المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات بانتعاش بورصة قطر خلال شهر رمضان



ROSE
23-08-2009, 08:31 AM
توقعات بانتعاش بورصة قطر خلال شهر رمضان
رغم الحر والصيام


السوق المالي لقطر الأفضل أداءا خلال النصف الأول
الخبراء : استقرار الأسواق العالمية يعزز من ارتفاع المؤشر
اقتصاديون:المستثمرون أصبحوا أكثر وعيا وخبرة عن ذي قبل
الهيدوس : لا يؤثر الصيام أو الجو العام خلال الشهر في أحجام وقيم التداول
متابعة – طوخي دوام:

مع بداية شهر رمضان المبارك تدخل أسواق المال العربية ومنها بورصة قطر مرحلة جديدة من التداول فبعد انتهاء النصف الأول من عام 2009 والذي وصفه الخبراء بأنه من أصعب الأعوام على اقتصادات المال العالمية استطاعت بورصة قطر أن تخرج من عنق الزجاجة بفضل السياسات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات التي دعمت من ثقة المستثمرين ببورصة قطر وهو ما يعزز من قدرة البورصة على مواصلة مرحلة التعافي .
وتوقع محللون وخبراء اقتصاديون ان تشهد بورصة قطر نوعا من الهدوء النسبي المائل إلى الارتفاع خلال شهر رمضان المبارك على الرغم من حرارة الجو وكذلك عدم تعافي أسواق المال العالمية كليا من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي لحقت بهاوعلى الرغم من بعض التراجعات التي شهدتها البورصة خلال الأسبوع الماضي وهو ما جعل بعض المستثمرين يشعرون بالخوف من استمرارية هذا التراجع إلا ان المحللين أشاروا إلى أن هذا التراجع طبيعي وأرجعوه إلى تأثر المستثمرين نفسيا بانخفاض أسواق المال العالمية الفترة الماضية و توقعوا مواصلة البورصة انتعاشها خلال الشهر الكريم، وأرجعوا ذلك إلى إقبال المستثمرين الأجانب على عمليات الشراء، وكذلك تحسن الأجواء في أسواق المال العالمية والأنباء الواردة من الغرب عن قرب خروج هذه الدول من حالة الركود التي ألمت بها من جراء الأزمة المالية العالمية ..كل ذلك سيكون له تأثير ايجابي لدى المستثمرين ويدفعهم لمواصلة عمليات الشراء مع تحسن نسبي في مستوى السيولة الفترة المقبلة.
وتسير هذه التوقعات الايجابية بشكل موازٍ لاستمرار صعود أسعار النفط العالمية التي تفيد عقودها للصيف بمستويات أعلى من قيمها الفورية، وهو ما يمثل دعامة إضافية لتفاؤل مستثمري سوق تعتمد شركاتها على الإنفاق الحكومي المتأثر بمزاج أسعار الخام العالمية. وتعتمد قطر على عائدات النفط والغاز، وبالتالي فأن ارتفاع أسعار النفط العالمية سيكون له مردود ايجابي على السوق القطري .
وتشير جميع أراء الخبراء الى ان تحسن صحة الاقتصاد العالمي وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بن برنانكي إن احتمالات العودة إلى النمو الاقتصادي العالمي تبدو جيدة "في الآجل القريب" وهي أوضح علامة حتى الآن على أن رئيس أقوى بنك مركزي في العالم يعتقد أن الانتعاش بات قريبا.وقال برنانكي في كلمة في مؤتمر سنوي للبنك المركزي في جاكسون هول بولايةوايومنج "بعد الانكماش الحاد الذي شهده النشاط الاقتصادي خلال الاثنى عشر شهرا الماضية فانه فيما يبدو بدأ يتحسن في الولايات المتحدة وفي الخارج وتبدو احتمالات العودة إلى النمو في المستقبل القريب جيدة".

النتائج الجيدة
ولعل النتائج الجيدة التي حققتها الشركات العاملة في السوق القطري خير دليل على ان البورصة والاقتصاد القطري في الطريق الصحيح نحو التعافي كلينا من تأثير الأزمة العالمية حيث حققت معظم الشركات القطرية أرباحا جيدة بالمقارنة لنفس الفترة من العام الماضي ولم تكن هناك شركات خاسرة سوى 3 شركات وان هذه الخسائر جاء معظمها من زيادة الأنفاق الاستثماري الذي سيعود بالنفع على هذه الشركات الفترة المقبلة.وان نتائج الشركات الايجابية في مجملها جعلها في صدارة الأسواق الخليجية من حيث الأداء .
ولو القينا نظرة على نتائج الشركات في النصف الأول فالسوق المالي لدولة قطر كان الأفضل أداء بالمقارنة للدول المجاورة خلال النصف الأول من العام الجاري، حسب الظروف الراهنة،حيث بلغت أرباح الشركات المدرجة في بورصة قطر نحو 13.9 مليار ريال قطري متراجعة بما نسبته 9.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت الأرباح 15.4 مليار ريال قطري.وحققت 17 شركة من الشركات الـ 43 المدرجة في بورصة قطر صافي أرباح مرتفع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتراجع صافي أرباح 25 شركة عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي، فيما لم يتم احتساب أرباح شركة فودافون لحداثة إدراجها في البورصة.وتراجعت الأرباح الفصلية خلال الربع الثاني بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، في حين كانت أرباح الربع الثاني مماثلة لأرباح الربع الأول مع ارتفاع طفيف، وجاء هذا الارتفاع بفضل نمو أرباح كيوتل وبدء شركة ناقلات تحقيق أرباح من عمليات النقل، في المقابل استفادت شركة صناعات قطر بشكل كبير من الدعم الحكومي لأسعار الحديد خلال الربع الأول، حيث سجلت أرباحاً قدرها 800 مليون ريال مقابل 260 مليون ريال خلال الربع الثاني.
وكباقي أسواق المنطقة فقد ساهمت الشركات العشر الكبيرة بالنصيب الأعظم من الأرباح، وتشمل هذه الشركات صناعات قطر، أكبر شركات السوق، بالإضافة إلى عدد من البنوك، وكان نصيب هذه الشركات يمثل 75 في المائة من إجمالي الأرباح المحققة من الشركات الـ43 المدرجة بالسوق القطري. وحققت ثلاث شركات خسائر في الأرباح بخلاف أرباح الربع الأول من عام 2009 الذي اختفت فيه الخسائر، حيث سجلت شركة دلالة خسائر صافية قدرها 12 مليون ريال خلال الربع الثاني نتيجة انخفاض أصول ومخصص استثمارات.
واقتصرت قائمة الشركات التي ارتفعت أرباحها بأكثر من 100 في المائة على ثلاث شركات جلها كانت طور التشغيل خلال العام السابق. وما زالت الشركات القطرية تسجل أرباحاً بمعدل جيد مقارنة بالأسواق الأخرى، وذلك مع استمرار ظهور آثار الدعم الحكومي على شركات السوق، حيث استفادت البنوك من شراء الحكومة القطرية للمحافظ الاستثمارية المالية والعقارية، كما استفادت شركة صناعات قطر من الدعم الحكومي.
الصورة التفاؤلية
وتأتي هذه الصورة التفاؤلية مع تأكيد البعض على أن السوق باتت رهينة في توجهاتها لأداء المحافظ والصناديق الأجنبية التي لا تتأثر استراتيجياتها بقيظ حرارة صيف أو أجواء شهر صيام.
ويذهب بعض المراقبين للقول بأن وسائل التداول الإلكتروني الحديثة التي تخول المستثمر إجراء عمليات البيع والشراء حيثما حل وارتحل في موسم الإجازات، تقلص من أي أثر محتمل لغياب بعض كبار المضاربين عن السوق في الصيف، نتيجة لرغبة هؤلاء في قضاء تلك الفترة خارج الدولة.ونجد اختلاف بين فريقين يقول أحدهم إن البورصة سوف تستكمل ارتفاعها على المدى القصير، في حين أشار البعض الآخر إلى أن البورصة سوف تشهد حالة من الهدوء، خصوصاً في رمضان، ولكننا نشير إلى أن البورصة وسط ارتفاع عدد الأسهم المتداولة وعدد الصفقات إضافة إلى كمية السيولة الكبيرة في السوق سوف تستكمل ارتفاعاتها في الفترة المقبلة.
يختلف عن العام الماضي
في البداية أكد المستثمر عبد الرحمن الهيدوس أن السوق في رمضان هذا العام، يختلف عن العام الماضي الذي شهد سلسلة من الانخفاضات الحادة، متأثرا بالأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن التعاملات في هذا الشهر تقوم باستقطاب مستثمرين جدد، ما يؤدي إلى ارتفاع التداولات مع توقع بدخول سيولة جديدة إلى السوق الفترة المقبلة
ويقلل الهيدوس من أي أثر موسمي قد يخلفه فصل الصيف وحلول شهر رمضان على سوق الأسهم القطرية، إذ إن المستثمرين على دراية كافية بأن مؤشرات الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام الجاري ستكون متقدمة عن أوله.
وقال: أن تأثير شهر رمضان على أداء البورصة خلال السنوات الأخيرة لم يكن سلبياً، متوقعاً ان تشهد السوق نشاطاً قوياً خلال الشهر في العام الحالي خاصة انه يتزامن تحقيق الشركات لنتائج جيدة في النصف الأول من هذا العام بالإضافة إلى الأخبار الواردة عن تحسن صحة الاقتصاد العالمي كل ذلك سيكون له تأثير ايجابي على نفسية المستثمرين داخل السوق.
ورأى ان الأسهم الكبرى ربما تواصل قيادتها للسوق ..مشيراً إلى أن الأسهم سوف تعتمد في الأساس على المعلومة والأنباء الجديدة خلال الفترة القادمة وان الأسهم التي ستغيب عنها مثل هذه الأنباء سوف تشهد موجة كبيرة من الانخفاضات.
رأس المال والتجارة
وقال :ان رأس المال والتجارة ليس لهما علاقة بشهر رمضان وان كان في الظاهر سيرجع البعض اي تراجع في تعاملات السوق الى الشهر، مؤكداً ان السوق تؤثر فيها الآن أخبار الشركات وليس شهر رمضان حيث لا يؤثر الصيام أو الجو العام خلال الشهر في أحجام وقيم التداول محذراً من استمرار ظاهرة المراهنة في السوق على بعض الأسهم والمغامرة فيها رغم انه ليس لها تقييم جيد.
وتوقع ان يشهد قطاع البنوك انتعاشاً نسبياً خلال تعاملات الأسبوع المقبل بعد الهدوء الذي شهدته أسهمه في الأسبوعين الماضيين، وقال انه ليس حتماً ان يشهد شهر رمضان هدوءاً في التعاملات، منوهاً الى انه في السنوات الماضية سجلت البورصة موجات انتعاش قوية خلال الشهر وان النشاط الذي تعيشه السوق حالياً بدأ في رمضان الماضي.
استقرار نسبي
بينما توقع المحلل المالي عادل السيد أن يحدث استقرار نسبي في رمضان بالنسبة لحركات التداول، وذلك لقلة المتعاملين مع البورصة، لأن رمضان لا يعطيهم الفرصة في تحقيق تداول أكثر، ولكن حجم التداولات سيكون أكثر بعد شهر رمضان، ، مشيرا إلى أن طبيعة التداول بالفعل ستختلف عما كان قبل رمضان، سواء من ناحية الظروف الاقتصادية المحيطة او قلة الأخبار الجوهرية التي يتم تداولها يوميا، وكذلك ارتباط المستثمرين المحليين بالأسواق العالمية كل ذلك سيكون له تأثير على اداء المؤشر خلال هذا الشهر.
أشار إلى أن ارتفاع درجة الوعي لدى المستثمرين في السوق المصرية جعل فرص حدوث ارتفاعات بشكل متواصل أمرا مستبعدا وهو ما يؤدى إلى ظهور عمليات جني أرباح بشكل دوري للأسعار.
كما توقع خليل أن تشهد السوق حالة من الهدوء خلال الفترة المقبلة خلال الفترة المقبلة وان اتجهت بعض الأسهم الكبرى نحو الارتفاع النسبي, كما توقع تراجع عمليات المضاربة أو المتاجرة السريعة في السوق مشيرا إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ربما يسيطر عليها الترقب سواء على صعيد القوة الشرائية أو البيعية ما يرجح اتجاه غالبية المستثمرين نحو الاحتفاظ بأسهمهم انتظارا لظهور أنباء جديدة.
وأشار إلى ان العديد من المؤشرات الايجابية التي قد تنبئ بان عام 2010 سيكون تأكيدا على بدء التحسن مشيرا إلى الكثير من البيانات الخاصة بالعمالة والتوظيف والاستهلاك بالسوق الأمريكية والتي ظهرت في صورة أفضل من التوقعات المتشائمة في فترات سابقة، بالإضافة لايجابية نتائج أعمال العديد من الشركات بالولايات المتحدة الأمريكية مما انعكس علي اداء سوق المال واتضح في صعود مؤشرات البورصة لنسبة اقتربت من 40% ما ينبئ بان الأسواق في سبيلها لبعض التعافي وهو ما سيتأكد خلال الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من عام 2010.
الإجراءات الحكومية
أوضح إن ما حدث في السوق القطرية من تراجع جاء نتيجة تأثرات خارجية بالأزمة المالية العالمية التي اجتاحت الأسواق الخارجية ولكنها ألقت بظلالها عليىالسوق المحلية نتيجة قيام العديد من المستثمرين العرب والأجانب بتصفية محافظهم وتسوية مراكزهم المالية بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم في أسواقهم المحلية في محاولة لتعويض تلك الخسائر مما اثر على اداء بورصة قطر.
وأشاد بالإجراءات التي قامت بها الحكومة الفترة الماضية سواء بدعم القطاع المصرفي أو بدعم الشركات كل ذلك كان له اثر ايجابي لمساندة الشركات وتخفيف الأعباء التمويلية عليها مع إعطائها الفرصة لتحسين أدائها خاصة بعد تأثرها خلال فترة الأزمة توقع ان يشهد عام 2010 استقرارا في الأوضاع للأسواق والاقتصادات العالمية أي انه سيتم خلال عام 2010 التأكيد على ان الأزمة أصبحت تحت السيطرة بالإضافة لبدء تحرك الاقتصادات في اتجاه صعودي وهو ما سيؤثر علي حجم الاستهلاك والطلب العالمي بصورة يرتفع معها سعر النفط.
أضاف: انه على الرغم من عدم أمكانية تحديد أي مرحلة الآن نمر بها من مراحل الأزمة فإن المؤشرات تنبئ ان الاقتصاد العالمي بدأ في إظهار نوع من التماسك والتحسن يتأكد مع ظهور نتائج أعمال ايجابية للشركات التي تدفع البورصة نحو الاستقرار والصعود.

السندان
23-08-2009, 07:43 PM
شكرا لك اختي روز