المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحافة لندن «تحك فبركات» جديدة ضد دبي



مغروور قطر
20-08-2009, 01:06 PM
صحافة لندن «تحك فبركات» جديدة ضد دبي
البيان 20/08/2009
في جولة جديدة من جولات الحملات العدائية التي تشنها الصحف البريطانية ضد دبي، تفاعلت خلال الأيام الثلاثة الماضية، قضية منتجع روتانا - رأس الخيمة، لتسلط الضوء على خلل حقيقي في مقاربة صحافة لندن لقضايا الإمارات، إذ انها، ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية، ولأسباب عديدة غالبيتها يصب في خانة التنافس الاقتصادي، دأبت على «اختراع» القصص و«فبركة» الحكايات من أجل النيل من سمعة الإمارات التجارية ومكانتها الاقتصادية، بما فيها السياحية.

وقد تزامنت «الجولة» الأخيرة، مع قيام الحكومة البريطانية بإعادة إنعاش قانون الضريبة على الملكية الأجنبية في بريطانيا، او بما يعرف بالضريبة على «رأس المال»، الأمر الذي، وبحسب محللين، قد يؤثر سلبا على قطاعات استثمارية حيوية في بريطانيا، وتحديدا، القطاع العقاري (راجع البيان الاقتصادي يوم الأحد الماضي).الحكاية، لمن لا يعرفها، من البداية، تتلخص في أن أحد المواقع الإلكترونية الترويجية لمشاريع رأس الخيمة، استخدم، عن طريق الخطأ صورة أحد المنتجعات البريطانية، في موقعه، مع خبر يشير إلى منتجع «الكوف» الذي تديره شركة «روتانا للفنادق».

في الأحوال الطبيعية، كان بالإمكان مخاطبة القائمين على الموقع، من أجل استبدال الصورة، وحتى نشر اعتذار إن اقتضى الأمر، خاصة أن الصورة نفذت إلى الموقع عن طريق شرائها من مكتبة الصور السياحية، أي أن تقصد «الخديعة» لم يكن مقصودا. ولكن الأحوال «غير الطبيعية»، التي يمر بها اقتصاد بريطانيا، في السنتين الأخيرتين، إضافة إلى تدهور الموسم السياحي في لندن هذا الصيف، لأسباب العملة و«الأنفلونزا» و«فوبيا ركوب الطائرات»، جعلت أحد الكتاب الإنجليز المقيمين في الإمارات، يفتعل من «الحبة».. «قبة».

في مقالته المرسلة إلى صحيفة بريطانية لم يترك الكاتب كلمة استهزاء أو سخرية يمكن أن تقال بحق الدولة إلا وضمنّها موضوعه الذي يتحدث عن «الخداع الإماراتي».

وسرعان ما انتشرت القصة في غالبية صحف التابلويد واسعة الانتشار في بريطانيا. تحت عنوان:انه شاطئنا، وقد سرقت دبي جزءا منه، نشرت ال«ديلي ميل» مقالة تقول فيها: لقد بحثوا في الانترنت عن صورة جميلة لكي يسوقوا شواطئهم، فلم يجدوا إلا صورة المنتجع البريطاني (ديردل دوور)، وقال أحد قراء الصحيفة على الموقع الالكتروني: ليس هناك شواطئ جميلة في دبي، لذلك لجأوا إلى صورة منتجعنا. ومضت الصحافة البريطانية التي لا تفرق بين دبي ورأس الخيمة، ولا بين موقع رسمي للشركة أو موقع سياحي ترويجي ارتكب خطأ، في حملتها.

في اليوم ذاته (ما يوحي بأن الأمر هو محض حملة موجهة) نقلت صحيفة ال«التلغراف»، عن مدير عام المنتجع البريطاني:إنني قلق جدا على السواح الذين يقصدون الإمارات للتمتع بالمنظر الجميل، بينما هو على مسافة قصيرة من بيوتهم. وذكرت الصحيفة أن القصة التي أرسلت إلى بريطانيا كتبها مواطن بريطاني يعيش في دبي ويعمل في مجال النشر (علمت البيان أنها احدى دور النشر الأجنبية في دبي)، وقد زار المنتجع البريطاني من قبل، واستاء من «الخداع».

وإضافة إلى الصحيفتين، نشرت القصة على مئات المواقع الإخبارية الانجليزية والعالمية، حتى أن «بي بي سي» ذاتها اهتمت بالخبر، واتصلت بفنادق «روتانا» للاستعلام.

تقول أمل حرب، نائب الرئيس المكلف للتسويق والعلاقات العامة في روتانا، ان «ما ذكر في كل هذه المقالات عن أن روتانا رفضت الإدلاء بأي تصريح أو تعليق هو أمر غير صحيح أيضاً حيث ان روتانا لم تتلق أي اتصال أو أي طلب من أي وكالة إعلامية سوى من شبكة بي بي سي الإعلامية وأن كل ما ذكر في هذه المقالات يدل على عدم مصداقية هذه الصحف أولا.

والدليل على ذلك أن جميع الصحف البريطانية التي نشرت المقال نسبت إمارة رأس الخيمة إلى دبي، باعتبار بأن دبي تملك أعلى أبراج العالم والجزر التي صنعها الإنسان ولكنها تسوق لمنشآتها السياحية ومشاريعها مستخدمةً صورة لمنتجع في بريطانيا من أجل تكملة الحملة الإعلامية المغرضة التي بدأتها قبل فترة حين هاجمت اقتصاد دبي بشتى الوسائل، في حين أن رأس الخيمة تبعد مسافة لا تقل عن 100 كلم عدا عن حقيقة كونها إمارة بحد ذاتها».

وتضيف حرب بأن روتانا «لطالما استخدمت مصورين محترفين لتصور الفنادق والمنتجعات من أجل إعطاء صورة حقيقية لجميع نزلائها عن طبيعة الفنادق والمنتجعات التي تديرها وكشركة فندقية رائدة تدير حالياً 68 فندقاً في مختلف أنحاء الشرق الأوسط روتانا لا تستخدم الصور التي يتم شراؤها من المكتبات المتوافرة عبر الإنترنت من أجل التسويق للفنادق والمنتجعات التي تديرها».

ولكن هل ستلجأ «روتانا» للقضاء للبت في هذه القضية، وتعويض جزء من سمعتها؟ تقول حرب: ان هدفنا منذ البداية يتمثل بتوضيح هذا الأمر لا سيما أن الخبر الذي تداولته الصحف البريطانية كان مبينا على خبر كاذب وغير مبني على اية حقائق تم نشره من قبل صحافي مقيم في دبي ويعمل في إحدى دور النشر المحلية. وتضيف حرب: من المؤسف جداً ان هذا الصحافي لم يتبع الرسالة الأهم للصحافة والمتجسدة في نقل المعلومات الصحيحة والأهم أنه لم يحترم البلد الذي يقيم فيه.

ولم يقم بالعمل الصواب والمسؤول كصحافي بمراجعة إدارة منتجع الكوف روتانا أو ادارة روتانا، ولا حتى رئيس عمله في الصحيفة المحلية، للتحقق من الخبر أو طلب توضيحات بل على العكس اختار نشره للصحف البريطانية كما أنه لم يصحح الجرائد الأخرى التي بدأت بنقل نفس الخبر الخطأ في الأيام اللاحقة عن أن رأس الخيمة هي إمارة بحد ذاتها وليست جزءا من دبي.

وأكملت حرب بأن الصحافة البريطانية كانت غير مسؤولة حين لم تتحقق من صحة الخبر قبل تداوله بشكل يومي، ولكن وباعتقادي بأن السبب يعود إلى أن الخبر أتى من صحافي وبالتالي اعتقدوا بأنه قد تأكد من صحة الخبر قبل نقله نظراً لما قد تحمله هذه الأخبار من تأثير سلبي على مصداقية روتانا والتي لطالما أستثمرنا فيها منذ 17 عاماً. بأية حال قمنا بالتوضيح لهذه الصحف عبر ممثلنا الإعلامي في لندن ونحن بإنتظار نشر هذا التوضيح.

وتستغرب «روتانا» زج اسم دبي في هذه الحملة بعد أن ذكر في بعض عناوين المقالات «دردل دوور المعلم السياحي يستخدم لتسويق شاطيء في دبي». وتضيف حرب بأن الأخبار التي تناقلتها الصحف عن بعضها البعض قبل التأكد من صحتها أصبحت الآن متوافرة على شبكة الإنترنت في المواقع الإلكترونية لهذه الجرائد الأمر الذي سيجعلها متوافرة إلى الأبد،.

وبالتالي فان تأثير هذه الحملة الإعلامية السلبية ليس للوقت الحالي فقط بل سيدوم وسيظهر كلما بحث أي شخص عن روتانا أو منتجع الكوف روتانا بغرض الحجز أو الحصول على المعلومات وبالتالي تأثير سلبي كبير ومستمر بشكل يومي على سمعة روتانا ومنتجع الكوف في رأس الخيمة: روتانا تملك في بريطانيا مكتبا خاصا للمبيعات ومقالات كهذه سوف لن تكون في صالحنا على الإطلاق. وبينت حرب بأنه عندما بدأت المقالات مؤخراً بالصدور واحدا تلو الآخر في بريطانيا.

والتي ذكرت بأن روتانا لم تعلَق أو ترد على استفساراتهم لم نقرر الخوض في الأمر لاسيما أن الموقع المذكور ليس بموقعنا الرسمي، ولكن عندما بدأت الصحف المحلية تداول الخبر ذاته بطريقة نعتبرها غير مسؤولة واللامبالية بعد أن قامت بنقل الخبر ذاته دون تكليف أنفسهم بطلب توضيح عن الموضوع متجاهلة بأن خبرا كهذا إن أثر على روتانا أولاً فهو أيضاً سيؤثر على سمعة القطاع السياحي بدولة الإمارات العربية المتحدة لذا قررنا الخروج عن الصمت والرد بشكل رسمي لتوضيح الأمر.

الحملات العدائية ضد دبي ساهمت فيها صحف إماراتية «وطنية»

ساهمت صحف إماراتية «وطنية» (أو هكذا يجب ان تكون) في آخر جولات الحملات العدائية التي دأبت صحافة بريطانيا على شنها ضد دبي. ورغم أنه لا يفصلها عن مصدر الخبر نفسه، باعتبار أن مكاتب روتانا الإعلامية الرئيسية موجودة في أبوظبي، بضعة أمتار، فإن صحيفتين، على الأقل، تصدران في الإمارات، باللغة الانجليزية، اعتمدتا على نقل القصة المضللة من الصحف البريطانية من دون تقصي الحقيقة، مع الادعاء بالاتصال بالمجموعة الفندقية.

وهو ما نفته «روتانا» في وقت لاحق. ويضع البعض علامة استفهام حول نوايا وطريقة عمل بعض الزملاء في هذه الصحف، وعما اذا كان هناك «لوبي أجنبي»، له ارتباط وثيق بصحافيين يعملون في الخارج، دأبوا على تشويه صورة الإمارات، وتصيد الذرائع، كما الاصطياد في المياه العكرة!

لقد عنونت احدى الصحف الإنجليزية «الوطنية» قصتها ب:«أهلا بكم في رأس الخيمة، وعليكم أن تتخيلوا أنكم في بريطانيا»، وقالت كاتبة التقرير ساخرة: احذروا من يريد قضاء الوقت في منتجع رأس الخيمة؟ إنهم أناس يريدون أن يكونوا في مكان آخر في بريطانيا. وقالت صحيفة أخرى في ذات اليوم (مرة أخرى ذات توقيت النشر!): فندق إماراتي يستخدم صورة منتجع بريطاني لترويج ذاته، تحت عنوان: خدعة التجار.