المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجعات قوية توقف مسيرة بورصة قطر التصاعدية



ROSE
13-08-2009, 07:45 AM
تراجعات قوية توقف مسيرة بورصة قطر التصاعدية
جني الأرباح تدفع المؤشر للتراجع فاقد 142 نقطة



تراجع الأسواق العالمية وأسعار النفط أثرا سلبا على الأسواق المحلية
المستثمرون لم تفاعلوا ايجابيا مع نتائج الشركات نصف سنوية الجيدة
الأنصاري: جني الأرباح كان متوقعا نتيجة لارتفاع السوق الفترة الماضية



متابعة – طوخي دوام:

دفعت عمليات جني أرباح مؤشر بورصة قطر إلى التراجع مرة أخرى خلال جلسة التداول أمس ومنعته من مواصلة مسيرته الصاعدة بعد سلسلة الارتفاعات التي شهدها خلال الجلسات الماضية وخاصة الارتفاع القوي الذي حققه جلسة أمس الأول تخطى به حاجز 7 آلاف نقطة لتأتي عمليات جني أرباح متوقعة لتعود بشاشات السوق إلى اللون الأحمر بعد أن اختفت لفترة قصيرة وفقد المؤشر خلال جلسة التداول أمس 142 نقطة بما نسبته 2.01% ليتنازل عن حاجز 7 آلاف نقطة وليغلق عند مستوى 6959.8 نقطة
ومنعت عمليات جني الأرباح المؤشر من أن يستمر أسبوعا كاملا على ارتفاع وهو نفس السيناريو الذي تكرر الأسبوع الماضي فقد ارتفع المؤشر على مدار جلسات الأسبوع الماضي بأكمله ولكن في جلسة قبل الأخيرة تراجع السوق أيضا بسبب عمليات جني أرباح مشابهه لما حدث في جلسة أمس.
وشهدت جلسة أمس تراجعا من بداية الجلسة وحتى نهايتها حيث فقد المؤشر مع بداية الجلسة أكثر من 100 نقطة واستمر في نزيف النقاط حتى نهاية الجلسة وسط عمليات بيع واسعة طالت جميع الأسهم تقريبا وأغلقت على تراجع شبه جماعي . ورغم التراجع الذي خيم على تحركات المؤشر إلا أن هذا لم يؤثر في نفسية المتداولين وخاصة إن هذا التراجع جاء بعد سلسلة من الارتفاعات القوية لهذا فإن عمليات جني الأرباح هذه صحية لمنح الأسهم نوعا من الاستراحة والتقاط الأنفاس تمهيدا للتمهيد لارتفاع قوي آخر .
وقد واكب تراجع السوق خلال جلسة التداول أمس تراجعا في جميع القطاعات العاملة في السوق وكذلك تراجع في قيم وأحجام التداول..فرغم أرباح الشركات الجيدة إلا أن عمليات جني الأرباح كانت أقوى من تطلعات المستثمرين ويرجع ذلك إلى أن حالة الخوف التي تنتاب المتداولين من وقت إلى آخر تدفعهم إلى عمليات بيع لحصد المكاسب التي تحققت من جلسة أمس الأول.ومن الواضح إن المستثمرين في البورصة لم يتفاعلوا كثيرا مع نتائج الشركات الايجابية ووجدنا أن المضاربة هي التي كان لها الكلمة الأولى في مجريات التداول خلال الفترة الماضية وعلى الجلستين الأخيرتين اكبر دليل على هذا فارتفاع المؤشر خلال جلسة أمس الأول بأكثر من 130 نقطة ثم انخفاضه أمس بأكثر من 200 نقطة يدل على ان المضاربة تسيطر على أجواء التداول في ظل غياب البعد الاستثماري متوسط وطويل الأجل.كما ان تحركات أسعار النفط هبوطا وصعودا لها تأثير كبير على نفسية المتداولين ليس فقط في الأسواق المحلية بل أيضا الأسواق العالمية حيث شهدنا انه مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارا تراجعت معه معظم أسواق المال العالمية وهذا يؤكد ان هناك ارتباطا واضحا بين أسعار النفط والتحركات داخل أسواق المال.
أسباب التراجع
وقد واكبت بورصة قطر التراجع الذي غلف أداء معجم البورصات الخليجية والعربية متأثرة بتراجع أسواق المال العالمية وخاصة الأمريكية والتي واصلت هي الأخرى التراجع لثاني جلسة على التوالي ومما لا شك فيه أن هناك ارتباطا واضحا بين تحركات الأسواق العالمية التي يكون لها تأثير مباشر على البورصات المحلية وذلك لارتباط المستثمرين نفسيا بأسواق المال العالمية ومن ثم يتخذون قراراتهم الاستثمارية بناء على تحركات أسواق المال العالمية.
كذلك يمكن إرجاع هبوط المؤشر خلال جلسة التداول أمس إلى سيطرة عمليات المضاربة على الاستثمار حيث إن بعض المضاربين قد يحاولون الاستفادة من انخفاض أسعار معظم شركات السوق وخاصة الشركات القوية وذات المحفزات بعد الانخفاضات الكبيرة التي حدثت مؤخرا وذلك عن طريق الدخول في تلك الأسهم. حيث إن التراجعات الكبيرة والمتلاحقة التي شهدها السوق خلال هذا العام رغم قسوتها قد ساهمت في خلق فرص كبيرة لكبار المضاربين وأصحاب المحافظ ذات الوزن الثقيل لإعادة تقييم وترتيب مراكزهم المالية، ، من جديد حيث تولدت فرصة مثالية وغير متكررة للشراء لمن يمتلك النقد، وذلك بعدما وصلت مجمل أسعار الأسهم إلى أدنى مستوياتها خصوصا أسعار أسهم الشركات القيادية. إلا أنهم لا ينتظرون كثيرا فبعد ارتفاع تلك الأسهم بنسبة أو نسبتين يقدمون على عمليات بيع وجني ربح للاستفادة من الفروقات السعرية ما يؤدي إلى انخفاض أسعار تلك الأسهم وبالطبع سوف تنخفض بقية أسعار الأسهم الأخرى بالتبعية. وهكذا تستمر العمليات على وتيرة واحدة ما يؤدي إلى مزيد من التذبذب ويعيق تقدم السوق وارتفاعه.
وعلى الرغم من التراجع الذي سجلته الأسعار أمس إلى انه يعتبر معقولا بشكل كبير إذا ما قسنا الارتفاع الكبير الذي حققته الأسهم في جلسة التداول أمس الأول وفي جميع الأحوال يشدد الخبراء بان الاختيار الأمثل دائما هي أسهم العوائد والتي لديها أصول واحتياطيات كبيرة يمكن ان تمنح منها أو تغطي أي خسائر مفاجئه مستقبلية إضافة إلى الأسهم التي تشهد نموا في الأرباح بشكل مستمر وتوزع أرباحا سنوية إضافة إلى الأسهم التي تخطط لمشاريع مستقبلية تعود بعائد مادي سنوي على الشركة، وبالتأكيد فان المتابع للسوق في الفترة الأخيرة كان يتوقع عمليات جني الأرباح هذه والتي تعتبر غير مؤثرة في مسيرة السوق التصاعدية وان المحفزات التي دفعت السوق إلى الارتفاع لازالت موجودة ولكن بعض المضاربين أردوا استغلال ارتفاع الأسهم في الفترة الماضية لتحقيق بعض المكاسب .
ومن الواضح ان السياسة داخل السوق قد تغيرت في الفترة الأخيرة حيث شهدنا ان السوق يواصل الارتفاع لأكثر من جلسة دون أن تعيقه عمليات جني أرباح كما كان في السابق والتي كنا نشهد فيها جني أرباح بصورة مستمرة مع كل ارتفاع للمؤشر أما في هذه الفترة فالوضع مختلف وتأخرت عمليات جني الأرباح وهذا مرجعه ألا أن الكثير من المستثمرين وجدوا في صعود السوق فرصة جيدة لتعديل المراكز وان عدم بيعهم السريع للأسهم يدل على ان السوق في مسار صاعد ولن يعاود الهبوط في الفترة الحالية وهذا ما دعاهم إلى تأجيل عمليات جنب الأرباح الى وقت لاحق.
وجاء التراجع متوقعا وغير مفاجئ، إذ أن التعاملات جاءت قوية وصاعدة منذ تغيير اتجاه السوق الى الاتجاه الصاعد ويشير المتعاملون إلى أن الهبوط إيجابي وتصحيحي وان كانت تمنياتهم تتمحور حول المطالبة بألا يؤثر هذا التراجع على مسيرة السوق الايجابية وان يعمل الاستقرار الذي يشهده السوق في الفترة الحالية لجذب شريحة المستثمرين للمشاركة بفاعلية أكبر، مشددين على أن السوق يمر بمرحلة تأسيسية لمعاودة الصعود القوي في الفترة المقبلة.
عكس الاتجاه
قالت أوساط مالية إن السوق في جلسة الأمس سار عكس جلسة أمس الأول والتي شهدت ارتفاعاً في المؤشر وان حركة البيع كانت سبباً في تراجع السوق أغلب فترات التداول نتيجة حركة تصحيح محدودة وعمليات مضاربة بهدف جني الأرباح.
وأوضح الخبراء ان تراجع السوق امس كان بسبب عمليات جني الأرباح التي تعود عليها المستثمرون بعد كل ارتفاع كما ان صغار المستثمرين يتأثرون سلبيا عندما يشهدون حركة بيع قوية ما يؤدى إلى مزيد من الضغط على الأسهم ونجد أنها تتراجع بشكل كبير.وحول وضع السوق طمأنت الأوساط المالية المتداولين بأن السوق مقبل على مرحلة تأسيس سعري جديد بعد الانتهاء من الإعلان عن نتائج الشركات نصف السنوية، وان ما يحدث حالياً من حركات تراجع محدودة نتيجة التصحيح على بعض الأسهم وعمليات جني الأرباح.وتوقع وسطاء ماليون ان يسير السوق الأسبوع الجاري على النهج نفسه الذي رسمه لنفسه الأسبوع الماضي، بهدوء وتعمق وتعاملات متزنة من حيث الارتفاع والانخفاض، بما يجعل المؤشر عند مستوياته الاعتيادية.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس حيث كان اللون الأحمر هو الطاغي على مجريات التداول من بداية الجلسة وحتى نهايتها بفعل عمليات جني الأرباح التي قام بها الكثير من المستثمرين لتحويل مكاسبهم السوقية إلى مكاسب رأسمالية تمهيدا لجولة أخرى من الارتفاعات وانهي المؤشر جلسة أمس متراجعا بحوالي 142 نقطة بما نسبته 2.01% ليتنازل عن حاجز 7 آلاف نقطة وليغلق عند مستوى 6959.8 نقطة.وتراجعت كميات وقيم التداول إلى حوالي النصف تقريبا مقارنة بالجلسة الماضية حيث جاء السوق بنهاية جلسة أمس متراجعا في كميات التداول بالقياس لكميات جلسة أمس، حيث بلغت كميات التداول 10.32 مليون سهم مقارنةً مع 17.42 مليون سهم، كما تراجعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 312.21 مليون ريال مقارنةً مع 536.45 مليون ريال بنهاية جلسة أمس، وسجلت الصفقات تراجعاًِ أيضا حيث بلغت 6219 صفقة مقارنة مع 8290 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وكان التراجع هو سمة جميع القطاعات في مقدمتها قطاع الخدمات بـتراجع نسبته 2.29%، تلاه قطاع الصناعة بتراجع نسبته 1.95%، وحل بعد ذلك قطاع البنوك بتراجع مقارب نسبته 1.93%، أما عن التأمين فقد جاء أخيراً بأقل التراجعات بما نسبته 0.98%.
دعم البنوك
وعن أداء السوق أمس قال المستثمر أبو عبد العزيز الأنصاري: ان الهبوط الذي شهده السوق أمس ما هو إلا جني أرباح متوقع نتيجة لارتفاعات التي حدثت في الأسبوعين الماضيين وخاصة الأسبوع الماضي الذي شهد السوق فيه ارتفاعا بحوالي 700 نقطة بدعم من قطاع البنوك وأن السوق رغم التراجعات التي يشهدها السوق بين الحين والآخر إلا انه مميز وما زال جاذبا في ظل توافر الكثير من المحفزات والتي من الصعب توافرها في أسواق أخرى.
وأضاف: انه من عوامل الدعم القوية للسوق القطري هو انه يستمد قوته من قوة الاقتصاد القطري والذي يعد من اقوى اقتصادات المنطقة وأيضا الأعلى نموا على مستوى العالم بالإضافة إلى تحقيق الشركات داخل السوق القطري لأرباح نصف سنوية اقل ما يقال عنها إنها جيدة بالمقارنة بالشركات العاملة في المنطقة وفي ظل الظروف التي تمر بها الاقتصادات العالمية .
وأضاف:ان العامل الآخر الذي ساهم في استقرار السوق ومواصلة ارتفاعه ارتفاع أسعار النفط العالمية في الفترة الأخيرة فقد قفز برميل النفط الى ما يزيد عن 70 دولارا للبرميل وهو مؤشر ايجابي على تحسن الوضع الاقتصادي العالمي وكان من اثأر ارتفاع أسعار النفط ارتفاع معظم الأسواق المالية سواء كانت عربية او عالمية في الأسبوع الأخير وهو ما دعم من ثقة المستثمرين المحليين في ان الأسواق تعيش فترة من الصعود التدريجي .وأشار أن الصعود التدريجي هو أمر مطلوب في هذه الفترة التأسيسية التي يبحث فيه مؤشر السوق عن موجة ارتفاع متوسطة المدى ل يتخطى حاجز 7000 نقطة الفترة المقبلة.
صعود تدريجي
أما عن عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق خلال جلسة التداول أمس أكد الأنصاري أن عمليات حني الأرباح هذه هي صحية للسوق ليواصل بعده السوق صعوده الهادئ ولا خوف على السوق في الفترة الحالية من أي هبوط حاد كما كان في الماضي لان المحفزات التي دعمت السوق ما زالت متوفرة وانه لا يوجد أخبار تعمل على هبوط السوق في الفترة الحالية بل على العكس كل الأخبار المتداولة داخل السوق كلها أخبار ايجابية سواء عن صحة الاقتصاد العالمي وقرب تعافيه أو عن الوضع الاقتصادي الداخلي أو عن نتائج الشركات المالية نصف السنوية والتي كانت كلها ايجابية.
.
وأكد الأنصاري انه ما زال متفائل بأداء السوق وإن كل الأسباب تدفع الأسهم للارتفاع، خاصة ما يتعلق بأداء الشركات، حيث لا توجد شركة متعثرة ..وان السوق سيعود بفضل هذه المحفزات ولكن قد يحتاج ذلك بعض الوقت فلا داعي إلى الخوف الذي ينتاب المستثمرين من وقت إلى آخر وطالبهم بالتريث في اتخاذ قراراتهم وعدم التسرع ببيع ما في حوزتهم من أسهم لأنه من الصعب أن يحصلوا عليها بمثل هذه الأسعار الفترة المقبلة وعندما يتحرك السوق صعودا..خاصة وانه إذا استطاع السوق أن من معاودة الصعود حيث سنشهد صعودا قويا ودخول قوى شرائية جديدة إلى السوق للاستفادة من المحفزات التي تتوفر في السوق المالي.

السندان
13-08-2009, 07:58 PM
شكرا لك اختي روز على النقل