Breakaway
27-01-2006, 08:33 PM
السلام عليكم..
هذا الكتاب الذي ارتفعت مبيعاته بعد أن نصح أسامة بن لادن الأمريكيين بقراءته ..:
الدولة المارقة " : كتاب عن أمريكا
كتاب المؤلف الأميركى " ويليام بلوم " (( الدولة المارقة - دليل إلى الدولة ( أو القوة ) العظمى الوحيدة فىالعالم ))
والمؤلف يتحدث عن الاغتيالاتواستخدام أميركا لأسلحة الدمار الشامل وهو يصف بلاده بأنها بلد مارق فى مواجهةالعالم.
ويشرح المؤلف كيف أن المخابرات الأميركية أرسلت الزعيم الإفريقىمانديلا للسجن لمدة 28 سنة ويقول إن أميركا تغزو وتقصف وتفعل من أجل المشروع ولكنهل يؤمن الأميركيون بهذا الزعم حقا.
يفند هذا الكتاب "مآثر" السياسة الخارجية الأميركية ويسعى من خلال بحث معمق، منطقيومنهجي، إلى إبراز التناقض بين ما تدعو له واشنطن رسمياً، وبين ما تقوم به على أرضالواقع، وإلى كشف الفرق بين إرهاب الدولة، الذي هو إرهاب الأثرياء كما يسميه المؤلفوليم بلوم، وبين إرهاب المتطرفين، الذي هو إرهاب الضحايا.
الكتاب يتضمنمقدمتين وثلاثة أجزاء و27 فصلاً، يشمل استعراضاً لمجمل التاريخ السياسي والعسكريوالاستخباراتي لتدخلات الولايات المتحدة في العالم منذ نهاية الحرب العالميةالثانية. فبعد استقالته من وظيفته في وزارة الخارجية الأميركية عام 1967 احتجاجاًعلى التدخل الأميركي في فيتنام انصرف بلوم إلى العمل كصحافي حر، تنقل بين الولاياتالمتحدة وأوروبا وأميركا الجنوبية، حيث شهد الإطاحة "بالتجربةالاشتراكية" للرئيس التشيلي سلفادور الليندي، بإيعاز من الاستخبارات المركزيةالأميركية، في عام 1973. منذ ذلك الحين، راح المؤلف يجمع ويوثق ويحلل كل ما وقع بينيديه أو تحت ناظريه من أحداث كان للولايات المتحدة دور فيها، سواء علناً أم من وراءالستار.
وفي هذا الكتاب، يرسم المؤلف صورة شاملة عن آرائه في الإرهاب الذيتمارسه السياسة الخارجية الأميركية، ويحاول أن يجيب عن السؤال الافتراضي: ماذا لوحاولت الدول-الضحايا معاملة الولايات المتحدة بالمثل؟ الولايات المتحدةالأمريكية ... الدولة المارقة !
عنوان الكتاب: الدولة المارقة
المؤلف: وليام بلوم
سنة النشر: 2002
يشكل هذا الكتاب أحد المراجع الهامة التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام 2002، وأثار ردود فعل عديدة. والمؤلف واحد من أبرز المطلعين على السياسة الأمريكية ودواليبها، إذ سبق له العمل في كتابة الدولة الأمريكية في الشؤون الخارجية لسنوات عدة .
وقد وضع المؤلف على غلاف كتابه عبارة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت : "إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة ممتازة"، وفي الغلاف الأخير "الكتاب الذي لا يريد لكم الأقوياء أن تقرأوه". ويقول في المقدمة:" لو كنت رئيسا فإنني سأوقف منذ الأيام الأولى العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية. أولا، سأقدم إعتذاري لكل الأرامل واليتامى والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، ولأولئك الذين كان الفقر نصيبهم، ولملايين الضحايا الآخرين للإمبريالية الأمريكية. بعد ذلك سأعلن في الجهات الأربع للعالم بأن التدخل الأمريكي في دول العالم قد انتهى بشكل نهائي، وسأخبر إسرائيل بأنها لم تعد أبدا الولاية الواحدة والخمسين من الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما مجرد دولة أجنبية. بعد ذلك، سأقلص من الميزانية العسكرية بنسبة 90% على الأقل، محولا الفائض إلى الضحايا كتعويضات، وسيكون ذلك فوق حد الكفاية. فالميزانية العسكرية السنوية التي تقدر بـ330 مليار دولار، تعني أكثر من 18000 دولارا للساعة الواحدة منذ ميلاد المسيح لليوم. هذا ما سأقوم به في الأيام الثلاثة الأولى، وفي اليوم الرابع، سأتعرض للإغتيال".
40 إنقلابا و30 عدوانا في 50 عاما!
ويقدم المؤلف تفسيرا لأحداث 11 سبتمبر 2001 يعتبره مرفوضا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يرد تلك الأحداث، مهما كان فاعلوها، إلى الممارسات الإرهابية الأمريكية البربرية في العالم، وقهر الشعوب والتدخل السافر في شؤونها الداخلية، ويقول إن الولايات المتحدة تعاملت مع الأحداث دون التفكير في أسبابها، ولم تطرح السؤال "لماذا؟"، وأن الأهم هو الرد الموضوعي على هذا السؤال، ويقول "بالنسبة لغالبية الأمريكيين فإنه يصعب كثيرا قبول الفكرة التي تقول بأن العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة يمكن اعتبارها بمثابة انتقام متلاحق من السياسة الخارجية الأمريكية، فهم يعتقدون أن الولايات المتحدة مستهدفة بسبب حريتها وديمقراطيتها وثرائها، وهذا هو الخطاب الرسمي الذي تنشره إدارة بوش، تماما كما كان يفعل سابقوه بعد كل عملية من هذا النوع". إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تدرك جيدا هذا الإرتباط بين استهداف الولايات المتحدة وبين سياساتها الخارجية، ففي تقرير لوزارة الدفاع عام 1997 ورد أن "المعطيات التاريخية تبين بأن هناك تلازما بين السياسة الأمريكية في المسرح الدولي وبين تنامي العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة"، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر شهورا بعد مغادرته لمنصبه "لقد أرسلنا المارينز إلى لبنان، وكان يكفي الذهاب إلى لبنان أو سوريا أو الأردن للتعرف جيدا على الكره الذي يكنه الكثير من الناس للولايات المتحدة الأمريكية، لقد قصفنا وقتلنا بدون شفقة مدنيين أبرياء - أطفالا، نساء، فلاحين وعمالا - في القرى المجاورة لبيروت، والنتيجة : لقد أصبحنا مثل الشيطان في عقول أولئك الذين لهم شعور عميق بالمأساة".
ويؤكد المؤلف أن الولايات المتحدة حاولت منذ 1945 قلب 40 نظاما سياسيا في الخارج وسحق أكثر من 30 حركة وطنية أو شعبية تتصارع ضد أنظمة طاغية. وخلال كل هذه العمليات قتلت واشنطن عشرات الملايين من الناس، وقادت عشرات الملايين الآخرين إلى الفقر واليأس والدمار، ويضيف المؤلف :"إن العقل الأمريكي معرض سياسيا لتأثير قوي بحيث أن تحريره يتطلب الكثير من الذكاء الفلسفي والتشريحي"، ويعطي الكاتب عشرات النماذج لباحثين وصحافيين أمريكيين كيف كانوا يعلقون على عمليات التدخل التي تقوم بها واشنطن في مختلف بقاع العالم، ويعملون كجزء من الآلة الدعائية الضخمة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لغسل عقول المواطنين الأمريكيين، "إن الدعاية بالنسبة للديمقراطية هي بمثابة العنف بالنسبة للديكتاتورية" والنتيجة واحدة في النهاية، فالولايات المتحدة تقوم اليوم بمثل ما قامت به إسبانيا في القرن الثامن عشر حيث كان "أكثرالعقول استنارة يبحث عن تبريرات لتعذيب الهنود وقتلهم في العالم الجديد، لقد قرروا وأجمعوا على أن الهنود ليسوا سوى(عبيد طبيعيين) خلقهم الإله لخدمة الفاتحين"، وفي القرن العشرين الميلادي أعادت الولايات المتحدة إنتاج نفس الخطاب، حيث يقال بأن ما تقوم به واشنطن في الخارج لا يدخل فحسب في "النظام الطبيعي للأشياء" بل هي تقوم "بما هو نافع للبشر".
أربع ثوابت للسياسةالأمريكية
يشير المؤلف إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تنطلق من قواعدأخلاقية ولا حتى من الحدود الدنيا للياقة، وأنها تستمد فلسفتها من ضرورة خدمة أهدافوثوابث لدى الإدارة الأمريكية، وهي: - جعل العالم منفتحا ومرحبا باللغةالجديدة للعولمة، خصوصا فيما يتعلق بالشركات متعدية الجنسيات القائمة في الولاياتالمتحدة الأمريكية. - رفع ميزانيات مزودي وزارة الدفاع من السلاح الذين يوجدعدد منهم في الكونغريس والبيت الأبيض. - الحيلولة دون ظهور مجتمع يمكن أنيكون نموذجا يحتذى كبديل للنموذج الرأسمالي. - توسيع دائرة الهيمنة السياسيةوالإقتصادية والعسكرية في أكبر جزء ممكن من العالم، من أجل الحيلولة دون بروز أينظام إقليمي يمكنه تحدي الهيمنة الأمريكية، وخلق نظام عالمي على صورة أمريكا يتماشىوما تريده القوة العالمية الواحدة. وبالنسبة للسياسيين الأمريكيين "فإن هذهالأهداف تبرر اللجوء إلى جميع الوسائل لتحقيقها".
خلال الحرب الباردة رفضتالولايات المتحدة الحوار بين حلف الناتو والإتحاد السوفياتي السابق لوضع حدللمواجهة، كما رفضت اقتراحا من موسكو يقضي بأن تنهي حلف فارسوفيا إذا قام حلفالناتو بنفس الشيء، وعلقت "نيويورك تايمز" في 7 يناير 1983 على ذلك قائلة بأنالإقتراح السوفياتي "يضاعف الصعوبة التي يلقاها المسؤولون الأمريكيون في إقناعالرأي العام الغربي بمتابعة برامج التسلح مرتفعة التكاليف والتي لا تلقى شعبية". ويقول المؤلف أن واشنطن تتاجر بالخطر الإرهابي للإستمرار في السيطرة على الرأيالعام وتسويغ الإنفاق على برامج التسلح والدفاع، ويقدم نموذجا من عناوين الصحفالأمريكية للتدليل على ذلك، حيث إنه في خلال سبعة أسابيع في بداية العام 1999 كانتعناوين الصفحة الأولى من "الواشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" كالتالي:
- 22 يناير: كلينتون يشخص إرهاب القرن الواحد والعشرين.
- 23 يناير: الرئيس يشددالحرب ضد الإرهاب الجديد.
- 23 يناير: التصدي لإرهابيي الغد.
- 29 يناير: زيادة في صلاحيات سلطات مكافحة الإرهاب.
- 1 فبراير: البنتاغون ينشئالفريق القومي للإرهاب.
- 1 فبراير:الرجل الذي يحمي الولايات المتحدة منالإرهاب.
- 2 فبراير: رفع ميزانية مكافحة الإرهاب.
- 16 فبراير: السلطات العسكرية لمكافحة الإرهاب تسيطر على منطقة في تكساس بشكل مفاجئ.
- 17 فبراير: هل نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إرهاق بن لادنبملاحقته؟
- 19 فبراير: نفقات غير كافية لحماية السفارات ضد الإرهاب: التهديد الإرهابي ينطلق.
- 19 فبراير: بنغلاديش: الهدف المقبل لابنلادن.
- 23 فبراير: إجراءات ضد قتلة غير مرئيين.
- 7مارس: مقاتلونمسلمون يهددون مواطنين أمريكيين.
- 8 مارس: منشأة ريغان محصنة ضدالإعتداءات.
- 14 مارس: مجموعتان تحتجان ضد الولايات المتحدة لوصفهمابالمنظمات الإرهابية.
- 16 مارس: كلينتون يقرر خضوع إطفائيين لتداريب ضدالإرهاب.
هذا الكتاب الذي ارتفعت مبيعاته بعد أن نصح أسامة بن لادن الأمريكيين بقراءته ..:
الدولة المارقة " : كتاب عن أمريكا
كتاب المؤلف الأميركى " ويليام بلوم " (( الدولة المارقة - دليل إلى الدولة ( أو القوة ) العظمى الوحيدة فىالعالم ))
والمؤلف يتحدث عن الاغتيالاتواستخدام أميركا لأسلحة الدمار الشامل وهو يصف بلاده بأنها بلد مارق فى مواجهةالعالم.
ويشرح المؤلف كيف أن المخابرات الأميركية أرسلت الزعيم الإفريقىمانديلا للسجن لمدة 28 سنة ويقول إن أميركا تغزو وتقصف وتفعل من أجل المشروع ولكنهل يؤمن الأميركيون بهذا الزعم حقا.
يفند هذا الكتاب "مآثر" السياسة الخارجية الأميركية ويسعى من خلال بحث معمق، منطقيومنهجي، إلى إبراز التناقض بين ما تدعو له واشنطن رسمياً، وبين ما تقوم به على أرضالواقع، وإلى كشف الفرق بين إرهاب الدولة، الذي هو إرهاب الأثرياء كما يسميه المؤلفوليم بلوم، وبين إرهاب المتطرفين، الذي هو إرهاب الضحايا.
الكتاب يتضمنمقدمتين وثلاثة أجزاء و27 فصلاً، يشمل استعراضاً لمجمل التاريخ السياسي والعسكريوالاستخباراتي لتدخلات الولايات المتحدة في العالم منذ نهاية الحرب العالميةالثانية. فبعد استقالته من وظيفته في وزارة الخارجية الأميركية عام 1967 احتجاجاًعلى التدخل الأميركي في فيتنام انصرف بلوم إلى العمل كصحافي حر، تنقل بين الولاياتالمتحدة وأوروبا وأميركا الجنوبية، حيث شهد الإطاحة "بالتجربةالاشتراكية" للرئيس التشيلي سلفادور الليندي، بإيعاز من الاستخبارات المركزيةالأميركية، في عام 1973. منذ ذلك الحين، راح المؤلف يجمع ويوثق ويحلل كل ما وقع بينيديه أو تحت ناظريه من أحداث كان للولايات المتحدة دور فيها، سواء علناً أم من وراءالستار.
وفي هذا الكتاب، يرسم المؤلف صورة شاملة عن آرائه في الإرهاب الذيتمارسه السياسة الخارجية الأميركية، ويحاول أن يجيب عن السؤال الافتراضي: ماذا لوحاولت الدول-الضحايا معاملة الولايات المتحدة بالمثل؟ الولايات المتحدةالأمريكية ... الدولة المارقة !
عنوان الكتاب: الدولة المارقة
المؤلف: وليام بلوم
سنة النشر: 2002
يشكل هذا الكتاب أحد المراجع الهامة التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام 2002، وأثار ردود فعل عديدة. والمؤلف واحد من أبرز المطلعين على السياسة الأمريكية ودواليبها، إذ سبق له العمل في كتابة الدولة الأمريكية في الشؤون الخارجية لسنوات عدة .
وقد وضع المؤلف على غلاف كتابه عبارة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت : "إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة ممتازة"، وفي الغلاف الأخير "الكتاب الذي لا يريد لكم الأقوياء أن تقرأوه". ويقول في المقدمة:" لو كنت رئيسا فإنني سأوقف منذ الأيام الأولى العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية. أولا، سأقدم إعتذاري لكل الأرامل واليتامى والأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، ولأولئك الذين كان الفقر نصيبهم، ولملايين الضحايا الآخرين للإمبريالية الأمريكية. بعد ذلك سأعلن في الجهات الأربع للعالم بأن التدخل الأمريكي في دول العالم قد انتهى بشكل نهائي، وسأخبر إسرائيل بأنها لم تعد أبدا الولاية الواحدة والخمسين من الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما مجرد دولة أجنبية. بعد ذلك، سأقلص من الميزانية العسكرية بنسبة 90% على الأقل، محولا الفائض إلى الضحايا كتعويضات، وسيكون ذلك فوق حد الكفاية. فالميزانية العسكرية السنوية التي تقدر بـ330 مليار دولار، تعني أكثر من 18000 دولارا للساعة الواحدة منذ ميلاد المسيح لليوم. هذا ما سأقوم به في الأيام الثلاثة الأولى، وفي اليوم الرابع، سأتعرض للإغتيال".
40 إنقلابا و30 عدوانا في 50 عاما!
ويقدم المؤلف تفسيرا لأحداث 11 سبتمبر 2001 يعتبره مرفوضا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يرد تلك الأحداث، مهما كان فاعلوها، إلى الممارسات الإرهابية الأمريكية البربرية في العالم، وقهر الشعوب والتدخل السافر في شؤونها الداخلية، ويقول إن الولايات المتحدة تعاملت مع الأحداث دون التفكير في أسبابها، ولم تطرح السؤال "لماذا؟"، وأن الأهم هو الرد الموضوعي على هذا السؤال، ويقول "بالنسبة لغالبية الأمريكيين فإنه يصعب كثيرا قبول الفكرة التي تقول بأن العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة يمكن اعتبارها بمثابة انتقام متلاحق من السياسة الخارجية الأمريكية، فهم يعتقدون أن الولايات المتحدة مستهدفة بسبب حريتها وديمقراطيتها وثرائها، وهذا هو الخطاب الرسمي الذي تنشره إدارة بوش، تماما كما كان يفعل سابقوه بعد كل عملية من هذا النوع". إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تدرك جيدا هذا الإرتباط بين استهداف الولايات المتحدة وبين سياساتها الخارجية، ففي تقرير لوزارة الدفاع عام 1997 ورد أن "المعطيات التاريخية تبين بأن هناك تلازما بين السياسة الأمريكية في المسرح الدولي وبين تنامي العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة"، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر شهورا بعد مغادرته لمنصبه "لقد أرسلنا المارينز إلى لبنان، وكان يكفي الذهاب إلى لبنان أو سوريا أو الأردن للتعرف جيدا على الكره الذي يكنه الكثير من الناس للولايات المتحدة الأمريكية، لقد قصفنا وقتلنا بدون شفقة مدنيين أبرياء - أطفالا، نساء، فلاحين وعمالا - في القرى المجاورة لبيروت، والنتيجة : لقد أصبحنا مثل الشيطان في عقول أولئك الذين لهم شعور عميق بالمأساة".
ويؤكد المؤلف أن الولايات المتحدة حاولت منذ 1945 قلب 40 نظاما سياسيا في الخارج وسحق أكثر من 30 حركة وطنية أو شعبية تتصارع ضد أنظمة طاغية. وخلال كل هذه العمليات قتلت واشنطن عشرات الملايين من الناس، وقادت عشرات الملايين الآخرين إلى الفقر واليأس والدمار، ويضيف المؤلف :"إن العقل الأمريكي معرض سياسيا لتأثير قوي بحيث أن تحريره يتطلب الكثير من الذكاء الفلسفي والتشريحي"، ويعطي الكاتب عشرات النماذج لباحثين وصحافيين أمريكيين كيف كانوا يعلقون على عمليات التدخل التي تقوم بها واشنطن في مختلف بقاع العالم، ويعملون كجزء من الآلة الدعائية الضخمة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لغسل عقول المواطنين الأمريكيين، "إن الدعاية بالنسبة للديمقراطية هي بمثابة العنف بالنسبة للديكتاتورية" والنتيجة واحدة في النهاية، فالولايات المتحدة تقوم اليوم بمثل ما قامت به إسبانيا في القرن الثامن عشر حيث كان "أكثرالعقول استنارة يبحث عن تبريرات لتعذيب الهنود وقتلهم في العالم الجديد، لقد قرروا وأجمعوا على أن الهنود ليسوا سوى(عبيد طبيعيين) خلقهم الإله لخدمة الفاتحين"، وفي القرن العشرين الميلادي أعادت الولايات المتحدة إنتاج نفس الخطاب، حيث يقال بأن ما تقوم به واشنطن في الخارج لا يدخل فحسب في "النظام الطبيعي للأشياء" بل هي تقوم "بما هو نافع للبشر".
أربع ثوابت للسياسةالأمريكية
يشير المؤلف إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تنطلق من قواعدأخلاقية ولا حتى من الحدود الدنيا للياقة، وأنها تستمد فلسفتها من ضرورة خدمة أهدافوثوابث لدى الإدارة الأمريكية، وهي: - جعل العالم منفتحا ومرحبا باللغةالجديدة للعولمة، خصوصا فيما يتعلق بالشركات متعدية الجنسيات القائمة في الولاياتالمتحدة الأمريكية. - رفع ميزانيات مزودي وزارة الدفاع من السلاح الذين يوجدعدد منهم في الكونغريس والبيت الأبيض. - الحيلولة دون ظهور مجتمع يمكن أنيكون نموذجا يحتذى كبديل للنموذج الرأسمالي. - توسيع دائرة الهيمنة السياسيةوالإقتصادية والعسكرية في أكبر جزء ممكن من العالم، من أجل الحيلولة دون بروز أينظام إقليمي يمكنه تحدي الهيمنة الأمريكية، وخلق نظام عالمي على صورة أمريكا يتماشىوما تريده القوة العالمية الواحدة. وبالنسبة للسياسيين الأمريكيين "فإن هذهالأهداف تبرر اللجوء إلى جميع الوسائل لتحقيقها".
خلال الحرب الباردة رفضتالولايات المتحدة الحوار بين حلف الناتو والإتحاد السوفياتي السابق لوضع حدللمواجهة، كما رفضت اقتراحا من موسكو يقضي بأن تنهي حلف فارسوفيا إذا قام حلفالناتو بنفس الشيء، وعلقت "نيويورك تايمز" في 7 يناير 1983 على ذلك قائلة بأنالإقتراح السوفياتي "يضاعف الصعوبة التي يلقاها المسؤولون الأمريكيون في إقناعالرأي العام الغربي بمتابعة برامج التسلح مرتفعة التكاليف والتي لا تلقى شعبية". ويقول المؤلف أن واشنطن تتاجر بالخطر الإرهابي للإستمرار في السيطرة على الرأيالعام وتسويغ الإنفاق على برامج التسلح والدفاع، ويقدم نموذجا من عناوين الصحفالأمريكية للتدليل على ذلك، حيث إنه في خلال سبعة أسابيع في بداية العام 1999 كانتعناوين الصفحة الأولى من "الواشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" كالتالي:
- 22 يناير: كلينتون يشخص إرهاب القرن الواحد والعشرين.
- 23 يناير: الرئيس يشددالحرب ضد الإرهاب الجديد.
- 23 يناير: التصدي لإرهابيي الغد.
- 29 يناير: زيادة في صلاحيات سلطات مكافحة الإرهاب.
- 1 فبراير: البنتاغون ينشئالفريق القومي للإرهاب.
- 1 فبراير:الرجل الذي يحمي الولايات المتحدة منالإرهاب.
- 2 فبراير: رفع ميزانية مكافحة الإرهاب.
- 16 فبراير: السلطات العسكرية لمكافحة الإرهاب تسيطر على منطقة في تكساس بشكل مفاجئ.
- 17 فبراير: هل نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إرهاق بن لادنبملاحقته؟
- 19 فبراير: نفقات غير كافية لحماية السفارات ضد الإرهاب: التهديد الإرهابي ينطلق.
- 19 فبراير: بنغلاديش: الهدف المقبل لابنلادن.
- 23 فبراير: إجراءات ضد قتلة غير مرئيين.
- 7مارس: مقاتلونمسلمون يهددون مواطنين أمريكيين.
- 8 مارس: منشأة ريغان محصنة ضدالإعتداءات.
- 14 مارس: مجموعتان تحتجان ضد الولايات المتحدة لوصفهمابالمنظمات الإرهابية.
- 16 مارس: كلينتون يقرر خضوع إطفائيين لتداريب ضدالإرهاب.