امـ حمد
25-08-2009, 03:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي شرع لعباده صيام شهر رمضان وجعله أحد أركان الإسلام والصلاة والسلام على نبينا محمد أفضل من صلى وصام وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ،
فهذا التذكير بفضائل هذا الشهر المبارك والحث على الجد والاجتهاد فيه ، واغتنام أيامه ولياليه مع الإشارة إلى بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالصيام والقيام
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
الحمد لله ذي الفضل والإنعام ، شرع الصيام لتطهير النفوس من الآثام ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، خير من صلى وصام ، وداوم على الخير واستقام ، وعلى آله وأصحابه زمن اقتدى به على الدوام ،
قال الله تعالى - يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون -
والآيات بعدها ، فقد ذكر الله سبحانه في هذه الآيات الكريمة أنه كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على من قبلها من الأمم وكتب بمعنى فرض فالصيام مفروض على هذه الأمة وعلى الأمم قبلها .
عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أممهم من آدم إلى آخر الدهر .
وقد ذكر الله ذلك لأن الشيء الشاق إذا عم سهل فعله على النفوس وكانت طمأنينتها به أكثر . فالصيام إذا فريضة على جميع الأمم ، وإن اختلفت كيفيته ووقته ،
قال سعيد بن جبير كان صوم من قبلنا من العتمة إلى الليلة القابلة ، كما كان في ابتداء الاسلام ،
وقوله تعالى 0 لعلكم تتقون 0 أي بسبب الصوم ،
فالصوم يسبب التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات ،
وقوله تعالى - فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
قالوا وكانوا في أول الإسلام مخيرين بين الصوم والفدية لقوله تعالى 0 وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم 0 فمن شهد منكم الشهر فليصمه0
وحكمة ذلك التدرج في التشريع والرفق بالأمة لأنهم لما لم يألفوا الصوم كان تعيينه عليهم ابتداء فيه مشقة ، فخيروا بينه وبين الفدية أولا ، ثم لما قوي يقينهم واطمأنت نفوسهم وألفوا الصوم وجب عليهم الصوم وحده ، ولهذا نظائر في شرائع الإسلام الشاقة ، فهي تشرع بالتدريج ،
لكن الصحيح أن الآية منسوخة في في حق القادر على الصيام ، وأما في حق العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فالآية لم تنسخ في حقهم ، فلهم أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكينا ،
وليس عليهم قضاء .
أما غيرهم فالواجب عليهم الصوم ، فمن أفطر لمرض عارض أو سفر فإنه يجب عليه القضاء لقوله تعالى 0 فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر
وقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات وصار صوم رمضان حتما وركنا من أركان الإسلام من جحد وجوبه كفر ،
ومن أفطر من غير عذر وهو مقر بوجوبه فقد فعل ذنبا عظيما يجب تعزيره وردعه وعليه التوبة إلى الله ، وقضاء ما أفطر .
هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
الحمدلله الذي شرع لعباده صيام شهر رمضان وجعله أحد أركان الإسلام والصلاة والسلام على نبينا محمد أفضل من صلى وصام وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ،
فهذا التذكير بفضائل هذا الشهر المبارك والحث على الجد والاجتهاد فيه ، واغتنام أيامه ولياليه مع الإشارة إلى بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالصيام والقيام
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
الحمد لله ذي الفضل والإنعام ، شرع الصيام لتطهير النفوس من الآثام ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، خير من صلى وصام ، وداوم على الخير واستقام ، وعلى آله وأصحابه زمن اقتدى به على الدوام ،
قال الله تعالى - يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون -
والآيات بعدها ، فقد ذكر الله سبحانه في هذه الآيات الكريمة أنه كتب الصيام على هذه الأمة كما كتب على من قبلها من الأمم وكتب بمعنى فرض فالصيام مفروض على هذه الأمة وعلى الأمم قبلها .
عبادة الصيام مكتوبة على الأنبياء وعلى أممهم من آدم إلى آخر الدهر .
وقد ذكر الله ذلك لأن الشيء الشاق إذا عم سهل فعله على النفوس وكانت طمأنينتها به أكثر . فالصيام إذا فريضة على جميع الأمم ، وإن اختلفت كيفيته ووقته ،
قال سعيد بن جبير كان صوم من قبلنا من العتمة إلى الليلة القابلة ، كما كان في ابتداء الاسلام ،
وقوله تعالى 0 لعلكم تتقون 0 أي بسبب الصوم ،
فالصوم يسبب التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات ،
وقوله تعالى - فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
قالوا وكانوا في أول الإسلام مخيرين بين الصوم والفدية لقوله تعالى 0 وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم 0 فمن شهد منكم الشهر فليصمه0
وحكمة ذلك التدرج في التشريع والرفق بالأمة لأنهم لما لم يألفوا الصوم كان تعيينه عليهم ابتداء فيه مشقة ، فخيروا بينه وبين الفدية أولا ، ثم لما قوي يقينهم واطمأنت نفوسهم وألفوا الصوم وجب عليهم الصوم وحده ، ولهذا نظائر في شرائع الإسلام الشاقة ، فهي تشرع بالتدريج ،
لكن الصحيح أن الآية منسوخة في في حق القادر على الصيام ، وأما في حق العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فالآية لم تنسخ في حقهم ، فلهم أن يفطروا ويطعموا عن كل يوم مسكينا ،
وليس عليهم قضاء .
أما غيرهم فالواجب عليهم الصوم ، فمن أفطر لمرض عارض أو سفر فإنه يجب عليه القضاء لقوله تعالى 0 فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر
وقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات وصار صوم رمضان حتما وركنا من أركان الإسلام من جحد وجوبه كفر ،
ومن أفطر من غير عذر وهو مقر بوجوبه فقد فعل ذنبا عظيما يجب تعزيره وردعه وعليه التوبة إلى الله ، وقضاء ما أفطر .
هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه