الرميحي
25-01-2006, 07:22 PM
هذه القصة منقولة
و سجد حيث عاد إلى الله.. فى باطن البحر!!
أنا شاب كان يظن بأن الحياة... مالآ وفير... وفراش وثير...ومركب وطيء... وغير ذلك كثير... وها أنا
أسرد قصتي لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان...
كان يوم جمعة... وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء... ولكن من هم الأصدقاء...
هم مجموعة من القلوب الغافلة...
وقلوب فيها من الظلام مايطفىء نور الشمس... وسمعت المنادي ينادي... حي على الصلاة...
حي على الفلاح... وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي... ولكني لم أفقه يومآ
معنى كلمة فلاح... وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع أنني عربي ولغتي العربية... ولكنهاالغفلة...
وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء... استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء...
وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله...
وها نحن في بطن البحر... سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع... وكل شيء على ما يرام ... وبدأت
رحلتي الجميلة... ولكن...
حصل مالم أتوقع... عندما تمزقت القطعةالمطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه
لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب... وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي...
وفجأة أغلقت قطرات الماء المالحالمجرى التنفسي... وبدأت أموت...
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض... تريد هواء... الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه
أحد أجمل نعم الله علي... وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه... بدأت أشهق وأغص
بالماء المالح... وبدأشريط حياتي بالمرور أمام عيناي...
ومع أول شهقة... عرفت كم الإنسان ضعيف... وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله
علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر... وأنه لا ملجأ منه إلاإليه... ولم أحاول الخروج من الماء لأني
كنت على عمق كبير...
ومع ثاني شهقة... تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها... تذكرت حي على الفلاح... ولا تستغربوا إن
قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح... ولكن للأسف بعد فوات الأوان...
كم ندمت على كل سجدة ضيعتها... وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصيةالله...
ومع ثالث شهقة... تذكرت أمي... و الحزن الذي يمزق قلبها وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها
وحبيبها... وكيف سيكون حالها بعدي...
ومع رابع شهقة... تذكرت ذنوبي وزلاتي ويالكثرها... تذكرت تكبري وغروري... وبدأت أحاول النجاة
والظفربأخر ثانية بقيت لي... فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهدأن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمد رسول الله دخل الجنة...
فبدأت أحاول نطق الشهادتين... فما أن قلت أشهـ... حتى غص حلقي وكأن يد خفية كانت تطبق
على حلقي لتمنعني من نطقها...فعدت أحاول وأجاهد... أشهـ... أشهـ...
وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون... ربي ارجعون... ساعة... دقيقة... لحظة... ولكن هيهات...
بدأت أفقد الشعور بكل شيء... وأحاطت بي ظلمةغريبة... وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي...
ووأسفاه على خاتمةكهذه والعياذ بالله...
إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ...ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء...
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى... وانقشعت الظلمة... وفتحت عيناي لأجد مدربالغوص
يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي... محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر... ورأيت
ابتسامة على محياه... فهمت منها أنني بخير... ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسولالله... الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله...
وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك... فاتعظ...
وخرجت من الماء إخواني وأخواتي... شخص أخر... وأنا فعلآ أعني كلمة أخر... صارت نظرتي للحياة
شيئآ أخر... وها أناوالحمدلله الأن شاب كل ما يرجوه من الواحد القهار... أن يختم له بأشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرةالتي أعرفها جيدآ... شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم
الرحمن في كتابه الكريم قال تعالى في سورة مريم -=( إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك
يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60) جنات عدنالتي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده
مأتيا )
وللعلم: عدت بعد تلك الحادثة بفترة وحدي إلى نفس المكان في بطن البحروسجدت لله تعالى
سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان... في مكان لاأظن أن إنسآن قبلي قد سجد فيه لله تعالى...
عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحرويدخلني
جنته اللهم أمين...
ثبتني الله وأياكم على طريق الحق... وجمعني الله وإياكم في جنات النعيم... اللهم آمين...
و سجد حيث عاد إلى الله.. فى باطن البحر!!
أنا شاب كان يظن بأن الحياة... مالآ وفير... وفراش وثير...ومركب وطيء... وغير ذلك كثير... وها أنا
أسرد قصتي لعلها توقظ غافل قبل فوات الأوان...
كان يوم جمعة... وكالعادة لهو ولعب مع الأصدقاء على الشاطيء... ولكن من هم الأصدقاء...
هم مجموعة من القلوب الغافلة...
وقلوب فيها من الظلام مايطفىء نور الشمس... وسمعت المنادي ينادي... حي على الصلاة...
حي على الفلاح... وأقسم بالله العظيم أني سمعت الأذان طوال حياتي... ولكني لم أفقه يومآ
معنى كلمة فلاح... وكأنها كانت تقال بلغة لا أفهمها مع أنني عربي ولغتي العربية... ولكنهاالغفلة...
وكنا أثناء الأذان نجهز أنا ورفاقي عدة الغوص وأنابيب الهواء... استعدادآ لرحلة جميلة تحت الماء...
وأنا أرتب في عقلي برنامج باقي اليوم الذي لا يخلو لحظة من المعاصي والعياذ بالله...
وها نحن في بطن البحر... سبحان الخلاق فيما خلق وأبدع... وكل شيء على ما يرام ... وبدأت
رحلتي الجميلة... ولكن...
حصل مالم أتوقع... عندما تمزقت القطعةالمطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه
لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب... وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي...
وفجأة أغلقت قطرات الماء المالحالمجرى التنفسي... وبدأت أموت...
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض... تريد هواء... الهواء الذي طالما دخل جوفي وخرج بدون أن أفهم أنه
أحد أجمل نعم الله علي... وبدأت أدرك خطورة الموقف الذي لا أحسد عليه... بدأت أشهق وأغص
بالماء المالح... وبدأشريط حياتي بالمرور أمام عيناي...
ومع أول شهقة... عرفت كم الإنسان ضعيف... وأني عاجز عن مواجهة قطرات مالحة سلطها الله
علي ليريني أنه هو الجبار المتكبر... وأنه لا ملجأ منه إلاإليه... ولم أحاول الخروج من الماء لأني
كنت على عمق كبير...
ومع ثاني شهقة... تذكرت صلاة الجمعة التي ضيعتها... تذكرت حي على الفلاح... ولا تستغربوا إن
قلت لكم أني في لحظتها فقط فهمت معنى كلمة فلاح... ولكن للأسف بعد فوات الأوان...
كم ندمت على كل سجدة ضيعتها... وكم تحسرت على كل لحظة قضيتها في معصيةالله...
ومع ثالث شهقة... تذكرت أمي... و الحزن الذي يمزق قلبها وأنا أتخيلها تبكي موت وحيدها
وحبيبها... وكيف سيكون حالها بعدي...
ومع رابع شهقة... تذكرت ذنوبي وزلاتي ويالكثرها... تذكرت تكبري وغروري... وبدأت أحاول النجاة
والظفربأخر ثانية بقيت لي... فلقد سمعت فيما سبق أنه من ختم له بأشهدأن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمد رسول الله دخل الجنة...
فبدأت أحاول نطق الشهادتين... فما أن قلت أشهـ... حتى غص حلقي وكأن يد خفية كانت تطبق
على حلقي لتمنعني من نطقها...فعدت أحاول وأجاهد... أشهـ... أشهـ...
وبدأ قلبي يصرخ ربي ارجعون... ربي ارجعون... ساعة... دقيقة... لحظة... ولكن هيهات...
بدأت أفقد الشعور بكل شيء... وأحاطت بي ظلمةغريبة... وفقدت الوعي وأنا أعرف خاتمتي...
ووأسفاه على خاتمةكهذه والعياذ بالله...
إلى هنا القصة تبدو حزينة جدآ...ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء...
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى... وانقشعت الظلمة... وفتحت عيناي لأجد مدربالغوص
يمسك بي مثبتآ خرطوم الهواء في فمي... محاولآ إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر... ورأيت
ابتسامة على محياه... فهمت منها أنني بخير... ونطق قلبي ولساني وكل خلية في جسدي
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسولالله... الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله...
وفجأة بدأ قلبي يحدثني قائلآ: لقد رحمك ربك بدعاء أمك لك... فاتعظ...
وخرجت من الماء إخواني وأخواتي... شخص أخر... وأنا فعلآ أعني كلمة أخر... صارت نظرتي للحياة
شيئآ أخر... وها أناوالحمدلله الأن شاب كل ما يرجوه من الواحد القهار... أن يختم له بأشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمد رسول الله لحظة الغرغرةالتي أعرفها جيدآ... شاب يريد أن يكون ممن ذكرهم
الرحمن في كتابه الكريم قال تعالى في سورة مريم -=( إلا من تاب وءامن وعمل صالحآ فأولئك
يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئآ (60) جنات عدنالتي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده
مأتيا )
وللعلم: عدت بعد تلك الحادثة بفترة وحدي إلى نفس المكان في بطن البحروسجدت لله تعالى
سجدة شكر وخضوع وولاء وامتنان... في مكان لاأظن أن إنسآن قبلي قد سجد فيه لله تعالى...
عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحرويدخلني
جنته اللهم أمين...
ثبتني الله وأياكم على طريق الحق... وجمعني الله وإياكم في جنات النعيم... اللهم آمين...