الوعب
21-08-2009, 04:02 AM
القاهرة-اسلام محمد:
اكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ان حماس في قتالها مع جماعة جند الله معها الحق وقبل ان تقوم بهذه الخطوة بعثت الي جماعة جند الله مجموعة من العلماء والحكماء فرفضوا.. واضاف "هؤلاء فهموا الامور خطأ لانهم فهموا فقه الجهاد ان يحاربوا قومهم ولم نجد لهم عملا في قتال اليهود وهم يريدون اقامة دولة اسلامية وانا اقول لهم حرروا الارض اولا ثم اتفقوا علي اقامة خلافة او دولة اسلامية". وقال ان القدس هي رمز القضية الفلسطينية كلها ومن واجب الامة الاسلامية ان تحافظ عليها عاصمة لفلسطين والقدس هي اولي القبلتين وثالث الحرمين فمن فرط في احد المسجدين يوشك ان يفرط في الاخر. واضاف نحن نرحب بالسلام اذا كان سلاما عادلا وشاملا اما سلام يمليه علينا الامريكان واسرائيل فهو مرفوض.. اسرائيل لم تسلم لنا بأي شئ حتى الان وهم يريدون قتل المقاومة وان يلعبوا بنا كما شاءوا ولا يجوز ان يتنازل فلسطيني عن ارضه وحقه في العودة. وعن تأجيل الحج والعمرة اوضح العلامة القرضاوي انهم في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اصدروا بيانا تم اقتباسه من المجلس الاوربي للافتاء والبحوث بناء علي رأي منظمة الصحة العالمية اي مبني علي رأي الطبيب فاذا رأى الطبيب خطرا نمنع الحج والعمرة مع ملاحظة انه لايستطيع احد ان يمنع الحج والعمرة انما المسالة مبنية على فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد ومنظمة الصحة العالمية قالت ان المرض ليس خطيرا حتى الان ولكنه ينتشر بسرعة ويخشى من ان يكون التجمع الكبير في موسم الحج سببا في انتشار المرض وحتى الان لا ارى سببا لمنع الحج والعمرة ولكن يمكن تقليل الاعداد فهذا يقلل فرص انتشار المرض.
التفاصيل
العلامة القرضاوي في لقاء مفتوح مع الصحفيين المصريين: الأمة الإسلامية مطالبة بالدفاع عن القدس وإنقاذ المسجد الأقصى
بعض المسلمين أساءوا للإسلام بفهمهم الخاطئ لمعنى الجهاد
لا يجوز أن يتنازل فلسطيني عن أرضه وعن حقه في العودة
جند أنصار الله لم يفهموا معنى الجهاد وحماس لم تخطئ في قتلهم
القاهرة-اسلام محمد:
أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ان فقه الجهاد امر مهم جدا ولهذا اصدر فيه كتابه الذي عاش معه عدة سنوات حتى اتمه ولم يتعجل في اخراجه حتي ياخذ حقه من التحقيق والتصحيح والدراسة والمراجعة.
وقال في لقاء مفتوح مع الصحفيين المصريين كنت قد اخرجت كتابي فقه الزكاة عام 1970 وكان في نفسي ان اكتب شيئا مشابها عن فقه الجهاد وحتى شرح الله صدري في كتابي هذا وعجل لي في البدء فيه امران مهمان الاول جاء من الغرب الذي اتهم الاسلام بالعنف والمسلمين بالارهاب حتى قالوا ان العنف ليس في الشريعة وحدها بل في العقيدة نفسها لان الله عند المسلمين هو إله جبار وقهار ومنتقم وزعموا ان المسلمين يشربون روح العنف من الله موضحا ان هؤلاء تناسوا ان الله هو الرحمن الرحيم وكلمة جبار وردت مرة واحدة في سورة الحشر وكلمة الرحمن الرحيم وارحم الراحمين ورحمته وسعت كل شيء وردت مرات عديدة وكل سور القرآن الكريم تبدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" ومع ذلك يتهم المسلمون بان إلههم إله جبار وعنيف فأردنا ان نزيل هذه الفرية التي يزعم الزاعمون فيها ان الاسلام هو دين العنف.
وقال العلامة القرضاوي لعلنا رأينا من سبتمبر 2001 كيف شنت الحرب على الاسلام والمسلمين تحت دعوى حرب الارهاب والارهاب موجود في كل دين وفي كل امة ولكن ارادوا ان يتهموا امة الاسلام واردنا ان نبين ان الاسلام ليس دين عنف.
العنف والصدام
وذكر ان هناك دافعا لتلك الاتهامات من داخل المسلمين لان هناك فئة من المسلمين تزعم ان الاسلام جاء ليحارب العالم كله والمسلمون مطلوب منهم ان يقاتلوا العالم من سالمهم ومن حاربهم وان الاسلام انتشر بالسيف وان المسلمين عليهم مقاتلة العالم كله وان الدول الاسلامية آثمة باشتراكها في هيئة الامم المتحدة لان هيئة الامم المتحدة تحترم حدود الدول وهذا معناه انها لا تجيز لنا ان نخترق هذه الحدود وننصر الاسلام كما يزعم هؤلاء ان الامم المتحدة تدعو الى حل المشاكل بالطرق السلمية والامم المتحدة تقر اتفاقية الغاء الرقيق والاسلام يبيحه والمشكلة ان هؤلاء ينتمون للاسلام، مشيرا الى ان جماعات الصدام والعنف المسلح انتشرت والمشكلة اننا في هذه القضايا الفكرية الكبرى نقع بين طرفي الغلو والافراط او التقصير ناس تريد إماتة الجهاد وتريد امة مستسلمة وهذا ما يريده الاستعمار جديده وقديمه وما تريده الصهيونية العالمية التي غرست خنجرا في قلب امتنا واقامت هذا الكيان المسمى اسرائيل يريدون ان يدفن الجهاد في التراب ونصبح امة مسالمة حتى حين يعتدى على ارضها وحرماتها تستسلم بحكم دعوى السلام.
واضاف العلامة القرضاوي ان الذي اردت ان ابينه في هذا الكتاب ان الاسلام دين الجهاد والسلام معا الجهاد لمن قاتله والسلام لمن تقرب اليه والاسلام ليس دين عنف ولم ينتشر بحد السيف بل كما قال الغزالي — رحمه الله — انتصر على السيف، الامة منذ بعثة الرسول والسيف رفع في وجهها وحوصر المسلمون اقتصاديا واجتماعيا ودميت اشداقهم من اشواك الاشجار ثلاثة عشر عاما في هذا الصراع يؤذون وتصب عليهم سياط الاعداء حتى اذن الله لهم بالقتال دفاعا عن انفسهم فالمسلمون هم الذين فتنوا في دينهم واضطهدوا في عقيدتهم فكان عليهم ان يدافعوا عن انفسهم.
السلام
واكد ان الاسلام دعا الى السلام وكلمة السلام والاسلام مشتقتان من مادة واحدة هي — سلم — والاسلام تحيته السلام وفي الاخرة السلام والنبي اول من دعا الى السلام قال صلى الله عليه وسلم — اتركوا الترك ماتركوكم ودعوا الحبش ماودعوكم — ويقول للصحابة لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فاذا لاقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف — والنبي صلى الله عليه وسلم يجعل كلمة الحرب من المفردات الكريهة فيقول اقبح الاسماء حرب ومرة. ويقول قتال من يقاتل.
واوضح العلامة القرضاوي ان هذا ما تنطق به ايات القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة فغزوة مكة كانت لنقض قريش عهدهم في صلح الحديبية فانتصر لحلفائه مؤكدا ان هناك فرقا بين قتال وجهاد وللجهاد ثلاث عشرة مرتبة منها جهاد النفس مرتبتان وجهاد الشيطان مرتبتان وجهاد الكفار والمنافقين اربع مراتب وهناك جهاد اللسان اما القتال فهو واحد من هذه الانواع الثلاثة عشر.
مجلس امن
واشار الى ان المستشرقين عندهم الجهاد كلمة واحدة هو نصر الاسلام بالسيف والجهاد شرع في الاسلام لرد العدوان وصد المعتدين والاسلام شرع القتال للدفاع عن حرية التدين ومن اهداف القتال في الاسلام انقاذ المستضعفين فلا يجوز ان يرى المسلم مستضعفا من حوله يعتدى عليهم وتسقط حقوقهم ويقف مكتوف الايدي وهؤلاء يجب ان ينجدوا حتى ان كانوا غير مسلمين ومن اهداف القتال في الاسلام فرض السلام بالقوة داخل الامة الاسلامية والامة الاسلامية يجب ان يكون لها شبه مجلس امن اسلامي يكون له قوة لردع الدولة المعتدية ولو نظرنا الى هذه الاهداف ونظرنا الى اهداف القتال في الكتاب المقدس سنجد ان الاستئصال فكرة توراتية وهي غير موجودة في الاسلام فالاسلام يحرم حتى ابادة الحيوان والطير لانها امم امثالنا وما كنا دعاة عنف ولا ارهاب قط والقلة هي التي اساءت فهم الاسلام ولكن جمهور الامة مسالم.
واضاف الاسلام جاء بالسلام ولكن لا يقبل ابدا للامة الاسلامية ان تستسلم لاعدائها وقنبلة باكستان النووية اعادت التوازن مع الهند ومطلوب ان يكون للمسلمين قوات مسلحة وقوات ردع في البر والبحر والجو نريد امة قوية مرهوبة الجانب اما من يقولون نجاهد لنصرة الاسلام اقول ربما المسلمون في اول الامر كانوا في حاجة الى الوصول الى اراضي العدو لتبليغ الدعوة ولكن اليوم هذا متاح ونحن في حاجة الى دعاة ننشرهم في انحاء العالم ويردون على المفتريات ويدفعون الشبهات ويبطلون اباطيل خصوم الاسلام.
القدس
وفي رده على اسئلة الصحفيين قال الدكتور القرضاوي ان القدس هي رمز القضية الفلسطينية كلها ومن واجب الامة الاسلامية ان تحافظ عليها عاصمة لفلسطين والقدس هي اولى القبلتين وثالث الحرمين فمن فرط في احد المسجدين يوشك ان يفرط في الاخر ومنذ سنوات اقمنا مؤسسة للقدس وتشرفت برئاستها وهذه المؤسسة تعمل على تثبيت اهل القدس مؤكدا ان الاسرائيليين يلجأون الى كل وسيلة لتفريغ القدس من سكانها ويضيقون عليهم في كل شيء ويقيمون المستوطنات والجدار العازل وحتى المسيحيين يريدون اخراجهم منها والمشروع الصهيوني يريد ان يقتلع المسلمين والعرب منها والحفريات تهدد المسجد الاقصي وهم حددوا وقتا معينا لانهيار المسجد الاقصى.
واعرب عن اسفه لان الامة نائمة وحينما دخل اليهودي الاسترالي المسجد هاج العالم الاسلامي واضطر القادة الاسلاميون الى ان يجتمعوا في اول قمة اسلامية لاغاثة المسجد الاقصى والان يجري ما يجري على ارض القدس والعرب والمسلمون نائمون متسائلا هل فقدت روح الامة؟ نحن نستنهض روح الامة وحينما حدث العدوان على غزة انتفض المسلمون في انحاء العالم وارادوا ان يجعلوا يوما للغضب ولكن الحكام كانوا في واد اخر غير شعوبهم كل منا عليه واجب نحو فلسطسن ونحو القدس من يقدر ان يقاتل فليقاتل ومن يقدر ان يغيثهم فليغثهم ومن يقدر ان يدعو لهم فليدع لهم نستطيع ان نقاطع اعداءنا ومن دار في افلاكهم.
واضاف نحن نرحب بالسلام اذا كان سلاما عادلا وشاملا اما سلام يمليه علينا الامريكان واسرائيل فهو مرفوض اسرائيل لم تسلم لنا باي شيء حتى الان وهم يريدون قتل المقاومة وان يلعبوا بنا كما شاءوا ولا يجوز ان يتنازل فلسطيني عن ارضه وحقه في العودة وان يعوض ليس هذا من حق الافراد واعتبرته من الكبائر وقد يؤدي الى الكفر وهذا كله اضعاف للمقاومة.
جند الله
وقال ان حماس في قتالها مع جماعة جند الله معها الحق وقبل ان تقوم بهذه الخطوة بعثت الى جماعة جند الله مجموعة من العلماء والحكماء فرفضوا هؤلاء فهموا الامور خطأ لانهم فهموا فقه الجهاد ان يحاربوا قومهم ولم نجد لهم عملا في قتال اليهود وهم يريدون اقامة دولة اسلامية وانا اقول لهم حرروا الارض اولا ثم اتفقوا على اقامة خلافة او دولة اسلامية.
وعن تاجيل الحج والعمرة اوضح العلامة القرضاوي: اننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اصدرنا بيانا واقتبسناه من المجلس الاوروبي للافتاء والبحوث بناء على راي منظمة الصحة العالمية اي مبني على راي الطبيب فاذا راى الطبيب خطرا نمنع الحج والعمرة مع ملاحظة انه لا يستطيع احد ان يمنع الحج والعمرة انما المسالة مبنية على فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد ومنظمة الصحة العالمية قالت ان المرض ليس خطيرا حتى الان ولكنه ينتشر بسرعة ويخشى من ان يكون التجمع الكبير في موسم الحج سببا في انتشار المرض وحتى الان لا ارى سببا لمنع الحج والعمرة ولكن يمكن تقليل الاعداد فهذا يقلل فرص انتشار المرض.
واشار الى ان بلادنا الاسلامية في مؤخرة الدول في البحث العلمي ومن ينظر للدول المتقدمة ويرى كم ينفقون على البحث العلمي يشعر بالاسف.
وانتقد العلامة القرضاوي الكم الكبير من المسلسلات التي ستذاع في شهر رمضان المبارك وقال في الماضي كان رمضان شهر الفوازير الان اصبح شهر المسلسلات لقد قلبوا الشهر بعد ان كان شهر العلم والدين اصبح شهر التين والقمر الدين والمسلسلات هناك اشياء كثيرة مطلوب من الناس ان يصوموا عنها اما ان يصوموا عما احل الله ويفطروا على ما حرم الله فهذا امر غريب ومرفوض.
كان الكاتب الصحفي صلاح عبد المقصود قد افتتح اللقاء بتقديم العلامة القرضاوي حيث وصفه بالفقيه والعالم والمجدد وقال الشيخ الغزالي — رحمه الله — كان يقول انه كان تلميذه واصغر منه سنا ولكنه الان استاذ لي وقال الشيخ احمد عبد العال وهو من رفاق الدكتور دخل عليهم احد الاساتذة فسال التلاميذ عن امنية كل واحد منهم وكل واحد يقول امنيته والاستاذ يسخر منه وقال القرضاوي اصارحك يا استاذ اني اطمع ان اكون شيخا بالازهر وتوقع القرضاوي ان يسخر منه الاستاذ لكنه قال له الطموح يصل بالانسان الى اعلى المراتب.
واضاف وشيخنا من فضل الله عليه لم يصبح شيخا للازهر واصبح شيخا للامة وله 152 كتابا اخرها فقه الجهاد الذي استمر العمل فيه سبع سنوات كاملة.
اكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ان حماس في قتالها مع جماعة جند الله معها الحق وقبل ان تقوم بهذه الخطوة بعثت الي جماعة جند الله مجموعة من العلماء والحكماء فرفضوا.. واضاف "هؤلاء فهموا الامور خطأ لانهم فهموا فقه الجهاد ان يحاربوا قومهم ولم نجد لهم عملا في قتال اليهود وهم يريدون اقامة دولة اسلامية وانا اقول لهم حرروا الارض اولا ثم اتفقوا علي اقامة خلافة او دولة اسلامية". وقال ان القدس هي رمز القضية الفلسطينية كلها ومن واجب الامة الاسلامية ان تحافظ عليها عاصمة لفلسطين والقدس هي اولي القبلتين وثالث الحرمين فمن فرط في احد المسجدين يوشك ان يفرط في الاخر. واضاف نحن نرحب بالسلام اذا كان سلاما عادلا وشاملا اما سلام يمليه علينا الامريكان واسرائيل فهو مرفوض.. اسرائيل لم تسلم لنا بأي شئ حتى الان وهم يريدون قتل المقاومة وان يلعبوا بنا كما شاءوا ولا يجوز ان يتنازل فلسطيني عن ارضه وحقه في العودة. وعن تأجيل الحج والعمرة اوضح العلامة القرضاوي انهم في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اصدروا بيانا تم اقتباسه من المجلس الاوربي للافتاء والبحوث بناء علي رأي منظمة الصحة العالمية اي مبني علي رأي الطبيب فاذا رأى الطبيب خطرا نمنع الحج والعمرة مع ملاحظة انه لايستطيع احد ان يمنع الحج والعمرة انما المسالة مبنية على فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد ومنظمة الصحة العالمية قالت ان المرض ليس خطيرا حتى الان ولكنه ينتشر بسرعة ويخشى من ان يكون التجمع الكبير في موسم الحج سببا في انتشار المرض وحتى الان لا ارى سببا لمنع الحج والعمرة ولكن يمكن تقليل الاعداد فهذا يقلل فرص انتشار المرض.
التفاصيل
العلامة القرضاوي في لقاء مفتوح مع الصحفيين المصريين: الأمة الإسلامية مطالبة بالدفاع عن القدس وإنقاذ المسجد الأقصى
بعض المسلمين أساءوا للإسلام بفهمهم الخاطئ لمعنى الجهاد
لا يجوز أن يتنازل فلسطيني عن أرضه وعن حقه في العودة
جند أنصار الله لم يفهموا معنى الجهاد وحماس لم تخطئ في قتلهم
القاهرة-اسلام محمد:
أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ان فقه الجهاد امر مهم جدا ولهذا اصدر فيه كتابه الذي عاش معه عدة سنوات حتى اتمه ولم يتعجل في اخراجه حتي ياخذ حقه من التحقيق والتصحيح والدراسة والمراجعة.
وقال في لقاء مفتوح مع الصحفيين المصريين كنت قد اخرجت كتابي فقه الزكاة عام 1970 وكان في نفسي ان اكتب شيئا مشابها عن فقه الجهاد وحتى شرح الله صدري في كتابي هذا وعجل لي في البدء فيه امران مهمان الاول جاء من الغرب الذي اتهم الاسلام بالعنف والمسلمين بالارهاب حتى قالوا ان العنف ليس في الشريعة وحدها بل في العقيدة نفسها لان الله عند المسلمين هو إله جبار وقهار ومنتقم وزعموا ان المسلمين يشربون روح العنف من الله موضحا ان هؤلاء تناسوا ان الله هو الرحمن الرحيم وكلمة جبار وردت مرة واحدة في سورة الحشر وكلمة الرحمن الرحيم وارحم الراحمين ورحمته وسعت كل شيء وردت مرات عديدة وكل سور القرآن الكريم تبدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" ومع ذلك يتهم المسلمون بان إلههم إله جبار وعنيف فأردنا ان نزيل هذه الفرية التي يزعم الزاعمون فيها ان الاسلام هو دين العنف.
وقال العلامة القرضاوي لعلنا رأينا من سبتمبر 2001 كيف شنت الحرب على الاسلام والمسلمين تحت دعوى حرب الارهاب والارهاب موجود في كل دين وفي كل امة ولكن ارادوا ان يتهموا امة الاسلام واردنا ان نبين ان الاسلام ليس دين عنف.
العنف والصدام
وذكر ان هناك دافعا لتلك الاتهامات من داخل المسلمين لان هناك فئة من المسلمين تزعم ان الاسلام جاء ليحارب العالم كله والمسلمون مطلوب منهم ان يقاتلوا العالم من سالمهم ومن حاربهم وان الاسلام انتشر بالسيف وان المسلمين عليهم مقاتلة العالم كله وان الدول الاسلامية آثمة باشتراكها في هيئة الامم المتحدة لان هيئة الامم المتحدة تحترم حدود الدول وهذا معناه انها لا تجيز لنا ان نخترق هذه الحدود وننصر الاسلام كما يزعم هؤلاء ان الامم المتحدة تدعو الى حل المشاكل بالطرق السلمية والامم المتحدة تقر اتفاقية الغاء الرقيق والاسلام يبيحه والمشكلة ان هؤلاء ينتمون للاسلام، مشيرا الى ان جماعات الصدام والعنف المسلح انتشرت والمشكلة اننا في هذه القضايا الفكرية الكبرى نقع بين طرفي الغلو والافراط او التقصير ناس تريد إماتة الجهاد وتريد امة مستسلمة وهذا ما يريده الاستعمار جديده وقديمه وما تريده الصهيونية العالمية التي غرست خنجرا في قلب امتنا واقامت هذا الكيان المسمى اسرائيل يريدون ان يدفن الجهاد في التراب ونصبح امة مسالمة حتى حين يعتدى على ارضها وحرماتها تستسلم بحكم دعوى السلام.
واضاف العلامة القرضاوي ان الذي اردت ان ابينه في هذا الكتاب ان الاسلام دين الجهاد والسلام معا الجهاد لمن قاتله والسلام لمن تقرب اليه والاسلام ليس دين عنف ولم ينتشر بحد السيف بل كما قال الغزالي — رحمه الله — انتصر على السيف، الامة منذ بعثة الرسول والسيف رفع في وجهها وحوصر المسلمون اقتصاديا واجتماعيا ودميت اشداقهم من اشواك الاشجار ثلاثة عشر عاما في هذا الصراع يؤذون وتصب عليهم سياط الاعداء حتى اذن الله لهم بالقتال دفاعا عن انفسهم فالمسلمون هم الذين فتنوا في دينهم واضطهدوا في عقيدتهم فكان عليهم ان يدافعوا عن انفسهم.
السلام
واكد ان الاسلام دعا الى السلام وكلمة السلام والاسلام مشتقتان من مادة واحدة هي — سلم — والاسلام تحيته السلام وفي الاخرة السلام والنبي اول من دعا الى السلام قال صلى الله عليه وسلم — اتركوا الترك ماتركوكم ودعوا الحبش ماودعوكم — ويقول للصحابة لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فاذا لاقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف — والنبي صلى الله عليه وسلم يجعل كلمة الحرب من المفردات الكريهة فيقول اقبح الاسماء حرب ومرة. ويقول قتال من يقاتل.
واوضح العلامة القرضاوي ان هذا ما تنطق به ايات القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة فغزوة مكة كانت لنقض قريش عهدهم في صلح الحديبية فانتصر لحلفائه مؤكدا ان هناك فرقا بين قتال وجهاد وللجهاد ثلاث عشرة مرتبة منها جهاد النفس مرتبتان وجهاد الشيطان مرتبتان وجهاد الكفار والمنافقين اربع مراتب وهناك جهاد اللسان اما القتال فهو واحد من هذه الانواع الثلاثة عشر.
مجلس امن
واشار الى ان المستشرقين عندهم الجهاد كلمة واحدة هو نصر الاسلام بالسيف والجهاد شرع في الاسلام لرد العدوان وصد المعتدين والاسلام شرع القتال للدفاع عن حرية التدين ومن اهداف القتال في الاسلام انقاذ المستضعفين فلا يجوز ان يرى المسلم مستضعفا من حوله يعتدى عليهم وتسقط حقوقهم ويقف مكتوف الايدي وهؤلاء يجب ان ينجدوا حتى ان كانوا غير مسلمين ومن اهداف القتال في الاسلام فرض السلام بالقوة داخل الامة الاسلامية والامة الاسلامية يجب ان يكون لها شبه مجلس امن اسلامي يكون له قوة لردع الدولة المعتدية ولو نظرنا الى هذه الاهداف ونظرنا الى اهداف القتال في الكتاب المقدس سنجد ان الاستئصال فكرة توراتية وهي غير موجودة في الاسلام فالاسلام يحرم حتى ابادة الحيوان والطير لانها امم امثالنا وما كنا دعاة عنف ولا ارهاب قط والقلة هي التي اساءت فهم الاسلام ولكن جمهور الامة مسالم.
واضاف الاسلام جاء بالسلام ولكن لا يقبل ابدا للامة الاسلامية ان تستسلم لاعدائها وقنبلة باكستان النووية اعادت التوازن مع الهند ومطلوب ان يكون للمسلمين قوات مسلحة وقوات ردع في البر والبحر والجو نريد امة قوية مرهوبة الجانب اما من يقولون نجاهد لنصرة الاسلام اقول ربما المسلمون في اول الامر كانوا في حاجة الى الوصول الى اراضي العدو لتبليغ الدعوة ولكن اليوم هذا متاح ونحن في حاجة الى دعاة ننشرهم في انحاء العالم ويردون على المفتريات ويدفعون الشبهات ويبطلون اباطيل خصوم الاسلام.
القدس
وفي رده على اسئلة الصحفيين قال الدكتور القرضاوي ان القدس هي رمز القضية الفلسطينية كلها ومن واجب الامة الاسلامية ان تحافظ عليها عاصمة لفلسطين والقدس هي اولى القبلتين وثالث الحرمين فمن فرط في احد المسجدين يوشك ان يفرط في الاخر ومنذ سنوات اقمنا مؤسسة للقدس وتشرفت برئاستها وهذه المؤسسة تعمل على تثبيت اهل القدس مؤكدا ان الاسرائيليين يلجأون الى كل وسيلة لتفريغ القدس من سكانها ويضيقون عليهم في كل شيء ويقيمون المستوطنات والجدار العازل وحتى المسيحيين يريدون اخراجهم منها والمشروع الصهيوني يريد ان يقتلع المسلمين والعرب منها والحفريات تهدد المسجد الاقصي وهم حددوا وقتا معينا لانهيار المسجد الاقصى.
واعرب عن اسفه لان الامة نائمة وحينما دخل اليهودي الاسترالي المسجد هاج العالم الاسلامي واضطر القادة الاسلاميون الى ان يجتمعوا في اول قمة اسلامية لاغاثة المسجد الاقصى والان يجري ما يجري على ارض القدس والعرب والمسلمون نائمون متسائلا هل فقدت روح الامة؟ نحن نستنهض روح الامة وحينما حدث العدوان على غزة انتفض المسلمون في انحاء العالم وارادوا ان يجعلوا يوما للغضب ولكن الحكام كانوا في واد اخر غير شعوبهم كل منا عليه واجب نحو فلسطسن ونحو القدس من يقدر ان يقاتل فليقاتل ومن يقدر ان يغيثهم فليغثهم ومن يقدر ان يدعو لهم فليدع لهم نستطيع ان نقاطع اعداءنا ومن دار في افلاكهم.
واضاف نحن نرحب بالسلام اذا كان سلاما عادلا وشاملا اما سلام يمليه علينا الامريكان واسرائيل فهو مرفوض اسرائيل لم تسلم لنا باي شيء حتى الان وهم يريدون قتل المقاومة وان يلعبوا بنا كما شاءوا ولا يجوز ان يتنازل فلسطيني عن ارضه وحقه في العودة وان يعوض ليس هذا من حق الافراد واعتبرته من الكبائر وقد يؤدي الى الكفر وهذا كله اضعاف للمقاومة.
جند الله
وقال ان حماس في قتالها مع جماعة جند الله معها الحق وقبل ان تقوم بهذه الخطوة بعثت الى جماعة جند الله مجموعة من العلماء والحكماء فرفضوا هؤلاء فهموا الامور خطأ لانهم فهموا فقه الجهاد ان يحاربوا قومهم ولم نجد لهم عملا في قتال اليهود وهم يريدون اقامة دولة اسلامية وانا اقول لهم حرروا الارض اولا ثم اتفقوا على اقامة خلافة او دولة اسلامية.
وعن تاجيل الحج والعمرة اوضح العلامة القرضاوي: اننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اصدرنا بيانا واقتبسناه من المجلس الاوروبي للافتاء والبحوث بناء على راي منظمة الصحة العالمية اي مبني على راي الطبيب فاذا راى الطبيب خطرا نمنع الحج والعمرة مع ملاحظة انه لا يستطيع احد ان يمنع الحج والعمرة انما المسالة مبنية على فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد ومنظمة الصحة العالمية قالت ان المرض ليس خطيرا حتى الان ولكنه ينتشر بسرعة ويخشى من ان يكون التجمع الكبير في موسم الحج سببا في انتشار المرض وحتى الان لا ارى سببا لمنع الحج والعمرة ولكن يمكن تقليل الاعداد فهذا يقلل فرص انتشار المرض.
واشار الى ان بلادنا الاسلامية في مؤخرة الدول في البحث العلمي ومن ينظر للدول المتقدمة ويرى كم ينفقون على البحث العلمي يشعر بالاسف.
وانتقد العلامة القرضاوي الكم الكبير من المسلسلات التي ستذاع في شهر رمضان المبارك وقال في الماضي كان رمضان شهر الفوازير الان اصبح شهر المسلسلات لقد قلبوا الشهر بعد ان كان شهر العلم والدين اصبح شهر التين والقمر الدين والمسلسلات هناك اشياء كثيرة مطلوب من الناس ان يصوموا عنها اما ان يصوموا عما احل الله ويفطروا على ما حرم الله فهذا امر غريب ومرفوض.
كان الكاتب الصحفي صلاح عبد المقصود قد افتتح اللقاء بتقديم العلامة القرضاوي حيث وصفه بالفقيه والعالم والمجدد وقال الشيخ الغزالي — رحمه الله — كان يقول انه كان تلميذه واصغر منه سنا ولكنه الان استاذ لي وقال الشيخ احمد عبد العال وهو من رفاق الدكتور دخل عليهم احد الاساتذة فسال التلاميذ عن امنية كل واحد منهم وكل واحد يقول امنيته والاستاذ يسخر منه وقال القرضاوي اصارحك يا استاذ اني اطمع ان اكون شيخا بالازهر وتوقع القرضاوي ان يسخر منه الاستاذ لكنه قال له الطموح يصل بالانسان الى اعلى المراتب.
واضاف وشيخنا من فضل الله عليه لم يصبح شيخا للازهر واصبح شيخا للامة وله 152 كتابا اخرها فقه الجهاد الذي استمر العمل فيه سبع سنوات كاملة.