الصديق الوفي
16-08-2009, 12:53 AM
سلامٌ من الله يغشاكم ، ورحمةٌ منه تتلقَّاكم ، وبركاتٌ تحفكم باستقراركَم ومسعاكم
قال رسولنا وحبيبنا محمد عليه أتم الصلاة والتسليم : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )0
في زمن تخطفنا فيه الأعداء , وأصبحت فيه غالب البيوت خرائب لنفايات الفضاء , فتلوثت بفضلها الأخلاق وتقذرت من روائحها أجواء الفضيلة وعاثت فساداً بالسريرة والنقاء
زمن نواجه فيه غزو خفي مدروس ليس لا تستخدم فيه قنابل نووية ولا حروب دموية , هادم للبيوت لا تسقط بسببه الأعمد ولا تنشطب من قوته الجدرولا تتهاوى من جبروته الأسقف
غزو عظيم أقره الغرب لتدمير العرب , فتبناه من أبناء الأمة المترفين الفاسدين الخائنين اللئام , وجعلوا أموالهم وقوداً له واستعانوا بالشيطان ليطلق على خاصرة الأمة السهام
ثم استقبله المخدرين بوهم التحضر والعولمة والمستسلمين المخدوعين بثقافة التطور والانفتاح , فهتك أستار الأخلاق وهدم صروح الفضيلة وحفر قبور الرذيلة ليدفن فيها كل قيمة سامية
وكل عقيدة صافية , وأحيا أجيال ساروا مع ركب الانفتاح والتطور فسقطوا في حفر الفساد التخلف 0
كانت القنوات الفضائية قبل الألفية تمشي الهوينا وعلى استحياء في طريق الفساد , وتظهر سوءة الرذيلة تدريجياً من خلال التفسخ الإعلامي المقنن , وتهدف من التدرج تطعيمنا
ضد القيم والأخلاق وتهيئتنا لتقبل تدني المعيار الأخلاقي فالحرب خدعة والخطط مدروسة , واستجاب الغالبية لخدعتهم وكانوا أدوات لتحقيق خططهم يوم أن فتحوا لها بيوتهم ثقة بها
وحينها ضاعفوا السرعة وزادوا الجرعة وتجاوزوا الخطوط الحمراء فأصبحت الرذيلة لا تستثير غيرتهم والانفتاح الأعوج لا يشتط غضبهم لدينهم وقيمهم وأضحى ما يعرض عليها من
انحطاط عادة لا تحرك فيهم مقدار ذرة من غيرة على الدين ولا قيد انملة من نصرة للأخلاق , حتى باتت بيوتهم مرتعاً لجرائم من نوع آخر تُقتل فيها العقيدة وتُطعن فيها الفضيلة0
ذات سفر , وفي ليلة هجع فيها من حولي وخاصم النوم عيني , راودتني نفسي لتقليب تلك القنوات وكشف أغوارها وغرائبها , فطفقت أقلبها وهالني فيها ارتكاب العظائم واقتراف المآثم
فقد خِلت حين عانقت عيناي أحدها بأني في مرقص يحوي ساقطات فاتنات كاسيات عاريات راقصات ماجنات سحقن بأقدامهن ورود الطهر وغرزن بجسد الأمة أشواك العهر وارتكبن جريمة
قُتل فيها (الــحـــياء) , ثم تبعتها بأخرى تنقل على شاشتها فلم مدبلج يعرض ماكنت أعتقد بأنه لا يتم الا وراء الأبواب لكن تفاجأت بأنه أمر معتاد يعرض أناء الليل وأطراف النهار لايرعوي
عن رؤيته الكبار ويخدش بنصله الحاد براءة الصغار , فصفعني حيائي وأغمضت عيني لأحفظها من رؤية جريمة ترتكب بحق (الفضيلة) , ثم زرت الثالثة وكانت تخاطب الأطفال فارتاحت نفسي
وقلت لعلها تراعي براءتهم لكن ألفيتها تجرعهم الإباحية وتخدش نقاء عقيدتهم بالأمور الشركية والعادات النصرانية وتحيل طهارة قلوبهم رماد وترتكب جريمة عظيمة بحق (البراءة), ثم ضاقت
نفسي وقلت لعلي أسمع أخبار تشرح صدري ففتحت على أحد القنوات الاخبارية فرأيتها تشعل الفتن وتخون الأمة في المحن تبرر قتل اخواننا وتلمع صورة أعداءنا وتشرح في على طاولات الحوار الأمة إلى
أجزاء وترتكب جريمة في حق (وحدة الأمة) , وودعت تلك القناة لأخرى رأيت فيها رجلا يردد كلمات غير مفهومة ويمسك بخواتم عليها كلمات مكتوبة ويكلم احداهن ويأمرها بترديد كلام لايفهم لتحقق أمانيها
كالسحر حينها أدركت بأنه ليس الا ساحر يرتكب جريمة (الشرك بالله) , ثم طابت نفسي وبت أقلب بسرعة لأرى قنوات التعارف والزواج المريبة, وقنوات الروافض يطعنون فيها بصحابتنا الكرام
وقنوات لاستضافة السفهاء ونقل نعيق العملاء , وقنوات تسوق للعصبية القبلية , وأخرى يُلمز فيها الأعلام ويُبدَع فيها الأخيار , وثمة قنوات قلة ذات فائدة ضاعت في زخم القنوات الساقطة , حينئذ أقفلت
التلفاز وخِلت أني أول من اكتشف جرائمه , فكيف لا تحرك ساكنا عند ذي غيرة وكيف يستقبلها أبناء الأمة أنقياء السريرة , وواحزنا على قلوب ماتت وضمائر ارتبكت لتشارك في جريمة قتل الأمة
الإسلامية بسلاح أبنائها وأجيالها , وواسوءتا على راع جعل بيته مسرح لتلك الجرائم لتلوث طهر رعيته وتخدش طيب سيرته , ويانفس أقل اللوم على فتاة عشقت ممثل , وأخرى هامت بمغني , وثالثة
تفسخت حتى أكاد أرى سوءتها , ورابعة باعت عرضها بثمن بخس باسم الحب , وأقل اللوم على شاب اتبع الشهوات واستحل محارم الله , وآخر سافر يبحث عن الجيف التي يراها , وأقل اللوم على طفل
نشأ بعقيدة مشتته وبراءة ملوثة , وأكثري اللوم على راع لم يخاف الله في نفسه ورعيته وخانهم وغشهم يوم أن وفر لهم أداة الفساد فردوا الدين بضياعهم وجعلوا الفساد دثارهم والفضيلة حذاءهم
فكانوا هم وأباءهم طعنة في خاصرة الأمة0
يارعاة البيوت يا عماد أمتي , يامن تبعتم خطوات الشيطان فأوردكم المهالك , كيف رق لكم قلب أن تروجوا في بيوتكم لنوادي ليلية وأوكار إباحية , وكيف طابت لكم نفس أن تكونوا أدوات لهدم القيم الأخلاقية
فكم حز في خاطري يوم أن رأيت بعض الفضلاء الصالحين قد تبعوا الركب واستهوتهم خطوات الشيطان فأدخلوا (الجزيرة) ثم تبعتها العشيرة , فدخلت بالتدرج حتى بلغت أراذلها لتغسل عقول أبناءهم
من كل خلق وتحيل مكانه قذارات الإنحلال ودناءات التفسخ , فدونكم الأخبار ودونكم المصائب والأمرار وانظروا لتغير الناس والأحوال من حولكم لتعلموا أنها سبب للإنحلال الحاصل , فلا تزبدوا وترعدوا حين تسمعون
أخبار لا تسر وأنتم سبب لها من حيث تعلمون ومن حيث لاتعلمون , وإن أمَلتم بجيل صالح وقد هيئتم له بيئة فاسدة فأنتم كمن قال فيه الشاعر:
ألـقـاه في الـيـم مـكـتـوفاً وقـال لـه
.إيــاك إيــاك أن تـبـتـل بـالــمــاء
فكيف بربكم نرتجي لبذرة طيبة أن تنبت في أرض الوحل , وأي ربان ذاك الذي يخرق سفينته بنفسه ثم يرجو أن لا تغرق في بحر العهر , وأي راع ذاك الذي يغش رعيته فيحيل نقاءهم الى بؤرة قذرة لاستقبال
غثاء الإنحلال ثم يرتجي صلاحهم , وأي غضب من الله سيحل علينا بعد أن أصبح البعض لا يرعوي من أن يجاهر , والآخر مازال يستضيف العهر في بيته ويكابر , فهلموا انزعوا الأشواك من جسد الأمة
قبل أن تحل علينا خطوب مدلهمة , وأخرجوها لا بارك الله فيها فالبديل موجود , والخير بنواصيه معقود , وأثره بإذن الله محمود , وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فحذارِِ أن تغشوهم فتحرموا الجنة0
الــنـــهـــايـــة
وإذا أصـيـب الــقــوم في أخـلاقـهـم
فــأقـم عـلـيـهـم مـأتـمـاً وعـويـلا
منقول عن الكاتبه الفاضله مجاهده
قال رسولنا وحبيبنا محمد عليه أتم الصلاة والتسليم : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )0
في زمن تخطفنا فيه الأعداء , وأصبحت فيه غالب البيوت خرائب لنفايات الفضاء , فتلوثت بفضلها الأخلاق وتقذرت من روائحها أجواء الفضيلة وعاثت فساداً بالسريرة والنقاء
زمن نواجه فيه غزو خفي مدروس ليس لا تستخدم فيه قنابل نووية ولا حروب دموية , هادم للبيوت لا تسقط بسببه الأعمد ولا تنشطب من قوته الجدرولا تتهاوى من جبروته الأسقف
غزو عظيم أقره الغرب لتدمير العرب , فتبناه من أبناء الأمة المترفين الفاسدين الخائنين اللئام , وجعلوا أموالهم وقوداً له واستعانوا بالشيطان ليطلق على خاصرة الأمة السهام
ثم استقبله المخدرين بوهم التحضر والعولمة والمستسلمين المخدوعين بثقافة التطور والانفتاح , فهتك أستار الأخلاق وهدم صروح الفضيلة وحفر قبور الرذيلة ليدفن فيها كل قيمة سامية
وكل عقيدة صافية , وأحيا أجيال ساروا مع ركب الانفتاح والتطور فسقطوا في حفر الفساد التخلف 0
كانت القنوات الفضائية قبل الألفية تمشي الهوينا وعلى استحياء في طريق الفساد , وتظهر سوءة الرذيلة تدريجياً من خلال التفسخ الإعلامي المقنن , وتهدف من التدرج تطعيمنا
ضد القيم والأخلاق وتهيئتنا لتقبل تدني المعيار الأخلاقي فالحرب خدعة والخطط مدروسة , واستجاب الغالبية لخدعتهم وكانوا أدوات لتحقيق خططهم يوم أن فتحوا لها بيوتهم ثقة بها
وحينها ضاعفوا السرعة وزادوا الجرعة وتجاوزوا الخطوط الحمراء فأصبحت الرذيلة لا تستثير غيرتهم والانفتاح الأعوج لا يشتط غضبهم لدينهم وقيمهم وأضحى ما يعرض عليها من
انحطاط عادة لا تحرك فيهم مقدار ذرة من غيرة على الدين ولا قيد انملة من نصرة للأخلاق , حتى باتت بيوتهم مرتعاً لجرائم من نوع آخر تُقتل فيها العقيدة وتُطعن فيها الفضيلة0
ذات سفر , وفي ليلة هجع فيها من حولي وخاصم النوم عيني , راودتني نفسي لتقليب تلك القنوات وكشف أغوارها وغرائبها , فطفقت أقلبها وهالني فيها ارتكاب العظائم واقتراف المآثم
فقد خِلت حين عانقت عيناي أحدها بأني في مرقص يحوي ساقطات فاتنات كاسيات عاريات راقصات ماجنات سحقن بأقدامهن ورود الطهر وغرزن بجسد الأمة أشواك العهر وارتكبن جريمة
قُتل فيها (الــحـــياء) , ثم تبعتها بأخرى تنقل على شاشتها فلم مدبلج يعرض ماكنت أعتقد بأنه لا يتم الا وراء الأبواب لكن تفاجأت بأنه أمر معتاد يعرض أناء الليل وأطراف النهار لايرعوي
عن رؤيته الكبار ويخدش بنصله الحاد براءة الصغار , فصفعني حيائي وأغمضت عيني لأحفظها من رؤية جريمة ترتكب بحق (الفضيلة) , ثم زرت الثالثة وكانت تخاطب الأطفال فارتاحت نفسي
وقلت لعلها تراعي براءتهم لكن ألفيتها تجرعهم الإباحية وتخدش نقاء عقيدتهم بالأمور الشركية والعادات النصرانية وتحيل طهارة قلوبهم رماد وترتكب جريمة عظيمة بحق (البراءة), ثم ضاقت
نفسي وقلت لعلي أسمع أخبار تشرح صدري ففتحت على أحد القنوات الاخبارية فرأيتها تشعل الفتن وتخون الأمة في المحن تبرر قتل اخواننا وتلمع صورة أعداءنا وتشرح في على طاولات الحوار الأمة إلى
أجزاء وترتكب جريمة في حق (وحدة الأمة) , وودعت تلك القناة لأخرى رأيت فيها رجلا يردد كلمات غير مفهومة ويمسك بخواتم عليها كلمات مكتوبة ويكلم احداهن ويأمرها بترديد كلام لايفهم لتحقق أمانيها
كالسحر حينها أدركت بأنه ليس الا ساحر يرتكب جريمة (الشرك بالله) , ثم طابت نفسي وبت أقلب بسرعة لأرى قنوات التعارف والزواج المريبة, وقنوات الروافض يطعنون فيها بصحابتنا الكرام
وقنوات لاستضافة السفهاء ونقل نعيق العملاء , وقنوات تسوق للعصبية القبلية , وأخرى يُلمز فيها الأعلام ويُبدَع فيها الأخيار , وثمة قنوات قلة ذات فائدة ضاعت في زخم القنوات الساقطة , حينئذ أقفلت
التلفاز وخِلت أني أول من اكتشف جرائمه , فكيف لا تحرك ساكنا عند ذي غيرة وكيف يستقبلها أبناء الأمة أنقياء السريرة , وواحزنا على قلوب ماتت وضمائر ارتبكت لتشارك في جريمة قتل الأمة
الإسلامية بسلاح أبنائها وأجيالها , وواسوءتا على راع جعل بيته مسرح لتلك الجرائم لتلوث طهر رعيته وتخدش طيب سيرته , ويانفس أقل اللوم على فتاة عشقت ممثل , وأخرى هامت بمغني , وثالثة
تفسخت حتى أكاد أرى سوءتها , ورابعة باعت عرضها بثمن بخس باسم الحب , وأقل اللوم على شاب اتبع الشهوات واستحل محارم الله , وآخر سافر يبحث عن الجيف التي يراها , وأقل اللوم على طفل
نشأ بعقيدة مشتته وبراءة ملوثة , وأكثري اللوم على راع لم يخاف الله في نفسه ورعيته وخانهم وغشهم يوم أن وفر لهم أداة الفساد فردوا الدين بضياعهم وجعلوا الفساد دثارهم والفضيلة حذاءهم
فكانوا هم وأباءهم طعنة في خاصرة الأمة0
يارعاة البيوت يا عماد أمتي , يامن تبعتم خطوات الشيطان فأوردكم المهالك , كيف رق لكم قلب أن تروجوا في بيوتكم لنوادي ليلية وأوكار إباحية , وكيف طابت لكم نفس أن تكونوا أدوات لهدم القيم الأخلاقية
فكم حز في خاطري يوم أن رأيت بعض الفضلاء الصالحين قد تبعوا الركب واستهوتهم خطوات الشيطان فأدخلوا (الجزيرة) ثم تبعتها العشيرة , فدخلت بالتدرج حتى بلغت أراذلها لتغسل عقول أبناءهم
من كل خلق وتحيل مكانه قذارات الإنحلال ودناءات التفسخ , فدونكم الأخبار ودونكم المصائب والأمرار وانظروا لتغير الناس والأحوال من حولكم لتعلموا أنها سبب للإنحلال الحاصل , فلا تزبدوا وترعدوا حين تسمعون
أخبار لا تسر وأنتم سبب لها من حيث تعلمون ومن حيث لاتعلمون , وإن أمَلتم بجيل صالح وقد هيئتم له بيئة فاسدة فأنتم كمن قال فيه الشاعر:
ألـقـاه في الـيـم مـكـتـوفاً وقـال لـه
.إيــاك إيــاك أن تـبـتـل بـالــمــاء
فكيف بربكم نرتجي لبذرة طيبة أن تنبت في أرض الوحل , وأي ربان ذاك الذي يخرق سفينته بنفسه ثم يرجو أن لا تغرق في بحر العهر , وأي راع ذاك الذي يغش رعيته فيحيل نقاءهم الى بؤرة قذرة لاستقبال
غثاء الإنحلال ثم يرتجي صلاحهم , وأي غضب من الله سيحل علينا بعد أن أصبح البعض لا يرعوي من أن يجاهر , والآخر مازال يستضيف العهر في بيته ويكابر , فهلموا انزعوا الأشواك من جسد الأمة
قبل أن تحل علينا خطوب مدلهمة , وأخرجوها لا بارك الله فيها فالبديل موجود , والخير بنواصيه معقود , وأثره بإذن الله محمود , وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فحذارِِ أن تغشوهم فتحرموا الجنة0
الــنـــهـــايـــة
وإذا أصـيـب الــقــوم في أخـلاقـهـم
فــأقـم عـلـيـهـم مـأتـمـاً وعـويـلا
منقول عن الكاتبه الفاضله مجاهده