وتقول الاوساط المالية والاستثمارية ان السوق سيأخذ ديناميكيته الطبيعية بقوة دعم الصنادق والمجموعات التي تدافع عن اسهمها وبدعم استقرار الاوضاع التي كانت محور التأثير وعملياً باتت الصناديق في مأمن، فعلى صعيد التخوف من الاستردادات فان قفزات السوق ستغري المستثمرين بالبقاء.
اضافة الى ان اعلان هيئة الاستثمار بأنها مستعدة لتغطية اي استردادات، وكذلك زيادة سيولتها وتوفيرها للدعم المالي بأسرع وقت، طمأن المستثمرين كافة، ومديري الصناديق والمحافظ.
وهناك قناعة لدى الجميع بأن من يخرج من السوق في المرحلة الحالية سيخسر ارباحاً او يفوت عليه ارباحاً لان السوق مقبل على قفزة، ومن خرج واجل العودة فان الدخول سيكون مكلفاً.
أرباح ما بين 10 و20%
ولم يكن يوم امس مجرد يوم صعودي لمؤشر السوق فقط، بل لوحظت عمليات بيع وتصريف، وشراء، بهدف تحقيق مكاسب او الخروج من مركز والدخول الى استثمار اخر، ويذكر مصدر مالي ان صناديق ومحافظ حققت وسط «موجة» الصعود القياسية امس ما بين 10 و20%، خلال وقت قياسي، مشيراً الى ان السوق كان يساعد بقوة على ذلك، حيث ان اي طلب كانت تتم تلبيته، وكذلك اي عرض يتم شراؤه، او تصريفه على الاقل بربح معقول.
الهيئة ربحت
وبالنسبة لدور هيئة الاستثمار، ورغم انها لم تتمكن من ضخ سيولة جديدة للصناديق الى الان، ولم تحقق الارباح التي كانت مقتنعة بأنها يمكنها تحقيقها اذا استمر السوق بالتراجع، فإن تحفيزها للصناديق التي تسهم فيها بالشراء ودعم السوق انعكسا عليها بالفائدة ايضاً.
المؤشرات
صعد مؤشر السوق السعري امس بنسبة 51.2% فيما صعد الوزني 19.2% وفاقت قيمة التداول 151 مليون دينار.
إطراء لموقف الهيئة وثناء عليه
اثنى مراقبون ومحللون ومتداولون على موقف الهيئة العامة للاستثمار من بورصة الكويت واصفين هذا الموقف بانه اقوى موقف تتخذه الهيئة منذ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي خصوصا وان هذا الموقف كان معلنا على لسان العضو المنتدب بدر السعد.
وقالوا ان الهيئة العامة للاستثمار كانت ملحمة السوق سواء تدخلت او لم تتدخل وهذا يسجل للعضو المنتدب الذي اتخذ اقوى القرارات وحمل لواء المبادرة وشجع المجاميع الاستثمارية على اتخاذ مواقف داعمة.
الثامر 5 ،15 مليون دينار قيمة البيوع المستقبلية
قال نائب مدير سوق الكويت للأوراق المالية لشؤون التداول محمد الثامر ان البيوع المستقبلية شهدت امس نشاطا كبيرا بدعم من حالة التفاؤل التي سادت المتعاملين في البورصة بالاضافة الى قدرة المتعاملين على الشراء المباشر من خلال الوسيط بعد تطبيق ادارة السوق للتعديلات الجديدة على نظام البيوع المستقبلية.
واشار الثامر في تصريح لـ «القبس» الى انه تم امس تداول 25،25 مليون سهم بلغت قيمتها 5،14 مليون دينار، لافتا في الوقت نفسه الى ان التداول انتهى امس ولم يغلق صناع السوق وهم الشركات الاستثمارية المقدمة للخدمة ابوابهم بوجه المتعاملين الراغبين في الشراء بالبيوع المستقبلية وان معظمهم كان لديهم سيولة متوفرة لتقديمها لطالبي الخدمة.
وأوضح الثامر ان التعديلات الجديدة التي ادخلتها البورصة، خصوصا ما يتعلق منها بالدمغة المقدمة التي تم رفعها الى 40 في المائة من اجمالي قيمة الصفقة ساهمت في توفرالسيولة لدى صناع السوق المقدمين للخدمة.
وذكر ان الاجراءات الخاصة بتقديم خدمة البيوع المستقبلية من خلال الوسطاء في السوق بدلا من الوضع السابق الذي كان يتم من خلال مقدم الخدمة فقط ساهم في التسهيل على المتعاملين الذين اقتصرت بموجب الاجراءات الجديدة على الوسطاء فقط.
شراء دون حساب تداول!
فوجئ احد الوسطاء بشابين في اوائل العشرينات بطلــبات شراء اسهم دون ان يكون لديهما حســـاب تداول، لا في المقــــاصة ولا المكتب، حيث اشار احــــد الشــابين الى ان الكـــاش موجود والدفع مقدم وبالــتــالي يريد الشراء بأسرع وقت ممكن كي يلحق على الصعود القياسي للسوق.
نقل مباشر
استعان مجموعة من كبار السن بأحد الشبان لنقل اسعار الاسهم والاوامروالطلبات حيث استمر الشاب لنحو 40 دقيقة في اعطاء وصف كامل لحركة التداول «للعمام» الذين لم يتمكنوا قراءة الارقام المليونية على شاشات التداول نظرا لضعف البصر.
ذكريات متداول
قال احد المتداولين ان صعود يوم امس لا يشابه الا سوق السوق في احد ايام عام 2002 عندماعاد سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد من رحلة العلاج الطويلة.
رابطة مشجعي المشاريع
شكل مجموعة من المــتداولين ما وصفــوه برابطـــة مشجعي المشاريع التي باتت تشــعل القاعة بالتصفيق كلما صعد سهم احدى شركات المجموعة خصوصا كيبكو والخلــيج المتحد والصناعات المتحدة وبرقان.
أولوية للآجل
بمجرد ان انتهى التداول توجه عدد كبير من المتداولين الى مكاتب الوساطة للتوصية على اعطائهم حق الاولوية في عمليات شراء عقود الآجل التي تبدأ بعد نصف ساعة من موعد اقفال السوق الرسمي.
لا نصائح
ناشد اكثر من وسيط في مكتب الوساطة المتداولين عدم طلب النصيحة منهم بل اعطاء اوامر البيع او الشراء، بعد ان اكتظ المتداولــون منذ بداية التداول للتساؤل عن اي الاسهـم افضل للشراء والمضاربة اليوم وغدا.
الحركة صعبة
رأى عدد من المتداولين ان عملية تغيير المراكز بين الاسهم كانت محفوفة بالمخاطر لان بعضهم باع سهما ليشتري آخر ففوجئ بصعود السهم الجديد بالحد الاعلى دون ان يتمكن من شرائه فيعود مرةاخرى الى السهم الذي باعه فيراه صاعدا.
اتجاه المؤشر
بدأ السوق مرتفعا في بداية التداول 200 نقطة متجها خلال اقل من ربع ساعة الى حدود 307 نقاط ليعود الى التراجع عند الساعة العاشرة مرتفعا 250 نقطة فمستوى 220 نقطة حتى الساعة الحادية عشرة عندها بدأت الطلبات وعمليات الشراء تتضح بقوة خصوصا آخرنصف ساعة ليقفل في النهاية عند 289.3 نقطة صعودا.
الاستثمار ينتعش في ظل الاحتكام للدستور.. والدستور وحده
> قالت مصادر استثمارية كبيرة لـ«القبس» انه وعلى الرغم من الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد في الايام الماضية الا انه تم الخروج من هذه الازمة بايجابيات عديدة تسجل للنظام السياسي في البلاد في مقدمتها الشفافية الواضحة في التعامل مع الازمة والتعامل الحذر معها على الرغم من حالات الشد والجذب واتضح ان الاحتكام للدستور اكبر ضامن للاستثمار.
تبادل التهاني بيد.. والصحف بيد أخرى
> لوحظت عمليات تبادل التهاني قبيل وخلال التداول في البورصة بين المتعاملين امس وسط ابتسامات عريضة، وذلك بانتهاء الازمة السياسية في حين ان معظم المتداولين كانوا يحملون الصحف معهم في قاعة التداول.
أوامر مبكرة.. من الالكترونيين خاصة
> هواتف الوسطاء الثابتة والنقالة كانت في معظم الاحيان مشغولة خلال فترة التداول امس، في المقابل كثير من المتداولين المشتركين بخدمات التداول الالكتروني عبر الانترنت من خلال شركات استثمارية كانوا قد وضعوا اوامر الشراء مبكرا سواء مساء امس الاول او في الصباح الباكر.
سيولة كبيرة ضختها المشاريع في السوق
> قال مصدر استثماري ان غروب المشاريع قام بدور كبير في عمليات الشراء التي لوحظت في السوق امس.
ودعمت المجموعة أسهما عدة في قطاع الخدمات، اضافة الى الشركات التابعة لها وعدد من الاسهم الاخرى.
ويؤكد المصدر ان غروب المشاريع اكبر مجموعة ضخت سيولة في السوق امس.
جزء كبير من الصعود.. عاطفي
> اداء التداول في سوق الكويت للاوراق المالية كان عاطفيا بالتفاؤل بعد الانباء التي نقلتها الصحف المحلية عن انتهاء الازمة السياسية في البلاد.. الامر الذي يرسخ التوجهات بتدعيم الدستور والمؤسسات والقوانين بالاضافة الى القرار المؤسسي.
بوفيصل حزين في قاعة السعادة!
لاحظت «القبس» احد المتداولين ويدعى بوفيصل متضايقا خلال التداول رغم اجواء البهجة في السوق، فدار معه الحوار التالي:
> القبس: السوق اليوم ممتاز
ـ بوفيصل: اي ممتاز اي «خرابيط»
> صعد المؤشر نحو 270 نقطة (وقتها) والناس فرحانة
ـ الا انه خسران واسهمي «شوفت عينك» بالقاع
> عفوا، ما اسهمك؟
ـ الصفوة نازلة وبوبيان ثابت ما يتحرك والعقاري لا حول ولا قوة جامد مثله مثل بوبيان.
> لكن لكل سهم يوم يصعد فيه
ـ هذا الكلام لا يضر ولا ينفع ما نقول الا الحمدلله على كل حال.. اسمح لي صعب اتكلم اكثر من ما تكلمت اليوم!
مواقف السيارات مزدحمة.. والشوارع ايضا
> شهدت مواقف السيارات المحيطة بسوق الكويت للاوراق المالية امس ازدحاما شديدا منذ السابعة والنصف صباحا ومع بدء التداول في السوق واضطر الكثير من المتداولين الى الوقوف في الممنوع في ما قام اخرون «بالتسكير» على غيرهم مع وضع ارقام هواتفهم النقالة على «الجام».
أي شيء للشراء
> من المواقف الطريفة ان عددا من المتعاملين اتصلوا على وسطائهم مع بدء التداول وطلبوا منهم الشراء، وعند استفسار الوسيط عن السهم الذي يرغبون به كانت الاجابة «أي شيء» أو «شوف شنو ما صعد واشتريه».