Love143
27-01-2006, 11:38 AM
اكتتاب «الريان» تحول كابوسا لسكان الدوحة
الدوحة ــ من خالد سلامة: لم يكن صباح أمس الخميس من الأيام العادية لدى المواطنين والمقيمين في العاصمة القطرية الدوحة حيث شهد صباح أمس ومنذ الخيوط الأولى للنهار ازدحاما غير مسبوق من قبل مواطني مجلس التعاون الذين قضى معظمهم الليل «في الشوارع» انتظارا للاكتتاب في بنك الريان تحت التأسيس.
«من المقبول أن ترى كابوسا أثناء النوم ولكن ليس من المقبول أن تنام لتجد نفسك وسط الكابوس نفسه» كانت تلك كلمات أحد المواطنين القطريين الذي استطلعت آراؤهم «الرأي العام» هم وعدد من المقيمين الذين أجمعت أراؤهم كلهم على أن «الريان» أصبح من المنغصات اليومية خلال ما يفترض أن يكون اجازة الربيع التي تعتبر واحة تصبح فيها الشوارع هادئة خاصة خلال الصباح الباكر.
ويقول عبد الله المصري أحد المقيمين في الدوحة «يتعين علي توصيل أولادي وبعض أولاد أصدقائي للمدرسة» مدرسة خاصة للغات «ولكني اليوم لم أستطع المرور بسبب جحافل الزاحفين على الريان, انه كابوس».
عيضة محمد يقول «حول القادمون الدوحة الى معترك تسوده الفوضى في الشوارع أحيانا فنحن في الدوحة لم نتعود ترك السيارات على الرصيف أو فوق العشب أو في الممنوع ولم نتعود أن نرى سيارات مهشمة تجري في خطوط زجزاجية كأنها في سباق تحطيم السيارات الا خلال الاكتتاب في الريان، للاسف القادمون لا يحترم معظمهم قواعد المرور او قواعد اللياقة في السياقة».
نوم الشوارع
أثناء جولة «الرأي العام» أمس كان الملاحظ أن المنطقة المحيطة بمركز الاكتتاب بنادي قطر الرياضي قد تحولت الى ما يشبه مناطق «المشردين» فهناك عدد لا يقل عن خمسمئة سيارة في العراء بجوار البريد العام وبجوار المساجد وفي المناطق غير المبنية ينام اصحابها داخلها أو قام البعض بوضع خيام صغيرة بجوار سياراتهم والبعض الآخر استخدم البطانيات لعمل خيام وترى كل هؤلاء بعد الفجر يغسلون أيديهم ووجوهم في العراء أمام الجميع بينما ذهب البعض الآخر ليجلب مياها في آنية مختلفة من المسجد أو أقرب مكان ممكن.
الشوارع توقفت حركتها في الصباح وتأخر الجميع عن المدارس وكانت الشوارع طوال اليوم مكتظة مع زحف أعداد مضاعفة خاصة يوم أمس الخميس وأول أمس الأربعاء بكل المقاييس كان أمس يوما غير طبيعي في الاكتتاب بأسهم مصرف الريان بنادي قطر الرياضي المخصص للخليجيين, ما يقارب من 15 ألف مكتتب حسب تقديرات المراقبين احتشدوا منذ الساعات الأولى للاكتتاب في النادي في اكبر عدد استقبله النادي منذ بدء الاكتتاب ووصلت أعداد الطلبات الى حوالي 100 ألف طلب للمكتتبين حتى نهاية اليوم في التاسعة مساء، حيث حرص جميعهم على حمل مئات الجوازات في حقائب كبيرة وصغيرة.
ولأن هذه الآلاف جاءت دفعة واحدة، فان السيطرة عليها كانت صعبة رغم جهود رجال الشرطة الكبيرة، حيث اصيب حوالي عشرة اشخاص بحالات اغماء جراء حرارة الشمس «أمس كانت درجة الحرارة منتصف النهار 25 درجة والشمس كانت ساطعة، كما شهد الاكتتاب حالات مشاجرات ومصادمات بين المكتتبين على أولوية الوقوف في الطابور للحصول على الرقم المسلسل الذي تم توزيعه في الصباح الباكر وتوقفت بعدها عملية الصرف، مما أدى الى حالة من الفوضى وانتشار السماسرة والتجار بشكل علني ووصلت تجارة الأرقام ازدهارها مع العجز عن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، كما اضطر المئات الى العودة مرة اخرى بعد أن فشلوا في الحصول على أرقام تضمن لهم الاكتتاب في الاسهم، والغريب ان عددا كبيرا من الخليجيين اصطحب معه عائلته من نساء واطفال في ظل هذا المناخ الحار والزحام الشديد وافترشوا الأرض وسط بكاء الاطفال وضجر النساء.
بمجرد دخولك النادي يتلقفك السماسرة وتجار الطلبات والارقام الى المنطقة التي خصصوها لذلك بجوار الخيمة وأطلقوا عليها ساحة المفاوضات في البداية يستفسرون منك على حاجتك سواء الحصول على رقم او طلب وكلما كان الرقم في المقدمة ارتفع سعره حتى يصل الى ألفي ريال، اما في الوسط فيتراوح بين 400 و500 ريال، أما الأرقام الأخيرة فان الأسعار لاتقل عن 150 ريالا، وبالنسبة لأسعار الطلبات فهي من 50 الى 100 ريال رغم انها متوافرة على شبكة الانترنت وفقا لتصريحات مسؤولي البنك الوطني، حتى النماذج «طلبات الاكتتاب يقول البعض أنه اشترى الواحد بعشرة ريالات «مما دفع النساء لاسغلال الفرصة في المتاجرة واجراء مفاوضات مماثلة مع المكتتبين من الرجال والنساء ولأن لهن الأولوية للحصول على أرقام وأصبحن يتقاضين ما بين 150 و300 ريال لتخليص جواز السفر الواحد بعد ان علم عدد من المكتتبين بوجود نساء يقمن بهذه العملية ويتركون لها جواز السفر».
مراعاة أمنية
رغم جهود ومناشدات الأمن وارشاداتهم فان أحدا لايسمع او ينفذ التعليمات ويصبح الجميع يجري للحصول على دوره في الطابور حتى كبار السن والنساء، ومع هذه الفوضى لابد أن تنشب بعض المشاجرات والمصادمات بين الأفراد تنتهي دائما بتدخل الآخرين دون حدوث ما لا تحمد عقباه.
الدوحة ــ من خالد سلامة: لم يكن صباح أمس الخميس من الأيام العادية لدى المواطنين والمقيمين في العاصمة القطرية الدوحة حيث شهد صباح أمس ومنذ الخيوط الأولى للنهار ازدحاما غير مسبوق من قبل مواطني مجلس التعاون الذين قضى معظمهم الليل «في الشوارع» انتظارا للاكتتاب في بنك الريان تحت التأسيس.
«من المقبول أن ترى كابوسا أثناء النوم ولكن ليس من المقبول أن تنام لتجد نفسك وسط الكابوس نفسه» كانت تلك كلمات أحد المواطنين القطريين الذي استطلعت آراؤهم «الرأي العام» هم وعدد من المقيمين الذين أجمعت أراؤهم كلهم على أن «الريان» أصبح من المنغصات اليومية خلال ما يفترض أن يكون اجازة الربيع التي تعتبر واحة تصبح فيها الشوارع هادئة خاصة خلال الصباح الباكر.
ويقول عبد الله المصري أحد المقيمين في الدوحة «يتعين علي توصيل أولادي وبعض أولاد أصدقائي للمدرسة» مدرسة خاصة للغات «ولكني اليوم لم أستطع المرور بسبب جحافل الزاحفين على الريان, انه كابوس».
عيضة محمد يقول «حول القادمون الدوحة الى معترك تسوده الفوضى في الشوارع أحيانا فنحن في الدوحة لم نتعود ترك السيارات على الرصيف أو فوق العشب أو في الممنوع ولم نتعود أن نرى سيارات مهشمة تجري في خطوط زجزاجية كأنها في سباق تحطيم السيارات الا خلال الاكتتاب في الريان، للاسف القادمون لا يحترم معظمهم قواعد المرور او قواعد اللياقة في السياقة».
نوم الشوارع
أثناء جولة «الرأي العام» أمس كان الملاحظ أن المنطقة المحيطة بمركز الاكتتاب بنادي قطر الرياضي قد تحولت الى ما يشبه مناطق «المشردين» فهناك عدد لا يقل عن خمسمئة سيارة في العراء بجوار البريد العام وبجوار المساجد وفي المناطق غير المبنية ينام اصحابها داخلها أو قام البعض بوضع خيام صغيرة بجوار سياراتهم والبعض الآخر استخدم البطانيات لعمل خيام وترى كل هؤلاء بعد الفجر يغسلون أيديهم ووجوهم في العراء أمام الجميع بينما ذهب البعض الآخر ليجلب مياها في آنية مختلفة من المسجد أو أقرب مكان ممكن.
الشوارع توقفت حركتها في الصباح وتأخر الجميع عن المدارس وكانت الشوارع طوال اليوم مكتظة مع زحف أعداد مضاعفة خاصة يوم أمس الخميس وأول أمس الأربعاء بكل المقاييس كان أمس يوما غير طبيعي في الاكتتاب بأسهم مصرف الريان بنادي قطر الرياضي المخصص للخليجيين, ما يقارب من 15 ألف مكتتب حسب تقديرات المراقبين احتشدوا منذ الساعات الأولى للاكتتاب في النادي في اكبر عدد استقبله النادي منذ بدء الاكتتاب ووصلت أعداد الطلبات الى حوالي 100 ألف طلب للمكتتبين حتى نهاية اليوم في التاسعة مساء، حيث حرص جميعهم على حمل مئات الجوازات في حقائب كبيرة وصغيرة.
ولأن هذه الآلاف جاءت دفعة واحدة، فان السيطرة عليها كانت صعبة رغم جهود رجال الشرطة الكبيرة، حيث اصيب حوالي عشرة اشخاص بحالات اغماء جراء حرارة الشمس «أمس كانت درجة الحرارة منتصف النهار 25 درجة والشمس كانت ساطعة، كما شهد الاكتتاب حالات مشاجرات ومصادمات بين المكتتبين على أولوية الوقوف في الطابور للحصول على الرقم المسلسل الذي تم توزيعه في الصباح الباكر وتوقفت بعدها عملية الصرف، مما أدى الى حالة من الفوضى وانتشار السماسرة والتجار بشكل علني ووصلت تجارة الأرقام ازدهارها مع العجز عن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، كما اضطر المئات الى العودة مرة اخرى بعد أن فشلوا في الحصول على أرقام تضمن لهم الاكتتاب في الاسهم، والغريب ان عددا كبيرا من الخليجيين اصطحب معه عائلته من نساء واطفال في ظل هذا المناخ الحار والزحام الشديد وافترشوا الأرض وسط بكاء الاطفال وضجر النساء.
بمجرد دخولك النادي يتلقفك السماسرة وتجار الطلبات والارقام الى المنطقة التي خصصوها لذلك بجوار الخيمة وأطلقوا عليها ساحة المفاوضات في البداية يستفسرون منك على حاجتك سواء الحصول على رقم او طلب وكلما كان الرقم في المقدمة ارتفع سعره حتى يصل الى ألفي ريال، اما في الوسط فيتراوح بين 400 و500 ريال، أما الأرقام الأخيرة فان الأسعار لاتقل عن 150 ريالا، وبالنسبة لأسعار الطلبات فهي من 50 الى 100 ريال رغم انها متوافرة على شبكة الانترنت وفقا لتصريحات مسؤولي البنك الوطني، حتى النماذج «طلبات الاكتتاب يقول البعض أنه اشترى الواحد بعشرة ريالات «مما دفع النساء لاسغلال الفرصة في المتاجرة واجراء مفاوضات مماثلة مع المكتتبين من الرجال والنساء ولأن لهن الأولوية للحصول على أرقام وأصبحن يتقاضين ما بين 150 و300 ريال لتخليص جواز السفر الواحد بعد ان علم عدد من المكتتبين بوجود نساء يقمن بهذه العملية ويتركون لها جواز السفر».
مراعاة أمنية
رغم جهود ومناشدات الأمن وارشاداتهم فان أحدا لايسمع او ينفذ التعليمات ويصبح الجميع يجري للحصول على دوره في الطابور حتى كبار السن والنساء، ومع هذه الفوضى لابد أن تنشب بعض المشاجرات والمصادمات بين الأفراد تنتهي دائما بتدخل الآخرين دون حدوث ما لا تحمد عقباه.