المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجيدة: توجهات جديدة في «المصرف» لتمويل القطاع الصناعي بالدولة



السهم الملتهب
19-08-2009, 12:46 AM
أكد أن المرحلة المقبلة تشهد جني ثمار الدعم الحكومي
الجيدة: توجهات جديدة في «المصرف» لتمويل القطاع الصناعي بالدولة


2009-08-19
الدوحة – محمد الفاتح أحمد
كشف صلاح محمد إبراهيم الجيدة الرئيس التنفيذي لـ «المصرف» عن توجه البنك لتمويل القطاع الصناعي في الفترة المقبلة، قائلاً إن نمو مستويات القطاع خلال المرحلة القصيرة الماضية وفرص الاستهلاك والإنتاج مبشرة وتتطلب دعماً.
وأكد خلال المؤتمر الصحافي التحليلي أمس حول البيانات المالية نصف السنوية لـ «المصرف» أن استمرار الطلب على منتجات القطاع الصناعي في ازدياد متواصل، حيث إنها استثمارات وطنية مضمونة وتنعكس بشكل كلي على اقتصاديات المجتمع بشكل سريع ومؤثر. وشدد على أن الدعم في المرحلة المقبلة سيركز على تمويل تلك الصناعات بغية تطويرها وتقوية قواعدها للنمو في المستقبل بشكل أكبر.
وقال إن الدعم الذي تحصل عليه المؤسسات المالية قد بدأت تجني ثماره، موضحاً أن ذلك يتبين في إنجاز المؤسسات المالية بشكل عام بالنسبة للنصف الأول من العام. وفي رده حول الخطة التي تم اتخاذها لتفادي سلبيات وتداعيات الأزمة المالية، قال الجيدة إن الخطة قد تم تفعيلها بشكل أكثر إيجابيا عقب الانعكاسات الاقتصادية الدولية، حيث وضحت الصورة أن بعض الأنشطة المرتبطة بالمشاريع العقارية الدولية قد تكون متأثرة بتلك الانعكاسات. وأكد أن أي علاجات لحجم ذلك التأثير قد يأخذ وقتا. ونوه إلى أن المصرف ارتأى بتوجيهات من مجلس الإدارة وضع خطة استراتيجية في سعي منه لنقل البنك من الأنشطة التجارية التقليدية إلى توجه أكثر عمليا وربحية.
وقال الجيدة إن هناك مآخذ على المؤسسات المالية الإسلامية في أنها لا تستطيع أن تمول المشاريع الاقتصادية الكبيرة المرتبطة بالغاز والنفط، أو أنه لا توجد لديها القدرة التي تؤهلها للدخول في تلك المشاريع. لكنه أشار إلى أن «المصرف» قد استطاع عن طريق طاقمه المتميز جعل تلك الإرهاصات المتداولة ليست واقعا في البنك، مشيراً إلى أن الأنشطة التمويلية في البنك سوف تستمر، بحكم أنها سياسة لم تتغير في النصف الأول، مع تأكيد الاستمرار عليها كما وضعت وهي تمضي منذ سنوات. وشدد على أن «المصرف» سوف يستمر في تمويل المشاريع التجارية المرتبطة بقطاع البنية التحتية، مؤكداً أن المصرف يمتلك آلية في تمويل تلك الجهات التي تطمح في استكمال منشآتها. كما أكد الرئيس التنفيذي لبنك المصرف أن البنك سيواصل تمويل المقاولين الذين يقومون بتنفيذ تلك المشاريع، وكذلك تمويل من يقوم بتوفير مواد البناء لتلك المشاريع. وأشار إلى أن المصرف متواجد في المصانع والمقاولات والمشاريع مثل بناء الجسور أو محطات كهرباء أو مياه، قائلاً إن المصرف بانتهاجه في تمويل تلك المشاريع قد تميز بقدرته على تغطية تمويل تلك المجالات.
مؤسسات مالية إسلامية بقيادات وخبرات قطرية
وقال صلاح الجيدة إن المرحلة القادمة ستكون مبشرة، حيث إنها فترة لجني ثمار ما قام به المصرف خاصة المؤسسات المالية التي أنشئت في السنوات السابقة. وأكد أن تلك الثمار سوف تسهم ليس فقط في ربحية المؤسسة بل تساعد فيما يسمى بـ «البيع البيني»، حيث يقوم البنك بطرح معظم منتجاته في المصرف من خلال المؤسسات المالية الدولية والعكس صحيح.
وشدد على أن المرحلة القادمة ستشهد جني الأرباح لجميع المؤسسات التي يكون المصرف طرفا مشاركا فيها. وأضاف أن الاستمرار في هذا التوجه سوف يقود إلى بناء مصارف دولية تتميز بإنجازها وتستمر في نقل فكرة المؤسسات المالية الإسلامية بشكلها الحضاري وبقيادات وخبرات قطرية.
وأوضح الجيدة خلال المؤتمر الصحافي على أن هذه السياسة مدعومة من قبل مجلس الإدارة الذي يطلع عن قرب على كل الأنشطة الدولية، مؤكداً على أنها في وضع جيد مما يعزز نموا متميزا سوف يتم على المراحل المقبلة وفق الاستراتيجية الموضوعة لها.
وكشف الجيدة، خلال المؤتمر الصحافي التحليلي أمس أن الخطة كانت قد توزعت على مراحل في المؤسسات المالية من أجل التحوط ضد الخسارة، مما كان له الأثر في تمتين وإيجاد مركز مالي متميز في مستوى التنظيم بالدولة، قائلاً إنه أسهم في إيجاد مجال للتمويل والاستمرار في نمو تلك المؤسسات.

سياسة توسع الأنشطة الاستثمارية وزيادة عدد الأفرع
وقال إنه إضافة إلى ذلك، فإن اقتصاد قطر بشكل عام لم تتوقف عجلة المشاريع فيه، مع أن هنالك بعض الانخفاضات في بعض القطاعات، لكن بصورة فعلية لم تتوقف المشاريع إطلاقا، مما يثبت أن المشاريع التي تم توقيع عقودها مؤخرا يتوقع أن تستمر في النمو في المرحلة القادمة. وأوضح صلاح الجيدة أن سياسة توسع الأنشطة الاستثمارية وزيادة عدد الأفرع قد وضعت بشكل مكثف في المصرف، موضحاً أن البنك يسعى في أن يكون منافساً في بعض المراكز التجارية وفي بعض المناطق الصناعية والمناطق السكنية الوسطى التي تتطلب خدمات مصرفية بحجم المساحة السكنية والخدمات التجارية المصاحبة.
وقال الجيدة إنه قد تم كذلك تفعيل خدمات الأفراد، منوهاً إلى أن المصرف كان يتبع سياسة تحفظية في عدم الاندفاع نحو تمويل السياح في مرحلة سابقة في وقت كانت تفد أفواجا إلى البلاد. وقال إنه ربما قد يكون هناك تأثير سلبي لبعض المؤسسات التي قامت بتمويل هذا النوع من المستهلك. وقال إنه تم التركيز على تمويل المواطنين والمقيمين ممن لهم ارتباط بعمل كهذا داخل الدولة، مشيراً إلى أن هذه الميزة الخدمية قد أعطت المصرف نوعا من التميز مما أعطى حماية من بعض الإشكاليات التي قد أثرت في بعض المصارف التي دخلت في تلك الجوانب التمويلية في هذا الجانب من العملاء. ونفى صلاح الجيدة في رده على سؤال أي علاقة للمصرف بمجموعة «سعد والقصيبي» السعودية.

العقود الموقعة.. ثمرة ذهبية
إلى شعب قطر
وفي رده على سؤال بشأن تداعيات الأزمة المالية على اقتصاديات الدول في المرحلة، قال الجيدة إن المؤشرات التي تنشر يوميا وبشكل مكثف بشأن المؤثرات السلبية كانت بحجم كبير وأثرت على معظم الدول. وأكد أن الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت اقتصاديات العالم قد شارفت على الانتهاء في الوقت الراهن. ونوه إلى أن كل إقليم ودولة سوف يحافظ على أن يخوض مراحل التصحيح وإدارة ما بعد الأزمة. وقال الجيدة إنه فيما يخص دولة قطر، فإن عدد السكان فيها محدود، غير أن الناتج الإجمالي متميز، مما يعزز ويبعد أي احتمالات مؤثرة للأزمة. وأكد أن الخطة التي وضعت في السنوات السابقة سيتم جني ثمارها الآن، قائلاً إن إنتاج الغاز وتصديره والعقود التي تم توقيعها هي بلا شك ثمرة ذهبية بالنسبة إلى شعب قطر. وقال إن تلك العقود هي واقعية تؤكد من خلالها تميز دولة قطر، مشيراً إلى أن أثر الأزمة المالية والاقتصادية سيكون محدوداً. وكشف أن حجم التأثر الذي خاضت غماره اقتصاديات دول العالم سيكون مختلفا نسبيا من دولة لأخرى. وقال إن المخاوف في المرحلة القادمة يكون في آلية عجلة الإنتاج والتصنيع والاستهلاك، حيث ما زال العالم بحاجة إلى طاقة ونفط وإنتاج.
وأكد صلاح الجيدة أن هذه المعادلة في الفترة الراهنة ليست واضحة، غير أن معطيات الواقع الاقتصادي والمقومات الموجودة في قطر سوف تبني تميزا لدولة قطر في المرحلة القادمة. وناشد المهتمين والمختصين في الدولة على ضرورة إدارة عجلة الاقتصاد الوطني بحيث يكون هناك نوع من التكاتف لمحاولة أي سلبيات دولية قد تؤثر سلبيا على المعطيات الاقتصادية وعمليات النمو بالدولة.
وقال الجيدة إن المرحلة القادمة تتطلب أن يكون الفرد متفائلا، مشيراً إلى أن السباقين في التفاؤل سيكونون أول من يجني ثمار انعكاس إيجابي للمرحلة المقبلة. وقال إن سرعة الهبوط التي واجهت الاقتصاد العالمي سوف يواجه العالم في موازاتها سرعة نمو مفاجئ، منوهاً إلى أن من يكسب تلك الفرص سوف يجني ثمارها لاحقا. وقال إن المصارف الإسلامية ستكون في الريادة، مؤكداً أن مصرف قطر الإسلامي سيكون متواجدا لكسب تلك الفرص.

السندان
19-08-2009, 01:08 AM
شكرا لك اخوي السهم الملتهب