الوعب
22-08-2009, 01:36 PM
بيان صحفي 22/08/2009
رصد تقرير شركة المزايا القابضة بوادر انتعاش باتت تلوح في الأفق متخطية آثار الأزمة المالية العالمية، تمثلت في تقارير من حول العالم تفيد بتحسن ملموس في أرجاء اقتصاداتها أو النظرة المستقبلية لها. وقال التقرير أن من أهم براعم الانتعاش أو على الأقل وقف الخسائر تظهر في ارتفاع أسعار السندات التي أصدرتها دبي سواء الجهات الحكومية أو الشركات.
وتابع التقرير أن ما قاله صندوق النقد الدولي من إن احتمالات المستقبل للاقتصاد السعودي تبدو "إيجابية عموما" على الرغم من انخفاض الطلب العالمي على النفط، تصب في الاتجاه ذاته. كما قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني إنها قامت بتغيير النظرة المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة. وأرجعت الوكالة سبب ذلك إلى تراجع معدل التضخم من عند أعلى مستوياته المسجلة في أغسطس/آب الماضي، إضافة إلى الجهود الجيدة للسيطرة على الضغوط المالية، والهدوء الذي يطغى حاليا على الاقتصاد والنظام المصرفي المصري.
وقال التقرير الأسبوعي للمزايا أن ما يسمى بانهيار التضخم بدا لافتا في جميع الدول العربية والعالمية تقريبا، خصوصا مع انخفاض أسعار النفط والسلع الأساسية بالإضافة إلى تراجع أسعار العقارات بشكل لافت.
أما في أوروبا، فقد أكد المصرف المركزي الأوروبي أن الحالة الاقتصادية في أوروبا وخاصة في ألمانيا وفرنسا في تحسن مضطرد وأن الأشهر والأسابيع المقبلة ستشهد انتعاشا اقتصاديا لا بأس به. وقال التقرير أن الصورة في دول آسيا تبدو في حال قريب منها من حالة دول أوروبا، حيث من ناحية أخرى قال رئيس وزراء سنغافورة أن عاصفة التباطؤ الاقتصادي العالمي قد تجاوزت بلاده، على الرغم من اعترافه أن الغموض ما يزال يكتنف صورة ما بعد الربع الثالث لعام 2009.
وأشار التقرير الأسبوعي للمزايا القابضة إلى توقعات المصرف المركزي الأوروبي أنه على الرغم من هذا التحسن المضطرد إلا أن ذلك لا يعني بأن الأزمتين الاقتصادية والمالية قد انتهت وأعلن المصرف أن الأسابيع الأولى من عام 2010 ستشهد انتعاشا بطيئا لا بأس به إلا أن الانتعاش الحقيقي لن يدب قبل الربع الثاني من العام المذكور، أي ابتداء من مارس المقبل، وعزا المصرف توقعاته هذه إلى انتعاش اقتصادي بطيء في العالم الأمر الذي ساهم بوقف تراجع الحركة الاقتصادية وخاصة في بعض دول الاتحاد التي تنتهج اليورو.
ومع هذا، حذر التقرير من الإفراط في التفاؤل في الأداء الاقتصادي خصوصا مع تطورات شبه يومية تجري على المشهد المصرفي الخليجي وخصوصا الملف المتعلق بالقروض المصرفية على مجموعتي سعد والقصيبي التي لا تزال ذيولها معلقة وسط شد وجذب بين جميع الأطراف. ولعل هذا هو ما دفع وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى إبقاء توقعاتها المتعلقة بالقطاع المصرفي في البحرين سلبية، معتبرة أن ظروف الائتمان ستظل صعبة لكن البنوك لن تحتاج على الأرجح لزيادة رؤوس أموالها. ويذكر أن بنوك البحرين شهدت تراجعا في أرباحها مع تجنيبها لمخصصات تحسبا للتخلف عن سداد القروض وكانت مجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي أبرز شركتين تجريان إعادة هيكلة لديونهما. وتأتي توقعات موديز السلبية بعد شهر واحد من سيطرة بنك البحرين المركزي على بنوك تابعة لمجموعتي سعد والقصيبي في محاولة لاحتواء تداعيات الاضطرابات المالية في المجموعتين.
سوق الدين
قال تقرير المزايا القابضة أن تحسن أداء السعر السوقي للسندات التي أصدرتها جهات دبيانية يدل على ارتفاع الثقة بالديون الصادرة من دبي والإمارات بشكل عام. وتوقع التقرير أن يساهم ذلك في دفع بعض الشركات التي أجلت إصدار سندات أو صكوك إلى إعادة النظر والبدء بإجراءات عملية لجمع التمويلات عبر السندات او الصكوك.
وبين التقرير أن العام الجاري شهد إصدارات شحيحة من السندات والصكوك، حيث بلغت قيمة الصكوك الصادرة في آسيا ما بين يوليو 2008 ويوليو 2009، 13.23 مليار دولار، موزعة على 68 إصداراً. واحتلت الإمارات المرتبة الرابعة من حيث إصدار الصكوك، بإجمالي بلغت قيمته مليار دولار، متقدمة على البحرين التي اكتفت بـ750 مليون دولار. ووفقاً لتقرير لـ«إسلاميك فاينانس» الماليزي، والذي نشرته صحف إماراتية، فقد احتلت ماليزيا المرتبة الأولى بإجمالي صكوك بلغت قيمته 7.74 مليار دولار، والسعودية في المرتبة الثانية بملياري دولار، ثم إندونيسيا في المرتبة الثالثة بما قيمته 1.27 مليار دولار. وكشف التقرير الماليزي أن الإمارات قامت بإصدار واحد بلغت قيمته 1.093 مليار دولار،كما قامت البحرين بدورها بإصدار واحد بلغت قيمته 750 مليون دولار، وقامت السعودية بـ4 إصدارات، بما قيمته مليارا دولار.
وفي السياق ارتفعت أسعار سندات شركات حكومية دبيانية إلى أعلى معدل لها العام الجاري مدفوعة بتكهنات تتعلق بإعادة جدولة لديونها أو تسديدها قبل استحقاقها. وبين التقرير أن تشكيل لجنة لإدارة أصول وأموال سندات دبي ما يشكل توطئة لإصدار ثان قد يصل قيمته 20 مليار دولار من السندات الحكومية. وتجاوزت أسعار سندات نخيل مستوى 92.5 سنت مقارنة مع أقل من 64 سنت في فبراير الماضي، في حين وصل سند دبي القابضة إلى 80 سنتاً مقارنة مع 52 سنتاً في فبراير.
انتعاش آسيوي
وبين تقرير المزايا القابضة أن بوادر الانتعاش في آسيا لافتة، بدءا من سنغافورة ومرورا بالفلبين وكوريا وهونج كونج، حيث أعلنت سلطات الأخيرة عن أن اقتصاد البلاد بدأ يخرج من دائرة الركود. واستدلت سلطات هونج كونج بذلك بوصول ما استقبله مطارها الذي يعد واحدا من المطارات الأكثر إشغالا في العالم 4 ملايين راكب وتعامل مع 23215 رحلة جوية خلال شهر تموز/يوليو الماضي ويمثل هذان الرقمان تراجعا بنسبة 10% تقريبا مقارنة بنفس الشهر من العام الماضين وهو ما يعني أن التراجع كان أقل من التراجع الذي شهده المطار كل شهر من العام الحالي حتى الآن. ويحتل مطار هونج كونج الدولي المرتبة الرابعة بين المطارات الأكثر إشغالا في العالم من حيث أعداد الركاب وهو يعد أيضا الأكثر إشغالا بالنسبة للبضائع التي تشحن جواً.
من ناحية أخرى قال رئيس وزراء سنغافورة أن عاصفة التباطؤ الاقتصادي العالمي قد تجاوزت بلاده. وظهرت بعض علامات الانتعاش على اقتصاد سنغافورة في الربع الثاني من العام الجاري مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 20،7 في المائة عن الربع السابق. ويذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة انخفض بنسبة 6،5% في النصف الأول من عام ،2009 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما أظهرت بيانات أصدرها البنك المركزي الكوري الجنوبي أن تحويلات الكوريين العاملين بالخارج لبلادهم ارتفعت أربعة أضعاف تقريبا خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث جنوا أرباحا من ضعف العملة المحلية وتمكنوا من شراء عقارات في بلادهم. وبلغت تحويلات الكوريين العاملين بالخارج 1،61 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/يناير الماضي إلى حزيران/يونيو الماضي مقارنة ب 459،6 مليون دولار التي تم تحويلها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي السياق ذاته، قال البنك المركزي في الفلبين إن تحويلات الملايين من الفلبينيين العاملين في الخارج سجلت مستوى قياسياً بقيمة 1،5 مليار دولار في حزيران/ يونيو في ظل تراجع وتيرة تباطؤ الاقتصاد العالمي. وارتفعت إجمالي التحويلات في حزيران/يونيو بنسبة 3 .3% مقارنة بالشهر نفسه قبل عام ليصل إجمالي التحويلات في النصف الأول من العام الجاري إلى 8،5 مليار دولار بزيادة 2،9% عن الفترة نفسها من العام الماضي. يذكر أن هناك أكثر من 8 ملايين فلبيني يعملون في الخارج. وتشكل تحويلاتهم التي بلغ إجماليها العام الماضي 16،4 مليار دولار نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للفلبين. وكانت المصادر الرئيسية للتحويلات خلال النصف الأول من العام هي: الولايات المتحدة وكندا والمملكة السعودية وبريطانيا وسنغافورة والإمارات وإيطاليا وألمانيا.
وعلى صعيد أخبار الشركات
في الكويت، اعتمد مجلس إدارة الشركة الوطنية العقارية (وطنية) البيانات المالية المرحلية للشركة للفترات المنتهية في 30-06-2009، وحملت بأرباح بلغت 13.36مليون دينار وربحية قدرها 17.23 فلسا للسهم.
وأعلنت الشركة التجارية العقارية عن نجاح ادارة الشركة واللجنة التنفيذية في تحقيق صافي ربح يقدر بمبلغ 6.3 ملايين دينار كويتي من خلال توقيع عقد لبيع وتخارج من مشروع برج المقام ــ مكة المكرمة. وتمثلت الشركة التجارية العقارية في مشروع برج المقام نسبة 30% وقد تمت الصفقة مع احدى الشركات في منطقة الخليج، حيث بلغت قيمة الصفقة الاجمالية لبيع البرج بالكامل (بدون اثاث) 2.6 مليار ريال سعودي ما يعادل 203 ملايين د.ك ونتج عنها ربح اجمالي بمبلغ 275 مليون ريال سعودي تقريباً بما يعادل 21 مليون د.ك.
كما أعلنت شركة أجوان الخليج العقارية عن نجاح عملية الاكتتاب في زيادة رأسمالها من نحو6.2 ملايين إلى 10 ملايين دينار، أي بزيادة بلغت 3.78 ملايين دينار، حيث تمت تغطية مبلغ الاكتتاب بالكامل وبنسبة 100% من قبل المساهمين الحاليين بالشركة بتاريخ 29 يوليو الماضي.
واعتمد مجلس إدارة الشركة العربية العقارية (ع عقارية) البيانات المالية المرحلية للشركة للفترات المنتهية في 30-06-2009، وحملت بارباح بلغت 6.26 ملايين دينار وربحية قدرها 13.03 فلسا للسهم، مقابل تحقيقها ارباحا بلغت 4.39 ملايين دينار وربحية قدرها 9.19 فلوس للسهم في الفترة المقارنة نفسها من عام 2008.
في الإمارات، أعلنت إدارة مشروع رمرام أن أعمال البناء في المجمع السكني الذي يمتد على مساحة 6 .22 مليون قدم مربع تسير وفق الجداول الزمنية المحددة مع وجود تقدم ملحوظ في كافة مراحل المشروع الأربع. وانتهت شركات المقاولات التي تعمل في وقت متزامن في كافة أنحاء المشروع من أعمال الهياكل العلوية لعدد كبير من مباني المشروع مع وصولها إلى كامل ارتفاعاتها. كما تم استكمال 90 بالمائة من أعمال الحفر والانتهاء من أعمال صب الأساسات في أكثر من 70% من المباني. كما تتواصل أعمال البنية التحتية في كافة أنحاء المشروع حسب المخططات المحددة. كما تم الانتهاء من أعمال التصاميم الداخلية والبدء بعمليات التشطيب النهائية للشقق.
وأعلنت داماك العقارية وصول الأعمال في برج أوشن هايتس الى الطابق الـ 70. وسيتم الانتهاء من البناء في البرج ذي الـ 84 طابقا والذي يقع عند مدخل مرسى دبي أواخر الخريف على ان تنتهي الأعمال كاملة بعد أقل من عام. ويعمل في الموقع حوالي 1800 شخص يومياً حيث يقوم المقاول الرئيسي للمشروع شركة أرابتك باستكمال طابق بالكامل كل أسبوع هذا إضافة الى قيام شركة ألومكو بتركيب الزجاج الخارجي للمبنى حتى الطابق 54 كما تم الانتهاء من الأسلاك الكهربائية والكابلات حتى الطابق 60 ووصلت الأعمال الداخلية الى الطابق 55.
في قطر، وقعت شركتا بروة العقارية وقطر لإدارة المشاريع اتفاقية لإدارة المرحلة الأولى من مشروع شركة بروة في مدينة القاهرة الجديدة، حيث من المتوقع ضخ أكثر من 33 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة لاستثمارها في إنشاء مدينة سكنية متكاملة. ويقع المشروع في مدينة القاهرة الجديدة على الطريق الدائري الإقليمي ومساحته تربو على 8.5 مليون متر مربع، ويحتوي على نماذج متعددة من الوحدات السكنية (فيلات- شقق) بمساحات تبدأ من 45 مترا مربعا إلى ألفي متر مربع، وبعدد 40 ألف وحدة سكنية. كما يضم المشروع منطقة تجارية تحتوي على مركز تسوق عالمي ومبان إدارية تضم منطقة مبان إدارية للشركات، وثلاثة فنادق ومدارس دولية، ومستشفى وعيادات تخصصية، وسيتم تنفيذ المشروع على أربع مراحل.
كذلك، حققت شركة "بروة العقارية" أرباحا صافية قدرها 374 مليون ريال قطري في فترة الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2009. وقد زادت أرباح "بروة" خلال أشهر الازمة بنسبة 35 بالمائة، مقارنة بمبلغ 277 مليون ريال قطري للنصف الأول من العام 2008، مما انعكس إيجابا على عائد السهم من أرباح الفترة والذي ارتفع إلى 1,43 ريال للسهم الواحد مقارنة بـ 1,13 ريال للسهم الواحد للعام الماضي. وارتفعت موجودات الشركة إلى 27,5 مليار ريال مقارنة بـ 24,2 مليار لنفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة زيادة وقدرها 12 في المائة.. كما ارتفعت حقوق الملكية إلى 5,1 مليار ريال مقارنة بـ 4,9 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 4 بالمائة.
في السعودية، كشفت شركة مكة للإنشاء والتعمير، أنها أسهمت في تأسيس شركة جبل عمر للتطوير، وأنها تمكنت من امتلاك 11 في المائة من رأس مال المشروع، وأن الشركة هي شريك استراتيجي في ''جبل عمر''، وهي مساهمة بحصة عينية في المشروع بقيمة بلغت 755 مليون ريال، كما أن رصيد الحصة النقدية المودعة كما في، وقدرها 582 مليون ريال، تمثل مساهمة ملاك العقارات الذين لم يستكملوا وثائقهم النظامية والشرعية.
رصد تقرير شركة المزايا القابضة بوادر انتعاش باتت تلوح في الأفق متخطية آثار الأزمة المالية العالمية، تمثلت في تقارير من حول العالم تفيد بتحسن ملموس في أرجاء اقتصاداتها أو النظرة المستقبلية لها. وقال التقرير أن من أهم براعم الانتعاش أو على الأقل وقف الخسائر تظهر في ارتفاع أسعار السندات التي أصدرتها دبي سواء الجهات الحكومية أو الشركات.
وتابع التقرير أن ما قاله صندوق النقد الدولي من إن احتمالات المستقبل للاقتصاد السعودي تبدو "إيجابية عموما" على الرغم من انخفاض الطلب العالمي على النفط، تصب في الاتجاه ذاته. كما قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني إنها قامت بتغيير النظرة المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة. وأرجعت الوكالة سبب ذلك إلى تراجع معدل التضخم من عند أعلى مستوياته المسجلة في أغسطس/آب الماضي، إضافة إلى الجهود الجيدة للسيطرة على الضغوط المالية، والهدوء الذي يطغى حاليا على الاقتصاد والنظام المصرفي المصري.
وقال التقرير الأسبوعي للمزايا أن ما يسمى بانهيار التضخم بدا لافتا في جميع الدول العربية والعالمية تقريبا، خصوصا مع انخفاض أسعار النفط والسلع الأساسية بالإضافة إلى تراجع أسعار العقارات بشكل لافت.
أما في أوروبا، فقد أكد المصرف المركزي الأوروبي أن الحالة الاقتصادية في أوروبا وخاصة في ألمانيا وفرنسا في تحسن مضطرد وأن الأشهر والأسابيع المقبلة ستشهد انتعاشا اقتصاديا لا بأس به. وقال التقرير أن الصورة في دول آسيا تبدو في حال قريب منها من حالة دول أوروبا، حيث من ناحية أخرى قال رئيس وزراء سنغافورة أن عاصفة التباطؤ الاقتصادي العالمي قد تجاوزت بلاده، على الرغم من اعترافه أن الغموض ما يزال يكتنف صورة ما بعد الربع الثالث لعام 2009.
وأشار التقرير الأسبوعي للمزايا القابضة إلى توقعات المصرف المركزي الأوروبي أنه على الرغم من هذا التحسن المضطرد إلا أن ذلك لا يعني بأن الأزمتين الاقتصادية والمالية قد انتهت وأعلن المصرف أن الأسابيع الأولى من عام 2010 ستشهد انتعاشا بطيئا لا بأس به إلا أن الانتعاش الحقيقي لن يدب قبل الربع الثاني من العام المذكور، أي ابتداء من مارس المقبل، وعزا المصرف توقعاته هذه إلى انتعاش اقتصادي بطيء في العالم الأمر الذي ساهم بوقف تراجع الحركة الاقتصادية وخاصة في بعض دول الاتحاد التي تنتهج اليورو.
ومع هذا، حذر التقرير من الإفراط في التفاؤل في الأداء الاقتصادي خصوصا مع تطورات شبه يومية تجري على المشهد المصرفي الخليجي وخصوصا الملف المتعلق بالقروض المصرفية على مجموعتي سعد والقصيبي التي لا تزال ذيولها معلقة وسط شد وجذب بين جميع الأطراف. ولعل هذا هو ما دفع وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى إبقاء توقعاتها المتعلقة بالقطاع المصرفي في البحرين سلبية، معتبرة أن ظروف الائتمان ستظل صعبة لكن البنوك لن تحتاج على الأرجح لزيادة رؤوس أموالها. ويذكر أن بنوك البحرين شهدت تراجعا في أرباحها مع تجنيبها لمخصصات تحسبا للتخلف عن سداد القروض وكانت مجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي أبرز شركتين تجريان إعادة هيكلة لديونهما. وتأتي توقعات موديز السلبية بعد شهر واحد من سيطرة بنك البحرين المركزي على بنوك تابعة لمجموعتي سعد والقصيبي في محاولة لاحتواء تداعيات الاضطرابات المالية في المجموعتين.
سوق الدين
قال تقرير المزايا القابضة أن تحسن أداء السعر السوقي للسندات التي أصدرتها جهات دبيانية يدل على ارتفاع الثقة بالديون الصادرة من دبي والإمارات بشكل عام. وتوقع التقرير أن يساهم ذلك في دفع بعض الشركات التي أجلت إصدار سندات أو صكوك إلى إعادة النظر والبدء بإجراءات عملية لجمع التمويلات عبر السندات او الصكوك.
وبين التقرير أن العام الجاري شهد إصدارات شحيحة من السندات والصكوك، حيث بلغت قيمة الصكوك الصادرة في آسيا ما بين يوليو 2008 ويوليو 2009، 13.23 مليار دولار، موزعة على 68 إصداراً. واحتلت الإمارات المرتبة الرابعة من حيث إصدار الصكوك، بإجمالي بلغت قيمته مليار دولار، متقدمة على البحرين التي اكتفت بـ750 مليون دولار. ووفقاً لتقرير لـ«إسلاميك فاينانس» الماليزي، والذي نشرته صحف إماراتية، فقد احتلت ماليزيا المرتبة الأولى بإجمالي صكوك بلغت قيمته 7.74 مليار دولار، والسعودية في المرتبة الثانية بملياري دولار، ثم إندونيسيا في المرتبة الثالثة بما قيمته 1.27 مليار دولار. وكشف التقرير الماليزي أن الإمارات قامت بإصدار واحد بلغت قيمته 1.093 مليار دولار،كما قامت البحرين بدورها بإصدار واحد بلغت قيمته 750 مليون دولار، وقامت السعودية بـ4 إصدارات، بما قيمته مليارا دولار.
وفي السياق ارتفعت أسعار سندات شركات حكومية دبيانية إلى أعلى معدل لها العام الجاري مدفوعة بتكهنات تتعلق بإعادة جدولة لديونها أو تسديدها قبل استحقاقها. وبين التقرير أن تشكيل لجنة لإدارة أصول وأموال سندات دبي ما يشكل توطئة لإصدار ثان قد يصل قيمته 20 مليار دولار من السندات الحكومية. وتجاوزت أسعار سندات نخيل مستوى 92.5 سنت مقارنة مع أقل من 64 سنت في فبراير الماضي، في حين وصل سند دبي القابضة إلى 80 سنتاً مقارنة مع 52 سنتاً في فبراير.
انتعاش آسيوي
وبين تقرير المزايا القابضة أن بوادر الانتعاش في آسيا لافتة، بدءا من سنغافورة ومرورا بالفلبين وكوريا وهونج كونج، حيث أعلنت سلطات الأخيرة عن أن اقتصاد البلاد بدأ يخرج من دائرة الركود. واستدلت سلطات هونج كونج بذلك بوصول ما استقبله مطارها الذي يعد واحدا من المطارات الأكثر إشغالا في العالم 4 ملايين راكب وتعامل مع 23215 رحلة جوية خلال شهر تموز/يوليو الماضي ويمثل هذان الرقمان تراجعا بنسبة 10% تقريبا مقارنة بنفس الشهر من العام الماضين وهو ما يعني أن التراجع كان أقل من التراجع الذي شهده المطار كل شهر من العام الحالي حتى الآن. ويحتل مطار هونج كونج الدولي المرتبة الرابعة بين المطارات الأكثر إشغالا في العالم من حيث أعداد الركاب وهو يعد أيضا الأكثر إشغالا بالنسبة للبضائع التي تشحن جواً.
من ناحية أخرى قال رئيس وزراء سنغافورة أن عاصفة التباطؤ الاقتصادي العالمي قد تجاوزت بلاده. وظهرت بعض علامات الانتعاش على اقتصاد سنغافورة في الربع الثاني من العام الجاري مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 20،7 في المائة عن الربع السابق. ويذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة انخفض بنسبة 6،5% في النصف الأول من عام ،2009 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما أظهرت بيانات أصدرها البنك المركزي الكوري الجنوبي أن تحويلات الكوريين العاملين بالخارج لبلادهم ارتفعت أربعة أضعاف تقريبا خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث جنوا أرباحا من ضعف العملة المحلية وتمكنوا من شراء عقارات في بلادهم. وبلغت تحويلات الكوريين العاملين بالخارج 1،61 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/يناير الماضي إلى حزيران/يونيو الماضي مقارنة ب 459،6 مليون دولار التي تم تحويلها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي السياق ذاته، قال البنك المركزي في الفلبين إن تحويلات الملايين من الفلبينيين العاملين في الخارج سجلت مستوى قياسياً بقيمة 1،5 مليار دولار في حزيران/ يونيو في ظل تراجع وتيرة تباطؤ الاقتصاد العالمي. وارتفعت إجمالي التحويلات في حزيران/يونيو بنسبة 3 .3% مقارنة بالشهر نفسه قبل عام ليصل إجمالي التحويلات في النصف الأول من العام الجاري إلى 8،5 مليار دولار بزيادة 2،9% عن الفترة نفسها من العام الماضي. يذكر أن هناك أكثر من 8 ملايين فلبيني يعملون في الخارج. وتشكل تحويلاتهم التي بلغ إجماليها العام الماضي 16،4 مليار دولار نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للفلبين. وكانت المصادر الرئيسية للتحويلات خلال النصف الأول من العام هي: الولايات المتحدة وكندا والمملكة السعودية وبريطانيا وسنغافورة والإمارات وإيطاليا وألمانيا.
وعلى صعيد أخبار الشركات
في الكويت، اعتمد مجلس إدارة الشركة الوطنية العقارية (وطنية) البيانات المالية المرحلية للشركة للفترات المنتهية في 30-06-2009، وحملت بأرباح بلغت 13.36مليون دينار وربحية قدرها 17.23 فلسا للسهم.
وأعلنت الشركة التجارية العقارية عن نجاح ادارة الشركة واللجنة التنفيذية في تحقيق صافي ربح يقدر بمبلغ 6.3 ملايين دينار كويتي من خلال توقيع عقد لبيع وتخارج من مشروع برج المقام ــ مكة المكرمة. وتمثلت الشركة التجارية العقارية في مشروع برج المقام نسبة 30% وقد تمت الصفقة مع احدى الشركات في منطقة الخليج، حيث بلغت قيمة الصفقة الاجمالية لبيع البرج بالكامل (بدون اثاث) 2.6 مليار ريال سعودي ما يعادل 203 ملايين د.ك ونتج عنها ربح اجمالي بمبلغ 275 مليون ريال سعودي تقريباً بما يعادل 21 مليون د.ك.
كما أعلنت شركة أجوان الخليج العقارية عن نجاح عملية الاكتتاب في زيادة رأسمالها من نحو6.2 ملايين إلى 10 ملايين دينار، أي بزيادة بلغت 3.78 ملايين دينار، حيث تمت تغطية مبلغ الاكتتاب بالكامل وبنسبة 100% من قبل المساهمين الحاليين بالشركة بتاريخ 29 يوليو الماضي.
واعتمد مجلس إدارة الشركة العربية العقارية (ع عقارية) البيانات المالية المرحلية للشركة للفترات المنتهية في 30-06-2009، وحملت بارباح بلغت 6.26 ملايين دينار وربحية قدرها 13.03 فلسا للسهم، مقابل تحقيقها ارباحا بلغت 4.39 ملايين دينار وربحية قدرها 9.19 فلوس للسهم في الفترة المقارنة نفسها من عام 2008.
في الإمارات، أعلنت إدارة مشروع رمرام أن أعمال البناء في المجمع السكني الذي يمتد على مساحة 6 .22 مليون قدم مربع تسير وفق الجداول الزمنية المحددة مع وجود تقدم ملحوظ في كافة مراحل المشروع الأربع. وانتهت شركات المقاولات التي تعمل في وقت متزامن في كافة أنحاء المشروع من أعمال الهياكل العلوية لعدد كبير من مباني المشروع مع وصولها إلى كامل ارتفاعاتها. كما تم استكمال 90 بالمائة من أعمال الحفر والانتهاء من أعمال صب الأساسات في أكثر من 70% من المباني. كما تتواصل أعمال البنية التحتية في كافة أنحاء المشروع حسب المخططات المحددة. كما تم الانتهاء من أعمال التصاميم الداخلية والبدء بعمليات التشطيب النهائية للشقق.
وأعلنت داماك العقارية وصول الأعمال في برج أوشن هايتس الى الطابق الـ 70. وسيتم الانتهاء من البناء في البرج ذي الـ 84 طابقا والذي يقع عند مدخل مرسى دبي أواخر الخريف على ان تنتهي الأعمال كاملة بعد أقل من عام. ويعمل في الموقع حوالي 1800 شخص يومياً حيث يقوم المقاول الرئيسي للمشروع شركة أرابتك باستكمال طابق بالكامل كل أسبوع هذا إضافة الى قيام شركة ألومكو بتركيب الزجاج الخارجي للمبنى حتى الطابق 54 كما تم الانتهاء من الأسلاك الكهربائية والكابلات حتى الطابق 60 ووصلت الأعمال الداخلية الى الطابق 55.
في قطر، وقعت شركتا بروة العقارية وقطر لإدارة المشاريع اتفاقية لإدارة المرحلة الأولى من مشروع شركة بروة في مدينة القاهرة الجديدة، حيث من المتوقع ضخ أكثر من 33 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة لاستثمارها في إنشاء مدينة سكنية متكاملة. ويقع المشروع في مدينة القاهرة الجديدة على الطريق الدائري الإقليمي ومساحته تربو على 8.5 مليون متر مربع، ويحتوي على نماذج متعددة من الوحدات السكنية (فيلات- شقق) بمساحات تبدأ من 45 مترا مربعا إلى ألفي متر مربع، وبعدد 40 ألف وحدة سكنية. كما يضم المشروع منطقة تجارية تحتوي على مركز تسوق عالمي ومبان إدارية تضم منطقة مبان إدارية للشركات، وثلاثة فنادق ومدارس دولية، ومستشفى وعيادات تخصصية، وسيتم تنفيذ المشروع على أربع مراحل.
كذلك، حققت شركة "بروة العقارية" أرباحا صافية قدرها 374 مليون ريال قطري في فترة الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2009. وقد زادت أرباح "بروة" خلال أشهر الازمة بنسبة 35 بالمائة، مقارنة بمبلغ 277 مليون ريال قطري للنصف الأول من العام 2008، مما انعكس إيجابا على عائد السهم من أرباح الفترة والذي ارتفع إلى 1,43 ريال للسهم الواحد مقارنة بـ 1,13 ريال للسهم الواحد للعام الماضي. وارتفعت موجودات الشركة إلى 27,5 مليار ريال مقارنة بـ 24,2 مليار لنفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة زيادة وقدرها 12 في المائة.. كما ارتفعت حقوق الملكية إلى 5,1 مليار ريال مقارنة بـ 4,9 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 4 بالمائة.
في السعودية، كشفت شركة مكة للإنشاء والتعمير، أنها أسهمت في تأسيس شركة جبل عمر للتطوير، وأنها تمكنت من امتلاك 11 في المائة من رأس مال المشروع، وأن الشركة هي شريك استراتيجي في ''جبل عمر''، وهي مساهمة بحصة عينية في المشروع بقيمة بلغت 755 مليون ريال، كما أن رصيد الحصة النقدية المودعة كما في، وقدرها 582 مليون ريال، تمثل مساهمة ملاك العقارات الذين لم يستكملوا وثائقهم النظامية والشرعية.