معيذر جنوب
17-08-2009, 07:59 PM
إدارة المباحث مقتنعة بأن طليقة المعرس وراء الحريق انتقــــــــام امــــــــــــرأة!
كتب عبدالله النجار: باتت الإدارة العامة للمباحث الجنائية شبه متأكدة من أن «طليقة المعرس هي وراء حريق خيمة عرسه مساء أول أمس، خصوصا بعد اعترافها بالذهاب إلى الخيمة ومعها زجاجتان فيهما بنزين».
وذكرت مصادر لـ«الوطن» أن «سائق تاكسي اعترف امام فريق التحقيق بحضور الوكيل المساعد الفريق غازي العمر واللواء عبدالحميد العوضي والعميد مازن الجراح، انه نقل طليقة المعرس من منطقة الرحاب إلى محطة البنزين، حيث ترجلت وملأت الزجاجتين بالبنزين ومن ثم طلبت منه الذهاب بعدما أعطته الأجرة».
وتابعت المصادر: «المرأة طلبت تاكسي اخر، أوصلها إلى منطقة العيون حيث موقع خيمة العرس».
وزادت المصادر: «أمام هذه الاثباتات والدلائل تركت المشتبه بها ترتاح تمهيداً لتدلي باعترافاتها رسميا».
يذكر ان لدى المشتبه بها طفلين من طليقها وكانت هذه السيدة توجهت في الحادية عشرة من مساء يوم الحادث إلى مخفر الرابية وطلبت من رجال الأمن تسجيل قضية ضد من «يروجون اتهامات بأنني وراء الحريق».
لكن رجال الأمن في المخفر رفضوا طلبها «لعدم وجود قضية مسجلة ضدها، كي تنفيها
خادمة سيلانية تدعى سارلينا، تحدثت الى مدير مسرح الجريمة العقيد حماد العنزي صباح أمس: «أعمل خادمة لدى جيران بيت العرس منذ ثمانية أعوام.. ورأيت امرأة في بداية العرس بيدها زجاجة مليئة بالبنزين، وفي يدها الاخرى ولاعة.. وطلبت مني ان احضر لها اوراق جرايد».
الجراح يتابع قبل توجيه اتهامات رسمية تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب حريق «العيون» ومطلقة المعرس تواجه اتهامه بتعمدها اشعال النيران
مع ارتفاع حصيلة ضحايا حريق الجهراء الى 42 بوفاة امرأة في المستشفى بدأت الاجهزة الأمنية المختصة من المباحث الجنائية والادلة الجنائية ومديرية أمن الجهراء والادارة العامة للاطفاء وفور الانتهاء من نقل جثث المتوفين والمصابين من موقع النكبة الجهراوية والتي راح ضحيتها حتى الان 42 قتيلا وقتيلة واصابة العشرات والذين تم نقلهم الى مستشفيات الجهراء والفروانية والبابطين ومبارك بدأت باجراء تحرياتها وبحثها الموسع لمعرفة اسباب الحريق الكبير الذي اتى على الخيمة التي كانت تضم جميع المدعوين لعرس النساء أمام منزل في منطقة العيون في الجهراء ولمعرفة ماذا كان بفعل فاعل من عدمه خاصة بعد تردد الكثير من الاقاويل بان الحريق كان متعمدا وتدعم هذا الشك بالعثور على زجاجات كانت تحوي على مادة البنزين في موقع الخيمة المعطوبة، اضافة الى الاتهام الذي وجهه المعرس لمطلقته بانها وراء هذا الحريق والذي تشهده الكويت لأول مرة!
وأكد مصدر مسؤول لـ «الوطن» ان التحقيقات التي بدأت مع المعرس بعد انتهاء الحريق لمعرفة اسبابه وإن كان يتهم شخصا معينا بافتعاله فكان رده اتهام زوجته السابقة كونها هددته من قبل إن تزوج امرأة اخرى فستقوم بتدمير هذا العرس وهو الامر الذي جعل قوة من المباحث تتوجه صباح امس الى منزلها حيث استدعيت الى مبنى الادارة العامة للمباحث الجنائية في السالمية في الثانية عشرة من ظهر امس للتحقيق معها حول الاتهامات الموجهة لها من قبل زوجها السابق وقد استمرت هذه التحقيقات عدة ساعات وكانت باشراف مدير عام المباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي وبمتابعة حثيثة من مساعده العميد مازن الجراح شخصيا والذي حرص على استيضاح الحقيقة قبل ان تكون هناك اتهامات رسمية يمكن ان يحال على اثرها اي شخص للنيابة العامة كون الواقعة تشكل جناية.
وعلى الصعيد نفسه تقوم الادلة الجنائية ممثلة بمسرح الجريمة والطب الشرعي باجراء الفحص اللازم للزجاجات التي عثر عليها في موقع الحريق لمعرفة نوعية المادة التي تحتويها ولمقارنتها بالمادة التي تسببت باشتعال الخيمة المكونة من 5 أعمدة وذلك بالتنسيق مع القوة الخاصة بالتحقيقات التابعة للاطفاء في محاولة للوصول الى نتيجة موحدة يمكن ان توضح السبب الرئيسي لهذا الحريق الذي سبب فاجعة لن تنساها الجهراء بشكل خاص والكويت بشكل عام.
كما تمكنت الاجهزة المختصة في الادلة الجنائية من التعرف على شخصيات 20 قتيلا وقتيلة بواسطة d.n.a وبعد التأكد من كل البيانات الشخصية تم تسليم جثث 15 منهم لذويهم واهاليهم رسميا والذين تواجدوا منذ صباح أمس الباكر أمام ابواب الادارة العامة للادلة الجنائية وحتى المساء وسيستمر العمل حتى صباح الغد لمعرفة جميع اسماء وهوية اصحاب الجثث الاخرى.
مطلقة المعرس
كشفت التحريات الامنية ان الزوجة السابقة للمعرس ذهبت في الحادية عشرة من مساء امس الاول اي بعد وقوع الحريق الى مخفر الرابية وطلبت من رجال الامن تسجيل قضية ضد عدد من اقرباء طليقها لترويجهم اتهامات ضدها بانها هي من افتعلت الحريق وذلك لوجود خلافات سابقة معهم! ولكن رجال الامن رفضوا طلبها لعدم وجود اية قضية مسجلة ضدها لتحمي نفسها!!
وفاة امرأة
أعلنت الهيئة الطبية في مستشفى البابطين للحروق في الرابعة من عصر أمس عن وفاة امرأة مجهولة الهوية متأثرة بجراحها وهي الحروق من الدرجة الثانية الأمر الذي يرفع عدد الضحايا إلى 42 قتيلاً وقتيلة.
جنسيات المتوفين
بعد التعرف على شخصيات اصحاب الجثث تبين انهم من الكويتيين والسعوديين والبدون وغالبيتهم من نفس القبيلة.
هل الحريق بفعل فاعل؟ القضية لم تعد مخفية بعد ان اعترفت الزوجة الاولى للمعرس امام المدير العام للمباحث الجنائية بالوكالة العميد مازن الجراح باشعالها خيمة العرس بواسطة غالون وقود وكبريت، بهدف تخريب العرس، ولم تتوقع وفق افادتها سقوط ضحايا.
وبين الحدث والتشييع وفتح ملف التحقيق يبقى الحدث ماثلا للعيان في مشهد سيدة متفحمة وطفلتيها، وفي وفاة أربع من الحوامل، فيما كان الأمل في الحياة كبيرا لخامسة شاء القدر ان تضع مولودها وسط أنقاض الحريق الذي لم يرحم ولتنقل معه حية إلى المستشفى.
الجهراء المدينة الشمالية المنكوبة لا تمر عليها اشهر حتى تتعرض الى كارثة وتصبح حديث الناس.. هذه المرة اصيبت بـ«فاجعة» ضحاياها اطفال ونساء.
قصة العرس بدأت في 8.15 مساءً امس الاول عندما جاء الاتصال على هاتف الطوارئ (777) ولكن لم تمر دقائق حتى اكتشف المنقذون انهم امام كارثة ويحتاجون الى دعم «لوجستي».
المصابون في حالة من التزايد والحريق السنته ترتفع ورجال الامن فرضوا طوقا على ا لمنزل الذي يقع في القطعة الاولى من منطقة العيون ولكن الجميع يتفرج ولا يعرف ماذا يفعل امام لهيب النيران؟
مراكز الاطفاء تعمل والاطفائيون في حالة قصوى من الاستنفار واما شباب الجهراء فيتطوعون لانقاذ ما يمكن انقاذه.
الفاجعة ابكت الناس
الفاجعة والمشهد لا يمكن ان يتجسد بعمل دراميا وتراجيديا ولكنه حقيقة ابكت العيون وحرقت القلوب وزادت الحسرة في نفوس الناس.
اطفال تبكي ونساء يصرخن ورجال منهكون بالتعب والعناء والانقاذ ومنهم من يصرخ بين الجثث المتفحمة يبحث عن شقيقته او زوجته، ومنهم من يبكي وامامه كتل من النساء لا ترى منها سوى جثة انسان لا يتحرك.
اما الاطفال فتجدهم امام المنزل وكأنهم مشردون لا يعرفون لغة سوى البكاء ولا ينطقون بكلمات الا «ماما.. بابا» واما الجماهير لا ترى في عيونها الا الدموع ووجوه الجميع شاحبة صفراء من شدة المشهد المآساوي الذي لم تره الكويت في تاريخها.
نقل الجثث
سيارات الاسعاف تنقل الجثث وكلما تم رفع جثة ظهرت جثة اخرى لا تعرف من اين جاؤوا بها وكأن عملية الانقاذ ليست لحريق وانما لعمل ارهابي يستهدف الآمنين والابرياء.
وفي منتصف وقت الانقاذ تجد مجموعة من الشباب ويبدو انهم من ذوي العرس يصرخون بصوت عالٍ انقذوا ابو عبدالله وقع على الارض عندما شاهد بناته وزوجته في حالة يرثى لها حتى اصبح الانقاذ لايرتكز على النساء والاطفال وانما طال الرجال الذين عندما شاهدوا اهلهم ملطخين بالدماء واطفالهم مشردين بالشوارع لم يتمالكوا انفسهم فخروا ساقطين على الارض بلا وعي او تركيز.
انين الجراح
الوقت يمر والضحايا يزداد عددهم يخرجونهم من تحت أروقة الخيمة متفحمين من شدة الحريق والبعض الاخر منهم في حالة خطرة لاتسمع سوى انين الجراح وفي ظل هذه الظروف المأساوية توقف مجموعة من الاطفائيين وهلة من الوقت عندما اقتحموا جزءا اخر من الحريق فوجدوا ثلاث جثث كل منها فوق الاخرى وكأن النيران ابتلعتهم مرة واحدة ولم تتح لهم اي فرصة للتحرك.
وما يثير في نفسك الألم والحسرة والخوف والقلق ويوقفك على تصاريف من القدر عندما اكتشف الجميع امرأة تحتضن طفلها ولكن السنة النيران لم ترحمهما لاتتذكر او يدور في ذهنك سوى المرأة الكردية التي احتضنت ابنها عندما ضرب الطاغية صدام حسين الاكراد بالمواد الكيماوية حتى استشهدوا جميعا.. فهذا المشهد تكرر في حريق الجهراء.
شيلوا الجثث
لم تمر ربع ساعة حتى تجد الشارع المقابل للمنزل اكتظ بالجاهير لاتعرف من اين خرجوا ورجال الامن يحاولون تهدئة الاوضاع في ظروف «مأساوية» وتجد مجموعة من الشباب يصرخون بصوت مبحوح قائلين «ياناس ياعالم شيلوا معانا الجثث فيتم نقلها عن طريق سيارات الجيب والوانيتات بسبب عدم استطاعة سيارات الاسعاف انقاذ الجرحى وترك الموتى على الارض تنقلهم سيارات المتطوعين.
زاد عدد رجال الامن والنجدة وشكلت فرق لابعاد الجماهير والفضوليين من موقع الحريق وتجنبوا الكثير من الاحتكاكات تفهما للظروف المأساوية التي تحيط بالجميع.
وبعد مرور ما يقارب نصف الساعة تجد امرأة في العقد الخامس من العمر تبكي وتصرخ بصوت عال «سعاد.. سعاد» ويحاول الناس التهدئة من روعها وخوفها وقلقها حتى استمرت تنادي الاسم ولكن ما من مجيب.
وينك يا بنتي
المرأة تجلس على الرصيف لا تسمع سوى بكائها ونحيبها وهي تصرخ «وينك يا بنتي» حتى جاءت اليها امرأة كبيرة واخذتها من مكانها وهي تواسيها وتهدئ من روعها.
أما الجيران فكان لهم دور بطولي حيث اخذوا الاطفال الى بيوتهم والاعتناء بهم وكلما جاء رجل ذهب اليهم ليتعرف على اولاده اذا كانوا من بينهم.. وحتى لا يرى الاطفال هذه المشاهد الفاجعة التي ابكت الجميع.
الخيمة التي كانت أمام البيت تحمل ما بين 8 إلى عشرة اعمدة ساقطة بالكامل وتحول بياضها الى الاسود الفاحم لا تضم سوى مدخل واحد لا تتجاوز مساحته 2 ? 3 أما مساحة الخيمة من الداخل فتستوعب اكثر من 300 امرأة.
هذه الخيمة استوت مع الارض وكانت سببا في موت عدد من الضحايا ولاسيما الاطفال والنساء والمتقدمات في العمر عندما سقطت على رؤوسهم من حيث لا يعلمون على حسب قول من كانوا موجودين في بداية الحدث.
توتر وقلق
المسعفون في حالة من التوتر والقلق لا يعرفون ماذا يفعلون امام هذا الكم الهائل من الجرحى والقتلى ومستشفى الجهراء اصيب كعادته بحالة من الفوضى لا يعرف الاطباء والممرضون اين ينقلون المصابين فالاسرة لا تكفي.
لم تتوقف هذه المأساة الى هذا الحد وإنما انابيب الاكسجين لا تكفي ايضا لمن يعانون من الاختناقات والذين استنشقوا دخان الحريق و«عطيب» اسلاك الكهرباء المزعج.
وعندنا يتوجه المسعفون الى كادر التمريض او الاطباء يطلبون اكسيجن للمصابين يقولون لهم اذهبوا الى مستشفى الفروانية.
ولم تتوقف مأساة مستشفى الجهراء عند هذا الحد بل ان الاطباء المناوبين يعانون من نقص في الكادر الطبي خصوصا ان يوم الحريق يعتبر اجازة مما جعل الممرضات يصبحن طبيبات لعلاج المصابين وانقاذ الارواح.
فوضى المستشفى
بوابة الحوادث اصبحت مرتعا للفوضى.. رجال الشرطة لا يعرفون ماذا يفعلون وغرف الاسعافات الاولية ممتلئة بالاسرة والممرضات والممرضون امامهم جرحى ومصابين ولم يبق سوى الفراشين الذين يحملون الجنسية البنغالية فهم الذين تولوا مهمة ايصال المصاب من سيارة الاسعاف الى غرفة الطبيب.
مدينة الأيتام
مأساة الجهراء أبكت الناس.. وكشفت المستور عن الاجهزة الحكومية واهلها لا يملكون سوى قول «إنا لله وإنا إليه راجعون» وبذلك ستكون الجهراء بعد هذه المأساة «مدينة الايتام» التي لا يملك اهلها سوى مواساة أهل الضحايا والدعاء للمصابين بالشفاء.
تاريخ النشر 17/08/2009
تكفون ادعوا لهم والله اعيونا ما انشفت من البكي حاقده اذبحت عوايل ويتمت اطفال عشان طليقها تزوج ثانيه لا وتطلب حمايه من المباحث حق ولدها صح اهو ماله ذنب بس يا حرقة اقلوب الاهالي علي زوجاتهم وعيالهم وحده من الأمهات لقوها ضامه بناتها الثنتين بحضنها ومتفحمين معاها والله اني ادعي عليها ***** وكل الكويت تدعي عليها الأهالي امحاصرين مركز الشرطه الي اهي فيه يبون يذبحونها .
كتب عبدالله النجار: باتت الإدارة العامة للمباحث الجنائية شبه متأكدة من أن «طليقة المعرس هي وراء حريق خيمة عرسه مساء أول أمس، خصوصا بعد اعترافها بالذهاب إلى الخيمة ومعها زجاجتان فيهما بنزين».
وذكرت مصادر لـ«الوطن» أن «سائق تاكسي اعترف امام فريق التحقيق بحضور الوكيل المساعد الفريق غازي العمر واللواء عبدالحميد العوضي والعميد مازن الجراح، انه نقل طليقة المعرس من منطقة الرحاب إلى محطة البنزين، حيث ترجلت وملأت الزجاجتين بالبنزين ومن ثم طلبت منه الذهاب بعدما أعطته الأجرة».
وتابعت المصادر: «المرأة طلبت تاكسي اخر، أوصلها إلى منطقة العيون حيث موقع خيمة العرس».
وزادت المصادر: «أمام هذه الاثباتات والدلائل تركت المشتبه بها ترتاح تمهيداً لتدلي باعترافاتها رسميا».
يذكر ان لدى المشتبه بها طفلين من طليقها وكانت هذه السيدة توجهت في الحادية عشرة من مساء يوم الحادث إلى مخفر الرابية وطلبت من رجال الأمن تسجيل قضية ضد من «يروجون اتهامات بأنني وراء الحريق».
لكن رجال الأمن في المخفر رفضوا طلبها «لعدم وجود قضية مسجلة ضدها، كي تنفيها
خادمة سيلانية تدعى سارلينا، تحدثت الى مدير مسرح الجريمة العقيد حماد العنزي صباح أمس: «أعمل خادمة لدى جيران بيت العرس منذ ثمانية أعوام.. ورأيت امرأة في بداية العرس بيدها زجاجة مليئة بالبنزين، وفي يدها الاخرى ولاعة.. وطلبت مني ان احضر لها اوراق جرايد».
الجراح يتابع قبل توجيه اتهامات رسمية تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب حريق «العيون» ومطلقة المعرس تواجه اتهامه بتعمدها اشعال النيران
مع ارتفاع حصيلة ضحايا حريق الجهراء الى 42 بوفاة امرأة في المستشفى بدأت الاجهزة الأمنية المختصة من المباحث الجنائية والادلة الجنائية ومديرية أمن الجهراء والادارة العامة للاطفاء وفور الانتهاء من نقل جثث المتوفين والمصابين من موقع النكبة الجهراوية والتي راح ضحيتها حتى الان 42 قتيلا وقتيلة واصابة العشرات والذين تم نقلهم الى مستشفيات الجهراء والفروانية والبابطين ومبارك بدأت باجراء تحرياتها وبحثها الموسع لمعرفة اسباب الحريق الكبير الذي اتى على الخيمة التي كانت تضم جميع المدعوين لعرس النساء أمام منزل في منطقة العيون في الجهراء ولمعرفة ماذا كان بفعل فاعل من عدمه خاصة بعد تردد الكثير من الاقاويل بان الحريق كان متعمدا وتدعم هذا الشك بالعثور على زجاجات كانت تحوي على مادة البنزين في موقع الخيمة المعطوبة، اضافة الى الاتهام الذي وجهه المعرس لمطلقته بانها وراء هذا الحريق والذي تشهده الكويت لأول مرة!
وأكد مصدر مسؤول لـ «الوطن» ان التحقيقات التي بدأت مع المعرس بعد انتهاء الحريق لمعرفة اسبابه وإن كان يتهم شخصا معينا بافتعاله فكان رده اتهام زوجته السابقة كونها هددته من قبل إن تزوج امرأة اخرى فستقوم بتدمير هذا العرس وهو الامر الذي جعل قوة من المباحث تتوجه صباح امس الى منزلها حيث استدعيت الى مبنى الادارة العامة للمباحث الجنائية في السالمية في الثانية عشرة من ظهر امس للتحقيق معها حول الاتهامات الموجهة لها من قبل زوجها السابق وقد استمرت هذه التحقيقات عدة ساعات وكانت باشراف مدير عام المباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي وبمتابعة حثيثة من مساعده العميد مازن الجراح شخصيا والذي حرص على استيضاح الحقيقة قبل ان تكون هناك اتهامات رسمية يمكن ان يحال على اثرها اي شخص للنيابة العامة كون الواقعة تشكل جناية.
وعلى الصعيد نفسه تقوم الادلة الجنائية ممثلة بمسرح الجريمة والطب الشرعي باجراء الفحص اللازم للزجاجات التي عثر عليها في موقع الحريق لمعرفة نوعية المادة التي تحتويها ولمقارنتها بالمادة التي تسببت باشتعال الخيمة المكونة من 5 أعمدة وذلك بالتنسيق مع القوة الخاصة بالتحقيقات التابعة للاطفاء في محاولة للوصول الى نتيجة موحدة يمكن ان توضح السبب الرئيسي لهذا الحريق الذي سبب فاجعة لن تنساها الجهراء بشكل خاص والكويت بشكل عام.
كما تمكنت الاجهزة المختصة في الادلة الجنائية من التعرف على شخصيات 20 قتيلا وقتيلة بواسطة d.n.a وبعد التأكد من كل البيانات الشخصية تم تسليم جثث 15 منهم لذويهم واهاليهم رسميا والذين تواجدوا منذ صباح أمس الباكر أمام ابواب الادارة العامة للادلة الجنائية وحتى المساء وسيستمر العمل حتى صباح الغد لمعرفة جميع اسماء وهوية اصحاب الجثث الاخرى.
مطلقة المعرس
كشفت التحريات الامنية ان الزوجة السابقة للمعرس ذهبت في الحادية عشرة من مساء امس الاول اي بعد وقوع الحريق الى مخفر الرابية وطلبت من رجال الامن تسجيل قضية ضد عدد من اقرباء طليقها لترويجهم اتهامات ضدها بانها هي من افتعلت الحريق وذلك لوجود خلافات سابقة معهم! ولكن رجال الامن رفضوا طلبها لعدم وجود اية قضية مسجلة ضدها لتحمي نفسها!!
وفاة امرأة
أعلنت الهيئة الطبية في مستشفى البابطين للحروق في الرابعة من عصر أمس عن وفاة امرأة مجهولة الهوية متأثرة بجراحها وهي الحروق من الدرجة الثانية الأمر الذي يرفع عدد الضحايا إلى 42 قتيلاً وقتيلة.
جنسيات المتوفين
بعد التعرف على شخصيات اصحاب الجثث تبين انهم من الكويتيين والسعوديين والبدون وغالبيتهم من نفس القبيلة.
هل الحريق بفعل فاعل؟ القضية لم تعد مخفية بعد ان اعترفت الزوجة الاولى للمعرس امام المدير العام للمباحث الجنائية بالوكالة العميد مازن الجراح باشعالها خيمة العرس بواسطة غالون وقود وكبريت، بهدف تخريب العرس، ولم تتوقع وفق افادتها سقوط ضحايا.
وبين الحدث والتشييع وفتح ملف التحقيق يبقى الحدث ماثلا للعيان في مشهد سيدة متفحمة وطفلتيها، وفي وفاة أربع من الحوامل، فيما كان الأمل في الحياة كبيرا لخامسة شاء القدر ان تضع مولودها وسط أنقاض الحريق الذي لم يرحم ولتنقل معه حية إلى المستشفى.
الجهراء المدينة الشمالية المنكوبة لا تمر عليها اشهر حتى تتعرض الى كارثة وتصبح حديث الناس.. هذه المرة اصيبت بـ«فاجعة» ضحاياها اطفال ونساء.
قصة العرس بدأت في 8.15 مساءً امس الاول عندما جاء الاتصال على هاتف الطوارئ (777) ولكن لم تمر دقائق حتى اكتشف المنقذون انهم امام كارثة ويحتاجون الى دعم «لوجستي».
المصابون في حالة من التزايد والحريق السنته ترتفع ورجال الامن فرضوا طوقا على ا لمنزل الذي يقع في القطعة الاولى من منطقة العيون ولكن الجميع يتفرج ولا يعرف ماذا يفعل امام لهيب النيران؟
مراكز الاطفاء تعمل والاطفائيون في حالة قصوى من الاستنفار واما شباب الجهراء فيتطوعون لانقاذ ما يمكن انقاذه.
الفاجعة ابكت الناس
الفاجعة والمشهد لا يمكن ان يتجسد بعمل دراميا وتراجيديا ولكنه حقيقة ابكت العيون وحرقت القلوب وزادت الحسرة في نفوس الناس.
اطفال تبكي ونساء يصرخن ورجال منهكون بالتعب والعناء والانقاذ ومنهم من يصرخ بين الجثث المتفحمة يبحث عن شقيقته او زوجته، ومنهم من يبكي وامامه كتل من النساء لا ترى منها سوى جثة انسان لا يتحرك.
اما الاطفال فتجدهم امام المنزل وكأنهم مشردون لا يعرفون لغة سوى البكاء ولا ينطقون بكلمات الا «ماما.. بابا» واما الجماهير لا ترى في عيونها الا الدموع ووجوه الجميع شاحبة صفراء من شدة المشهد المآساوي الذي لم تره الكويت في تاريخها.
نقل الجثث
سيارات الاسعاف تنقل الجثث وكلما تم رفع جثة ظهرت جثة اخرى لا تعرف من اين جاؤوا بها وكأن عملية الانقاذ ليست لحريق وانما لعمل ارهابي يستهدف الآمنين والابرياء.
وفي منتصف وقت الانقاذ تجد مجموعة من الشباب ويبدو انهم من ذوي العرس يصرخون بصوت عالٍ انقذوا ابو عبدالله وقع على الارض عندما شاهد بناته وزوجته في حالة يرثى لها حتى اصبح الانقاذ لايرتكز على النساء والاطفال وانما طال الرجال الذين عندما شاهدوا اهلهم ملطخين بالدماء واطفالهم مشردين بالشوارع لم يتمالكوا انفسهم فخروا ساقطين على الارض بلا وعي او تركيز.
انين الجراح
الوقت يمر والضحايا يزداد عددهم يخرجونهم من تحت أروقة الخيمة متفحمين من شدة الحريق والبعض الاخر منهم في حالة خطرة لاتسمع سوى انين الجراح وفي ظل هذه الظروف المأساوية توقف مجموعة من الاطفائيين وهلة من الوقت عندما اقتحموا جزءا اخر من الحريق فوجدوا ثلاث جثث كل منها فوق الاخرى وكأن النيران ابتلعتهم مرة واحدة ولم تتح لهم اي فرصة للتحرك.
وما يثير في نفسك الألم والحسرة والخوف والقلق ويوقفك على تصاريف من القدر عندما اكتشف الجميع امرأة تحتضن طفلها ولكن السنة النيران لم ترحمهما لاتتذكر او يدور في ذهنك سوى المرأة الكردية التي احتضنت ابنها عندما ضرب الطاغية صدام حسين الاكراد بالمواد الكيماوية حتى استشهدوا جميعا.. فهذا المشهد تكرر في حريق الجهراء.
شيلوا الجثث
لم تمر ربع ساعة حتى تجد الشارع المقابل للمنزل اكتظ بالجاهير لاتعرف من اين خرجوا ورجال الامن يحاولون تهدئة الاوضاع في ظروف «مأساوية» وتجد مجموعة من الشباب يصرخون بصوت مبحوح قائلين «ياناس ياعالم شيلوا معانا الجثث فيتم نقلها عن طريق سيارات الجيب والوانيتات بسبب عدم استطاعة سيارات الاسعاف انقاذ الجرحى وترك الموتى على الارض تنقلهم سيارات المتطوعين.
زاد عدد رجال الامن والنجدة وشكلت فرق لابعاد الجماهير والفضوليين من موقع الحريق وتجنبوا الكثير من الاحتكاكات تفهما للظروف المأساوية التي تحيط بالجميع.
وبعد مرور ما يقارب نصف الساعة تجد امرأة في العقد الخامس من العمر تبكي وتصرخ بصوت عال «سعاد.. سعاد» ويحاول الناس التهدئة من روعها وخوفها وقلقها حتى استمرت تنادي الاسم ولكن ما من مجيب.
وينك يا بنتي
المرأة تجلس على الرصيف لا تسمع سوى بكائها ونحيبها وهي تصرخ «وينك يا بنتي» حتى جاءت اليها امرأة كبيرة واخذتها من مكانها وهي تواسيها وتهدئ من روعها.
أما الجيران فكان لهم دور بطولي حيث اخذوا الاطفال الى بيوتهم والاعتناء بهم وكلما جاء رجل ذهب اليهم ليتعرف على اولاده اذا كانوا من بينهم.. وحتى لا يرى الاطفال هذه المشاهد الفاجعة التي ابكت الجميع.
الخيمة التي كانت أمام البيت تحمل ما بين 8 إلى عشرة اعمدة ساقطة بالكامل وتحول بياضها الى الاسود الفاحم لا تضم سوى مدخل واحد لا تتجاوز مساحته 2 ? 3 أما مساحة الخيمة من الداخل فتستوعب اكثر من 300 امرأة.
هذه الخيمة استوت مع الارض وكانت سببا في موت عدد من الضحايا ولاسيما الاطفال والنساء والمتقدمات في العمر عندما سقطت على رؤوسهم من حيث لا يعلمون على حسب قول من كانوا موجودين في بداية الحدث.
توتر وقلق
المسعفون في حالة من التوتر والقلق لا يعرفون ماذا يفعلون امام هذا الكم الهائل من الجرحى والقتلى ومستشفى الجهراء اصيب كعادته بحالة من الفوضى لا يعرف الاطباء والممرضون اين ينقلون المصابين فالاسرة لا تكفي.
لم تتوقف هذه المأساة الى هذا الحد وإنما انابيب الاكسجين لا تكفي ايضا لمن يعانون من الاختناقات والذين استنشقوا دخان الحريق و«عطيب» اسلاك الكهرباء المزعج.
وعندنا يتوجه المسعفون الى كادر التمريض او الاطباء يطلبون اكسيجن للمصابين يقولون لهم اذهبوا الى مستشفى الفروانية.
ولم تتوقف مأساة مستشفى الجهراء عند هذا الحد بل ان الاطباء المناوبين يعانون من نقص في الكادر الطبي خصوصا ان يوم الحريق يعتبر اجازة مما جعل الممرضات يصبحن طبيبات لعلاج المصابين وانقاذ الارواح.
فوضى المستشفى
بوابة الحوادث اصبحت مرتعا للفوضى.. رجال الشرطة لا يعرفون ماذا يفعلون وغرف الاسعافات الاولية ممتلئة بالاسرة والممرضات والممرضون امامهم جرحى ومصابين ولم يبق سوى الفراشين الذين يحملون الجنسية البنغالية فهم الذين تولوا مهمة ايصال المصاب من سيارة الاسعاف الى غرفة الطبيب.
مدينة الأيتام
مأساة الجهراء أبكت الناس.. وكشفت المستور عن الاجهزة الحكومية واهلها لا يملكون سوى قول «إنا لله وإنا إليه راجعون» وبذلك ستكون الجهراء بعد هذه المأساة «مدينة الايتام» التي لا يملك اهلها سوى مواساة أهل الضحايا والدعاء للمصابين بالشفاء.
تاريخ النشر 17/08/2009
تكفون ادعوا لهم والله اعيونا ما انشفت من البكي حاقده اذبحت عوايل ويتمت اطفال عشان طليقها تزوج ثانيه لا وتطلب حمايه من المباحث حق ولدها صح اهو ماله ذنب بس يا حرقة اقلوب الاهالي علي زوجاتهم وعيالهم وحده من الأمهات لقوها ضامه بناتها الثنتين بحضنها ومتفحمين معاها والله اني ادعي عليها ***** وكل الكويت تدعي عليها الأهالي امحاصرين مركز الشرطه الي اهي فيه يبون يذبحونها .